النبوءة الثالثة
- لا تقومُ الساعةُ حتَّى ينزلَ الرومُ بالأعماقِ ، أوْ بدابقٍ . فيخرجُ إليهمْ جيشٌ مِنَ المدينةِ . مِنْ خيارِ أهلِ الأرضِ يومئذٍ . فإذا تصافُّوا قالتِ الرومُ : خلُّوا بينَنا وبينَ الذينَ سُبُوْا مِنَّا نقاتلُهُمْ . فيقولُ المسلمونَ : لا . واللهِ ! لا نُخلِّي بينَكمْ وبينَ إخوانِنا . فيقاتلونَهُمْ . فينهزمُ ثلثٌ لا يتوبُ اللهُ عليهمْ أبدًا . ويقتلُ ثلثُهمْ ، أفضلُ الشهداءِ عندَ اللهِ . ويفتتحُ الثلثُ . لا يُفتنونَ أبدًا . فيفتتحونَ قُسطنطينيةَ . فبينَما همْ يقتسمونَ الغنائمَ ، قدْ علَّقوا سيوفَهُمْ بالزيتونِ ، إذْ صاحَ فيهم الشيطانُ : إنَّ المسيحَ قدْ خلَفَكمْ في أهليكُمْ . فيخرجونَ . وذلكَ باطلٌ . فإذا جاءُوا الشامَ خرجَ . فبينَما همْ يعدونَ للقتالِ ، يسوونَ الصفوفَ ، إذْ أُقيمتِ الصلاةُ . فينزلُ عِيسى ابنُ مريمَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فأمَّهُمْ . فإذا رآهُ عدوُّ اللهِ ، ذابَ كما يذوبُ الملحُ في الماءِ . فلوْ تركَهُ لانذابَ حتى يهلكَ . ولكنْ يقتلُهُ اللهُ بيدِهِ . فيريهِمْ دمَهُ في حربتِهِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2897 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
فقالوا أن في الحديث نبوءة لم تتحقق
فالحديث يقول أن خروج الدجال يكون بعد فتح القسطنطينية و ينزل عندها عيسي بن مريم عليه السلام فيقتل الدجال ...
و قد فتحت القسطنطينية على يد محمد الفاتح من مئات السنين و لم يخرج الدجال ...
و لا معنى للقول بأن الحديث يتحدث عن فتح آخر للقسطنطينية لم يحدث بعد فالحديث يشير إلى أن الحرب تكون بالسيوف و أن المسلمين يعلقون سيوفهم بأشجار الزيتون و قد انتهت الحرب بالسيوف ...
الرد
أولا لا يوجد إشكال إطلاقا في كون الحديث يتحدث عن فتح آخر للقسطنطينية ...
فالقدس مثلا فتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم فتحها صلاح الدين الأيوبى و ستفتح مرة ثالثة بإذن الله تعالى ...
و الواقع المعاصر يشهد بإمكانية فتح القسطنطينية مرة أخرى ...
فمنذ سقوط الخلافة الإسلامية على يد كمال أتاتورك و العلمانية تسود في تركيا بوجهها الفج ...
فقد تنضم تركيا في يوم ما إلى بعض الدول الأوروبية (الروم) في تحالف لمحاربة جيوش المسلمين و تنتهى هذه الحرب بفتح القسطنطينية مرة أخرى ...
أما بالنسبة لجزئية الحرب بالسيوف ...
فهناك رواية أخرى للحديث في كتاب (المستدرك على الصحيحين) :
حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ ، حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالأَعْمَاقِ ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَلَبٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ، فَإِذَا تَصَافُّوا ، قَالَتِ الرُّومُ : خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ : لا وَاللَّهِ ، لا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا ، فَيُقَاتِلُونَهُمْ ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا ، وَيُقْتَلُ ثُلُثٌ هُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَيُصْبِحُ ثُلُثٌ لا يُفْتَنُونَ أَبَدًا ، فَيَبْلُغُونَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ ، فَيَفْتَحُونَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْسِمُونَ غَنَائِمَهُمْ ، وَقَدْ عَلَّقُوا سِلاحَهُمْ بِالزَّيْتُونِ ، إِذْ صَاحَ الشَّيْطَانُ : إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَّفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ ، وَذَلِكَ بَاطِلٌ ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّامَ خَرَجَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَعْدُونَ لِلْقِتَالِ ، وَيُسَوُّونَ الصُّفُوفَ ، إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ صَلاةُ الصُّبْحِ ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، فَأَمَّهُمْ ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللَّهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ ، فَلَوْ تَرَكَهُ ، لا نْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ ، وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بِيَدِهِ ، فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ . و نلاحظ أن الرواية هنا جاءت بلفظ (علقوا سلاحهم بالزيتون) بدلا من (علقوا سيوفهم بالزيتون) فمن الممكن أن يكون اللفظ الأصح للحديث (سلاحهم) و لفظ (سيوفهم) هو تصرف من أحد الرواة لأنه ظن أن المراد بالسلاح السيوف و الله أعلم
توقيع د/ عبد الرحمن |
- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك
الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى) |