اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :49  (رابط المشاركة)
قديم 17.06.2011, 00:48

عُبَيْدُ الله

عضو

______________

عُبَيْدُ الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.04.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 132  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.08.2011 (08:29)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


أ‌- حقيقة التوازى بين خلق كلا من السماء والارض.
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) السجدة
اثبتنا من لغة العرب أن السماء هى كل ما علاك فأظلك
وأثبتنا سبق السماء لخلق الأرض
ولكن القرأن الكريم لم يكتفى بهذا
بل أشار الى تخليق الأرض والسماوات بالتوازى
ولكن قبل الحديث عن هذا السبق والتفرد الأعجازى لكتاب الله لابد من درء أعتراض
قد أعترض البعض على لفظة السماوات وقال انه من الخطأ العلمى القول بتوازى خلق بقية الكون مع كوكب الأرض؟
الرد
أولا لم يقل القرأن الكريم ان السماوات فقط هى بقية الكون وسنشرح ذلك بالتفصيل عند الحديث عن الخلق الوسيط بأذن الله تبارك وتعالى.
ثانيا ما هى السماوات السبع؟ هل يستطيع أحد الأجابة على هذا السؤال
لابد أولا أن نراجع مفاهيم القرأن الكريم حيث كان القرأن الكريم شديد الدقة فى التفرقة بين لفظة سماء ولفظة سماوات ولفظة بين السماوات ولفظة فى السماوات
السماء تُطلق على كل ما سما فأظل ولم يحدد القرأن الكريم أسما أو نوعا معينا لها فأخبرنا القرأن الكريم بوجود سماء قبل السماوات فى البقرة29 وفصلت11و12 كما أخبرنا القرأن الكريم أن تمام بناء السماء الكونية تم قبل تمام خلق الأرض وهذا ما يؤكده العلم, كما أطلق القرأن الكريم لفظ السماء على ما نعرفه اليوم بالغلاف الجوى وعلى ما نعرفه اليوم بالمجموعة الشمسية عند الحديث عن وردة الدهان وأيضاعلى مانعرفه اليوم بالكون المُدرك ككل.
السماوات أو السماوات السبع هى مخلوقات عظيمة خُلقت فى أطار الأيام الستة مع الأرض منبثقة من سماء أبتدائية وقد أكمل الله تسويتها فى أخر يومين من الأيام الستة ولم يحدد القرأن الكريم بلفظ صريح بداية خلقها ولكن القرأن الكريم أخبرنا بأنطباقها على الأرض وأننا ننظر اليها ونرى محتوياتها وانطباقها ولكن لم يحدد لنا القرأن الكريم بدايتها ونهايتها والعلم الحديث الأن يقف عاجزا أمام المادة الكونية وربما يظل كذلك طويلا. وقد توهم البعض أن النجوم والكواكب خُلقت مع السماوات السبع ونرد بمفاجأة تصعق الملاحدة وهى أن القرأن الكريم فرق بين الأرض كمخلوق والجبال كمخلوق والعلم الحديث هو الذى كشف لنا تباعد الزمان بين خلق كوكب الأرض وخلق الجبال من قاراته فيما بعد فسبحان الله
وبالمثل القرأن الكريم ميز بين السماوات كمخلوقات والأجرام السماوية الأخرى كمخلوقات مختلفة متواجدة فى السماوات ولكنها ليست من جنس مخلوق السماوات يقول تبارك وتعالى
لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120) المائدة
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)
قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101)
يونس
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ۚ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) الاسراء
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩ (18) الحج
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) نوح
ونلاحظ قوله تبارك وتعالى عن علاقة القمربالسماوات بلفظة فيهن وليست منهن
وكذلك أشار الله تبارك وتعالى الى تسخير النجوم والأجرام بلفظة مافى السماوات وأحيانا من فى السماوات ولم يقل من السماوات ولا توجد لفظة واحدة فى القرأن الكريم تربط الأجرام بالسماوات بحرف من ولكن هذا الحرف أستخدم فقط لربط الأرزاق بالسماء والأرض.كما لا توجد لفظة واحدة فى القرأن الكريم تقول ان السماوات والأرض وما فيهماتم خلقهما فى ستة أيام بل كان اللفظ القرأنى دائما ما بينهما وسنوضح ذلك لاحقا
وبينما استخدام القرأن الكريم لفظة مافى الأرض ومن فى الأرض وأيضا الأرض بالعطف ولكنه لم يستخدم فى التعبير عن الأجرام السماوية الا بلفظة من فى ومافى.
ولكن ماهى حدود مكونات هذه السماوات وأين الفواصل بينها وكيف خُلقت؟
ان المدقق فى أيات فُصلت9-12 وأيات النازعات29-33 يجد القرأن الكريم يركز فقط
على محتويات السماء الدنيا بل حتى تاريخ خلق النجوم والكواكب بالنسبة للأيام الستة لم يذكره القرأن الكريم فلو كانت جزءا من السماوات لكان حتما الأشارة اليها.فقط أشار أشارة معجزة الى أهمية دور الغلاف الجوى فى اظهار زينة المصابيح والكواكب.
وحتى عند حديث القرأن الكريم عن الشمس والقمر وعلاقتهما بالأيام الستة أستخدم لفظة
سخر ولم يستخدم لفظة خلق أوجعل عند الحديث عن علاقة الأجرام السماوية بالأيام الستة. وبالنسبة الينا فأن العلم الأن يعطينا اشارات قوية عن العلاقة بين السماء الدنيا والغلاف الجوى ولكن ماعدا ذلك لا توجد علاقة صريحة فى رأيى بين المفهوم القرأنى
للسماوات السبع وبين القليل جدا الذى جاء به العلم عن المادة الكونية التى تشكل معظم
الكون ولا عن ماوراء النجوم حتى نوفق بين مفهوم السماوات الأسلامى وعالم الشهادة
بعض الأخوة قالوا
السماء الدنيا هى الغلاف الجوى
والسماء الثانية هى المدار الأخير فى المجموعة الشمسية
والسماء الثالثة هى المدار الأخير حول مركز المجرة
والسماء الرابعة هى المدار الأخير حول العناقيد المجرية الصغرى
والسماء الخامسة هى المدار الأخير حول الحشود المجرية العظمى
والسماءالسادسة هى المدار الأخير حول الكون المُدرك
والسماءالسابعة هى المدار الأخير حول الكون غير المدرك
نقول بأذن الله جل وعلى هذا كلام لا يصح أبدا لثلاثة أسباب
أولا قوله تبارك وتعالى
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ (3)الملك
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15)نوح
فشرط الأنطباق التام لا يتحقق لأى من هذه السبعة المذكورة بأستثناء الغلاف الجوى
حيث الانطباق لابد أن يعنى الأحاطة الكاملة بكوكب الأرض على هيئة طبقات كما أن الانطباق يعنى التراكم والارتباط بين هذه السماوات بالتوازى لأن هذا مفهوم أجماع سلف الأمة فى فهم السماوات السبع بأنها قباب وهذا لا ينطبق أبدا على المدارات .اذن المدارات السبع هى مصادفة فالرقم سبعة منتشر جدا من الذرة الى المجرة فلا يمكن أن أحدد السماوات السبع بأى شئ فالمدارات لا تحيط بالأرض ولاتنطبق عليه
ثانيا هذا الكلام لا يصح نسبته الى مفهوم السماوات فى الأسلام لماذا؟
لأن العلم لم يكشف كل أسرار الكون
فالجزء المُدرك من الكون لا يرى العلماء منه الا 5%الى10% فقط بل أقل
وهناك جزء غير مدرك من الكون فماذا لو أكتشف العلماء خمسة أكون أخرى
وراء الكون الحالى فتصبح هذه مع الكون والغلاف الجوى هى السماوات السبع؟
أقول الأنسان قد لا يدرك معنى السماوات السبع لعظيم خلقها ولكن القرأن الكريم أخبرنا
أننا ننظر الى السماوات نرى ما فيها ولا نرى ماهى ولم يُخبرنا بنهايتها ومبتدئها.
والسماوات السبع منطبقة على الأرض من كل أتجاه وهى ليست مدارات كما تخيل البعض وانما السماوات فى مفهوم القرأن الكريم هى طبقات تحيط الأرض مرتفعة بلا أعمدة تماما كالغلاف الجوى يقول تبارك وتعالى
وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)المؤمنون
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ (3)الملك
اذن السماوات مفهوم عميق جدا جدا ونحن نرى مافيها ومظاهر بناءها ونجومها
ولكن لا نستطيع ربط مفهوم السماوات السبع بالقليل جدا الذى أكتشفه الأنسان من أسرار الكون ولكن نؤمن يقينا بأنها خُلقت مع الأرض فى أطار الأيام الستة.
ثالثا مدارات المجرات والمجموعات الشمسية سبقت خلق الأرض بملايين السنين
اذا هى خارج الأيام الستة التى تحدث عنها القرأن الكريم وقد ذكرنا سابقا أن القرأن الكريم أشار الى السماء الدخانية فى أية فصلت10 ولم يربطها مطلقا بالأيام الستة
ولكنه سبحانه وتعالى ناداها مع الأرض بما يوضح أنها مخلوقة وصمت القرأن الكريم عن عمر السماء الدخانية كما ذكر سبحانه وتعالى أن ظهور السماوات السبع جاء من خلال هذه السماء الدخانية ولكن القرأن الكريم صمت عن التصريح ببدء خلق السماوات.
كما أن القرأن الكريم كما أسلفنا ميز بين الأجرام السماوية كمخلوق وبين السماوات نفسهاكمخلوقات أخرى فنفهم أن خلق السماوات مختلف عن خلق الأجرام وهناك نقطة هامة لابد أن نذكرها حتى نحل هذه الأشكالية حول مفهوم السماوات بين القرأن والعلم فالعلم الأن يقول ان المُدرك من الكون5% فقط وهو البروج من مجرات ومجموعات شمسية وكواكب أما الباقى –معظم السماء- مجهول فى كل شئ كما سنفصل عند الحديث عن الخلق الوسيط فلا نستطيع أصلا أبداء الحكم وموازنة الدين بالعلم على شئ لا علم فيه ولا يقترب مما لدينا.





رد باقتباس