
29.06.2012, 20:52
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
29.06.2012 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
المسيحية |
المشاركات: |
87 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
21.07.2012
(03:48) |
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
|
|
|
الخليفة الحاكم يأمر بهد كنيسة القيامة....موكب الأقباط الحزين
وفى سنة 399 هـ 1008م إغتاظ الحاكم من المسيحيين لأنه عندما إطلع على الدفاتر لم يجد قبطيا واحداً يؤمن بإلوهيته وعندما علم بأن النصارى يطوفون خارج أسوار كنيسة القيامة بالقدس أثناء الإحتفالات الدينية بقيامة السيد المسيح له المجد وخاصة يوم أحد الشعانين وفى عيد الفصح ( إستمر المسيحيين يحتفلون به قبل توليه الخلافة لمدة ألف سنة بدون توقف ) –
فأمر الحاكم الله أمر بهدم كنيسة القيامة وتخريب القبر المقدس والكنيسة المبنية علية وكان ذلك فى اليوم الثانى من سجن البابا القبطى زخارياس رقم (64) كما إستدعى البطريرك أرميا بطريرك أورشليم للروم الأرثوذكس ( الملكيين) إلى مصر وهو يعتبر خاله (1) وأمر بقطع راسه بالسيف وهرب أخوه الراهب أرسانيوس الناسك من وجه الخليفة خوفا من قتله أيضاً وكانت أمه جعلت أخيها أرميا بطرك أورشليم وأخيها أرسانيوس بطرك الملكين الأروام فى مصر ويقول إبن المقفع (2) ولما أصبح أرسانيوس بطريركا للأروام فى مصر طمع فى أخذ كنيستين وكان لنا بقصر الشمع ( حصن بابليون ) كنيستين على إسم السيده الطاهره مريم إحداهما المعلقة والأخرى بزقاق أبو حصين فأراد أن يأخذ المعلقة فوقف كبار الأقباط ووزرائهم أمامه وحدث خصام إلى أن أخذ كنيسة السيده بزقاق أبو حصين وبقيت المعلقه لنا
وأطلق الخليفة على كاتبة القبطى إبن عبدون " ثقة ثقات السيف والقلم"(3) ولم يلبث الحاكم أن إستغنى عن خدماته وأخرجه من الديوان وأمر بقتله وإستولى على ممتلكاته .
وعين الخليفة كاتب سجل آخر وكان نصرانى نسطورى إسمه إبن شيرين [ زرعه بن عيسى بن نسطور بن شيرين (*) ] أمرة الخليفة بكتابة أمر هدم كنيسة
القيامة فى أورشليم وإرساله وكان الأمر لواليه فى سوريا هذا نصه :
خرج إليك أمر الأمامة بهدم القمامة
فأجعل سمائها أرضاً وطولها عرضاً
وتم الأمر بالهدم ويقول إبن المقفع أن إبن شيرين : " صار مثل السكران الذى صحا من سكره وفكر فيما فعله وقال كتبت بيدى بأن تهدم القيامة فلماذا لم أطلب الموت قبل أن أفعل هذا ؟ ما الذى كان يفعله الحاكم بى أكثر من ضرب العنق ؟ وما أعظمها شهادة كنت أريدها ؟ وكان يردد هذه الأقوال ليلاً ونهاراً ومن شدة حزنه إعتل ولزم فراش المرض وظل يردد قائلاً .. يا يدى اليمنى كيف جسرتى وفعلتى هذا الأمر الفظيع أنا أيضاً أفعل بك ما تستحقينه فأعذبك .. ثم راح يرفع يده ويضرب الأرض بها وظل كذلك طول أيام مرضه حتى تقطعت أصابعه ومات 0 ولم يكن الكاتب السابق هو الذى حزن على هدمه كنيسة القيامة فقد قال جاك تاجر (4) إذ :
" بكى المسيحيون جميعهم "(5)
وقال جاك تاجر أيضاً (6):
"ولا بد أن يكون هذا الإجراء أحد الأسباب الهامة لقيام الحروب الصليبية "
المــراجع الإسلامية التى أكدت أن هدم كنيسة القيامة أدى إلى الحروب الصليبية
*** قال كتاب أحداث التاريخ الاسلامي بترتيب السنين للدكتور عبد السلام الترمانيني طباعة دار طلاس في دمشق : " قامت الدولة الفاطمية في إفريقية سنة 298هـ بزعامة عبيد الله المهدي مدعيا أنه صاحب الحق في الخلافة وأنه حفيد محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وقد مهد لقيامها داعية إسماعيلي يدعى أبو عبد الله الشيعي وحشد لنصرتها قبيلة (كتامة), وعرفت بالدولة العبيدية.
ولما رسخت قواعدها قضت على دولة الأغالبة في القيروان ثم قضت على دولة الإخشيد في مصر, وبنت فيها مدينة القاهرة ثم انتقلت إليها في عهد المعز لدين الله ودعيت بالدولة الفاطمية. ولم يستطع الخليفة العباسي المقتدر بالله أن يدفع قيامها وكل ما فعله أنه أصدر منشورا بالطعن في نسب المهدي, وقعه وجهاء الهاشميين بما فيهم العلويون, ومهما قيل في نسب الفاطميين فقد استطاعوا أن يحيوا مجدا وأن يبنوا نهضة وأن يرفعوا منارا.
غير أن الأمل الذي تفتح بقيامها لم يلبث غير زمن قصير, ثم حدثت بها أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية تراخت فيها قوتها وانتهت إلى الزوال. وقد بدأ هذا التراخي في عهد الحاكم بأمر الله لسوء تصرفاته , ومنها إقدامه على هدم كنيسة القيامة في القدس وكان هدمها من أسباب قيام الحروب الصليبية. "
*** وقال كتاب المرقصات والمطربات لابن سعيد الاندلسي الصفحة الخامسةإبن خيران المصري : " هو إمام كتاب الديار المصرية في المائة الرابعة ، وعنوان طبقته قوله حين أمر خليفة مصر الحاكم بهدم كنيسة قيامة بيت المقدس : وقد خرج أمر الإمامة في هدم كنيسة القيامة على أن يصير سقفها أرضاً وطولها عرضاً. "
*** وقال كتاب الوافي بالوفيات للصفدي الصفحة 959 : " وهو الذي كتب:"وقد خرج أمر الإمامة، بهدم كنيسة القمامة، حتى يصير سقفها أرضاً، وطولها عرضاً".
*** وقال المقريزي في كتابه المواعظ والاعتبار صفحة 1277 - عن ما حدث في سنة 325 : "
وفي أيامه ثار المسلمون بالقدس سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وحرّقوا كنيسة القيامة ونهبوها وخرّبوا منها ما قدروا عليه.
وفي يوم الاثنين آخر شهر رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة مات سعيد بن بطريق بطرك الإسكندرية على الملكية بعدما أقام في البطركية سبع سنين ونصفاً في شرور متصلة مع طائفته ، فبعث الأمير أبو بكر محمد بن طفج الإخشيد أبا الحسين من قوّاده في طائفة من الجند إلى مدينة تنيس، حتى ختم على كنائس الملكية وأحضر آلاتها إلى الفسطاط، وكانت كثيرة جدّاً فافتكها الأسقف بخمسة آلاف دينار باعوا فيها من وقف الكنائس، ثم صالح طائفته وكان فاضلاً وله تاريخ مفيد،
وثار المسلمون أيضاً بمدينة عسقلان وهدموا كنيسة مريم الخضراء ، ونهبوا ما فيه ا، وأعانهم اليهود حتى أحرقوها، ففرّ أسقف عسقلان إلى الرملة وأقام بها حتى مات ،
وقدم اليعاقبة في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة تاوفانيوس بطركاً، فأقام أربع سنين وستة أشهر ومات، فأقيم بعده مينا، فأقام إحدى عشرة سنة ومات، فخلا الكرسيّ بعده سنة، ثم قدم اليعاقبة افراهام بن زرعة في سنة ست وستين وثلاثمائة فأقام ثلاث سنين وستة أشهر ومات مسموماً من بعض كتاب النصارى، وسببه أنه منعه من التسرّي، فخلا الكرسي بعده ستة أشهر، وأقيم فيلاياوس في سنة تسع وستين، فأقام أربعاً وعشرين سنة ومات، وكان مترفاً. وفي أيامه أخذت الملكية كنيسة السيدة المعروفة بكنيسة البطرك ، تسلمها منهم بطرك الملكية أرسانيوس في أيام العزيز باللّه نزار بن المعز،
وفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة قدم اليعاقبة زخريس بطركاً ، فأقام ثماني وعشرين سنة، منها في البلايا مع الحاكم بأمر الله أبي عليّ منصور بن العزيز باللّه تسع سنين ، اعتقله فيها ثلاثة أشهر ، وأمر به فألقي للسباع هو وسوسنة النوبي، فلم تضرّه، فيما زعم النصارى. ولما مات خلا الكرسي بعده أربعة وسبعين يوما ً،
وفي بطركيته نزل بالنصارى شدائد لم يعهدوا مثلها، وذلك أن كثيراً منهم كان قد تمكن في أعمال الدولة حتى صاروا كالوزراء وتعاظموا لاتساع أحوالهم وكثرة أموالهم، فاشتدّ بأسهم وتزايد ضررهم ومكايدتهم للمسلمين، فأغضب الحاكم بأمر الله ذلك، وكان لا يملك نفسه إذا غضب، فقبض على عيسى بن نسطورس النصرانيّ ، وهو إذ ذاك في رتبة تضاهي رتب الوزراء وضرب عنقه ،
ثم قبض على فهد بن إبراهيم النصرانيّ كاتب الأستاذ برجوان وضرب عنقه، وتشدد على النصارى وألزمهم بلبس ثياب الغيار، وشدّ الزنار في أوساطهم ومنعهم من عمل الشعانين وعيد الصليب والتظاهر بما كانت عادتهم فعله في أعيادهم من الاجتماع واللهو، وقبض على جميع ما هو محبس على الكنائس والديارات وأدخله في الديوان ، وكتب إلى أعماله كلها بذلك،
وأحرق عدّة صلبان كثيرة، ومنع النصارى من شراء العبيد والإماء،
وهدم الكنائس التي بخط راشدة ظاهر مدينة مصر، وأخرب كنائس المقس خارج القاهرة، وأباح ما فيها للناس، فانتهبوا منها ما يجل وصفه ،
وهدم دير القصير وانهب العامة ما فيه، ومنع النصارى من عمل الغطاس على شاطئ النيل بمصر ، وأبطل ما كان يُعمل فيه من الاجتماع للهو ،
وألزم رجال النصارى بتعليق الصلبان الخشب التي زنة كل صليب منها خمسة أرطال في أعناقهم، ومنعهم من ركوب الخيل، وجعل لهم أن يركبوا البغال والحمير بسروج ولجم غير محلاة بالذهب والفضة ، بل تكون من جلود سود، وضرب بالحرس في القاهرة ومصر أن لا يركب أحد من المكارية ذمّي اً،
ولا يحمل نوتيّ مسلم أحداً من أهل الذمة، وأن تكون ثياب النصارى وعمائمهم شديدة السواد، وركب سروجهم من خشب الجميز، وأن يُعلق اليهود في أعناقهم خشباً مدوّراً زنة الخشبة منها خمسة أرطال، وهي ظاهرة فوق ثيابهم، وأخذ في هدم الكنائس كلها وأباح ما فيها، وما هو محبس عليها للناس نهباً وإقطاعاً، فهُدمت بأسرها ونهب جميع أمتعتها وأقطع أحباسها، وبني في مواضعها المساجد، وأذن بالصلاة في كنيسة شنودة بمصر، وأحيط بكنيسة المعلقة في قصر الشمع، وكثر الناس من رفع القصص بطلب كنائس أعمال مصر ودياراتها، فلم يردّ قصة منها إلاّ وقد وقع عليها بإجابة رافعها لما سأل، فأخذوا أمتعة الكنائس والديارات وباعوا بأسواق مصر ما وجدوا من أواني الذهب والفضة وغير ذلك، وتصرفوا في أحباسها، ووجد بكنيسة شنودة مال جليل، ووجد في المعلقة من المصاغ وثياب الديباج أمر كثير جدّاً إلى الغاية، وكتب إلى ولاة الأعمال بتمكين المسلمين من هدم الكنائس والديارات فعمّ الهدم فيها من سنة ثلاث وأربعمائة حتَى ذكر من يوثق به في ذلك أن الذي هدم إلى آخر سنة خمس وأربعمائة بمصر والشام وأعمالهما من الهياكل التي بناها الروم نيف وثلاثون ألف بيعة، ونهب ما فيها من آلات الذهب والفضة، وقبض على أوقافها، وكانت أوقافاً جليلة على مبان عجيبة، وألزم النصارى أن تكون الصلبان في أعناقهم إذا دخلوا الحمام، وألزم اليهود أن يكون في أعناقهم الأجراس إذا دخلوا الحمام، ثم ألزم اليهود والنصارى بخروجهم كلهم من أرض مصر إلى بلاد الروم، فاجتمعوا بأسرهم تحت القصر من القاهرة واستغاثوا ولاذوا بعفو أمير المؤمنين حتى أعفوا من النفي، وفي هذه الحوادث أسلم كثير من النصارى
*** يقول الامام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في كتابه سير اعلام النبلاء الصفحة 1905 طباعة مؤسسة الرسالة بيروت الطبعة الأولى لعام 1404 هـ : وفي سنة اثنتين وأربع مئة حرم بيع الرطب وجمع منه شيئاً عظيماً فأحرقه ومنع من بيع العنب وأباد الكروم وأمر النصارى بتعليق صليب في رقابهم زنته رطل وربع بالدمشقي وألزم اليهود أن يعلقوا في أعناقهم قرمية في زنة الصليب إشارة إلى رأس العجل الذي عبدوه وأن تكون عمائمهم سودا وأن يدخلوا الحمام بالصليب وبالقرمية ثم أفرد لهم حمامات وأمر في العام بهدم كنيسة قمامة وبهدم كنائس مصر.
*** ورد في برنامج أكثر من رأي الذي قامت ببثه قناة الجزيرة على الهواء مباشرة في يوم الجمعة الموافق الحادي عشر من أيار مايو عام 2001 و الحلقة كانت من تقديم سامي حداد و ضيوف الحلقة كانوا شفيق أبو زيد، رئيس مركز آرام للدراسات السورية والعراقية- جامعة أوكسفورد - وحافظ الكرمي، رئيس مركز مايفير الإسلامي بلندن - يورغن نيلسون، مدير مركز دراسات الإسلام والمسيحية بجامعة برمنجهام - رؤوف أبو جابر، رئيس المجلس المركزي الأرثوذوكسي في الأردن وسامي حداد يعني كان هنالك بالإضافة إلى قطاع الطرق الذين كانوا يضايقون الحجاج المسيحيين، يعني هنالك الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي أمر بهدم كنيسة القيامة وكل المعابد المسيحية الأخرى التي..
د. حافظ الكرمي: الحاكم بأمر الله الفاطمي يعني هو لم يهدم كنيسة القيامة فقط، هو دمر البلاد التي كان يحكمها في مصر وفي بلاد الشام، يعني قضية الحاكم الظالم كهذا الرجل الحاكم بأمر الله الفاطمي لم يكن اعتداؤه على النصارى فقط، كان اعتداؤه على النصارى وعلى اليهود وعلى بقية الأقليات والشعوب التي كانت تعيش في المنطقة.
*** قال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار - الجزء الثالث ( 98 من 167 ) : "وفي سابع عشر ذي الحجّة سنة تسع وتسعين وثلثمائة أمر الخليفة الحاكم بأمر الله بهدم حارة الروم فهدمت ونهبت.
|