بسـم الله الرحمـن الرحيـم
قال رسول الله صلى الله عليهوسلم(الصلوات الخمس . والجمعة إلى الجمعة . ورمضان إلىرمضان . مكفرات ما بينهن . إذا اجتنب الكبائر)
الراوي:أبو هريرةالمحدث: مسلم - المصدر: المسندالصحيح - الصفحة أو الرقم: 233
خلاصة الدرجة: صحيح
هذا الحديث يدل على عظيمفضل الله وكرمه بتفضيله هذه العبادات الثلاث العظيمة، وأن لها عند الله المنزلةالعالية، وثمراتها لا تعدّ ولا تحصى.
فمنثمراتها :أن الله جعلها مكملة لدين العبد وإسلامه، وأنها منمية للإيمان،مسقية لشجرته. فإن الله غرس شجرة الإيمان في قلوب المؤمنين بحسب إيمانهم، وقَدَّرَمن ألطافه وفضله من الواجبات والسنن ما يسقي هذه الشجرة وينميها، ويدفع عنها الآفاتحتى تكمل وتؤتي أُكُلها كل حين بإذن ربها، وجعلها تنفي عنها الآفات. فالذنوب ضررهاعظيم، وتنقيصها للإيمان معلوم.فهذه الفرائض الثلاث إذا تجنب العبد كبائر الذنوب غفرالله بها الصغائر والخطيئات. وهي من أعظم ما يدخل في قوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ}كما أن اللهجعل من لطفه تجنب الكبائر سبباً لتفكير الصغائر. قال تعالى: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْعَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا} أما الكبائر فلابد لها من توبة.