قالَ الحبيبُ الْمُهندِس محمَّد رَضِى اللهُ عنهُ :
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
فقلتُ :
بِاللهِ يا زَهراءُ كُنتِ الأَوْلَى = بالبدءِ بقولكِ هَزَّاً كَهَزَّ الشِعْرَ
فقدْ بَدأتِ بالسملةِ والصلاةِ مَعْ سلامٍ = والكُلُ هَديَاً نَعَم عَن سَيِّدِِ الأَنَامِِ
وفى هذا اشتُهِرَ عن العُلَمَا = كثيرا وفاضَ ومَا اكتملا .
إِذْ قالَ بعضُ القُرَاءِ الجهابِذَة = نحوَاً فَاضَتْ مِنهُ النَّفْسُ شَافِيَة
فابن الْمُعَدلِ قال حُلواً بَار = وَ نَقَّى الصَلاة مُختَاراً عَلَى الْمُختَارِ.
فيما رُوِىَ عن ابنِ المُعَدِلِ = خُلْفَاً لحفصٍ عَن عَاصِمٍ من الأَوْجُهِ
قالَ :
لكَ الحمدُ يا مَوْلاىَ فِى السِّرِ وَ الْجَهْرِ = عَلَى نِعْمَةِ الْقُرْانِ يَسَّرْتَ لِلذِّكْرِ
وظَلَّ هُدَىً لِلنَّاسِ مِن كُلِ ظُلمَةٍ = دَلائلُهُ غُرٌّ وَ سَامِيهُ القَدْرُ
وصليتُ تعظيماً وَسَلَّمْتُ سَرْمَدَاً = عَلَى الْمُصْطَفى وَالآلِ مَعْ صَحبِهِ الْزُّهَرِ
أَمَّا الشَاطِبِىُّ فَقَد أَفَاضَ فَيْضَاً= ربما كما أَفَاضَ الُْوْلَى عَن السَلَفَا
فقال فى بِدَاية الحرزِيَّة = شوقاً يُشتَاقُ بِهِ لِذِى الأُمِّيَّةِ
قالَ : بَدَأْتُ بِبِسْمِ اْللهُ فيِ النَّظْمِ أوَّلاَ = تَبَارَكَ رَحْمَاناً رَحِيماً وَمَوْئِلاَ
وَثَنَّيْتُ صَلَّى اللهُ رَبِّي عَلَى الِرَّضَا = مُحَمَّدٍ الْمُهْدى إلَى النَّاسِ مُرْسَلاَ
وَعِتْرَتِهِ ثُمَ الصَّحَابَةِ ثُمّ مَنْ = تَلاَهُمْ عَلَى اْلإِحْسَانِ بِالخَيْرِ وُبَّلاَ
وَثَلَّثْتُ أنَّ اْلَحَمْدَ لِلهِ دائِماً = وَمَا لَيْسَ مَبْدُوءًا بِهِ أجْذَمُ الْعَلاَ
وَبَعْدُ فَحَبْلُ اللهِ فِينَا كِتَابُهُ = فَجَاهِدْ بِهِ حِبْلَ الْعِدَا مُتَحَبِّلاَ
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً = جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
وَقَارِئُهُ الْمَرْضِيُّ قَرَّ مِثَالُهُ = كاَلاتْرُجّ حَالَيْهِ مُرِيحًا وَمُوكَلاَ
هُوَ الْمُرْتَضَى أَمًّا إِذَا كَانَ أُمَّهً = وَيَمَّمَهُ ظِلُّ الرَّزَانَةِ قَنْقَلاَ
هُوَ الْحُرُّ إِنْ كانَ الْحَرِيّ حَوَارِياً = لَهُ بِتَحَرّيهِ إلَى أَنْ تَنَبَّلاَ
وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ = وَأَغْنى غَنَاءً وَاهِباً مُتَفَضِّلاَ
وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ = وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلاً
وَحَيْثُ الْفَتى يَرْتَاعُ فيِ ظُلُمَاتِهِ = مِنَ اْلقَبرِ يَلْقَاهُ سَناً مُتَهَلِّلاً
هُنَالِكَ يَهْنِيهِ مَقِيلاً وَرَوْضَةً = وَمِنْ أَجْلِهِ فِي ذِرْوَةِ الْعِزّ يجتُلَى
يُنَاشِدُه في إرْضَائِهِ لحبِيِبِهِ = وَأَجْدِرْ بِهِ سُؤْلاً إلَيْهِ مُوَصَّلاَ
فَيَا أَيُّهَا الْقَارِى بِهِ مُتَمَسِّكاً = مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلا
هَنِيئاً مَرِيئاً وَالِدَاكَ عَلَيْهِما = مَلاَبِسُ أَنْوَارٍ مِنَ التَّاجِ وَالحُلاْ
فَما ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ = أُولئِكَ أَهْلُ اللهِ والصَّفَوَةُ المَلاَ.
هذا كانَ مِمَّا قالهُ الشاطِبىُّ = رَضِى اللهُ عنه وعن أشباهِهِ
أقصدُ كُنتِ بدأتِ بما بهِ طَلَبْتِ = وكنتِ قدْ هَزَزْتِيْهِ كما نَهُزُّهُ
ذاكَ أَنَّكِ للمَوْضُوْعِ صَاحِبَة = فَكُنْتِ بَدَأْتِ بِمَا بِهِ كُنتِ طَالبَة
أمْ لأنَّكِ للمُنتَدى مُدِيْرَة = فقد أَوَّلْتِ أَيضَاً فِى تَفسِيْرِهِ
أمَا يَا زَهْرُ ما دام الأَمْرُ ذالِك = فلا لَومَ ولا غَبْنٌ هُنَالِك
أَى اعْقِلِى عَنِّى يَا بُنَيَّة = بما قُلتِى فَابْدَإِى أُخَيَّة
وما كانَ رَدِى هذا إلا مُحَاوَلَة = وَ لَعَلَّ فِيْهَا مِنَ كَلِمِى كَالأَوَّلَة
فِإِن أخطاتُ فِمنْ نفسى والشيطانِ = وإلا فهُوَ مَنٌ مِنَ الْرَّحمَنِ .
وَ صَلَّى اللهُ على الْحبيبِ مُحَمَّد = صَلاةً مَا تَرَنَّمَ بِهَا الْمُتَعَوِّد.
وَ الْحمدُ للهِ وحدَهُ = مِنْهُ وَ إِلَيْهِ الأَمرُ كُلُّهُ
وغُفْرَاً اللَّهُمَّ غُفُرَاً = إِن كَانَ هَزِى للشِعرِ مَا سُرَّ
توقيع عَبْدٌ مُسْلِمٌ |
أستغفرُ اللهَ لِى وللمسلمينَ حتى يرضَى اللهُ وبعدَ رضاه، رضاً برضاه . اللَّهُمََّ يَا رَبَ كُلِ شَيئ، بِقُدرَتِكَ عَلَى كُلِ شَيْئٍ، لا تُحَاسِبنَا عَن شَيْئٍ، وَاغفِر لَنَا كُلَ شَيْئ . |