اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 06.06.2013, 17:20

ابو علي الفلسطيني

مشرف عام

______________

ابو علي الفلسطيني غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 741  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
26.04.2015 (23:18)
تم شكره 12 مرة في 11 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

[ إعجاز القرآن عند ابن تيمية رحمه الله تعالى]

تحدث ابن تيمية رحمه الله تعالى عن إعجاز القرآن في كثير من كتبه مثل مجموع الفتاوى ودرء التعارض ومنهاج السنة وغير ذلك من الكتب ... وقد جمع الدكتور محمد بن عبد العزيز العواجي كثيرا من كلام شيخ الإسلام عن الإعجاز وقال أن وجوه الإعجاز عند ابن تيمية تتمثل في:

1-إعجاز القرآن في اسمائه وأوصافه ... وقد ذكر الشيخ من أسماء القرآن كما وردت فيه: القرآن، الموعظة، الرحمة، بصائر، البلاغ، الكريم، المجيد، العزيز، المبارك، التنزيل، المنزل، الذكر، الذكرى ...الخ وأما أوصاف القرآن فمنها أنه يقص وينطق ويحكم ويفتي ويبشر ويهدي ..وإذا أضيف ذلك إلى القرآن الذي هو كلام الله فالله هو الذي حكم به وأفتى به ..
2-إعجاز القرآن في السور القصيرة والآية والآيتين
3-إعجاز القرآن في حروف المعجم
4-إعجاز القرآن في الإخبار بالمغيبات
5-إعجاز القرآن ليس في الأمثال اللغوية فقط
6-إعجاز القرآن في تناسبه وارتباط بعضه ببعض
7-الإعجاز العلمي والكوني في القرآن


ثم تحدث شيخ الإسلام عن الإعجاز البياني في القرآن وأن هذا الإعجاز يتمثل في:
1-إعجاز القرآن في أساليبه
2-خصائص الألفاظ والمغاني التي في القرآن


أما أساليب القرآن فيرى شيخ الإسلام أن الإعجاز فيها يتمثل في:
أ‌-إعجاز القرآن في الأقسام ... حيث أن من عادات العرب أن تستخدم أسلوب القسم إذا أرادت أن تؤكد أمرا .. يقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:" وهو سبحانه يقسم بأمور على أمور، وإنما يقسم بنفسه المقدسة الموصوفة بصفاته، أو بآياته المستلزمة لذاته وصفاته، وإقسامه ببعض المخلوقات دليل على أنها من عظيم آياته، وهو سبحانه يذكر جواب القسم تارة وهو الغالب، وتارة يحذفه كما يحذف جواب "لو" كثيرا كقوله تعالى: وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى" الرعد 31 وكقوله سبحانه: وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ" الأنفال 50 ... وليس في ذكر الجواب زيادة على ما دل عليه الشرط ... ثم يفصل الكلام رحمه الله تعالى في معظم ما أقسم به الله تعالى في كتابه فانظره في المصدر المذكور أعلاه ..
ب‌- إعجاز القرآن في الاستفهام .. حيث يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى " أكثر استفهامات القرآن أو كثيرا منها إنما هي استفهامات إنكار معناه الذم والنهي إن كان إنكارا شرعيا، أو معناه النفي والسلب إن كان إنكار وجود ووقوع، كقوله تعالى: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ يس 78 وكقوله سبحانه: " آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ" النمل 59 وسنذكر بعض لطائف الاستفهام في القرآن في ثنايا هذا البحث بحول الله تعالى
ت‌- في ضرب الأمثال .. حيث يوضح الشيخ رحمه الله تعالى الفرق بين المثل اللغوي والمثل القرآني ويسهب في ذكر الأمثلة على ذلك
ث‌-في القصص ... حيث تكلم الشيخ رحمه الله تعالى عن معنى قوله تعالى " نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ" يوسف 3 ... ثم قال عن تكرار القصص في القرآن: وقد ذكر الله تعالى هذه القصة [ قصة موسى وفرعون] في أكثر من موضع من القرآن، بين في كل موضع منها من الاعتبار والاستدلال نوعا غير النوع الآخر، فيعبر عن القصة بجمل فيها معانٍ ثم يعبر عنها بجمل أُخر فيها معان أُخر،
ج‌-في المخاطبات بحسب الحاجات
ح‌-بيان القرآن للحق بالأدلة العقلية والقياس البين

أما خصائص الألفاظ والمعاني فتتمثل في:
أ‌-قوة لفظ القرآن واثرها في المعنى
ب‌-خصائص الألفاظ والمعاني في القرآن عظيمة
ت‌-لا ترادف بين كلماته وحروفه
ث‌-ليس في القرآن تكرار بعينه
ج‌-ليس في القرآن كلام لا معنى له ...

وقد فصل الشيخ رحمه الله تعالى كل بند من البنود السابقة ... فانظرها في موضعها .. أما قضية الترادف في القرآن أو في اللغة عموما فسنذكر شيئا عنها بإذن الله تعالى في أواخر هذا الموضوع ..







توقيع ابو علي الفلسطيني
تتسامى أرواحُنا للمعالي = قد حَدَاها عزم كحد الظَّــباتِ


هَـمُّــنا بعد الموت عيشُ خلود = لا نرى الموتَ غاية للحياةِ


رد باقتباس