
01.11.2011, 10:19
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
28.10.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.814 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
10.10.2021
(12:19) |
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
|
|
|
|
|
هذا سيمر أيضا
في احد الأيام كان هناك إمبراطور استدعى كل حكمائه وسألهم
” هل هناك أي مقولة سحرية تعمل في أي حال وفي أي ظرف ,في كل الأوقات السعيدة والحزينة في النصر وفي الهزيمة وتجيب كل الأسئلة ؟
حكمة من الممكن أن تساعدني حينما لا يكون أحدا منكم معي وأكون بحاجة للمساعدة ؟
كل الحكماء احتاروا بهذه السؤال ولكنهم اتفقوا على حل واحد من حكيم متمرس
والذي أعطاهم ملاحظة صغيرة لتعطى إلى الإمبراطور ليفتحها عندما يكون في مشكلة.
مرت أيام قلائل بعدها. وهوجمت دولة الإمبراطور من قبل دولة مجاورة.
الإمبراطور وجيشه قاتلوا بشجاعة ولكنهم ما زالوا يخسرون المعركة
والإمبراطور كان يحاول الهرب على جواده. والأعداء كانوا يتبعونه أكثر فأكثر.
وفجأه وجد الإمبراطور نفسه يقف في نهاية الطريق وكان الطريق لا يؤدي إلى شيء
وتحته كان هناك وادي صخري عميق وكان صوت خيول العدو يقترب أكثر فأكثر، الإمبراطور بدا قلقا وبدا أن لا طريق للهرب هنا…
حينها تذكر الملاحظة التي معه وفتحها وقرأ
” هذا سيمر أيضا”
قرأها الإمبراطور مرارا وتكرارا وفجأة كأنما شيئا صدمه …
نعم! هذا سيمر أيضا..فقبل أيام ليست بالكثيرة كنت أتمتع بحكمي وكنت الأقوى بين كل الأباطرة
واليوم كل المتعة قد ذهبت وأنا هنا أحاول الهرب من الأعداء..
كتلك الأيام الجميلة التي ذهبت هذا اليوم سيمر أيضا ومن ثم ساد الهدوء على وجهه وبقي واقفا هناك
وكان المكان ذا طبيعة خلابة..انعكاس الرسالة كان له تأثير كبير عليه،
استرخى حينها ونسى هؤلاء الذين كانوا يتبعونه
وبعد برهة من الوقت أدرك أن صوت الخيول بدأ يبتعد حيث ابتعد الأعداء في الجبال بعيدا عنه
الإمبراطور كان شجاعا جدا حيث أعاد ترتيب جيشه وقاتل من جديد ودحر الأعداء
واستعاد مملكته وحين عاد إلى إمبراطوريته بعد النصر استقبل بالأبواق وكل المملكة احتفلت بالنصر.
الكل كان يحتفل وينثر الزهور وللحظة قال الإمبراطور ” أنا الأشجع بين كل الاباطره”
وفي هذه اللحظة شيئا ما طرأ على تفكيره وفتح الملاحظة وقرأها ” هذا سيمر أيضا”
ساد الصمت عليه وتغير وجهه تماما من مسحة الغرور إلى شيء من التواضع، إذا كان هذا سيمر فمعناه انه ليس لك.
الهزيمة ليست لك والنصر ليس لك، أنت مشاهد فقط لكل شيء يمر فالحياة تأتي وتمر والسعادة تأتي وتذهب والحزن أيضا…
الآن وقد قرأت هذه القصة، اجلس مع نفسك وقيم حياتك …هذا سيمر أيضا..
فكر بلحظات النصر والفرح بلحظات الحزن والهزيمة…هل هي باقية؟؟…كلها تأتي وتذهب…
المغزى: الحياة شيء مؤقت…كل ما فيها من حزن ومتعة سينتهي يوما ما...
الشيء الباقي هو إيماننا وما نصنعه من خير لأنفسنا وتصرفاتنا في أوقات الرخاء والمحنة.
منقول
|