وجزاكم الله خيرا ونفع بكم ..
أخى الكريم لقد كتبت موضوع عنوانه "ابحث معى عن الخشوع لله" فى هذا المنتدى والرابط
https://www.kalemasawaa.com/vb/t15476.html
وأطمع أن أنقل نصيحتك الغالية به . لكننى خشيت أن أفعل هذا من نفسى ، فوجدت من الأفضل أن أستأذنك فى نقلها ، أو تخير ما تريد بارك الله فيك .
ينقسم المسلمين الى من يعبد الله خوف من العذاب و اخرون طمعا فى الجنة ، وكلاهما لم يعبدوا الله حق العبادة ، فالذى يعبد الله خوفا من العذاب لا يعرف الله إلا فى همه وحزنه وضيق ذات اليد وغير ذلك ، ومتى أنعم الله عليه بنعم كثيرة ووسع عليه تجده يبعد عن الله رويدا رويدا ، أما الذى يعبد الله حبا فى جنته تعالى فقط ، تجده يشكر الله فى السراء ويحكى للناس عن نعم ربه عليه وهذا خير ، ولكن إذا ما ضيق الله عليه وطاله الحزن والهمَّ أشتكى الى الناس ايضا ، وتجده قليل الصبر كثير الشكوى ،،،
أنهم عباد لله سريعا يخرون أمام الله أكثر سرعة فى البعد عنه ، كذلك فى رمضان تجدهم يريدون المزيد من الإجر ويسعون إليه ، يختم كل منهما القرآن ، يذهب الى المسجد ، يبحث عن اللقاءات الدينية ، ويتهجد ويتعبد ويدعوا الله ، بل منهم من يبكى فى حضرته تعالى ، فمتى ذهب رمضان ذهب عنهم كل هذا ، وعادوا لا يفعلون كل ما كانوا يفعلون فى رمضان !!! ما أضعف قلوبهم المتقلبة ، واهون الإله الذى كان يبكون بين يديه !!!
ويتناسوا أن رب رمضان هو رب اليوم والغدا ايضا ، أقول لهم هل ختمتم فى رمضان وتهجدتم فيه ، سيقولون (نعم) ، أقول فهل تجارتكم مع الله بارت أم فسدت أم أغنتكم عبادتكم السابقة فلستم فى حاجة الى التجارة معه عز وجل بعد رمضان ، أنى اشكوا الى الله ضعفى ، كنت أرى المساجد والساحات تملاء بهم فاين هم الان !!! كنت اسمع أصوات القرآن تملئ عنان السماء ، فأين هى الان !!! .
يارب أشكوا إليك ضعفنا وتقصيرنا فى طاعتك فلا تأخذنا بما نسئ وأنت تعلم ضعفنا أكثر منا ،
فانت القائل
[إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا] {الأحزاب:72}
وأرحمنا فرحمتك تسع كل شيء ، أمين
ولا أطيل عليك ..
أخر دعوانا أن الحمد لله
آخر تعديل بواسطة moheb elhak بتاريخ
09.09.2011 الساعة 01:20 .