
26.11.2009, 11:07
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
15.05.2009 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.149 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
21.01.2019
(14:04) |
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
|
|
|
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخى الكريم
لهذه النصائح القيمة جدا .....
أجزل الله لكم المثوبة ..
ووفقكم وسدد خطاكم ..
وأسأل الله أن يثيبكم على جهدكم المبارك رفعة في الدنيا والآخرة
ومغفرة من الرحمن تصلون بها إلى جنة عرضها السماوات والأرض
تسمح لى اخى الفاضل اضافة ..
يعتمد أهل الحديث في تلقي دينهم على المصادر التالية :- القرآن: وهوالمصدر الرئيسي للتلقي عند أهل الحديث. ويستعينون على فهمه وتفسيره بالعلوم المساعدة
- على ذلك، كعلوم اللغة العربية، والعلم بالناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول، وبيان مكيه ومدنيه، ونحوذلك
- من العلوم.
- السنة الصحيحه: والسنة عندهم هي كل ما ثبت عن النبي من الأقوال والأفعال والصفات الخَلْقية أوالخُلُقية
- والتقريرات. و السنة منها الثابت الصحيح، و منها الضعيف؛ و الصحة شرط لقبول الحديث والعمل به
- عندهم بحسب قواعد التصحيح و التضعيف. ولا يشترطون أن يكون الحديث متواتراً، بل هم يعملون
- بالمتواتر والآحاد على السواء.
- الإجماع: إجماع السلف الصالح عندهم حجة ملزمة لمن بعدهم. فهم أعلم الناس بدين الله بعد محمد.
- فإجماعهم لا يكون إلا معصوماً.
وهذه الأصول الثلاثة هي المصادر الرئيسية في التلقي، وأهل الحديث لا يقرون قولاً ولا يقبلون إجتهاداً إلا بعد
عرضه على تلك الأصول. ولا يخالفونها برأي ولا بعقل ولا بقياس. بل يجتهدون بأرائهم في ضوء تلك المصادر من
دون أن يخالفوها.- القياس: وهوحجة عند جمهورهم سواء كان قياساً جلياً أوخفياً. وخالفت الظاهرية فأخذوا بالقياس الجلي
- دون الخفي.
فالأحاديث النبوية منها: الصحيح، ومنها الحسن، ومنها الضعيف والموضوع، وهذا يعرفه المختصون بهذا العلم
الشريف.
وقد تلقت الأمة بالقبول ما جاء في صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وقد جعل العلماء أعلى مراتب الصحيح:
ما اتفق عليه البخاري ومسلم، ثم ما انفرد به البخاري، ثم مسلم، ثم ما كان على شرطهما، ثم ما كان
على شرط البخاري، ثم ما كان على شرط مسلم، ثم الصحيح عند غيرهما.
ويدلك على منزلة صحيح البخاري ما قاله الحافظ أبو نصر السجزي: أجمع الفقهاء وغيرهم أن رجلا لو حلف
بالطلاق أن جميع البخاري صحيح قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شك فيه لم يحنث.
وما ذكره عن الجهاد شبهة لا قيمة لها في هذا الباب، فإن الأركان الخمسة هي أعظم ما بني عليه
الإسلام كما في الحديث المتفق عليه " بني الإسلام على خمس " . ولا يعني هذا أن الفرائض والواجبات
محصورة في هذه الخمس ، بل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبر الوالدين من الفرائض المعلومة
، والجهاد ذروة سنام الإسلام كما في الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجة : " رأس الأمر الإسلام ،
وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ".
وقوله: إن الأحاديث أغلبها محرفة. قول لا أساس له من الصحة، فإن أكثر ما في الكتب المشهورة صحيح،
أعني البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وأبا داود، وابن ماجه، وأحمد، والموطأ، وصحيحي ابن خزيمة
وابن حبان.
ووجود الفرق الضالة ليس دليلاً على تحريف الأحاديث، بل يرجع وجود كثير من هذه الفرق إلى رفضهم
السنة، وطعنهم وتشكيكهم فيها، أو تأويلها وتحريفها وعدم الأخذ بظواهرها، وهل القول بالاكتفاء بالقرآن،
واطّراح أكثر السنة إلا أحد الأقوال المنحرفة التي قامت عليها قواعد المعتزلة والجهمية ومن أطلق عليهم :
"القرآنيون" وغيرهم من أهل الضلال.
ونصيحتنا لهذا المتكلم أن يعلم أن هذا العلم له قواعده وأسسه، وأنه لا يجوز لأحد أن يقول هذا حديث
صحيح، أو ضعيف، لمجرد خيال، أو شبهة عقلية عرضت له، بل لابد من دراسة الإسناد، والنظر في المتن،
وتحقيق القواعد والضوابط التي وضعها علماء الإسلام على مر القرون.
وأن يحذر أن يكون خصماً لمحمد صلى الله عليه وسلم، وذلك برده لسنته واعتراضه عليها، وأن يعلم أن الله
تعالى تولى حفظ هذا الدين، وحفظ كتابه، ولا يتم ذلك إلا بحفظ سنة نبيه التي هي وحي كالقرآن، كما
قال تعالى: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) [النجم: 3-4].
وقال عز وجل: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) [النحل: 44].
والله اعلى و أعلم.
اللهم تقبل منا ما تحبه وترضاه يارب العالمين
|