اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 22.05.2011, 06:49
صور جادي الرمزية

جادي

مشرف عام

______________

جادي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.885  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
08.10.2020 (20:27)
تم شكره 130 مرة في 82 مشاركة
افتراضي


جزاكم الله خيرا

يقول الشيخ محمد الحسن ولد الددو :

إن الله تعالى يقول للذين آمنوا: {
يا أيها الذين آمنوا} فيناديهم نداء تشريف، ولا يدعوهم بذلك إلا إلى أمر ينفعهم، كما قال ابن عباس: "إذا سمعت الله يدعوك، فاعلم أنه إما إلى خير يقدمك إليه، أو إلى شر يصرفك عنه"، {عليكم أنفسكم} أي الزموا أنفسكم فأصلحوها، وهذا يقتضي حرص الإنسان على إصلاح نفسه ومجاهدتها، ويقتضي منه أن لا يجعل نفسه ربَّاً يحاسب الآخرين، وقد جاء التصريح بذلك في الحديث: "ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب، وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد"، {لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}، بيَّن الله سبحانه وتعالى أن الإنسان إذا اهتدى فأدى ما أمر به وترك ما نهي عنه فإنه لا يضره فِعلُ الغير، لأن كل نفسٍ إنما تزر على نفسها، وقد قال الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، وقال: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى}.

وهذا يقتضي من الإنسان أن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر، لأنه لا يمكن أن يكون مهتدياً ما لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر، لأن من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غير مهتد، وقد قال تعالى: {
لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}، والاهتداء من شرطه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولذلك قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه"" فبيَّن الصديق رضي الله عنه أن هذه الآية لا تقتضي ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله، بل تقتضي القيام بذلك، لأن على الإنسان أن يفعل ما أمر به جميعا، ومنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله تعالى فإذا فعل ذلك لا يضره من أعرض ولم يستجب لدعوته.







توقيع جادي
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون




رد باقتباس