[مجدي فوزي]

استاذ مينا ، اعتقد أننا قبل الحوار في اثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم يجب ان نناقش على الأقل بعض ما سقت من أدلة تقول أنها تثبت لاهوت المسيح ، وحينما نفرغ من هذا الموضوع ، نتحول الى الموضوع الآخر بكل سرور
وانا لم اختار الإجابة من الآخر ، يعني على سؤالك واترك مناقشة أدلتك أولا لآنها هي موضوعنا الرئيسي كما تعلم .

نتناول بعض ما ذكرته بالمناقشة :

موضوع :
"أنا والآب واحد "

من قائل هذه العبارة في اعتقادك ؟
أظن اجابتك أنه الابن . تمام ؟

هل في العقيدة المسيحية الآب هو الابن ؟
طبعا لا وباعتراف البابا شنودة شخصيا الذي قال ان الآب ليس هو الابن والابن ليس هو الآب
وإلا لكان الرب أقنوم واحد وهذا عندكم بدعة

لآن الذي يقول ان الآب هو عين الابن يقع في هرطقة سابيليوس

ما هي هرطقة سابيليوس ؟

من موقع الانبا تكلا :

اعتقد سابيليوس بأن الله هو أقنوم واحد وليس ثلاثة أقانيم، أى أقنوم واحد بثلاثة أسماء. وأن هذا الأقنوم حينما خلقنا فهو الآب، وحينما خلّصنا فهو الابن، وحينما قدسنا فهو الروح القدس. ولذلك نحن لا نميل إلى عبارة : "الآب خالقنا، والابن مخلّصنا، والروح القدس مقدّسنا" بالرغم من أنها ليست خطأ. انتهى كلام موقع الانبا تكلا

وقد اعتبر البابا اعتقاد ان الآب هو الابن والابن هو الآب "غلطة لاهوتية شنيعة " وإليك رابط كلام البابا :

والدليل انه لا يقصد انه هو عين الآب ، انه قال في :

"يو-17-11: ولست أنا بعد في العالم، وأما هؤلاء فهم في العالم، وأنا آتي إليك. أيها الآب القدوس، احفظهم في اسمك الذين أعطيتني، ليكونوا واحدا كما نحن. "

يعني التلاميذ كلهم واحد بنفس منطق اننا (الآب والابن) واحد ايضا

وكيف يقول بعد ذلك أنه ذاهب الى الآب وهما نفس الشخص ؟

وعبارة " ليكونوا واحدا كما نحن" ، هل تعني ان التلاميذ قد صاروا شخصا واحدا ؟ ام تعني انهم على قلب رجل واحد ؟
لاحظ انه قال ان كونهم واحد كما "نحن واحد" ، يعني كما ان التلاميذ على ارادة واحدة وايمان واحد ، فهم مثلنا (الآب والابن) في وحدة الارادة والهدف.

فشبه وحدته مع الآب بوحدة التلاميذ بعضهم بعضا . أظن الكلام واضح .
هل نسيت هتاف : "الجيش والشعب ايد واحدة" ؟ يعني كلام مجازي او روحي كما يحلو لكم ان تسموه

ويؤكد معنى هذه الوحدة المجازية بين الآب والابن ، قوله " وأنا آتي إليك " ، فإذا كانا واحد في الكينونة ، فكيف يأتي إليه وهما واحد ؟

كما اعتبر المسيح نفسه والآب اثنين وليس واحدا :

ترجمة فانديك - يو
31-5 ((إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً.
32-5 الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ

فإذا كان الآب والابن واحد ، فلماذا قال المسيح ان الذي يشهد له هو آخر ؟

كما ورد في انجيل يوحنا ايضا :

يو-8-16: وإن كنت أنا أدين فدينونتي حق، لأني لست وحدي، بل أنا والآب الذي أرسلني.
يو-8-17: وأيضا في ناموسكم مكتوب أن شهادة رجلين حق:
يو-8-18: أنا هو الشاهد لنفسي، ويشهد لي الآب الذي أرسلني)).

وهذا يؤكد ان الآب والابن اثنان وليس واحدا

الخلاصة : الآب ليس هو الابن ولا الابن هو الآب
وبالتالي عبارة " أنا والآب واحد" لا تؤكد لاهوت المسيح

أرجو ان ترد على هذه النقطة ثم ننتقل لما بعدها ، وسوف أرد على جميع ما أثرت بعون الله

المزيد من مواضيعي

لطائف قرآنية 54 (بداية الكون)

براءة هارون عليه السلام من افتراء اليهود

الموضوعية في القرآن الكريم

البرهان الأول على صحة الإيمان المسيحي : اعتراف القرآن !

كيف يختلف بولس مع هؤلاء؟

يشوع بن سيراخ ذكوري ويكره النساء

الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 21

لطائف قرآنية 47 (لن يخلقوا ذبابا)