وقال سيد الصديقين رضي الله تعالى عنه
" العجز عن درك الإدراك إدراك"
فسبحان من لم يجعل للخلق طريقاً إلى معرفته
إلا بالعجز عن معرفته ؟؟
فليت شعري من ينكر إمكان حب الله تعالى تحقيقاً ويجعله مجازاً؟
أينكر أن هذه الأوصاف من أوصاف الجمال والمحامد ونعوت الكمال والمحاسن
أن ينكر كون الله تعالى موصوفاً به؟ا
أو ينكر كون الكمال والجمال والبهاء والعظمة محبوباً بالطبع عند من أدركه؟
فسبحان من احتجب عن بصائر العميان غيرة على جماله وجلاله
أن يطلع عليه إلا من سبقت له منه الحسنى
الذين هم عن نار الحجاب مبعدون
وترك الخاسرين في ظلمات العمى يتيهون
وفي مسارح المحسوسات وشهوات البهائم يترددون
يعملون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون
الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون...
فالحب بهذا السبب أقوى من الحب بالإحسان
لأن الإحسان يزيد وينقص
ولذلك أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام:
إن أود الأوداء إلي من عبدني بغير نوال
لكن ليعطي الربوبية حقها
وفي الزبور:
"من أظلم ممن عبدني لجنة أو نار
لو لم أخلق جنة ولا ناراً .. ألم أكن أهلاً أن أطاع"
وقال أبو حازم:
"إني لأستحي أن أعبده للثواب والعقاب
فأكون كالعبد السوء إن لم يخف لم يعمل
وكالأجير السوء إن لم يعط لم يعمل"
توقيع زهراء |
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا |