بالرغم من مفاجأة عدم دق البابا و تلميه النجيب بيشوى للصليب إلا أن نصارى مصر الآن لا يكتفون بدق الصليب على الرسغ. و إنما يدقونه على ظهر كف اليد من جهة الإبهام أيضا و كثيرا على الذراع و يظهرونه بقدر المستطاع الآن و يباهون به و يبالغون فى إظهاره كرد فعل للصحوة الإسلامية فى مصر. أى أن دق الصليب فى مصر الآن ليس لإثبات الهوية النصرانية لهم فى وقت الخطر كما ذكر الكاتب السابق و إنما لإثبات الهوية النصرانية لنصارى مصر باعتبارهم أصحاب البلد الأصليين على حد هذيانهم.
و لكن هناك حقيقة بخصوص نصارى مصر تأكدت منهما من واقع خبرتى الحياتية معهم و التى استمرت على امتداد سنوات عمرى كلها حيث أننى أعيش معهم و أعاصرهم منذ ولادتى أى منذ ما يقارب على التسعة و ثلاثين عاما و هى أن النصارى فى مصر لم يصبحوا بهذا الفجور أو التمرد أو العدائية لأصحاب البلد الأصليين حقا و الأغلبية المسلمة إلا فى عهد المجحوم بإذن الله شنودة و أثناء قيادته للكنيسة الأرثوذكسية المصرية. ففى عصر البابا المحترم السابق له كيرلس لم يكن نصارى مصر بهذه الفجاجة ولا البجاحة و التطاول أبدا. بل كانوا فى حالة تعايش سلمى حقيقى مع المسلمين.
توقيع أبوجنة |
 |
آخر تعديل بواسطة أبوجنة بتاريخ
21.06.2011 الساعة 10:25 .