من نفس المرجع يا عزيزى الفاضل
وتظهر عقيدة الثالوث في نسيج الأسفار المقدسة، لا في صيغة محددة وإنما في إشارات متفرقة.
وعندما نتحدث عن عقيدة الثالوث فأننا لا نخرج عن دائرة الكتاب ولكننا نجمع شتاب هذه الإشارات في مفهوم عقائدي واضح. وقد نعبر عن هذه العقيدة بأسلوب فلسفي وبعبارات فنية لكنها لا تخرج بذلك عن كونها عقيدة كتابية
تحس دوائر عريضة بان مفهوم الثالوث أمر جوهري لأي فكرة صحيحة عن الله، حتى ليرفضون بشدة فكرة أن يعلن الله عن ذاته دون أن يعلن عن ثالوثه، ومن هذا المنطلق يرون انه ليس من المعقول إلا يذكر العهد القديم شيئا عن الثالوث. ولا نستطيع أن نتكلم بتوسع عن إعلان عقيدة الثالوث في العهد القديم، ولكن من الحقائق الواضحة انه لم يستطع أحد ــ اعتمادا على الإعلان الموجود في العهد القديم فحسب ــ أن يصل إلى عقيدة الثالوث. ولكن من الجانب الآخر، إلا توجد في أسفار العهد القديم تعبيرات أو أحداث يستطيع شخص قد عرف عقيدة الثالوث تماما، أن يجد في هذه التعبيرات والأحداث، تلميحات معقولة تنم عن هذه العقيدة ؟ لقد وجد الكتاب الأقدمون تلميحات عن الثالوث في مثل استخدام صيغة الجمع في كلمة " الوهيم " ( صيغة الجمع من " الله " )، وكذلك الإشارة إلى الله بضمائر الجمع كما في القول : " وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا " ( تك 1 : 26، 3 : 22، 11 : 7، أش 6 : 8 ) أو الأفعال في صيغة الجمع في العبرية ( كما في تك 20 : 13، 35 : 7 )، وتكرار اسم الله مما يبدو منه أن ثمة تمييز بين الله والله ( كما في مزمور 45 : 6 و 7، 110 : 1، هو 1 : 7 )، والأناشيد التي لها صورة ثلاثية ( تث 6 : 4، عدد 6 : 24 ــ 26، أش 6 : 3 )، وتجسيد مفهوم الحكمة ( أمثال 8 )، والظواهر الملفتة للنظر التي صاحبت ظهورات " ملاك الرب " ( تك 16 : 7 ــ 13، 11 و 16، 31 : 11 و 13، 48 : 15 و 16، خر 3 : 2 و 4 و 5، قض 13 : 20 ــ 22.. ). وهناك اتجاه قوي عند الكثيرين من الكتاب في الوقت الحاضر إلى الاستناد، ليس على آيات محددة في العهد القديم، بل على إعلان العهد القديم ككل، حيث يلاحظون هذا الفكر الكامن فيه، بان كل الأشياء تدين بوجودها وبقائها إلى مصدر مثلث، سواء فيما يتعلق بالخليقة الأولي، أو بأكثر وضوح فيما يتعلق الخليقة الثانية، ويستشهدون بالفصول التي تجمع بين الله وكلمته وروحه ( كما في مز 33 : 6، أش 61 : 1، 63 : 9 ــ 12، حجي 2 : 5 و 6 )، ويشيرون إلى الاتجاه الملحوظ لتجسيد كلمة الله من ناحية ( كما في تك 1 : 3، مز 33 : 6، 107 : 20، 119 : 87، 147 : 15 ــ 18، أش 55 : 11، 63 : 10، حز 2 : 2، 8 : 3، زك 7 : 12 )، وما جاء بنبوة اشعياء عن ألوهية المسيا ( كما في أش 7 : 14، 9 : 6 ). وأخت كانت صيغة الجمع في اسم الله أو في الضمائر والأفعال التي تسند إلى الله، ليست بدلائل كافية على أن الله مثلث الاقانيم، ولكن لها وزنها كشاهد على أن " اله الوحي ليس وحدة بسيطة مطلقة، بل هو الله الحي الذي يحتضن في ملء كيانه اعظم تنوع " ( كما يقول بافينك ).
فهل الدليل الذى قدمتة حضرتك الذى يقول أنها عقيدة كتابية تسال وتقول هل الثالوث عقيدة كتابية .؟
قليل من العقل والمنطق لو سمحت .....
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
آخر تعديل بواسطة شعشاعي بتاريخ
23.03.2012 الساعة 00:56 . و السبب : ممنوع وضع أي روابط لمواقع نصرانية يا بُرث مفهوم