اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 23.06.2013, 19:23

عُبَيّدُ الّلهِ

عضو

______________

عُبَيّدُ الّلهِ غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 31.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
23.05.2016 (03:18)
تم شكره 121 مرة في 96 مشاركة
افتراضي


خامسالنقرء الاية الكريمة بعمق لنفهم قال جل وعلا" فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّاأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ "والسؤال كيف استخدم القران المجيد لاداة "ان" فنلاحظ ان لاداة"ان"استخدامات كثيرة و تكون "ان"فى احيان كثيرة بمعنى الفرضية المحتملة لتحقيق كلام شخص أوعدم تحقيقه بل احيانا يكون استخدام "ان"مرتبط بحدث مستحيل فقال جل وعلافى سورة البقرة:قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94)وقال جل وعلا فى سورة الاعراف:قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70)وقال الله جل وعلافى نفس السورة:قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106)وقال الله جل وعلافى سورة الزخرف:قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) وهذا حدث مستحيل ونستنتج استحالة حدوث الشك للنبى على الحقيقة وهذا ماذهب اليه علامة التفسير الطبرى عند تفسير اية يونس محل الاشتباه فيقول رحمه الله تبارك وتعالى:"فإن قال: فما وجه مخرج هذا الكلام إذن إن كان الأمر على ما وصفت؟ قيل: قد بينا في غير موضع من كتابنا هذا استجازة العرب قول القائل منهم لملوكه: إن كنت مملوكي فانته إلى أمري والعبد المأمور بذلك لا يشكّ سيده القائل له ذلك أنه عبده. كذلك قول الرجل منهم لابنه: إن كنت ابني فبرَّني وهو لا يشك في ابنه أنه ابنه، وأن ذلك من كلامهم
صحيح مستفيض ُفيهم،ْوذكرناْذلك ْبشواهد،وأن َمنه ُقول َالله َتعالى:{ وَإذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أأنْتَ قُلْتَ للنَّاسِ اتَّخِذُونِي وأُمِّيَ إلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ }وقد علم جلّ ثناؤه أن عيسى لم يقل ذلك. وهذا من ذلك، لم يكن صلى الله عليه وسلم شاكاً في حقيقة خبر الله وصحته، والله تعالى بذلك من أمره كان عالماً، ولكنه جلّ ثناؤه خاطبه خطاب قومه بعضهم بعضاً، إذ كان القرآن بلسانهم نزل."
وهناك جانب اخر هو هل الخطاب للنبى يراد به الخطاب لشخصه أم لأمته:أجمع اهل التفسير بل أهل العلم على أن الخطاب فى اية الشك موجه لكل مسلم فنجد فى الاية التالية" وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (95)" فالخطاب فى شخص النبى صلى الله عليه واله وسلم لكل من تعرض للشك أن يثق بصدق الله رب العالمين فى قرأنه وأن يأخذ بالاسباب من سؤال أهل العلم والذكر ليتحقق مما شك فيه فقال جل وعلا فى سورة النحل:"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)"
وهناك جانب اخير فى هذه النقطة وهو ان الله رب العالمين ركّب فى انبياؤه الكرام الشك كصفة بشرية طبيعية وطلب منهم شرعا الا يشكوا فلولم تكن الصفة فيهم فما الحاجة لتشريع النهى عن الشك؟وكيف يكون الانبياء عليهم الصلاة والسلام قدوة الا اذا جاءتهم ما يأتى البشر فيكونوا اشد مقاومة من غيرهم؟ولايتزحزح ايمانهم بذلك قيد أنملة؟قال جل وعلا فى البقرة وال عمران والانعام: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147)
والانبياء عليهم الصلاة والسلام قدوة لنا فى مقاومة الشك والشبهات بالعلم والعبادة فكان النبى صلى الله عليه واله وسلم كلما خرج من بيته يقول"اللهم انى اعوذ بك أن أضل أو أُضل" وثق باقى الحديث
وكان صلى الله عليه واله وسلم يقول"اللهم انى أعوذ بك من مضلا الفتن"وثق باقى الحديث

__________








توقيع عُبَيّدُ الّلهِ
عبد حقير جاهل يرجو جنتك يابديع السماوات والارض ومابينهما


رد باقتباس