اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :18  (رابط المشاركة)
قديم 16.07.2013, 18:53
صور قدوتي الصالحآت الرمزية

قدوتي الصالحآت

عضو

______________

قدوتي الصالحآت غير موجود

فريق تحرير المجلة 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 21.10.2011
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 321  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
07.10.2014 (20:44)
تم شكره 40 مرة في 34 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو ركزنا على الايات فانها حددت عدد السنين بمنتهى الدقة (309 سنه)

قال الله تعالى : ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25)

فقصة اصحاب الكهف اخذت حوالي صفحتين ونصف ومع ذالك ترونها ليست مفصلة فما هو التفصيل الذي ترغبونه ؟!! ان يكون عدد الصفحات أكثر من ذالك لتملأ الكتب فلا يستوعبها كتاب واحد بل ستكتب في كتب عديده !!!!! وبهذا تتغير الايات يعني مثلا بدلا من ان يقول الله تعالى ( تلك ايات الكتاب الحكيم ) ليصبح _ تلك ايات الكتب الحكيمه_ اهذا ما تريدونه ؟!!!!

وما الذي يفيدكم من عددهم سواء ثلاثه او خمسه او سبعه بالاضافة لذكر كلبهم لانه تشرف بصحبتهم هل سيزيد ايمانكم في شيء ام هو جدال فقط ؟؟

ولو جاء القرآن بقصص مفصله تفصيلا تعجز الاقلام والاوراق عن كتابته فالله جل شأنه لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء يعلم كل شيء فما تسقط من ورقة الا يعلمها فيعلم حال وصوت دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء في الصخرة الصماء هل لو حدث ذالك التفصيل الذي تريدونه سيكون ذالك دليلا على انه من عند الله ؟؟

وهل حينما يأتي مفصلاً سيتوقف الجدال ولن يأتي أحد ليقول لماذا كل هذا التفصيل لما لم يكون مجملا او مختصرا ليوضح الهدف من القصه وهكذا يبقى المجادل الذي لا يريد ان يقتنع كالذي يقول لما السماء زرقاء لما البرتقاله صفراء ولما ولما الخ من الاسئلة التي لا طائل منها الا الجدال العقيم

فشاء الله أن ينزل مجملا في كتاب واحد ليكون ميسرا للخلق دراسة وحفظا وقراءة ولكي يستطيعوا تدبر اياته ومن ثم العمل به ورغم اجماله الا انه لا يستطيع احد مهما بلغ من العمر مبلغا ان يحيط بهذا القرآن الذي لا تقدرونه حق قدره ويحصل منه الفوائد الا القليل

أفلا ترون أن كتاب واحد فقط كالقرآن الكريم تم تصنيف الالاف ان لم يكن ملايين المجلدات منذ القرون الاولى الى الان فنشأت علوم اللغه والتجويد وعلوم القرآن ولم يحيطو بكل ما فيه بل كل كاتب اضاف في كتابه قدر علمه من القرآن أليس هذا معجزة في نظركم !!!!

ولآن صاحب الشبهه عجز عن الاتيان بخطا واحد او حتى نصف خطأ في القرآن الكريم فلجأ الى الجدال ليوهم نفسه انه وجد شبهه وما هي شبهه ولا شيء الا في نظره وحده لكي يطمئن نفسه انه وجد شيئا يتحجج به ليبتعد عن الاسلام الدين الحق


فالقرآن الكريم ليس كتاب سرد قصص او سيناريوهات حتى تطلبوا ان يكون مفصلا أكثر من ذالك انما اتى بالقصص لتوفي بالغرض الذي أنزل القرآن من أجله ومنها :

1- تبرئة انبياء الله ورسله من التهم والتشويه الملفق لهم في الكتاب المقدس بعهديه
2- بيان مآل المؤمنين الذين وحدوا الرب جل وعلا وعبدوه كما امرهم أن الله ينجيهم وينصرهم
3- بيان مصير الكافرين الجاحدين لنعم الله ومن اهمها العقل الذي ميزنا به عن مخلوقات اخرى فلم يستخدموه الاستخدام الامثل لطاعة الله بل جحدو وعتو عتوا كبيرا فكان لهم الخزي في الدنيا والاخرة

فلو نزل القرآن جملة واحده كما تريدونه والله قادر على ذالك وهو بالفعل أنزله من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا جملة واحده لان الله يعلم ما حدث في الماضي وما سيحدث في المستقبل بالنسبة لخلقه ولكنه نزل مفرقا على اهل الارض في مدار 23 سنه فما كان هناك علم يسمى ( سبب نزول الايات ) وبالتالي كيف كانت هذه السورة ستنزل وهي اصلا من سبب نزولها سؤلهم الذي سئلوه للنبي صلى الله عليه وسلم تأمل القصه كما ذكرت في الحديث رغم انه غريب لم اجده في الكتب الصحيحه لكن هذا ما وجدته يتناول القصه كما وقعت

عن رجلٍ عن سعيدِ بنِ جبيرٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ أنَّ مشرِكي قريشٍ بعثوا النَّضرَ بنَ الحارثِ وعقبةَ بنَ أبي مُعيطٍ إلى أحبارِ اليَهودِ بالمدينةِ فقالوا لَهم سلوهم عن أمرِهِ وأخبِروهم خبرَهُ وصِفوا لَهُ مقالتَهُ فإنَّهم أَهلُ الْكتابِ الأوَّلِ وعندَهم علمُ ما ليسَ عندنا من علمِ الأنبياءِ فقدِمنا المدينةَ فسألا أحبارَ اليَهودِ عنْه وأخبروهم بما يقولون فقالوا لَهم سلوهُ عن ثلاثٍ فإن أخبرَكم بِهنَّ فَهوَ نبيٌّ مرسلٌ وإلا فهو رجلٌ متقوِّلٌ سلوهُ عن فتيةٍ ذَهبوا بالدَّهرِ الأوَّلِ ما كانَ من أمرِهم فإنَّهم كانَ لَهم حديثٌ عجيبٌ وسلوهُ عن رجلٍ طوَّافٍ طاف مشارقَ الأرضِ ومغاربَها ما كانَ نبؤه وسلوهُ عنِ الرُّوحِ ما هوَ فانطلقنا فقدما مَكَّةَ فقالا يا معشرَ قريشٍ قد جئناكُم بفصلِ ما بينَكم وبينَ محمَّدٍ أمرنا أحبارُ اليَهودِ أن نسألَهُ عن ثلاثٍ فذكرَ القصَّةَ فجاؤوا إلى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فسألوهُ عن ذلك فقالَ غدًا أجيبكم ولم يستثنِ فمَكثَ خمسَ عشرةَ ليلةً لا يحدِثُ اللَّهُ إليْهِ في ذلِكَ وحيًا ولا يأتيهِ جبريلُ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ حتَّى أحزنَ ذلكَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأرجف به أَهلُ مَكَّةَ وقالوا وعدَنا أن يجيبَنا غدًا ومضت به خمسَ عشرةَ ليلة أصبَحنا منها اليومَ لا يخبِرُنا عمَّا سألناهُ عنْهُ فنزل عليْهِ جبريلُ بسورةِ الْكَهفِ فعاتَبه في أولها على حُزنِهِ عليهم ثم أخبره بخبرِ أهلِ الكهفِ وأخبرَه عن الرَّجلِ الطَّوَّافِ ونزلَ قولُهُ تعالى وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 2/70
خلاصة حكم المحدث: غريب لولا هذا المبهم لكان سنده حسن

فكيف تريدونه ان ينزل جملة واحده وليس حسب الاحداث والنوازل وليجيب على أسئلتهم فيضع سؤالهم في قوله تعالى " يسألونك " ويجيب عليهم أسئلتهم بقوله " قل "

وايضا لو نزل القرآن جملة واحده لما وجدت المعاتبه التي تعلم منها النبي صلى الله عليه وسلم ونحن تعلمنا من بعده ان الله أخر الوحي عن النزول لاجابة الاسئلة لكي لا ينسى قول " ان شاء الله " قبل ان يقول شيء عن الغيب لانه لا يجيب من تلقاء نفسه انما هو عبد ورسول لله يجيب بإرادة الله ومشيئتة وحده والتي نزل القرآن لكي لا ينسب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم العلم لنفسه بل لله وحده الذي علمه وللخالق الذي خالق كل شيء

فالله عز وجل أجمل دون أن يخل بالمعنى أو يكون اجمالا ناقصا ( وحاشاه ) للهدف الذي من أجله أنزل الله القرآن لعبادة الله الواحد القهار

وأخيرا الله جل وعلا له ما يشاء في ملكه وممكلته ليعرفنا به فطالما الله جعلنا نجهل حقيقة الروح فهو لحكمة يعلمها ومنها ان يوقن الماديين انه اذا كانت روحك التي بين جنبيك لا تعلم عنها شيء فكيف تريد أن تعلم عن كيفية الله فلا يحلق خيالك لتعرف عن الله او الامور الغيبيه الا ما عرفك اياها

فنحن لن نملي عليه ما يجب يقوله لنا بل هو جل شأنه يملي علينا ما يجب أن نقوم به فهناك اشياء حددها لنا الله كـ :

عدد سنين نوح التي لبثها في قومها جاءت محدده (950 سنه ) قال الله تعالى (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا)

والفترة التي تم فيها اهلاك قوم ثمود قال الله تعالى ( سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا )

والذي اماته الله مائة عام وغيرها كثير جدا محدد بمنتهى الدقه مذكور في القرآن الكريم لمن تدبر ووعى ان هذا لا يمكن أن يأتي من عند بشر إنما من خالق البشر








المزيد من مواضيعي


توقيع قدوتي الصالحآت
رَبِّ زِدْنِي عِلْماً






آخر تعديل بواسطة قدوتي الصالحآت بتاريخ 16.07.2013 الساعة 18:59 .
رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا قدوتي الصالحآت على المشاركة :