الحكمة أو ( أخموت )
و إذا ما تتبعنا كلام الملحدين من علماء التثليث فإن نهاية المطاف ستقودنا إلى أن الحكمة هذه ما هي إلا نبؤة عن أحد الأنبياء ألا و هو اليسوع الجليلي ابن الله المصلوب ، إذن النهاية و زبدة الكلام أن الحكمة هي شخص مشار إليه بأنه من أجله خلق الله السماوات و الأرض و هذا لا ينطبق على اليسوع ، لأنه مولود غير مخلوق ، وفي جدل لأحد النصارى أراد اقناعي أن الله خلق يسوع في رحم العذراء لذلك تنطبق عليه هذه النبؤة ، لكنه نسى أنه الجملة تتكلم عن الخلق منذ بدء العالم قبل خلق الأرض حتى و الينابيع ، مما يجعل موقفه محرجاً فلو كان المقصود بالنبؤة هي عيسى عليه السلام لقيل الذي خلق في رحم عذراء و ليس قبل العالم و قبل خلق الأرض و أول ما خلق الله .... و هذا ما تقوله الاناجيل المنحولة ... برنابا و غيرها من اناجيل نجع حمادي ... كما وضحنا ذلك من النصوص ..... كثير من المحاولات أرادوا من خلالها طمس هذه النبؤات كما فعلوا في كتابهم المقدس ، الذي طوعو كلماته لتتماشي مع يسوع المصلوب ، فبدلا من خلقني ، صارت " اقتناني " كأنه تحفه مثلا ... و لا حول و لا قوة إلا بالله ... والحمد لله على نعمة الإسلام .... إلى الأمثلة
“Adonai made me as the beginning of his way, the first of his ancient works.
23 I was appointed before the world, before the start, before the earth’s beginnings. أمثال 8 proverbs 8-22
و إن كان سفر الأمثال أو سفر الحكمة (حكمة سليمان) نفسه يتكلم عن الحكمة و أن الله خلقها قبل العالم ، فهل هذه هرطقة أيضاً ، أم هي نبوءة عن نبي آخر الزمان ، الذي خلق قبل خلق العالم ، لقد وجد المترجمون حرجاً في هذه الأعداد حيث يقولون أنها نبوءة عن السيد المسيح و أن الله بذله منذ البداية قبل خلق العالم ، و لكن الكذب ليس له أرجل ، فكلمة اقتناني ، أو بذلني (possess) ، لا توجد في النسخة العبرانية للتوراة و المفاجأة توجد كلمة "made me " خلقني أو صنعني ، فكيف يخلق الرب نفسه بناءاً على أن عيسى ابن الله أو الله المتجسد ..... ؟؟؟؟؟؟ فاستشعر المترجمون الحرج فغيروها إلى بذل و اقتنى ، حيرة في صنع جملة مفيدة من هذا العدد ، ومما ذكر نفس الفعل " صنعني made me " هذا الترجمة السبعونية نقلتها لكم هنا
22 The Lord (made me) the beginning of his ways for his works. 23 He established me before time was in the beginning, before he made the earth: 24 even before he made the depths; before the fountains of water came forth: 25 before the mountains were settled, and before all hills, he begets me.
"كنت أول من خلق الله لطريقه ، و قد أسسني قبل الدهور في البداية و قبل أن يخلق الأرض ، و حتى قبل أن يخلق العمق و قبل أن يخلق الينابيع . خلقني قبل أن يضع الجبال الراسيات و التلال " .
و اتفق المترجمين و علماء لاهوت المسيحية المعاصرة على أن المقصود بالعبارة هو المسيح و ذلك بتغيير صنعني made me إلى اقتناني حتى تتناسب مع فكر التثليث الذي تتبناه المسيحية منذ نعومة أظافرها و تجبر البشرية على اتباعه .
و أيضا النسخة القياسية المنقحة :
The Lord created me at the beginning[b] of his work,[c] the first of his acts of long ago. 23 Ages ago I was set up, at the first, before the beginning of the earth.
و قد استخدمت الفعل خلقتني Created me بدلا من صنعتني و هذا أوضح .
النسخة السينائية أيضا تستخدم الفعل κτίσεως بمعنى يخلق أو يصنع ... فلماذا إذن التبديل و التغيير إلا من أجل أن يصبح يسوعهم فدية من الرب للبشرية .... لكن البشارة تنطق على شخص آخر تماماً خلقه الله قبل خلق العالم ألا و هو محمد بن عبد الله النبي الامي عليه الصلاة و السلام ...
آخر تعديل بواسطة المدافع الحق بتاريخ
15.12.2013 الساعة 16:19 .