اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 19.10.2011, 12:31

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

مجرد فضفضة 15
أقوام يأبون الجنة ولا يريدونها إلا نارا تحرقهم , تفكرت في رحمة الله بعباده , فوجدتها رحمة عظيمة لا تضاهيها أي رحمة حتى رحمة أمهاتنا بنا , فأمك أخي إن أخطئت فيحقها كثيرا وكثيرا وقسوت عليها قد تدع عليك , وأما أشدهم رحمة فتدع في لحظة غضب ثم تسارع وتتدارك , ولقد سمعنا وعاصرنا الكثير من القصص , وبسبب هذه الدعوة قد تحرم أيها العبد النعيم في الدنيا والآخرة والأم تعلم ذلك ومع ذلك فقد تدع عليك , أما رحمة الله إخواني فأقرأوا معي هذا الحديث القدسي, قال رسول الله صلىالله عليه وسلم :- إِنَّ رَجُلا أَذْنَبَ فَقَالَ : أَيْ رَبِّ، أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي ، قَالَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي . قَالَ : ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَاللَّهُ ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي ، قَالَ : قَالَ رَبُّكَ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي . قَالَ : ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي ، قَالَ : قَالَ رَبُّكَ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ، قَدْ غَفَرْتُ لَهُ فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ , أخْرَجَهُ مُسْلِمٌ والْبُخَارِيُّ , والشاهد في الحديث إخواني جملة " :- عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ، قَدْ غَفَرْتُ لَهُ فَلْيَعْمَلْ مَاشَاءَ " , فهل بعد هذه الرحمة رحمة , وهل بعد هذا الجود جود , وهل هكذا تفعل بنا أمهاتنا ناهيك عن غيرهم من الزوجات والأولاد ؟؟ , ( ومع ذلك فإننا نعصي الله من أجلهم ) وأما أعجب أمر في الرحمة إخواني أنه سبحانه وتعالى :- أنعم على كثير من عباده بنعمة الإسلام من غير إرادة منهم , وفوق ذلك ألهمهم بالدعاء لطلب الجنة ومن ألهمه الله الدعاء فإن الإجابة معه كما قال بعض السلف , ويقول الله عز وجل في أول سورة في كتابه معرفا بذاته ( بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم ), فعرف نفسه عز وجل لنا بإسمه الله وبصفة الرحمة , ومن عجيب رحمته إخواني :- رحمته بالكفار في الدنيا فهو يرحمهم ويجيب دعائهم , ولا أملك إلا أن أقول سبحانك ربي ما أرحمك , وحتى عقابه عز وجل لنا في الدنيا ما كان إلا ليكفر عنا ذنوبنا ويرفع لنا من درجاتنا , أو كنوع من التنبيه والتحذير لنا حتى لا ننساق وراء الشيطان , وأما من أبى بعد كل هذه الرحمة إلا أن يدخل النار بملئ إرادته فلا مجال إلا أن يدخل النار , فإن الله ذو مغفرة وذو عقاب أليم , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - لتدخلن الجنة إلا من أبى وشرد على الله كشراد البعير» قال ابن حجر : َسَنَده عَلَى شَرْط الشَّيْخَيْنِ ،وإني لأستعجب إخواني من أنفسنا ففوق هذه الرحمة وفوق هذا الجود والكرم نعصي الله بدلا من أن نشكره , ونحن إن فعلنا معروفا بسيطا لأحد الخلق ولم يشكرنا نقول عنه أنه جاحد للنعمة , بل لا نستغفر الله على ذنوبنا ونتوب إليه ليغفرها لنا , فماذا نسمي أنفسنا !!! وكثير منا من يأبى دخول الجنة بالإصرارعلى الأفعال الشركية وفعل الكبائر ولا يستغفر ولا يتوب ولا يندم ولا يأبى لذلك , فهؤلاء إن لم يقولوا لا نريد الجنة بألسنتهم , فلسان حالهم يقول ذلك , لذا لا حل لهم إلا النار حتى تنكسر قسوة قلوبهم وقد لا تنكسر فيكونوا خالدين مخلدين فيها , فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى... قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ : مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى.. = رواه البخاري, وقد لا تصدقوا إخواني أن هناك من البشر من قالها بلسانه وليس بلسان حاله , وإليكم بعض من هذه الحالات :- قال لي أحدهم عندما دعوته بأن يصلي :- لا أريد أن اصلي , فقلت له ولماذا ؟ فقال :- لأن الله جعلك غني وجعلني فقيرا , بل جعل بلادكم غنية وجعل بلادنا فقيرة , وقال لي مدمن للخمر:- أنا هكذا وسأبقى هكذا ولن يوقفني عن ذلك إلا الموت , وقال لي أحد الكفار عندما كنت أحاوره عن الدين الإسلامي :- لا ترهق نفسك حتى لو كان الإسلام هو الدين الحق فلن أسلم لأني غير مقتنع بتعاليمه وأوامره , وسمعت أحد القساوسة المشهورين الذين أسلموا يقول في التلفاز كثير من اليهود هم أصدقاء لي , يعلمون أن محمد صلى الله عليه وسلم على حق , ولكنهم يأبون أن يتبعوه لأنه ظهر من سلالة إسماعيل بدلا من سلالة إسحاق عليه السلام , فتذكرت قوله عزوجل (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) سورة البقرة , وصدق الله حين قال في محكم آياته ( وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) سورة الأنعام , فلا تكن أخي بلسان حالك من هؤلاء القوم الذين يأبون الجنة ولا يريدونها إلا نارا تحرقهم.

إنتهى
كتاب خواطر إيمانية للكاتب

يقول جلَّ وعَلا: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة:159-160]،
انشر تؤجر






آخر تعديل بواسطة بن الإسلام بتاريخ 19.10.2011 الساعة 12:41 .
رد باقتباس