فقد أشكل عليهم كون يسوع ينهى أتباعه أن يقولوا أنه المسيح المنتظر و لا يعلن أبدا أنه إله و لا يطلب العبادة و لا يقول أنه الخالق و لا يعلم أى شئ صريح عن الثالوث
فاختلقوا تبريرا يتميز بخفة الدم
قالوا كان يكتم أنه المسيح و لم يعلن عن لاهوته حتى تتم حادثة الصلب
فلو عرفوا أنه المسيح المنتظر و أنه الله لما صلبوه و لفشلت خطة الله فى التكفير عن البشرية خطيئة أكل آدم عليه السلام من شجرة الجنة لأن الناس كانت ستعرف أنه الله فلن يقبضوا عليه و يعروه و يجلدوه و يصفعوه و يصلبوه.... و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم
و فضلا عن أنه كلام مختلق و مضحك و
النصارى يعلمون أنهم يخدعون أنفسهم بتلك التبريرات الواهية
فنحن نرفضه تماما تماما لسببين
السبب الأول :
أنهم يزعمون أن يسوع أخفى كونه الله و كونه المسيح المنتظر حتى يصلبه الناس لأنهم لو عرفوا لما صلبوا رب المجد على حد قول بولس
و طبعا الفكر السابق يجعل الله عز و جل - أستغفر الله العظيم - مخادعا
فهو يظهر فى صورة رجل و لا يعلن عن نفسه أنه المسيح المنتظر أو الإله حتى لا يعرفه الناس فيقتلونه فيتم الصلب و الفداء
و فى النهاية يكون مصير من قتلوا الإله المتجسد هو النار و العقاب الأبدى فى الآخرة
و الغريب أنهم قتلوه و هم لا يعلمون أنه المسيح المنتظر و لا الإله
أى أن الإله لا يعلن عن نفسه حتى يقتلوه
و بعد أن يقتلوه يعاقبهم بالنار الأبدية
أليس فيما سبق نوع من الظلم و الخداع ؟
و حاشا لله تعالى أن يكون مخادعا
أستغفر الله العظيم
السبب الثانى:
أن يسوع كان يرسل أتباعه يجوبون القرى و المدن و يفعلون المعجزات ليبشروا
نقرأ من الإنجيل
إنجيل لوقا الإصحاح العاشر