اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 19.10.2011, 14:18

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
مجرد فضفضة
لو لم يستعجل رزقه بالحرام لأخذه بالحلال \ ألا فلا نامت أعين الجبناء , إخواني مسألتان مهمتان في حياة المسلم ألا وهما الخوف على الرزق والخوف من الموت , فإن تجاوزناهما أفلحنا كأفراد وأفلحنا كأمة إسلامية , فالخوف على الرزق والخوف من الموت يجعلا الإنسان يتنازل عن المبادئ ويتنازل عن الثوابت ويتنازل عن الحق وكثيرا منا يعصي الله بسببهما ظنا منه أنه بفعله هذا سيأخذ أكثر من رزقه , أو إنه لن يموت , وهاتان القضيتان من صميم العقيدة الإسلامية , ولكن ضعف الإيمان واليقين والشيطان والهوى هم من سببوا الخلل في هذين الأمرين ( حب الدنيا وكراهية الموت ) , عباد الله يقول الله عزوجل عن الرزق " ( وفي الأرض آيات للموقنين ( 20 ) وفي أنفسكم أفلا تبصرون ( 21 ) وفي السماء رزقكم وما توعدون ( 22 ) فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ( 23 ) ) سورة الذاريات , قال بعض الحكماء : يعني : كما أن كل إنسان ينطق بلسان نفسه لا يمكنه أن ينطق بلسان غيره فكذلك كل إنسان يأكل رزق نفسه الذي قسم له ، ولا يقدر أن يأكل رزق غيره , ومما يُروى عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام أنه أوقف فرسه مرة ً عند باب مسجد وقبل أن يدخل لُيصلي استأمن أحد الواقفين عند الباب على فرسه وعلى السرج الذي عليه ... فطمع الرجل المُستأمن على الفرس وسرق سرج الفرس وهرب إلى السوق وباعه هناك ... ولمّا خرج الإمام علي عليه السلام من المسجد لم يجد الرجل ولا السرج فذهب إلى السوق ليشتري سرجاً آخر حتى يستطيع ركوب الفرس ، وقد أدهشه أن وجد سرج فرسه نفسه معروض للبيع في السوق فسأل صاحب الدكان بكم يبيعه ..؟؟ - فقال البائع : بعشرة دراهم ...- فقال له الإمام : وبكم باعك السرج من أحضره لك .. ؟؟ - قال البائع : بخمسة دراهم ..فاشترى الإمام عليه السلام السرج وقال : سبحان الله ، لقد كنت أنوي أن أدفع للرجل السارق خمسة دراهم عند خروجي من المسجد لقاء أمانته .. لكنه أستعجل رزقه وسرق السرج وباعه .. ولو لم يستعجل رزقه بالحرام لأخذه بالحلال .. !! وأما عن الموت فيقول الله عز وجل ( قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور ( 154 ) ) سورة آل عمران وتفسير هذه الآية :- عن عمرو بن عبيد ، عن الحسن قال : سئل عن قوله : " قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم " ، قال : كتب الله على المؤمنين أن يقاتلوا في سبيله ، وليس كل من يقاتل يقتل ، ولكن يقتل من كتب الله عليه القتل . إنتهى كلامه , وأكبر دليل عملي على ذلك ما حدث مع خالد ابن الوليد رضي الله عنه , فلقد عاش حياته كلها حروب في حروب والمنطق والعقل يقول أنه سيقتل شهيدا لكثرة المعارك التي خاضها , ولكن لم يحدث ذلك , وأقرأوا معي ما قال عند موته ( لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها ، وما فى جسدى شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم ، أو طعنة برمح ، وهأنذا أموت على فراشى كما يموت البعير، ألا فلا نامت أعين الجبناء ) وإن في ذلك سبحان الله لآية لنا وعظة , أفبعد ذلك إخواني نخاف من الخلق ونعصي الله عز وجل بجلاله وقدره لأجل أن لا تقطع أرزاقنا ولأجل أن لا نموت !! فالرزق مقسوم والأجل معلوم , ولا يدل ذلك إلا على ضعف في اليقين بما يقوله الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم , ولكني أنوه هنا إلى أمر ما , وهو أننا مأمورين بإتخاذ الأسباب , فلا نلقي بأنفسنا في التهلكة ونقول لكل أجل كتاب , ولا ننام على فرشنا ونقول الرزق سيأتينا , فالله عز وجل سيحاسبنا على الأسباب وهل هي حلال أو حرام أو إتخذناها أو لم نتخذها , وإن إتخذناها هل هي موافقة للسنة أم لا , وبعد ذلك الأمر بيده , ولا يتم أمرا في هذا الكون إلا بإرادته سبحانه وتعالى , وجعل سبحانه لكل شيئا سببا , والخلاصة :- لا بد أن نفعل أسباب رضى الله عز وجل وما أمر به بعد التوكل عليه بإخلاص له , وبإتباع لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وليكن ما يكن بعدها , فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
كتاب خواطر إيمانية للكاتب
إنتهى

يقول جلَّ وعَلا: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة:159-160]،
انشر تؤجر





رد باقتباس