المشكلة بين العدل والرحمة ورسالة بولس الثانية
4 لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا، بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم، وسلمهم محروسين للقضاء
5 ولم يشفق على العالم القديم، بل إنما حفظ نوحا ثامنا كارزا للبر، إذ جلب طوفانا على عالم الفجار
6 وإذ رمد مدينتي سدوم وعمورة، حكم عليهما بالانقلاب، واضعا عبرة للعتيدين أن يفجروا
7 وأنقذ لوطا البار، مغلوبا من سيرة الأردياء في الدعارة
8 إذ كان البار، بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم، يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالأفعال الأثيمة
9 يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة، ويحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين
10 ولاسيما الذين يذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة، ويستهينون بالسيادة. جسورون ، معجبون بأنفسهم، لا يرتعبون أن يفتروا على ذوي الأمجاد
11 حيث ملائكة - وهم أعظم قوة وقدرة - لا يقدمون عليهم لدى الرب حكم افتراء
12 أما هؤلاء فكحيوانات غير ناطقة، طبيعية، مولودة للصيد والهلاك، يفترون على ما يجهلون ، فسيهلكون في فسادهم
رسالة بولس الثانية الاصحاح الثانى : 4 - 12