5. هل الإله ثلاثة في واحد بصفة مستمرة (أي في آن معاً) أم مرة في وقت ؟
6. لو كان الإله واحد وثلاثة في آن معاً، إذا لا يمكن أن يكون أحد الثلاثة إله كاملاً بنفسه. وبفرض أن ما سبق صحيح، لنا أن نستنتج أن عيسى عندما كان على الأرض لم يكن إله كاملاً وكذلك لم يكن الآب الذي في السماء إله كاملاً. ألا يتناقض ما سبق مع ما كان يسوع يردده عن ربه وربنا الذي في السماء؟ وألا يعني أن الإله لم يكن كاملا خلال الفترة بين حادثتي الصلب والفداء؟
7. لو كان الإله واحدا وثلاثة مرة واحدة (تعليق: بمعنى لا ينفصلون)، فلنا أن نسأل من كان الإله الذي في السماء عندما كان يسوع على الأرض؟ ألا يتعارض ذلك مع عبارات يسوع العديدة التي يشير فيها إلى الرب الذي في السماء والذي قام بإرساله؟
8. لو كان الإله واحدا وثلاثة مرة واحدة (تعليق: بمعنى لا ينفصلون)،إذا من كان الرب في السماء خلال الأيام الثلاث بين حادثتي الصلب والفداء؟
9. يُخبر المسيحيون أن الآب إله، والابن إله، والروح القدس إله، ولكن الآب ليس هو الابن، والابن ليس هو الروح القدس، والروح القدس ليس هو الآب. عند تمثيل الجزء الأول مما سبق بعبارة رياضية بسيطة نجد أن:
الآب= إله، الابن= إله، الروح القدس= إله، مما يقتضي أن عبارة الآب= الابن= الروح القدس عبارة صحيحة، ولكن نجد أن الجزء الثاني مما سبق يُخبر أن الآب¹ الابن¹ الروح القدس، أي أنهم غير متساوون، ألا تجد أن هذا تناقض يطعن في عقيدة التثليث؟
(تعليق: لا يمكن للعبارة الأولى والعبارة الثانية أن تتفقا، إلا إذا كان كل من الآب والابن والروح القدس إله مختلف مستقل عن الآخر، فلو كانت الثلاث أقانيم بالفعل ذات جوهر واحد، لتوجّب أن تكون العبارة الأولى صحيحة والثانية خاطئة، ولو كانت الثلاث أقانيم مختلفة عن بعضها البعض كما تنص العبارة الثانية، لاقتضى ذلك أن تكون العبارة الأولى خاطئة والثانية هي الصائبة.)
10. لو كان يسوع إلهً، فلماذا أخبر الرجل الذي ناداه بـ "أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ" بألّا يُناديه صالحاً، لأنّه حسب ما قال لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ؟
11. لماذا يدّعي المسيحيون أنّ الإله ثلاثة في واحد وواحدٌ في ثلاثة بينما يُخبر المسيح في مرقص 12:29 "الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ" ويُكرر على نفس المعنى كثيراً في الإنجيل؟
12. بما أن عقيدة التثليث أساس المسيحية، وشرط على الفرد ليصبح مسيحي، فلماذا لم يعلمها يسوع تفصيلاً بشكل مباشر وواضح؟ ولماذا لم يؤكد على أهميتها؟ وكيف اعتبر من اتبعوا يسوع آنذاك مسيحيون وهم لم يسمعوا بمصطلح التثليث قط؟
13. يستدل المسيحيون بيوحنا 1:1 "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ" على إلهية يسوع، بينما عند الرجوع إلى النص اليوناني المترجم عنه نجد أن كلمة "الله" الأولى كُتبت هوثيوس أي الإله أو الله (بأداة تعريف)، أمّا كلمة "الله" الثانية فكُتبت تونثيوس أي إله (بلا أداة تعريف)، وترجمة كهذه -وغيرها من الترجمات العربية والغير عربية- عبارة عن تغيير واضح للمعنى، ألا يُعد ذلك عدم أمانة وتدليس من قبل المترجمين عن اللغة اليونانية؟ و أليس علماء المسيحية لا ينكرون أن يوحنا 1: 1عبارة عن انعكاس لأفكار يهودي يُدعى فيلو السكندري والذي سبق كل من يسوع ويوحنّا؟
14. ألا نجد أن كلمة تونثيوس والتي تعني إله أُطلقت على عدد من الشخصيات؟ فمثلاً في كورنثوس الثانية 4: 4 " إِلهُ هذَا الدَّهْرِ (هنا أشارت كلمة تونثيوس/الإله إلى إبليس)"، وكذلك في سفر الخروج 7:1 "فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: انْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ إِلهًا لِفِرْعَوْنَ". (تعليق: وفي هذا دليل على أن ترجمة كلمة تونثيوس إلى الله ترجمة مغرضة، فالحقيقة أنه لا خصوصية ليسوع إذا أطلق عليه تونثيوس/إله بما أنه قد أُطلق على عديد من غيره، وهذا يُبطل الاستدلال بيوحنّا 1: 1 على ألوهيته بحيث أن الترجمة كانت مُتحيزة.)