
31.07.2011, 15:48
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
14.08.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.885 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
08.10.2020
(20:27) |
تم شكره 130 مرة في 82 مشاركة
|
|
|
|
|
المبحث الثاني :
او ضاع واحوال الامة في هذه الفترة العصيبة من تاريخ امتنا
كان المشرق الإسلامى فى ظروف سياسية حرجة وصعبة قاسية حيث أمرُ الخلافة فى بغداد مهتز, والخليفة مُعَرَّضٌ للخطر، ولا يملك من أمر الخلافة شيئًا وإنَّما هو رمز تحكَّمَ فيه البويهيون، ومن بعدهم السلاجقة, أمَّا العبيديُّون فى مصر فتحالفوا مع الإفرنج من أجل مصالحهم وأطماعهم ناهيكم عن افعالهم بالبلاد والعباد كما بينا سابقا , فكان أمر المُسْلِمِين فى غاية الخطورة .
ومن ناحية أخرى غزا الصليبيون أرض المسلمين بعد أن أتيحت لهم الفرصة حينما أزداد الصراع على السلطة بين المسلمين و تفككت عرى الخلافة الإسلامية و تسلطت الحركات الباطنية على العالم الإسلامي وتملكت هذه الحركات الكثير من البلدان فقتلوا العلماء و أفسدوا العقيدة ثم جاء الصليبيون سنة 492 هجرية فاحتلوا بيت المقدس وقتلوا سكانها بما فيهم من شيوخ ونساء واطفال وارتكبوا فضائع ماسبقهم اليها احد من العالمين فقتلوا فى وسطه ما يزيد على سبعين ألفا من المسلمين ، منهم جماعة كثيرة من علماء المسلمين و أئمتهم و عبادهم . و قد كثرت النصرانية و الدرزية و الحشيشية . و احتلت بلاد الشام حتى أخذوا القدس و نابلس و عجلون و الغور و غزة و عسقلان و الكرك و الشوبك و طبرية و بانياس و صور و عكا و صيدا و بيروت و صفد و طرابلس و إنطاكية ، و جميع ما إلى ذلك و استحوذوا على بلاد أمد و الرها و رأس العين و بلاد شتى غير ذلك و قتلوا من المسلمين خلقا و أمما لا يحصيهم إلا الله و سبوا ذرارى المسلمين من النساء و الولدان مما لا يحد و لا يوصف و قد عزلت مصر عن العالم العربي و الإسلامي و ضرب الإسلام فيها و فى غيرها من البلاد العربية و الإسلامية ، و تفككت عرى الخلافة الإسلامية و أختلف الأمراء المسلمين و أنشغل الأمراء بعضهم ببعض فى الوقت الذى واصل الصليبين فيه ضربهم لكل القوى الإسلامية وتحالف العبيديين معهم ليحافطوا على ملكهم فأصبح الإسلام بين المطرقة و السندان فهو يواجه الفتن فى الداخل من الحركات الباطنية الهدامة كالدولة العبيدية و وخارجيا من الحملات الصليبية ولاحول ولاقوة الا بالله .
وكان حال الامة يرثى لها فمن جهة كان العبيديين ينخرون بالامة من الداخل ومن جهة أخر كان الصليبيين يستغلون ضعف الامة فيهاجمونها ويحتلون أماراتها لتسقط واحدة تلو أخرى بايديهم وانا لله وانا اليه راجعون فكانت تلك من اعظم الفتن على الامة وهي نتيجة محتومة نظرا لما الت اليه الاحول في الامة من الفساد والانحطاط والابتعاد عن شرع رب العباد قبل تملك العبيديين حتى قيَّض الله لأهل المشرق نور الدِّين محمود وصلاح الدِّين الأيوبى اللذين قاما بدور عظيم فى القضاء على النصارى والعبيديين ودحرهم واعادة العزة للاسلام والمسلمين وبناء دولة الاسلام من جديد ليقيض الله لهم من الاسباب ماعانتهم على فتح كل البلدان المحتلة من الصليبيين وصولا الى الفتح العظيم فتح بيت المقدس
وماكان ذلك ليتم لولا العودة الحكيم لهؤلاء الحكام الربانيين الى طريق الاسلام الصحيح محكمين شرع الله وسائرين على منهج وسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
يتبع ....
توقيع جادي |
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون
 |
|