اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 12.12.2011, 15:23

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي


مَن هو الله؟

‎‏«الله‎‎‏ هو الاسم الذي يُعطى عموما للمصدر الاسمى للكون والقوة العظمى فيه وهو محور ‏التعبد الديني»، كما تقول ‏‎‎دائرة المعارف الاميركية.‏‎‎‏ ويُعرَّف «الله» بأنه «الحقيقة الأسمى او ‏المطلقة». فما هي طبيعة هذه الحقيقة التي توحي بالرهبة؟
هل الله قوة لا شخصية لها ام هو شخص حقيقي؟ هل له اسم؟ هل هو ثالوث، اله يتألف من ثلاثة ‏اقانيم، كما يعتقد كثيرون؟ كيف يمكننا ان نعرف الله؟ يزوِّدنا الكتاب المقدس بأجوبة صادقة ومقنعة عن ‏هذه الاسئلة. وفي الواقع، انه يشجعنا ان نطلب الله، قائلا: «انه ليس بعيدا عن كل واحد منا». ‏‎‎‏— ‏اعمال‎‎‏ 17: 27.‏
قوة لا شخصية لها ام كائن حقيقي؟

ان كثيرين ممّن يؤمنون بالله يعتقدون انه قوة وليس كائن. على سبيل المثال، تقترن الآلهة في بعض ‏الحضارات بقوى الطبيعة. ويستنتج البعض، عند فحصهم للادلة التي توصَّل اليها البحث العلمي في بنية ‏الكون وطبيعة الحياة على الارض، انه لا بد من وجود علة اولى. ومع ذلك، يترددون في نسب شخصية الى ‏هذه العلّة.‏
ولكن ألا يدل تعقيد الخليقة على ان العلة الاولى لا بد ان تملك ذكاء خارقا؟ والذكاء يتطلب عقلا. والعقل ‏العظيم المسؤول عن كل الخليقة يجب ان يخصّ شخصا. ان هذا الشخص هو الله. نعم، يملك الله جسما ‏روحيا لا ماديا مثلنا. فالكتاب المقدس يقول: «بما انه يوجد جسم مادي، يوجد ايضا جسم روحي». ‏‏(1‏ ‎كورنثوس 15: 44) ويوضح الكتاب المقدس طبيعة الله قائلا: «الله روح». (يوحنا 4: 24) والروح ‏هو شكل حياة يختلف عنا كثيرا، وهو غير منظور للعين البشرية. (يوحنا 1: 18) وهنالك ايضا مخلوقات ‏روحية غير منظورة. انهم الملائكة — «بنو الله». ‏‎‎‏— ايوب‏‎‎‏ 1: 6؛ 2: 1.‏
بما ان الله شخص غير مخلوق وله جسم روحي، فمن المنطقي ان يكون له مكان يسكن فيه. وبالاشارة ‏الى الحيز الروحي، يخبرنا الكتاب المقدس ان السماء هي «مكان سكنى» الله. (1 ملوك 8: 43) وفضلا ‏عن ذلك، يذكر بولس، احد كتبة الكتاب المقدس: ‹المسيح دخل الى السماء عينها ليظهر امام حضرة الله ‏من اجلنا›. ‏‎‎‏— عبرانيين‏‎‎‏ 9: 24.‏
تُستخدَم ايضا الكلمة «روح» بمعنى آخر في الكتاب المقدس. قال المرنم الملهم، مخاطبا الله في الصلاة: ‏‏«ترسل روحك فتُخلق». (مزمور 104: 30) وهذا الروح ليس الله نفسه، بل قوة يرسلها الله او يستخدمها ‏لإنجاز كل ما يرغب فيه. فبواسطته خلق الله السموات الحرفية، الارض، وكل الكائنات الحية. (تكوين 1: 2؛ ‏مزمور 33: 6) وروح الله يدعى الروح القدس. وقد استخدمه الله ليُلهم الرجال الذين كتبوا الكتاب المقدس. ‏‏(2 بطرس 1: 20، 21) ولذلك فإن الروح القدس هو القوة الفعالة غير المنظورة التي يستخدمها الله لإنجاز ‏مقاصده.‏
لله اسم فريد

سأل اجور، احد كتبة الكتاب المقدس: «مَن جمع الريح في حفنتيه. مَن صرَّ المياه في ثوب. مَن ثبَّت جميع ‏اطراف الارض. ما اسمه وما اسم ابنه». (امثال 30: 4) وفي الواقع، كان أجور يسأل: ‹هل تعرف اسم او ‏سلسلة نسب ايّ انسان فعل هذه الامور؟›. فالله وحده مَن يملك القدرة على ضبط القوى الطبيعية. وفي ‏حين تزوِّد الخليقة برهانا قاطعا على وجود الله، فهي لا تكشف اسمه. وفي الواقع، لا يمكننا ابدا ان نعرف ‏اسم الله ما لم يكشفه لنا هو نفسه. وقد فعل ذلك. فالخالق يقول: «انا الرب [«يهوه»، ع ج] هذا اسمي». ‏‎‎‏— اشعياء‏‎‎‏ 42: 8.‏
يرد اسم الله الفريد، يهوه، نحو 7,000 مرة في النص الاصلي للاسفار العبرانية وحدها. وقد عرَّف يسوع ‏المسيح الآخرين بهذا الاسم وسبَّحه امامهم. (يوحنا 17: 6، 26) ويرد اسم الله في السفر الاخير للكتاب ‏المقدس كجزء من عبارة «هللويا» التي تعني «سبِّحوا ياه». فالتعبير «ياه» هو صيغة مختصرة للاسم ‏‏«يهوه». (كشف 19: 1-6، ‏‎‎الترجمة العربية البروتستانتية‎‎‏) ومع ذلك، ثمة ترجمات عديدة للكتاب ‏المقدس نادرا ما تستعمل هذا الاسم. فهي تستبدل في الغالب اسم الله القدوس باللقب «رب». لكن ‏بعض العلماء يعتقدون ان الاسم الالهي ربما كان يُلفَظ يهوِه.‏
فلِمَ هذه الآراء المتباينة في اسم اعظم شخصية في الكون؟ بدأت المشكلة منذ قرون عندما توقف اليهود ‏عن التلفظ بالاسم الالهي بسبب معتقد خرافي، وبدأوا يستبدلونه بالكلمة العبرانية التي تقابل «السيد ‏الرب» كلما وصلوا الى الاسم الالهي عند قراءة الاسفار المقدسة. وبما ان لغة الكتاب المقدس العبرانية ‏كانت خالية من الحركات، فلا يمكن ان نعرف بدقة كيف كان موسى، داود، وغيرهما في الازمنة القديمة ‏يتلفظون بالاحرف التي تؤلف الاسم الالهي. لكن اللفظة العربية، يهوه، تُستخدَم منذ وقت طويل. وما ‏يقابلها في لغات عديدة مقبول اليوم الى حد بعيد. ‏‎‎‏— خروج‏‎‎‏ 6: 3؛ اشعياء 12: 2.‏
رغم اننا لا نعرف بدقة كيف كان يُتلفظ باسم الله في اللغة العبرانية القديمة، فإن معناه ليس سرًّا مطلقا. ‏فاسمه يعني «يُصَيِّر». وبذلك يحدد يهوه الله هويته انه صاحب القصد العظيم. فهو يحقق دائما مقاصده ‏ووعوده. والاله الحقيقي وحده، القادر على ذلك، هو مَن يمكنه بالصواب ان يحمل هذا الاسم. ‏‎‎‏— اشعياء‏‎‎‏ 55: 11.‏
لا شك ان الاسم يهوه يميِّز الاله الكلي القدرة عن جميع الآلهة الاخرى. ولهذا السبب كثيرا ما يرد هذا ‏الاسم في الكتاب المقدس. وفي حين لا تستخدم ترجمات كثيرة الاسم الالهي، فإن المزمور 83: 18 يذكر ‏بوضوح: «انك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الارض». كما ان يسوع المسيح علَّم اتباعه اثناء خدمته ‏الارضية: «صلّوا انتم هكذا: ‹ابانا الذي في السموات، ليتقدس اسمك›». (متى 6: 9) اذًا، ينبغي ان نستخدم ‏اسم الله عندما نصلّي، نتحدث عنه، ونسبِّحه امام الآخرين.‏
هل يسوع هو الله؟

يُظهِر يهوه الله نفسه بوضوح هوية ابنه. فرواية انجيل متى تذكر انه لما اعتمد يسوع، سُمع «صوت من ‏السموات يقول: ‹هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت›». (متى 3: 16، 17) فيسوع المسيح هو ابن الله.‏
ومع ذلك، يقول بعض الاشخاص المتدينين ان يسوع هو الله. ويقول آخرون ان الله ثالوث. فبحسب هذا ‏التعليم، «الآب هو الله، الابن هو الله، والروح القدس هو الله، ومع ذلك ليس هنالك ثلاثة آلهة، بل اله ‏واحد». ويُعتقَد ان الثلاثة «سرمديون ومتساوون معا». (‏‎‎دائرة المعارف الكاثوليكية‎‎‏ [بالانكليزية]) ‏فهل هذه الآراء صائبة؟
تقول الاسفار المقدسة الملهَمة عن يهوه: «منذ الازل الى الابد انت الله». (مزمور 90: 2) فهو «ملك ‏الابدية» — ليس له بداية او نهاية. (1 تيموثاوس 1: 17) ومن ناحية اخرى، ان يسوع هو «بكر كل خليقة»، ‏‏«بداية خليقة الله». (كولوسي 1: 13-15؛ كشف 3: 14) وقد اشار يسوع الى الله بصفته اباه، قائلا: «الآب ‏اعظم مني». (يوحنا 14: 28) كما اوضح يسوع ان هنالك امورا لا يعرفها هو ولا الملائكة، بل الله وحده. ‏‏(مرقس 13: 32) وصلّى يسوع الى ابيه قائلا: «لتكن لا مشيئتي، بل مشيئتك». (لوقا 22: 42) فإن لم يكن ‏يسوع يصلي الى كائن اسمى منه، فإلى مَن كان يصلي؟ وفضلا عن ذلك، ان الله هو مَن اقام يسوع من ‏الموت، وليس يسوع مَن اقام نفسه. ‏‎‎‏— اعمال‏‎‎‏ 2: 32.‏
اذًا، تُظهِر الاسفار المقدسة ان يهوه هو الله الكلي القدرة، ويسوع هو ابنه. وهما لم يكونا متساويَين قبل ‏مجيء يسوع الى الارض او اثناء حياته الارضية. ولم يصبح يسوع مساويا لأبيه حتى بعدما أُقيم الى ‏السماء. (1 كورنثوس 11: 3؛ 15: 28) وكما رأينا، ليس ما يسمى بالاقنوم الثالث من الثالوث، الروح ‏القدس، شخصا. فهو قوة يستخدمها الله لإنجاز كل ما يرغب فيه. لذلك ليس تعليم الثالوث مؤسسا على ‏الاسفار المقدسة.‏‎ *‎فالكتاب المقدس ‏يقول: «يهوه الهنا يهوه واحد». ‏‎‎‏— تثنية‏‎‎‏ 6: 4، ع ج.‏
اعرفوا الله بشكل افضل

لكي نحب الله ونمنحه التعبد المطلق الذي يستحقه، يلزم ان نعرف ما هو عليه حقا. فكيف يمكننا ان ‏نعرف الله بشكل افضل؟ يقول الكتاب المقدس: «ان صفاته غير المنظورة، اي قدرته السرمدية وألوهته، ‏ترى بوضوح منذ خلق العالم، لأنها تدرَك بالمصنوعات». (روما 1: 20) فإحدى الطرائق لمعرفة الله بشكل ‏افضل هي ملاحظة خليقته والتأمل فيها بتقدير.‏
لكنّ الخليقة لا تخبرنا بكل ما نحتاج الى معرفته عن الله. على سبيل المثال، يلزمنا ان نبحث في الكتاب ‏المقدس لكي نعرف ان الله شخص روحي حقيقي وله اسم فريد. وفي الواقع، ان درس الكتاب المقدس ‏هو افضل طريقة لنعرف الله بشكل افضل. ففي الاسفار المقدسة، يخبرنا يهوه امورا اكثر بكثير مما تخبرنا ‏الخليقة عما هو عليه كإله. كما يكشف لنا فيه مقاصده ويعلِّمنا طرقه. (عاموس 3: 7؛ 2 تيموثاوس 3: 16، ‏‏17) فكم يسرُّنا ان الله يريد ان ‹نبلغ الى معرفة الحق معرفة دقيقة› بحيث يمكن ان نستفيد من تدابيره ‏الحبية! (1 تيموثاوس 2: 4) فلنبذل قصارى جهدنا لنتعلم كل ما يمكن عن يهوه.‏

http://www.watchtower.org/a/20020515/article_02.htm







توقيع د/ عبد الرحمن

- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك

الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)


رد باقتباس