كان يحي بن معاذ الرازي يردد دائما ويقول
" الهي إن كان صغر في جنب عطائك عملي فقد كبر في حسن رجائك عملي
الهي لو ما عرفت من عدلك ما خفت من عذابك
ولولا ما عرفت من فضلك ما رجوت ثوابك
الهي إن كنت لا تعفوا إلا لأهل طاعاتك فإلى من يفزع المذنبون
وإن كنت لا ترحم إلا أهل تقواك فبمن يستغيث المسيئون
الهي أين يذهب الفقير إلا إلى الغني
وأين يذهب الذليل إلا إلى العزيز
وأنت أغنى الأغنياء وأعز الأعزاء يا أرحم الراحمين "
قال الجنيد
" من كان الله همه طال حزنه "
فقال الشبلي
" لا يا أبا القاسم بل من كان الله همه زال حزنه "
وكان لعمبسة الخواص
غلام كثير الصلاة كثير البكاء
فسأله يوما عن سبب كثرة بكائه فقال :
"قطع ذكر العرض على الله أوصال المحبين"
ثم جعل يحشرج حشرجة الموت ويقول
"أتراك تعذب من يحبك ... وأنت الحي الكريم "
قال : فلم يزل يرددها حتى والله أبكاني .
و كان يحي بن معاذ الرازي يقول
" يا من ذكره أعز علي من كل شيء
لا تجعلني بين أعدائك غدا أذل من كل شيء "
قال ابن القيم
" من عرف قدر مطلوبه هان عليه ما يبذل فيه "
فاتخذ الله صاحبا .... ودع الناس كلهم جانبا
توقيع زهراء |
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا |