هل عيسى إله
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى فى سورة المائدة :
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) (المائدة:72) (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (المائدة:73) (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (المائدة:75) ومن هذه الآيات البسيطة القليلة يتضح موقف القرآن من رسول الله المسيح ، أكد القرآن أنه رسول كباقى الرسل إلى بنى إسرائيل .
لذلك وجب علىَّ بعد بحث ودراسة كثيرة فى الإنجيل وديانتى السابقة وهى المسيحية أن أوضح أشياء هامة من الإنجيل نفسه لإثبات صدق القرآن العظيم وإنه موحى به من الله لنبي أمى يجهل القراءة والكتابة .
رأيت من باب الصدق والأمانة وعرفانى بفضل الله علىَّ وعلى هدايتى إلى الإسلام أن أردد الآية التى يقول الله عز وجل :
(وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )(الكهف: من الآية29) لذلك يجب أن لا أقف صامته أو مكتوفة الأيدى بل أتكلم بالحق بما أملاه ضميرى وأيمانى علىَّ لعلى يمكن أن أكون سبب لهداية أى إنسان إلى طريق الحق من الضلال .
وهذا كله بأمر الله عز وجل لأنه إذا أراد الله الإنعام على إنسان فى هذه الدنيا فأفضل نعمة هى نعمة الهدايا إلى طريق الحق والبعد عن الضلال . فقد قال تالى للرسول :.
(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)(القصص: من الآية56)
(ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:88) (لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (النور:46) (انما الهدى هدى الله يهدى به من يشاء إلى صراط مستقيم )
فى البداية أتكلم عن مسألة ميلاد المسيح عليه السلام :.
يقول الحواري متى فى الإصحاح الأول من إنجيله عدد 1 إلى عدد 17
"1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ: 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. 6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ الْمَلِكَ. وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حِزْقِيَّا. 10وَحِزْقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. 12وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. 13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. 14وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. 15وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. 16وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ. 17فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً. "
يتكلم فيها عن نسب المسيح وشجرة العائلة .
وقد وضع الحوارى والتلميذ متى 66 اسم لأشخاص لا علاقة لهم أبداً بالسيد المسيح لا من بعيد ولا من قريب .
سياق نهاية العدد " 16وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ. 17فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً. " ففى الأجزاء المشار إليها بالخط هل يوسف كان رجل مريم التى ولد منها المسيح ؟
الإجابة :.
يوسف حسب الإنجيل كان خطيبها فقط ولم يدخل بها بدليل أن الملاك عندما بشرها وجدت حبلى من الروح القدس .
كيف يقال هذا وينسب إليه المسيح ؟ وكيف يقال هذا على امرئ ليس له نسب أصلاً ؟ لأن العذراء لم تتزوج بل حبلت به من الروح القس .
ولأن النسب ينسب للأب وليس للأم ( فهو لا آب بشرى له ) فلا ينسب إلى يوسف النجار لأنه وقتها كان خطيبها فقط ( ده إذا كان نُسب إلى آمه بالفرض )
وقيل فى إنجيل متى فى عدد 18 الإصحاح الأول هذا النص " لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. "
إذا كيف نقحم يوسف فى هذا الموضوع وندخله فيه وهو لا دخل له أصلا .
وتجد فى سلسلة الأنساب هذه التى فى عدد 1 من نفس الإصحاح الأول أسماء لإشخاص لا علاقة لهم بالسيد المسيح آبداً من لديه إنجيل يقرأها ستجد أيضاً هذا النص :.
" 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ." ، " وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ." نجد حسب التوراة وهو العهد القديم رحاب وثمار هؤلاء النسوة ارتكبنا الفحشاء مع رجال وكانوا بارعين فى الزنا ، نجدهم فى شجرة نسب المسيح .
فهل هذا معقول عندما نسرد شجرة نسب نبى عظيم مثل المسيح نضع أسماء لا علاقة له بها ونختار اشخاص دون المستوى ارتكبوا الفحشاء وأشنع خطية يهز إليها عرش الرحمن ويكونوا هم سلسلة نسبه .
وما هو الدليل على أن هؤلاء الـ 16 اسم من نسب المسيح ؟
ما فيش دليل واضح أبداً على هذه الشجرة التى بها هذا النسب !
يقول الإنجيل للحوارى لوقا وهو كان طبيب من تلاميذ المسيح فى الإصحاح الثانى من إنجيله عدد 12 ،22 هذا النص :.
"21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. 22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا، حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى، "
السؤال : هل الله يختن ؟ وعندما كان يسوع فى بطن أمه كيف خرج منها ؟ وأين ولد ؟
الإجابة .
ولد فى إسطبل (مزود بقر) ويذكر الكتاب أنه قد نجس أمه 40 يوم ، بدليل الآية الموضحة بالخط .
معنى هذه الآية أن السيدة مريم العذراء الطاهرة كانت عندما ولدته غير طاهرة من أثر الولادة كأى امرأة آخرة عندما تلد قد تكون غير طاهرة .
السؤال :.
هل الله ينجس أحد - حشا لله - ؟ وقد تم التطهير حسب شريعة موسى مع كل الأطفال اليهود الذين يولدون فى هذا الزمن وبعده ( زمن موسى ) حتى تم زمن المسيح وميلاده ، فكانت المعاملة معه كأى طفل يولد .
سؤال : ما الذى يجعل المسيح إله ؟ ميلاده ؟ لا !!
ميلاده معجزة لأنه من أم فقط دون آب ، هذه هى قدرة الله تعالى ( كن فيكون )
والدليل من الإنجيل نفسه فى الإصحاح السابع من الرسالة (رسالة بولس ) إلى العبرانيين يقول النص :
"1لأَنَّ مَلْكِي صَادَقَ هذَا، مَلِكَ سَالِيمَ، كَاهِنَ اللهِ الْعَلِيِّ، الَّذِي اسْتَقْبَلَ إِبْرَاهِيمَ رَاجِعًا مِنْ كَسْرَةِ الْمُلُوكِ وَبَارَكَهُ، 2الَّذِي قَسَمَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عُشْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. الْمُتَرْجَمَ أَوَّلاً «مَلِكَ الْبِرِّ» ثُمَّ أَيْضًا «مَلِكَ سَالِيمَ» أَيْ «مَلِكَ السَّلاَمِ» 3بِلاَ أَبٍ، بِلاَ أُمٍّ، بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هذَا يَبْقَى كَاهِنًا إِلَى الأَبَدِ. "
هل نقدر أن نقول على ملكى صادق هذا أعظم من المسيح أو نقول عليه ابن الله . قال عنه الإنجيل فى الآية المشار إليها بالخط أنه مُشبّه بابن الله . لأنه بلا أم ولا أب كيف خلق أو إتولد ؟
هذه طلاقه قدرة الله تعالى يقول لشيء كن فيكون .
والمسيح كان له أم والكاهن السابق ذكره لا أم ولا أب كان بالأجدر أن نقول على ملكى صادق إنه ابن الله ولكن هو مُشبّه بابن الله حسب الإنجيل .
المعنى الذى أقصده : مش معنى أن المسيح ولد بدون أب ، معناها أن الله السماوى الكائن منذ الدهر هو أبوه وإلا كان هذا الكاهن الأحق بهذا اللقب .
وكان المسيح يقول دائماً عن نفسه أنه ابن الإنسان قالها فى الإنجيل 83 مرة وكان يقول لتلاميذه هذه الآية " للثعالب أوكرة ولطيور السماء وابن الإنسان ليس له ابن ليسند رأسه "
وكلمة ابن الله لم ترد إلا 13 مرة فى الإنجيل ولم يقولها هو عن نفسه .
ومن هو ابن الإنسان ، هو المسيح هو قالها عن نفسه نخالفها نحن ونقول عليه ابن الله ما كان قادر هو يقول انه ابن الله . لماذا لم يقولها ؟
يقول شخص آخر الذى يجعل المسيح إله هو المعجزات التى كان يعملها أمام اليهود .
أقول قبل أى معجزة كان يعملها السيد المسيح كان يرفع عينيه نحو السماء ويصلى إلى الله بحرارة ، وبعدها يفعل المعجزة .
الدليل :
قبل معجزة إقامة لعاذر من الموت وعندما ذهب لإقامته قال وصلى هكذا ..
" أيها ألآب أشكرك لأنك سمعتنى لأنى علمت إنك فى كل حين تسمعنى ويقول : أن صديقى لعاذر مات فرُد عليه روحه ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا انك أرسلتنى ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعاذر هلم خارجاً ... " يوحنا الإصحاح 11 عدد 42
ما معنى هذا الكلام ؟
معنى هذا الكلام إنه لم يقيم هو لعاذر من الموت بدليل صلاته لربنا أمام الجمع الواقف وطلبه لربنا وقوله فرُد عليه روحه من الذى يعطى الروح فى الجسد ؟ هو الله ..
إذا المسيح صلى إلى الله الذى فى السماء لكى يرد الروح إلى صديقه ويقيمه من الموت .
وإذا كان هو الله فلمن كان يرفع عينه نحو السماء ويصلى ؟ ويطلب المعونة ؟
وكان يفعل ذلك أيضاً لأن اليهود كانوا يقولون عليه إنه بقوة الشياطين يعمل المعجزات وكانوا يقولون أن به شيطان وإنه ليس مرسل من الله .
فلذلك قال ليؤمنوا أنك أرسلتنى فهو يكلم الله وكأنه يقول اثبت لهم أنى مرسل منك .
نقطة أخرى ، من الذى يرسل الرسل ؟ هو الله الآية توضح تماماً إنه مُرسل من الله .
إذا هو رسول بلا نقاش ومن كلمه هو .
وصدق القرآن حينما قال عليه ( وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ )(آل عمران: من الآية49) هذا ابلغ دليل على صدق القرآن فى كلامه عن المسيح من لسانه هو أمام الناس .
ودليل آخر من الإنجيل ، إن الله هو الذى يضع المعجزات بيد رسوله المسيح ، يقول بطرس الرسول فى سفر أعمال الرسل الإصحاح 2 عدد 22 يقول لليهود :
"22أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ."
ما معنى هذه الآية ، معناها أن الله هو الذى يضع المعجزات بيد رسوله المسيح كما يعلنها القرآن تماماً .
دليل آخر :
الإصحاح 17 من انجيل يوحنا عدد 1 إلى 3 .
"1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا، 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ "
طبعاً : فى الآية مجد أبنك يمجدك ابنك أيضاً ليس معناها أنه أبن الله .
بدليل : عندما صعد إلى السماء قال لتلاميذه وحواريه هذه الآية " أنا صاعد لأبى وأبيكم وإلهى وإلهكم .
معناها : إنه قالها من باب التشريف فقط ولو كان يقصد أن الله السماوى هو أبوهم السماوى أيضاً بدليل كلمة وأبيكم ولكنه قالها من الناحية التشريفية فقط كأنك تقول فلان هذا أبونا كلنا لأنك تفتخر به .
وبعدها قال إلهى وإلهكم يعلن تماماً أن الله الذى موجود فى السماء هو إلهه كما هو إله كل من حوله من التلاميذ .
إذا هو ليس إله ملا ابن الله .
إذا فماذا يكون ؟
يكون رسول من الله بدليل قوله " ليؤمنوا انك ارسلتنى "
كما قلتها من قبل
الجزء الآخر من الآية :
" 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. "
فى آية أخرى يقول " دُفع إلىَّ كل سلطان فى السماء وعلى الأرض "
معناها : أن الله هو الذى أعطاه سلطان إبراء الأكمة والأبرص وإقامة الموتى مثلما يعلنها القرآن عنه .
ونجد أن الله أعطاه هذا السلطان لأنه كان مرسل لشعب بنى إسرائيل وكانوا يقولون فيما بينهم ( أى اليهود ) إنه بقوة الشياطين ويعمل المعجزات .
فكان دائماً قبل أى معجزة يصلى إلى الله لكى يعملها الله بيده ويثبت لهم أنه مرسل من الله لكى يعملها الله بيده لهم أنه مرسل من الله وليس بقوة الشياطين يعمل هذه الأعمال الخارقة وهذا لأنهم كانوا معتادين على السحر كما نعلم من القرآن ومن نبى الله موسى .
ويقول أيضاً فى نقطة هامة عندما كان يجلس مع تلاميذه " ويسألوا ويجيب لهم – فى إنجيل مرقس إصحاح 13 عدد 31 " 31اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. 32«وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ."
نفهم من الآية السابقة أن تلاميذه كانوا يسألوه عن يوم القيامة وهو اليوم الآخر فكان جواب المسيح لهم أنه هو لا يعلمها ولكن يعلمها الله .
ما معنى ذلك ؟ هل يوجد إله لا يعلم بيوم القيامة ؟
هذا إذا كان المسيح إلهاً .
وإذا كان ابن الله فهو قالها بنفسه ولا الملائكة الذين فى السماء ولا الابن إلا ألآب .
فهو يقول لهم الله فقط هو الذى يعلم بهذا اليوم ، فهل بعد ذلك نقول أن المسيح إله ؟ طبعاً لا والدليل هو نفسه وكلامه لأن اللاهوت يعلم كل شيء ، إذا فهو منقوص العلم فى هذه النقطة . فهل بعد ذلك نقول أنه إله وكان يقول لحوارييه وتلاميذ دائما . " أبى أعظم منى " ، " أبى أعظم من الكل "
كان يعتبر إلهه أبوه لأنه بلا أب .
*************************************
أخوانى المشرفين إذا رفضتم ان اكمل ما كتبته ، فأمرونى با أقف عن هذا وسأتوقف ، وإذا أرتم أن أكمل فدلونى ، جزاكم الله خيرا ..
آخر تعديل بواسطة زهراء بتاريخ
27.07.2011 الساعة 22:57 . و السبب : تكبير الخط