
05.05.2015, 08:17
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
05.08.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.947 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
25.09.2023
(05:22) |
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
|
|
|
|
|
نبدأ بالحديث الأول
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان ينقل معهم الحجارة للكعبة ، وعليه إزاره ، فقال له العباس عمه : يا بن أخي ، لو حللت إزارك ، فجعلت على منكبيك دون الحجارة ، قال : فحله فجعله على منكبيه ، فسقط مغشيا عليه ، فما رئي بعد ذلك عريانا صلى الله عليه وسلم .
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 364 خلاصة حكم المحدث : صحيح
و في رواية أخرى
- لما بُنيَتِ الكعبةُ، ذهبَ النبي صلى اللهُ عليه وسلم وعباس يَنقُلانِ الحجارَةَ، فقال عباس للنبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم : ( اجْعَلْ إزارَكَ علَى رقَبَتِكَ يَقيكَ مِن الحِجارَةِ، فَخَرَّ إلى الأرضِ وطَمَحَتْ عَيْناهُ إلى السَّماءِ، ثم أفاق فقال :(إزاري إزاري فشَدَّ عليْهِ إزارَهُ) .
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم:3829 خلاصة حكم المحدث : صحيح
و للرد أقول حاشا لله تعالى أن يقع التعرى من رسوله الكريم الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم عن عمد
و مثار الشبهة في هذا الحديث هو هذه العبارة
فحله فجعله على منكبيه
فقد يظن أحدنا أن هذه العبارة معناها وقوع التعرى من النبي صلى الله عليه و سلم فقد نظن أن حل الإزار و جعله على المنكب يقتضى تعرى الجزء الأسفل من الجسد
و للرد على هذه الشبهة سنأتى بأحاديث أخرى تثبت أن الصحابة كان أحدهم يربط إزاره بقفاه دون أن يتعرى
ففي صحيح البخارى
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ ، قَالَ : كَانَ رِجَالٌ يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاقِدِي أُزْرِهِمْ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ كَهَيْئَةِ الصِّبْيَانِ ، وَقَالَ لِلنِّسَاءِ : " لَا تَرْفَعْنَ رُءُوسَكُنَّ حَتَّى يَسْتَوِيَ الرِّجَالُ جُلُوسًا " .
فكما نرى من هذا الحديث كان رجال يصلون مع النبي صلى الله عليه و سلم و أزرهم (جمع إزار) على أعناقهم
فهل يقول عاقل أنهم كانوا يصلون عراة ؟
بالطبع لا
و في حديث آخر في البخارى أيضا
- صلى جابرٌ في إزارٍ قد عقدَه من قِبَلِ قفاه، وثيابُه موضوعةٌ على المِشْجبِ، قال له قائلٌ: تُصلي في إزارٍ واحدٍ ؟ فقال: إنما صنعتُ ذلك، ليراني أحمقُ مثلُك، وأيُّنا كان له ثوبان على عهدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟.
الراوي : محمد بن المنكدر المحدث : البخاري
المصدر :صحيح البخاري الصفحة أو الرقم:352 خلاصة حكم المحدث : صحيح
فها هو أحد الصحابة جابر بن عبد الله رضى الله عنه يصلى في إزار قد عقده من قبل قفاه
و لا يقول عاقل أن الصحابي كان يصلى و جسده مكشوف
و جدير بالملاحظة أن جابر بن عبد الله رضى الله عنه هو أيضا راوى حديث أن النبي صلى الله عليه و سلم جعل إزاره على عاتقه أثناء بناء الكعبة
بل النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلى في ثوب واحد و أطرافه على عاتقيه كما جاء في البخارى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، " أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ قَدْ أَلْقَى طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ " .
فالأحاديث السابقة تثبت أن جعل الإزار على العاتق أو المنكبين لا يقتضى التعرى و انكشاف الجزء الأسفل من الجسد كما قد يظن البعض بل يبقى الإزار ساترا للنصف الأسفل من الجسد و لكن يستطيع لابسه أن يمده بحيث يجعل جزء منه على كتفه
ثم يقول الحديث أن النبي صلى الله عليه و سلم بعد أن جعل إزاره على منكبه سقط على الأرض
فحله فجعله على منكبيه ، فسقط مغشيا عليه
و هناك حديث آخر يشرح لنا بتفصيل أكثر لما سقط النبي صلى الله عليه و سلم إلا أن إسناده فيه كلام
- عن أبي الزبير قال سألت جابراً هل يقوم الرجل عرياناً فقال أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما انهدمت الكعبة نقل كل بطن من قريش وأن النبي صلى الله عليه وسلم نقل مع العباس رضي الله تعالى عنه فكانوا يضعون ثيابهم على العواتق فيتقوون بها أي على حمل الحجارة فقال النبي صلى الله عليه وسلم فاعتقلت رجلي فحررت وسقط ثوبي فقلت للعباس هلم ثوبي فلست أتعرى بعدها إلا لغسل
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : العيني
المصدر : عمدة القاري الصفحة أو الرقم:9/308 خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة فيه مقال
فهذا الحديث يتضح منه تماما أن النبي صلى الله عليه تعثرت رجله فسقط و لما سقط صلى الله عليه و سلم سقط ثوبه عن غير عمد و حتى هذا الحديث الذى فيه أن ثوب النبي صلى الله عليه و سلم سقط فيه مقال و إسناده فيه راو ى متكلم فيه و هو ابن لهيعة
أما جملة
فما رئي بعد ذلك عريانا صلى الله عليه وسلم
فهى بطبيعة الحال لا تدل دلالة جازمة على أن النبي صلى الله عليه و سلم رآه عمه بغير ثياب عند بناء الكعبة و لو فرضنا جدلا جدلا جدلا أن هذا قد حدث فإنما حدث لأن النبي صلى الله عليه و سلم سقط فسقط رداؤه فقام بشده حتى لا يراه أحد صلى الله عليه و سلم بغير ثياب
أما ما ورد في سيرة ابن هشام و ربما يكون فيه دليل على التعرى
ابن هشام في السيرة 1: 197
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر لي، يحدث عما كان يحفظه به في صغره وأمر جاهليته أنه قال: لقد رأيتني في غلمان قريش تنقل حجارة لبعض ما يلعب به الغلمان، كلنا قد تعرى وأخذ إزاره فجعله على رقبته يحمل عليه الحجارة، فإني لأقبل معهم كذلك وأدبر، إذ لكمني لاكم ما أراه لكمة وجيعة ثم قال: شد عليك إزارك قال: فأخذته وشددته علي، ثم جعلت أحمل الحجارة على رقبتي، وإزاري علي من بين أصحابي !
فهذا خبر بلا سند لا تقوم به الحجة فابن هشام يقول ( فيما ذكر لى) فهذا لا شيء بالطبع فهو خبر بلا سند و لا يثبت به شئ
و خلاصة ما سبق :
1- كون النبي صلى الله عليه و سلم جعل إزاره على عاتقه فهذا لا يقتضى انكشاف الجزء الأسفل من الجسد بل أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلى و إزاره على عاتقه و كذلك الصحابة
2- سقط النبي صلى الله عليه و سلم و هو يحمل الحجارة لأمر عارض يبدو أنه تعثر رجله صلى الله عليه و سلم كما جاء في بعض الروايات
3- لما سقط النبي صلى الله عليه و سلم سقط ثوبه بغير عمد بطبيعة الحال
و سقوط ثوبه صلى الله عليه و سلم لا يقتضى سقوطه بالكامل بطبيعة الحال بل لعله سقط من على منكبه فحسب فسارع النبي صلى الله عليه و سلم بشده ليستر نفسه و طلب من عمه أن يساعده في هذا و هذا هو ما أفهمه من الحديث و ما يطمئن إليه القلب
و لو فرضنا جدلا أن النبي صلى الله عليه و سلم سقطت ثيابه - و هو ما أستبعده تماما- فإن هذا شيء عارض بغير عمد و لا قصد منه صلى الله عليه و سلم
توقيع د/ عبد الرحمن |
- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك
الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى) |
|