اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :14  (رابط المشاركة)
قديم 29.01.2012, 13:19

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي



13 - الكبر


يقول الشيخ رحمه الله عن رذيلة الكبر

لا يوجد كبرياء الا لله وحده، أما الانسان فهو من الأغيار، فالقوي يصيبه الضعف، والغني يصيبه الفقر، وان كان عالما فقد يفقد علمه لسبب ما، لذا فكل من أراد الاستعلاء والتكبر على غيره فليحاول أن يبحث عن شيء ذاتي في نفسه يستحق أن يتكبر به!
ومعنى ذلك أن يبحث عن شيء لا يسلب منه، ولن يجد أحد ذلك الشيء، لأن الوجود الانساني كله يطرأ عليه الأغيار، من غنى وفقر وضعف وقوة وصحة ثم ينتهي الكل بالموت.
لذلك فالمؤمن الصادق مع نفسه يعرف ان الكبرياء لله الواحد القهار وحده لا ينازعه فيه أحد.
اذن، فالمؤمن عليه ألا يحبط عمله بالاستعلاء على الخلق بما رزقه الله من مال، أو موهبة من عمل ينبغ فيه، لأنه يعلم أن هذا كله من الله تعالى، وأن الله مستخلفه وناظر ما يفعل فيه، فيرى كل منا ربه ما يحب ويرضى.

**
الاختيال والتكبر

يقول الحق سبحانه وتعالى:{ ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا} النساء 36.
ما هو الاختيال؟ وما هو الفخر؟
مادة الاختيال: كلها تدور على زهو لحركة لذلك نسمي الحصان من فصيلة الخيل، لأنها تتخايل في مشيها، وعندما يركبها الفرسان تتبختر بهم، ولذلك كلمة الخيلاء من هذه.
اذن، فالاختيال حركة مرئية، أما الفخر فهو حركة مسموعة، فالحق سبحانه وتعالى ينهى المؤمن أن يجعل صورته أمام الناس صورة المختال الذي يسير بعنجهية، ويعتبر نفسه مصدر النعمة فينطبق عليه قول الله سبحانه وتعالى:{ ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد} الحج 9، 10.
أما الفخر: فهو أن يتشدق الانسان بكلام غير صحيح أو مبالغ فيه فيحكي عما فعله ويمجده ويعلي من شانه وكأنه مصدر كل عطاء البشر.





رد باقتباس