اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 17.09.2012, 15:07
صور ابن النعمان الرمزية

ابن النعمان

عضو مميز

______________

ابن النعمان غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.01.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 670  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
07.02.2024 (11:53)
تم شكره 82 مرة في 67 مشاركة
افتراضي



الاطمئنان الزائف

"في علم النفس يدل تعبير "التكيف" على ترابط البعد الإنساني بين مراحل نمو النزعة الاجتماعية والنزعة الذاتية فلا يجعل مجالا لحدوث صراع داخلي أو فضاء لتأنيب الضمير أو فرصة لمراجعة الفطرة باعتبار أن النزعة الذاتية تمثل الفطرة إلى سوف تتكيف مع النزعة الاجتماعية التي تمثل التغيرات الطارئة علي الفطرة إلى الحد الذي يمكن أن يؤدى إلى تشويهها وخروجها عن الصواب. ويرى "جان بياجيه" أن المجتمع هو نتاج التأثير الذي يمارسه جيل على جيل قادم، وهذا التأثير يحصل بفعل النقل والتكوين بواسطة التربية باعتبارها عملا خارجيًا يمارسه كبار السن على الشباب. هذا العمل يكيّف تدريجيًا الأفراد الشباب مع المجتمع، ويدمجهم في مجموعة اجتماعية متجانسة وهذا ما يجعلهم متضامنين مع تاريخ هذه المجموعة ومع أخلاقها. ويلاحظ أن نمو الطفل وتطوّره الذهني (من الذكاء الحسي المحرّك إلى الذكاء التمثيلي، ومن الذكاء التمثيلي إلى مستوى التفكير الملموس والفرضي الاستنباطي) يجعل نموه يعزز تكيفه مع الجماعة".

[المرجع السابق]

وعلى ذلك تكون قدرة الطفل الصغير على التكيف مع مناقضات العقل والفطرة وما يترتب عليهما من قبول لمعتقدات مشوهة و أفكار هدامة ليس لها حدود .

"و يرى علماء التربية أن إحساس الطفل بالأمن والاستقرار والمحبة سوف يسهل له عملية التكيف والتوافق المطلوبين من كل عضو من أعضاء الاسرة او المجتمع مع العلم بان الأسرة سوف تمثل البيئة الاجتماعية الأولى التي ينشأ فيها الطفل ".

[مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة]

"ومن تعريفات التربية أنها عملية التكيف بين المتعلم وبيئته، وبعبارة أخرى أن هدف التربية كعملية ملاءمة، هو تكييف الكائن الحي مع مشاكل البيئة" .

[المرجع السابق]

وقد تكون هذه المشاكل مشاكل فكرية او عقائدية .

"وأيا كانت هذه التعريفات فإنها كما قلنا لم تخرج عن المفهوم الذي تعارفت الأجيال عليه من أنها العمل على بناء الإنسان منذ طفولته ليكون إنسانا سويا في جوانبه العقلية والروحية والصحية والنفسية والجسدية في ضوء الديانة أو الفلسفة التربوية التي تؤمن بها أمة ما والعقيدة التي تحيا بها بصرف النظر عن صحة تلك العقيدة أو فسادها"

[المرجع السابق ]

وبذلك لن يشعر الطفل بالتشوه او الفساد .

"وتربط الباحثة مارغريت ميد (Margaret Mead) بين التكيف وبين التأقلم الثقافي، الذي يعني التعلم والتطبيق للثقافة ضمن سيرورة دمج الفرد في مجموعة جديدة، على اعتبار أن التأقلم مرحلة أولية تمثل الاستجابة التي يكره المرء عليها بسبب ظروف العيش مع المجموعة " .

[دور التكيّف الاجتماعي في تغير الخطاب الثقافي - صحيفة الرياض اليومية – ناصر الحجيلان ]

ومن ما سبق نجد ان الإنسان قابل للتعايش (( إذ يمكن ان نعبر كل كل المعاني السابقة بلفظ تعايش )) مع كل مناقضات العقل والفطرة بكل ما تحمله من شذوذ وشطح ونطح وتطرف فكرى وديني واجتماعي وخروج عن القيم والمبادئ ونقل كل ما هو فيه من رأى الضلال إلى الأجيال التالية ثم تثبيتهم عليها حتى وان استخدم الإكراه فى ذلك او الخداع بتشويه الحق وتزيين الباطل مما يجعل الطرف الأخر يستجيب ليس إلا لظروف العيش مع المجموعة أو لسوء فهمه أو وضع ثقته فى غير محلها لا عن فهم او اقتناع .







توقيع ابن النعمان
حسبنا الله ونعم الوكيل
كيف يطول عمرك بالصلاة
جوامع الذكر و الدعاء
اعمال يعدل ثوابها قيام الليل
خطوات علمية مجربة لمن يعانون من الوسواس القهرى شفاهم الله


رد باقتباس