اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 21.06.2011, 13:20
صور أبوجنة الرمزية

أبوجنة

عضو

______________

أبوجنة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 26.03.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 591  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.11.2018 (14:29)
تم شكره 13 مرة في 10 مشاركة
افتراضي


الموضوع سهل جدا و بسيط جدا

الأمر أن لله عز وجل صفات جلال و صفات جمال

صفات الجمال مثل صفات الرحمة و الودود و الغفور و كل هذه الأفعال الجميلة الرقيقة ينبغى لكل عبد أن يتصف بها و يتحلى بها .. و هذه الصفات سهل جدا على عقلنا أن نفهمها لأننا مطالبون بالاتصاف بها و معاملة الخلق بها كما أمر الله عز وجل.

أما صفات الجلال فمثل صفات الجبروت و القوة و الكبرياء و غيرها من الصفات الثابتة لله عز وجل ... من ضمن تعبدنا لله عز وجل بهذه الصفات أن نفرده وحده بها و لا نحاول أن ننازع الله فيها باتصافنا بها

و لنفهم هذا الأمر ... فمثلا الكبرياء لله عز وجل و هو من صفاته ... فهى صفة محمودة فى حق الله تبارك و تعالى لأن كبرياءه عز وجل كبرياء عن حق ... أما إن حاول أى مخلوق أن يتصف بالكبرياء فإنه فى حقيقته مفتقر إلى الله عز وجل فلا يحق له أن يتكبر على أى مخلوق لأنه مفتقر للكبرياء المطلق و هو بذلك ينازع الله عز وجل فى كبريائه. و بذلك يكون الكبرياء لله عز وجل من صفات الحمد و الجلال. أما بالنسبة للمخلوقات فالكبرياء من صفات الذم و الغرور لأنه كبرياء بالباطل.

و بذلك تكون صفات الجلال لله عز وجل هى من صفات الحمد لله عز وجل و كل صفاته حميدة و فى نفس الوقت هى من صفات الذم والغرور للمخلوقات إن حاولوا الاتصاف بها لأنها باطل فى حق المخلوقات و حق بالنسبة لله عز وجل.

قس على ذلك كل صفات الجلال لله عز وجل

و من ضمنها الاستهزاء بالكافرين

فالله عز و جل إن استهزأ بالكافرين فإن استهزائه بهم حق و هو أمر محمود بالنسبة لله عز وجل.

أما نحن البشر فمنهيون عن الاستهزاء بهم و ألا نجهر بالسوء من القول إلا الذين ظلموا منهم و ختى هذه لها قواعد و حدود و أصول حددها أهل العلم. و تحكمنا فى تعاملنا معهم أحكام الشريعة الإسلامية الغراء. مأمورون بدعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة و أن نصبر على أذاهم و كل ذلك فيه أحكام و شروح تفصيلية موجودة فى الشريعة الإسلامية. و أضيفى إلى ذلك قاعدة العدل التى أوردها شيخ الإسلام بن تيمية حيث أن الله بعدله قابل فعلهم الباطل بالاستهزاء بأهل الإيمان بمثله بالحق بأن استهزأ الله عز جل بهم من قبيل العقوبة العادلة.

فى النهاية .... استهزاء الله بالكافرين صفة فعلية ثابتة لله عز وجل ... و من الخطأ الشديد تقييم صفات جلال الله عز وجل بالقياس بالمقياس البشري لصفات المخلوقات المفتقرة للجلال . هذا هو محل الالتباس. فإن زال زال الالتباس.







توقيع أبوجنة


رد باقتباس