اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 16.06.2011, 14:12
صور أبوجنة الرمزية

أبوجنة

عضو

______________

أبوجنة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 26.03.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 591  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.11.2018 (14:29)
تم شكره 13 مرة في 10 مشاركة
افتراضي


ما شاء الله

الجواب جميل

و يمكن أن نضيف إضافة تكميلية متوافقة و ليست ناقضة:

لقد خلق الله عز وجل الكون تعظيما لذاته عز وجل و تحقيقا لصفاته تبارك و تعالى

و هذا هو السبب الأسمى و الأعلى لخلق الكون كله عامة و البشر خاصة

فلأن الله عز وجل الخالق أراد أن يخلق تحقيقا لصفة الخلق بالرغم من أنه خالق حتى و إن لم يخلق
و لأن الله عز وجل رحيم أراد أن يرحم تحقيقا لصفة الرحمة بالرغم من أنه رحيم حتى وإن لم يرحم
و لأنه عز و جل غفور أراد أن يغفر تحقيقة لصفة المغفرة بالرغم من أنه غفور حتى و إن لم يغفر

و قس على ذلك كل صفات الله عز و جل التى أراد أن تتحقق فى الواقع بالرغم من أنه صفات واقعة حتى و إن لم تتحقق

و لكنه عز وجل إسمه الحق ... فأراد أن يعمل إسمه الحق فى كل صفاته تبارك و تعالى فتكون واقعا

و لذلك قال عز وجل:
"و ما خلقنا السموات و الأرض إلا بالحق"

و كان من مقتضيات تحقيق صفات الله عز وجل - و التى لا تزيد ولا تنقص حتى و إن لم تقع على البشر أو غيرهم - كان من مقتضياتها أن يكون هناك عباد يعبدون الله عز وجل باختيارهم

و آخرون يختارون أن يكفروا فيعذبهم الله عز و جل بحق على اختيارهم الحر
و آخرون يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم

إلى آخر ذلك من أحداث الحياة

و لذلك كانت الطريقة الوحيدة للبشر فى أن يخلصوا إلى النجاة فى اختبار الدنيا هى أن يعبدواالله عز وجل
و العبادة هنا لست مقتصرة على العبادات من صلاة و صوم و زكاة و حج و غيره
و لكنها بالمعنى العام للعبادة و هو إطلاق الحب الكامل و الخضوع والطاعة الكاملة لله عز وجل

و لذلك كانت آية "و ما خلقتالجن و الإنس إلا ليعبدون" لا تقتصر على العبادات فقط و لكن معناها الأعم هو:

و ما خلقت الجن و الإنس إلا لتكون حياتهم كلها فى محبتى و طاعتى فى سكناتهم و حركاتهم
و بذلك تكون حياة كل الجن و الإنس عبادة و هذا هو المعنى الأعم لهذه الآية الكريمة

و هذا المعنى فى ذاته هو جزء من المعنى الأشمل لخلق الكون كله تحقيقا لصفات الله عز وجل و تعظيما لذاته تبارك و تعالى

حيث أن عبادة الجن و الإنس فى ذاتها هى محبة و تعظيم لله عز وجل و تحقيقا لصفاته التى خلق الكون من أجلها بلا احتياج لهم

فإن لم يعبدوه باختيارهم يقعون تحت طائلة صفات الجلال و العظمة الأخرى التى لا يستطيعون الفكاك منها إن لم يعبدوه تبارك و تعالى

خلق الجن و الإنس لعبادة الله عز و جل

و خلق الإنس والجن و الكون كله لتحقيق صفاته تبارك وتعالى

و صفاته تبارك و تعالى واقعة حتى و إن لم يخلق الكون و ما فيه ولا يحتاج لمخلوقاته لتتحقق صفاته سبحانه و تعالى







توقيع أبوجنة


رد باقتباس