
30.04.2011, 23:41
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
24.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.944 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
29.08.2013
(18:25) |
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
|
|
|
|
|
الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثير أما بعد أيها الناس اتقوا الله تعالى (حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ* إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)
نحن لا نقول إن الولاة معصومون ولا يحصل منهم أخطاء ولا يحصل منهم ظلم لا نقول إن الشعوب ليس لها حقوق لا نقول هذا بل نقول الشعوب لها حقوق والولاة ليسوا معصومين ويحصل منهم ما يحصل ولكن ليس العلاج بالفوضى والمظاهرات والتخريب وإحراق المرافق العامة ليس حل المشكلة في هذا المشكلة تحل بما ذكر الله جل وعلا في قوله تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)
فإذا جاءهم أمر من الخوف مثل ما يحصل الآن أو من الأمن فلا يستعجل العوام والغوغاء والدهماء وأصحاب الفكر المحدود لا يستعجلون بالبحث فيه ونشره وإبداء الآراء فيه هذا ليس من شأنهم هذا يرد إلى الرسول إليه صلى الله عليه وسلم في حياته وإلى سنته بعد وفاته (وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ) وهم أهل العلم وأهل السياسة والعقل ولاة الأمور فيحلون هذه المشاكل ويضعون لها الحلول الناجحة بإذن الله عز وجل هذا هو طريق الحل في هذه المسألة ويتولى ذلك أهل العلم وأهل الرأي من الرعية أهل الرأي والبصيرة والعقول ما هو بالفوضى والدهماء والفوضى والمظاهرات هذا ما تزيد الأمر إلا شدة والعياذ بالله وما العواقب بعدها إنفلات يحصل انفلات في الأمر وإذا انفلت الأمر ضاعت الحقوق هم يطالبون بحقوق قد تكون يسيرة أو يصبر عنها لكن تضيع الحقوق عامة ولا يبقى حق نسأل الله العافية
فالواجب أن نتبصر في هذا الأمر وأن نرده في هذا الشأن ليقوموا بحله وإبداء الآراء الناجحة فيه لا نتعجل في هذا الأمر كل يبدي رأيه حديث المجالس لا هذا لا يجوز هذه فوضى فوضى فكرية تؤول إلى فوضى بدنية نسأل الله العافية فلنتق الله بأنفسنا وفي بلادنا وفي إخواننا وننصح من يغتر بهذه الأمور ونبين له الطريق الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرضى لكم ثلاث أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم"
وليس من النصيحة الخروج عليه وإعلان العصيان له ليس هذا من النصيحة، النصيحة أن يأتي إليه أهل الحل والعقد وأهل العلم فيكلمونه في هذه الأمور ويبينون لهم هذا هو الحل الصحيح نسأل الله أن يوفق الجميع بما يحبه ويرضاه فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة عليكم بالجماعة هكذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين اللهم دمر أعداء الدين اللهم اجعل هذا البلد آمنًا رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا وعن سائر بلاد المسلمين عامة ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكُرْكم، واشكُروه على عُمومِ نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.
|