اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 01.02.2014, 11:50

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي


الأقباط في عهد الدولة الأموية !


يستطرد المؤرخ روفيلة في الحديث عن أخبار الأقباط إبان الفتن التي واجهها الصحابة رضوان الله عليهم وحتى الدولة الأموية فيقول : ( بينما كان الخلل مستوليًا والفشل سائدًا في كل أنحاء المملكة العربية بسبب هذه المنازعات , كان الأقباط في مصر ملازمين الهدوء والسكينة والحيادة , فلم يخطر على بالهم قط شق عصا الطاعة أو التخلص من غير العرب ... وفي الواقع أن القبط كانوا هم المسلطين في بلادهم وبيدهم كل شيء وعاشوا أمنين على أنفسهم ومالهم , ولم يكن للعرب سلطة عليهم إلا في تحصيل الخرج وجمع الجزية التي قاموا بدفعها عن طيب خاطر ) ( تاريخ الأمة القبطية ص 62, 64 ) .

ثم ينتقل المؤرخ روفيلة إلى ولاية عبد العزيز بن مروان , إذ تحدث عن الزيادة في الجزية في عهده , وذلك لما رأى زيادة نفوذ النصارى في البلاد وإستيلائهم على ثرواتها كما يقول المؤرخ روفيلة : ( ... وإذ كان القبط في ذلك الحين هم أهل البلاد وذوي الثروة والإقتدار على الأعمال وعليهم مدار العمران بخلاف العرب الذين كانوا معظمهم من الجند المحافظين على الأمن وسلامة البلد ) ( المصدر السابق ص 65 ) .

وبعد أن حكم عبد العزيز بن مروان البلاد أكثر من عشرين سنة وعمل خلال هذه الفترة على تحديث البلاد والنهوض بها – كما شهد المؤرخ روفيلة – فصارت أحسن ما يكون , تولى مصر عبد الله بن عبد الملك بن مروان , وهو أول من قام بتغيير اللغة الرسمية للبلاد من القبطية إلى العربية , فمصر صارت دولة إسلامية يحكمها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , واللذان ضمنا حرية العبادة والتدين للنصارى في مصر , كما أن عبد الله بن عبد الملك أراد أن يكون للمسلمين مشاركة في نهضة دولتهم , فكان من الطبيعي أن يقدم الوالي عبد الله بن عبد الملك بن مروان على هذا الفعل , وهذا الأمر ليس بمستغرب , فعلى هذا جرت الأحداث في العديد من بلاد العالم كلما إستتب الأمر لأمة جديدة تريد أن تصنع حضارتها ومستقبلها , وفي هذا يقول المؤرخ روفيلة : ( وحينئذ كثر العرب في مصر وإنبثوا في أنحائها واتخذوا الزراعة كسبًا ومعاشًا لهم وعاشروا الأقباط وإختلطوا بهم فكان لهم ما لهم وعليهم ما عليهم ) ( المصدر السابق ص 68 ) .

ثم ينتقل المؤرخ روفيلة للحديث عن زيادة الجزية وفرضها على الرهبان في عهد عبد الله بن عبد الملك , فينقل لنا رأي بعض المؤرخين المسيحيين أن تلك الزيادة كان سببها دخول الأقباط في الإسلام تخلصًا من دفع الجزية , فلما خشي الوالي من قلة الإيراد بسبب ذلك , زاد من مقدار الجزية وفرضها على الرهبان ببرية شيهات في الوجه البحري !

وهذا بالطبع من سخف العقول وعدم الإلمام بالحقائق التاريخية عن الدولة الأموية أنذاك , والتي كانت في أبهى عصورها , إذ لم تكن في حاجة لهذه الجزية أصلاً لإنعاش خزائنها , إلا أنها شريعة الله في أرضه ويجب تحكيمها , وقد أتحفنا المؤرخ روفيلة بشجاعته وإقدامه بذكر السبب الحقيقي وراء هذه الزيادة , فيقول في هامش كتابه ص 69 تعليقًا على هذا الرأي , ما ننقله بنصه وصورته :







توقيع د/ عبد الرحمن

- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك

الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)


رد باقتباس