اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 28.11.2011, 14:11

مجيب الرحمــن

مشرف قسم مصداقية الكتاب المقدس

______________

مجيب الرحمــن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 895  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.04.2023 (20:29)
تم شكره 331 مرة في 213 مشاركة
افتراضي


و أعود إلى ما بدأ جمال البنا به مقاله حيث قال (( القضية التي حاكت في نفس الكاتب و حاكت في نفوس آخرين و تقبلوها صاغرين ... ثم قال : تلك هي قضية أن الرسول تزوج عائشة في سن السادسة وبني بها (أيدخل بها) في سن التاسعة بناءً علي ما جاء في البخاري )) ...
و كأنما يريد أن يقول لنا أنه لا يصح أن ننسب إلى النبي r أنه تزوج امرأة عمرها تسع سنوات .. و كأنما يريد أن يقول لنا أن البعض ربما يشعر بالحرج من ذلك ..
و أمام هذا المستوى من عمى البصيرة , لا أجد بدا من " توضيح الواضح " .. فأقول أن العبرة في زواج المرأة هي بالبلوغ و ليست بالسن ..
بمعنى أنه لو أن رجلا وجد امرأة مناسبة له كزوجة ارتضى دينها و خلقها وشخصيتها ووجد أن طولها مناسب و نموها مناسب و علم أنها بالغة ( وعلامة البلوغ الحيض ) – هل يُعقل أن نمنعه أن يتزوجها لمجرد أن الرقم المكتوب في
في بطاقتها الشخصية في خانة العمرهو 9 أو 11 أو 16 ؟؟؟؟ ما قيمة هذا الرقم و ما تأثيره على مدى صلاحية المرأة أن تكون زوجة و أم ؟؟
..........
و نجد على هذا الرابط
http://www.yabeyrouth.com/pages/index3162.htm
أن سن البلوغ يتراوح عالمياً ما بين 9-16 سنة وفي بلادنا ما بين 11-12 سنة حسب دراسة علمية صادرة عن الجامعة الأردنية .
..............
ومن العجيب أن القوانين الوضعية في بعض الدول حددت الحد الأدنى لسن زواج المرأة .. فالأردن و الإمارات وسوريا و تونس و فرنسا و ألمانيا و سويسرا حددت الحد الأدنى لسن زواج المرأة ب 15 و 16 و 17 و 17 و 15 و 20 و 18 عاما على الترتيب .. و في سوريا أجاز القانون زواج الفتاة في سن 13 عاما باذن القاضي و موافقة الولي ..
بينما الشريعة الإسلامية لم تحدد سناً معيناً بالسنوات للزواج ... لأن العبرة بالبلوغ ( و علامته الحيض ) و ليست بالسن ...
الشريعة الإسلامية تركت للفتاة أن تختار ما يناسبها و يستقيم به أمرها ... الشريعة الاسلامية أباحت للمرأة أن تتزوج إذا أرادت .. و أباحت لها أن تؤجل الزواج إذا أرادت و في هذا عين الحكمة لأن الظروف التي يمر بها الإنسان تختلف من شخص لآخر ..
..........
لو تخيلنا فتاة عمرها تسع سنوات فقدت أسرتها في حادث , أو في قصف جوي .. هذه الفتاة بالغة و لا يوجد أي مانع يمنعها من الزواج .. السؤال هو : ما البدائل التي أعطاها الاسلام لهذه الفتاة و ما البدائل التي أعطتها لها تلك القوانين الوضعية الجاهلة ؟
الإسلام يقول لهذه الفتاة " العبرة بالبلوغ و لكِ ان تتزوجي اذا اردتي ذلك ووجدتي الزوج المناسب ... واذا اردتي ان تؤجلي الزواج لأي سبب فلك ذلك .... " بمعنى أن الاسلام ترك لها أن تختار ما يستقيم به أمرها ...
...........
أما القوانين الوضعية الجاهلة فتقول لها : " لا .. لا بد أن تتجرعي مرارة الألم كاملة " ... القوانين الوضعية الجاهلة تقول لها : لا بد ان تعيشي معذبة لعدة سنوات بدون أي داعي و بدون أي مبرر حتى لو تقدم للزواج منك من هو أهل لذلك ... حتى لو لم يوجد من يعول هذه الفتاة , فالقوانين الوضعية الجاهلة لا تُميِّز و تُصر أن تعذِّب هذه الفتاة لعدة سنوات .
............
كذلك في البلاد التي يراد فيها إحداث توازن في عدد السكان في مقابل المحتل مثلا
يكون للزواج المبكر ميزة هامة لإحداث هذا التوازن ..
و هكذا ... يمكننا أن نتخيل أي سيناريو مشابه لنرى عظمة الاسلام و حكمته في أن يترك للفتاة الحرية في أن تختار ما يناسبها, و بغض النظر عن سنها...
..............
و الخلاصة أن الحكمة - منتهى الحكمة - أن يترك الاسلام للمرأة أن تختار ما يناسبها ما دامت قد بلغت و لا يوجد ما يمنعها من أن تتزوج .........

و الملاحظ أن مشركي قريش لم يعترضوا على زواج النبي r من عائشة و هي بنت 9 سنوات و لو كان هذا أمرا غريبا أو غير مألوف لاعترضوا عليه و استهجنوه ..
و يخبرنا الامام الشافعي أن بلوغ المرأة التي عمرها تسع سنوات هو شيء مألوف و كثيرا ما يحدث و قد سجل ما رآه في اليمن بقوله
" رأيت باليمن بنات تسع يحضن كثيرا " (سير أعلام النبلاء 10/91 . )
• و قال أيضا
" رأيت بصنعاء جدة ابنة إحدى و عشرين سنة حاضت بنت تسع و ولدت ابنت عشر , و حاضت البنت ابنة تسع و ولدت ابنة عشر "( سنن البيهقي الكبرى 1/139 .)
• ويروي لنا ابن الجوزي قصة مشابهة لذلك :
عن ابن عقيل و ابن عباد بن عباد المهلبي قال : " أدركت فينا – يعني المهالبة – امرأة صارت جدة و هي بنت ثمان عشر سنة ولدت لتسع سنين ابنة فولدت ابنتها لتسع سنين ابنة فصارت هي جدة و هي ابنة ثمان عشر سنة " (تحقيق في أحاديث الخلافة 2/267 . )
...............
و حتى عند النصارى , لا توجد جملة واحدة تحدد سن لزواج المرأة ... و يخبرنا الكتاب المقدس عن أن الفارق بين عمر آحاز و ابنه هو 11 عاما ، فقد ورد في 2 ملوك 2 "كان آحاز ابن عشرين سنة حين ملك، وملك 16 سنة في أورشليم". وورد في 2ملوك 2 «في السنة الثالثة لهوشع بن أيلة ملك إسرائيل، ملَكَ حزقيا بن آحاز ملكيهوذا. كان ابن 25 سنة حين ملك، وملك 29 سنة في أورشليم». فيكون عمر آحاز 36 سنة.عندما سلم الملك لإبنه .فإذا ملك ابنه وعمره نحو 25 سنة يكون أبوه قد رُزِقَ به وعُمره نحو 11 سنة.

وذكر القس منيس عبد النور في كتابه شبهات حول الكتابالمقدس: "لا مانع من أن يكون بينه وبين أبيه 11 سنة"، وأخذ يضرب الأمثلة التاريخية على ذلك ....
ومن المعروف أن سنّ نضوج الإناث يقل عن سن نضوج الذكورالمتوطنين في نفس الإقليم، فهذا يعني أن زوجته ربما كانت في التاسعة أو العاشرةمثله، بل وكانت صالحة لتنجب في ذلك السن ..
..............
و الخلاصة أن شعور جمال البنى و كاتبه بالحرج لا يعدو كونه عمى بصيرة و عجز عن إدراك الحقائق ..
............





رد باقتباس