
28.10.2011, 01:28
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
28.11.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
231 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
18.01.2013
(13:59) |
تم شكره 9 مرة في 8 مشاركة
|
|
|
|
|
۩ نفحــــــة يوم الجمعة ۩
الشيخ على القرنى حفظه الله
لا تستقلوا قليلا، ولا تستكثروا كثيرًا، وأحسنوا النية؛ فربَّ صغير تعظِّمه النية، ورب عظيم صغرته النية. والقليل أولى من القعود، حتى لو كان حديثًا لأهل، أو كلام لطفل، أو مسحًا لرأس يتيم، أو تبسمًا لجار، أو نصحًا لرفيق في عمل، أو استماع كلمة أو محاضرة أو قراءة قرآن، حتى لو كان ذلك في السيارة. وداوم فأحب العمل أدومه وإن قل وكل ذلك يكسب الأجر ويلحق بالركب
(فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)
إذا فرغت فانصب، إذا فرغت من طاعة فانصب في طاعة أخرى، ألحق العمل بالعمل، والتعب بالنَصَب، ولا تغتر بالرأي؛ فالحكمة ضالة المؤمن، وهو أولى بها. ما ضرك أيها المؤمن؟ بدلا من صرف الوقت فيما لا ينفع أن تتناول كتابًا لتقرأه وتلخصه، أو تستمع لمحاضرة، أو تطالع في سير الصحابة، وما أكثر الأعمال! ، بل والله أين الأوقات. زيارة تكسب فيها صديقًا، أمرًا بمعروف، أو نهيًا عن منكر، تعرفًا على تاجر يعين أنشطة الدعوة الإسلامية بماله، بحثا عن شيخ يؤثر في مستمعيه، درسًا للزوجة والأطفال ولو بالقراءة من كتاب، زيارة للمقابر، ذكرًا وتذكرًا للآخرة، حضور الجنائز، كثرة السنن، قيام الليل، صيام التطوع، صدقة السر، كل ذلك يكون في غير توان ولا بطالة؛ فإن التواني والبطالة -والله- لا يولدان إلا الخزي والندامة على حد قول القائل:
تزوجت البطالة بالتوانِي *** فأولَدَهَا غُلامًا مع غُلامَة فأمَّا الابن سَمَوْهُ بفقرٍ *** وأما البنتُ سّموْهَا النَّدَامَة إن تيار الحياة محدود، وفرصة العيش بها قصيرة، فسددوا وقاربوا ولا تجهدوا أنفسكم فتملوا وتتركوا، ولكم كما قيل: يمشي الهوينا ويجيء في الأول.
أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه ... إلى أن نلتقى فى الجمعة القادمة إن قدر الله ذلك
( شذى الإسلام )
|