محمد صلى الله عليه وسلم كان يقاتل في الحرب بشجاعة ولكنه أيضا كان صاحب شفقة عظيمة. كان ينهى أصحابه أن يقتلوا طفلاً أو امرأةً أو شيخاً كبيراً أو مسالماً وإنما من حمل السلاح فقط. وكان ينهى أن يجهزوا على الجريح أو يمثلوا بالجثث أو يحرقوها أو يعبثوا بها. وكان إذا بعث بعثاً أو جيشاً أوصاهم: (لا تغلّوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا شيخاً كبيراً ولا راهباً في صومعته) صحيح مسلم 3261 .
وفي غزوة أحد تعرّض عليه الصلاة والسلام للأذى الشديد من قريش ومُزِّق جسد عمه حمزة تمزيقاً ومُثِّل بجثته وكذا ابن عمته عبد الله بن جحش وأصيب هو صلى الله عليه وسلم فشُجَّ رأسه وكُسِرت رَبَاعِيته وغطى الدم وجهه الشريف. وبينما كان المشركون جادين في حملتهم لقتله كان أكثر رحمة بهم وكان يدعو: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) صحيح البخاري 3218 . فهل يوجد أرحم من محمد صلى الله عليه وسلم في مثل هذه اللحظات؟.
أخبرنا عبد الله بن محمد ، حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا أبو داود ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا يحيى بن آدم ، وعبيد الله بن موسى ، عن حسن بن صالح ، عن خالد بن الفزر ، قال : حدثني أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " انطلقوا بسم الله ، وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة ، ولا تغلوا ، وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا ، إن الله يحب المحسنين " . رقم الحديث: 4615
توقيع فاطمة الزهراء |
 |
آخر تعديل بواسطة بن الإسلام بتاريخ
17.12.2011 الساعة 14:50 . و السبب : حذف الاقتباس جزاكم الله خيراً