
27.07.2015, 16:45
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
03.04.2014 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
89 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
16.08.2020
(16:31) |
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
|
|
|
|
|
3- ما معنى يضل من يشاء ويهدى من يشاء
جاءت هذه العباره فى الكثير من الأيات فى القرأن الكريم وبالفاظ مختلفة مثل
1- من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم
2- فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء
وقال العلماء ان الله يخبرنا من هذه الايات انه لو يشاء الهداية للجميع سواء مستحقين للهداية ام لا فسيهديهم الله وهو القادر على ذلك ولو يشاء الضلالة للجميع سواء مستحقين للضلالة ام لا فسيضلهم الله وهو القادر على ذلك ولكنه يضل من يشاء ويهدى من يشاء حسب معايير استحقاق العبد المذكورة فى القرأن الكريم فيشاء الهداية لمن يستحق الهداية فقط وتنطبق عليه شروطها ولم يشائه لمن لا يستحق الهداية ويشاء الضلالة لمن يستحق الضلالة فقط وتنطبق عليه شروطها ولم يشائه لمن لا يستحق الضلالة
كما ان نص يضل من يشاء ويهدى من يشاء مثل نص يرحم من يشاء ويعذب من يشاء الموجودة فى القرأن الكريم وقد قال العلماء ان هذا لا يعنى ان الله من الممكن ان يعذب من لا يستحق العذاب او يرحم من لا يستحق الرحمة بل يرحم من يشاء ويعذب من يشاء فى إطار نصوص القران التى تعلن من هم الذىن يعذبهم الله ومن هم الذين يرحمهم الله كذلك يضل من يشاء ويهدى من يشاء فى إطار نصوص القران التى تعلن من هم الذىن يضلهم الله ومن هم الذين يهديهم الله
وقد قال العلماء ان الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء ولله المثل الأعلى مثل المعلم الذى يعطى جوائز لبعض طلابه دون البعض الأخر فعندما يسأل احدهم المعلم لماذا اعطيت هذا ولم تعطى ذاك فيقول المعلم انا عطى من اشاء ولا اعطى من اشاء وهذا لا يعنى انه يختار بعشوائية ولكنه يعطى حسب معايير يراها هو فكذلك ولله المثل الأعلى يضل من يشاء ويهدى من يشاء حسب المعايير المذكورة لإستحقاق العبد فى القرأن الكريم
وقال العلماء ان الله يبعث برسالتين من كل اية يذكر فيها انه يضل من يشاء ويهدى من يشاء او ان من يضله الله فلا هادى له ولا يكون من المهتدين
الرسالة الاولى وهى للكافرين : ان الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء حسب شروط استحقاق العبد المذكورة فى القرأن الكريم فكونوا من الذين يستحقون الهدايه لكى يهديكم ولا تكونوا من الذين يستحقون الضلالة لكى لا يضلكم ولن يهديكم وانتم مستحقين للضلالة ولن يضلكم و انتم مستحقين للهداية
الرسالة الثانية وهى للمؤمنين: ان لا نتمنى الهداية لشخص لا يستحقه لأننا نحبه وان لا نحزن على ضلاله فالله لا يحكم بالهداية والضلال عل شخص حسب مشيئتنا المبنية على العواطف و انما يحكم عليه حسب مشيئته المبنية على إستحقاق الشخص للهداية او الضلال من خلال الشروط المذكورة فى القرأن الكريم
وخير دليل على ذلك حينما خاطب الله رسوله قائلا انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين (القصص 56) اى انك لا تقدر ان تهدى من تريد هدايته ولكن الله يهدى الذى يختاره واختيار الله للهداية او الضلال مبنى على استحقاق العبد المذكورة شروطها فى القرأن الكريم
والسؤال الان ما هى الشروط والمعايرر المذكورة فى القرأن الكريم فى إستحقاق الهداية والضلال ؟؟؟
يقول العلماء :
وبعض الناس الذين يريدون أن يهربوا من مسئولية الكفر يقولون إن الله سبحانه وتعالى قال {فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ} ومادام الله قد شاء أن يضلني فما ذنبي أنا وهل أستطيع أن أمنع مشيئة الله؟ فنقول له: إن الله إذا قيد أمرا من الأمور المطلقة يجب أن نلجأ إلي التقييد.والله تعالى يقول كذلك يضل الله الكافرين(غافر 74) ويقول ويضل الله الظالمين (إبراهيم 27 ) ويقول وما يضل به الا الفاسقين (البقرة 26) ويقول كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب (غافر34)
فالله يضل الكافرين والظالمين والفاسقين ومن هو مسرف مرتاب فكل شخص يدخل ضمن هذه الأصناف ولا يغير حاله يكون مستحقا للضلالة وكيفية الإضلال حسب قلب وعمل كل شخص ولكن إذا كان الإنسان سيغير حاله فالله لا يحكم عليه بالضلال بل ييسر له الهداية حينما يغير حالة من كونه رافض الإيمان بدون مبرر ومتكبرا عليه الى كونه مستعدا للإيمان بصدق إذا وجد انه الحق وهذا من قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ (الرعد11)
والله يهدى من يتبع رضا الله واينما كان رضاه يذهب اليه لقوله تعالى يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم(المائدة 16)
والله يهدى من يتوب عن كفره ومعاصيه فيقول تعالى ويهدي اليه من اناب (الرعد 27 )ويهدي اليه من ينيب(الشورى 13)
والله يهدى من يؤمن اى لديه الإستعداد للإيمان والإسلام دون تكبر عليه فيقول تعالىوما انت بهادي العمي عن ضلالتهم ان تسمع الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون (النمل 81)
فكل من يتبع رضا الله ومن يتوب عن معاصيه ويكون مستعدا للإيمان دون تكبر فالله يهديهم
والغريب على المسيحيين الذين يثيرون الشبهة انهم يقتطعون العبارة من القرأن الكريم ويطرحوا شبهاتهم عليها وكأن القرأن الكريم لا يحتوى إلا على هذه العبارة فقط بل والأغرب انهم حينما يتدارسوا اية فى كتابهم المقدس نجدهم يقولوا يجب ان نفهم هذه الأية بروح الكتاب ككل وليس من منظور الأية منفصلة عن ما يقوله الكتاب بصفة عامه واكتفى بتعليق القمص تادرس يعقوب وهو من اشهر مفسرى كتابهم فى شرحه لعبارة يرحم من يشاء ويقسى من يشاء الوارده فى كتابهم فيقول(إنما ما نودّ تأكيده هنا أن الكتاب المقدس لا يُفهم كأجزاء منفصلة مستقلّة عن بعضها البعض، إنما يمثل وحدة واحدة متكاملة، يعالج أمورًا كثيرة ومتباينة.لذا يليق بالقارئ أن ينعم بروح الحكمة والتمييز حتى لا يستخدم عبارة في غير موضعها، إنما فيما يناسبها وبروح الكتاب ككلٍ).وسبحان الله على قوم يكيلون بمكيالين
|