اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 10.11.2013, 04:20

عُبَيّدُ الّلهِ

عضو

______________

عُبَيّدُ الّلهِ غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 31.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
23.05.2016 (03:18)
تم شكره 121 مرة في 96 مشاركة
افتراضي


الشبهة1:لماذا لم يشرح القرأن الكريم والرسول صلى الله عليه واله وسلم الحقائق العلمية المناقضة لزمانه والتى كشفها العلم شرحا وافيا صريحا؟
الرد على ذلك بأن كمية الخرافات التى اخترقت المجتمعات الانسانية والحضارية والدينية فى زمان الرسول صلى الله عليه واله وسلم هائلة فمنها الخرافات الدينية ومنها الخرافات العلمية فكان تركيز القرأن والسنة على المواجهة مع الاول فصصح الاسلام الخرافات المتعلقة بصفات الرب وافعاله وصحح الخرافات المتعلقة بدور الكواكب والجن والملائكة فى تسيير حركة الكون ولكن فيما يتعلق بالخرافات العلمية فهو لم ينقلها فلا نجد فى القرأن ولا فى صحيح السنة ان كوكب الزهرة تجسد على هيئة امرأة لغواية هاروت وماروت ولا نجد فى القرأن ولا فى السنة ان السماوات تدور على منكب ملاك كما كان يقول كعب الاحبار ولانجد ان الارض على ظهر حوت كما كان منتشرا فى علوم ذلك الزمن ولانجد القرأن الكريم نقل اساطير التنانين والبهيموث من اسفار اهل الكتاب الى غير ذلك.ولكن القرأن الكريم لم يكن من باب حكمة مرسله تبارك وتعالى له ان يصرح بالفرق بين ابعاد السماء والارض ولا بالفرق بين ابعاد النجوم والكواكب والاقمار لماذا؟لأن الوحى جزء منه لابد ان يكون معقولا ومدركا فلوتكلم القرأن او تكلم الرسول العدنان بشئ مشهود يناقض المعقول لكان تكذيبه سهلا واتهامه بالجنون ميسورا فالناس فى زمانه ترى القمر اكبر من كوكب الزهرة فلو قال القرأن القمر اصغر من الزهرة لكذبوه لما يرون بعيونهم ولو قال القرأن القمر اكبر من الزهرة لكذبناه نحن فتركها هكذا ليفهمها اصحاب كل عصر بما يلائمه وهى تناسب الكل
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78)سورة الانعام
وقد يسئل البعض:ولكن الرسول صلى الله عليه واله وسلم تكلم عن اعاجيب رحلة المعراج وتكلم عن الملائكة وهيئتها العظيمة الهائلة كجبريل وحملة العرش وتكلم عن عظمة الجنة واتساعها ورهبة النار وعمقها الهائل وتكلم عن عظمة العرش والكرسى فلماذا لم يذكر عظمة ايات الله عزوجل فى هذا الكون المشهود؟لو فعل ذلك فما عادت الموعظة التى لأجلها ذكر كل ذلك فالله تبارك وتعالى يرسل الايات موعظة فان كان يعلم تكذيبا للخبر فلايرسله
وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59)سورة الاسراء
بمعنى:القرأن والسنة تحدثا عن عرش الرحمن لنعلم عظمة من فوق العرش فنخافه ونرهبه بالغيب ونعلم قدره ولا نعبد سواه.
والقرأن والسنة تحدثا عن الجنة لنتمناها ونسعى اليها ونحتقر ماتحت ايدينا(مع ملاحظة ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم لم يشاهد فى المعراج شمسا ولا قمرا ولانجوما بل شاهد الجانب الغيبى من السماء فقط والذى شمل الجنة والارواح والملائكة لكى تكون ايضا للعظة والعبرة)وتحدثا عن النار لنترك الشهوات والشبهات عندما نتذكرها
وتحدثا عن الملائكة العظام ليُعلم ان الله تبارك وتعالى غنى عن عبادة العالمين وان البشر ليسوا اقوى مخلوقات الله تبارك وتعالى كما يتوهمون
وتحدثا عن الجن والشياطين ليُعلم العدو فيهم من الصديق ولأن الجن يعيشون على كوكبنا ومن الناس من يحتك بهم ويحتاج لعلم الكتاب والسنة ليتعامل معهم كمن اصيب بالمس
فما الموعظة التى يستفيد بها بدوى امى حين يعلم حجم المجرةاوعلاقة النجوم بالكواكب؟ان كانت الموعظة فى الحجم فالافضل تذكيره بحجم الجنة ليزداد شوقا اليها كما فعل احد الصحابة يوم بدر حين القى التمرات لما سمع ان الجنة عرضها السماوات والارض وفوق كل ذلك فأن الجاهليين كان من الممكن ان يصدقوا بهذه الاخبار لأنهم من اختلاطهم باهل الكتاب وبالمجوس علموا بالعرش والجنة والنار والملائكة والجن والشياطين فليس اى من هذه المصطلحات غريب عنهم بما فى ذلك مصطلح السماوات السبع فلوجاء القرأن الكريم بمصطلحات لايعلمونها لتضاعفت سنوات الدعوة الى الاسلام اضعافا مضاعفة حتى نشرح للناس مفاهيم الفلك والجيولوجيا ولوكان ذلك لكان نقصا لصفة الحكمة فى ذات الله تبارك وتعالى فحاشا وكلا فالله تبارك وتعالى هو الحكيم الذى ارسل القرأن للناس كافة وما ارسل رسولا الا بلسان قومه ليبين لهم فكان القرأن بيانا وشفاء لكل زمان ومكان.
وهناك نقطة اخيرة تغفل عن هؤلاء لغرورهم:وهى ان العلم الذى وضعه الله عزوجل فى الكون لا نهائى فنحن اكتشفنا اولا ان النجم اكبر من الكوكب الذى هو اكبر من القمر
ثم اكتشفنا بعد ذلك ان النجوم تتفاوت فى احجامها وان الشمس نجم متوسط
ثم اكتشفنا بعد ذلك الثقوب السوداء والمادة المظلمة
واكتشفنا ان الكون يتمدد بل يتسارع
ثم اكتشفنا امكانية كسر حاجز الزمن
فالاكتشافات والمعلومات لانهائية وقد يظهر لنا فى المستقبل ما هو اعظم من النجم والمجرة
وقد يظهر ماهو اكثر تعقيدا
فهل نطلب ان نجد كل هذا فى القرأن الكريم؟
مايكفينى لكى اوقن أن هذا القرأن من عند الله جل وعلا وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم هو الا اجد فى القرأن ولا صحيح السنة ما يناقض كل ماسبق ولا يناقض الحقائق العلمية الثابتة وان اجد بعض الاشارات التى يستحيل ان يعلمها كائنا فى عصر النبوة وقد كانت هذه الاشارات كافية ليتقدم علم الفلك فى الحضارة الاسلامية تقدما عظيما ويكفى ذكر البيرونى والادريسى فاذهب ايها المشكك وابحث عما انتجه هؤلاء المسلمون قبل حضارة الغرب بل اذهب واقرء ماكتبه ابن تيمية مثلا عن حركة الارض وعن خلق العالم من مادة مخلوقة لتعرف حقيقة هذا الدين العظيم الذى لو كان به خرافة واحدة لأنهار منذ قرون طويلة.







توقيع عُبَيّدُ الّلهِ
عبد حقير جاهل يرجو جنتك يابديع السماوات والارض ومابينهما


رد باقتباس