
03.07.2011, 13:36
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
26.03.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
591 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
10.11.2018
(14:29) |
تم شكره 13 مرة في 10 مشاركة
|
|
|
|
|
أختى الكريمة
الكذب إن أدى إلى ضرر كبير فقد يصل إلى درجة الكبيرة
و إن لم يؤدى إلى ضرر كبير فهو من الصغائر و هو يدل على خسة الطبع و دناءة النفس
بل هو أساس فى التبليغ
و الأنبياء معصومون من الكذب مطلقا و لا يصح لهم الكذب أبدا و فهمك فى هذه النقطة صحيح تماما
فإن صدر قول من النبى - كما حدث من سيدنا إبراهيم - و فهم المستمع لهذا القول فهما آخرا فإنه يكون من قبيل التعريض. أى أن القول لا يكون كذبا أبدا و إنمال اضطر له سيدنا إبراهيم و قال كلمة يقصد بها شيئا و المعنى الذى فهمه السامع شئ آخر بغرض أن يخرج النبى من الموقف الصعب بدون أن يكذب و بدون أن يوقع نفسه فى التهلكة
و قد فعل ذلك سيدنا أبو بكر الصديق عندما كطان يسير فى رحلة الهجرة مع النبى صلى الله عليه و سلم و قابله شخص يعرفه فسأله من هذا؟ فرد سيدنا أبو بكر " هاد يهدينى الطريق"
هنا المستمع فهم أن هذا دليل فى مسير سيدنا أبى بكر يعرّفه الطريق
فى حين أن قصد سيدنا أبى بكر أنه هادى يهديه طريق الإيمان إلى الجنة. فالرسول يهديه فى حياته كلها
و بهذذا التعريض خرج سيدنا أبو بكر من المأزق
أما بالنسبة لسيدنا إبراهيم فقد قال ثلاث قولات إن تم وصفها بالكذب فهو مجاز و لكن فى الحقيقة هو تعريض بالحقيقة و ليس كذبا و هم:
عندما قال فعلها كبيرهم هذا ... كان يشير بإصبعه السباحة و الإبهام (ضعى يدك كأنك تشكلين بها مسدس فستجدين أن إصبع السباحة يشير إلى الأمام و الإبهام يشير إلى الخلف إلي صدرك انت) هكذا كان يشير سيدنا إبراهيم عليه و على نبينا الصلاة و السلام و هو يقول كبيرهم هذا و إبهامه يشير إلى نفسه أى انه يقصد فى قلبه أنه هو نفسه كبيرهم الذى فعلها. ثم قال بعدها "إن كانوا ينطقون" فحتى لو حمل السامع كلام سيدنا إبراهيم على الصنم الكبير فالكلام مشروط بنطق الأصنام و هو ممتنع طبعا. أى فعلها كبيرهم هذا إن كانوا ينطقون. و طبعا هم لا ينطقون بالتالى فإنه لم يفعلها الصنم الكبير. هاتان طريقتان تعريضيتان لتفسير قول سيدنا إبراهيم بلا كذب.
أما كلمة " إنى سقيم" فهى مثل كلمة "إنى ميت" أى أننى سأموت فى يوم من الأيام بالتأكيد. و هذا كان تعريض سيدنا إبراهيم أى أنه حتما سيأتى له يوم و يمرض.
أما إدعاء سيدنا إبراهيم أنها أخته فهى أخته فى الدين فعلا كما أن كل المؤمنين إخوة
الأنبياء لا يكذبون أبدا ... إنما هو تعريض للخروج من مأزق بلا ارتكاب أى محرمات فى حالة الاضطرار فقط
توقيع أبوجنة |
 |
|