نستطيع أن نتفق كيف نختلف ؟ موضوع للحوار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف نستطيع أن نتفق كيف نختلف ؟ من أكثر الأشياء التى تصدمنى أن عندما أختلف مع أخ فى رأى ما فأجده تحول إلى ثائر ضدى وكأنى عدو له ولا يكلف نفسه أن ينصحنى أو على الأقل أن يقنعنى بأنى على خطأ ولكن ما أرى إلا تمسك بالرأى من أجل الإنتصار ولكن على أى شىء ننتصر لا أعرف وأبحث كثيرا عن أسباب تجعل من الأخوة والأصحاب أعداء لمجرد الإختلاف فى الرأى لا أجد http://dc01.arabsh.com/i/i/lajz585vv.jpg فهل نستطيع أن نتفق كيف نختلف ؟ موضوع أتركه لحضراتكم لأتعلم منكم كيف نتفق أن نختلف ونحن أخوة وأصحاب وأصدقاء أخوكم فى الله أبو مريم ( مسلم للابد ) |
طرح قيم.. الإختلاف لا يفسد للود قضية فلو أن كل واحد من الإخوة يؤمن بحرية الرأي والرأي الآخر فلن يتحول النقاش بينهم إلى صراع أبداً إن اختلفوا ولإثراء الموضوع أضع فيما يلي بعض إستراتيجيات التعامل مع الخلاف.. ويمكن أن نسأل الإخوة أي من هذه الإستراتيجيات تتبعها عند حصول أي خلاف: أولاً: استراتيجية الإنسحاب:- وهي أن الشخص عندما يشعر أن هناك بداية لخلاف ما يبدأ بتغيير موضوع الحديث بسرعة ويغض الطرف عن النقد. وهذه السياسة إن كانت ناجحة في بعض حالات الخلاف إلا انها تغفل أن أسباب الخلاف مازالت قائمة ، واجتناب الخلاف لن تجعلها تختفي. ثانياً: استراتيجية الإكراه:- من يتبع هذه السياسة يحرص في أي خلاف على أن يخرج منه منتصراً مهما كلفه الامر. وغير مهتم لعلاقاته مع الآخرين، حيث تؤثر هذه السياسة على ألفاظه وتصرفاته، ولكن على الرغم من انها تحل الخلافات بشكل سريع إلا أنها تؤثر على الأهداف البعيدة المدى وعلى إنتاجية الأفراد ما دام ان هناك طرفاً واحداً سيستمتع بالإنتصار. ثالثاً: إستراتيجية التهدئة:- هذه السياسة من ينتهجها يحاول أن يجعل كل أطراف الخلاف راضية وسعيدة، فهو يهتم بالعلاقة مع الناس إلى درجة كبيرة حتى لو تصادمت مع مصالحه ، ومن وجهة نظره يرى أن التحدي والمجابهة مدمرة، لذلك عند بدء الخلاف يعمد إلى كسر حاجز التوتر. رابعاً: استراتيجية التسوية:- هي ما نسميه مسك العصا من المنتصف وهي تشعر الأطراف في أي نزاع أنهم رابحون لأول وهلة مع أنهم في حقيقة الأمر خاسرون لأن هذه السياسة تعطي بعض الكسب لكلا الطرفين بدلاً من اعطاء الكسب للمصلحة العامة والمرجوه من حل ذلك الخلاف. خامساً: استراتيجية التكامل:- تمثل قمة النجاح لحل الخلاف لأنها تتطلب مهارات إدارية وإتصالية عالية المستوى وهي طريقة مشتركة لحل المشاكل, ويلزم على جميع الأطراف إفتراض وجود حل ما وبالتالي هم يجتهدون لهزمية المشكلة لا لهزيمة أنفسهم. |
اقتباس:
ده كان زمان الآن الإختلاف يفسد للود ألف قضية ولا حول ولا قوة إلا بالله فبدخول الشيطان بين الناس وطبعا بحب النفس والهوى أصبح كل شخص يرى أنه هو صاحب الرأى الصائب دائما وكل من يخالفه جاهل لا يفهم شىء شكرا أختى الفاضلة زهراء على الإضافة القيمة |
الحمد لله و حده ، و الصلاة و السلام على محمد و آله ، وبعد ؛؛ لا يخفى عليك أخي الفاضل أن الاختلاف سنة كونية ، فهو واقع واقع ، و لكن الكلام هنا عن المسلك عند الخلاف أو الاختلاف ، و دعني أبين ما يلي :
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) قال ابن كثير : ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين يخبر تعالى أنه قادر على جعل الناس كلهم أمة واحدة من إيمان أو كفر كما قال تعالى" ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا" وقوله " ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك" أي ولا يزال الخلف بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم . إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين وقوله " إلا من رحم ربك " أي إلا المرحومين من أتباع الرسل الذين تمسكوا بما أمروا به من الذين أخبرتهم به رسل الله إليهم ولم يزل ذلك دأبهم حتى كان النبي وخاتم الرسل والأنبياء فاتبعوه وصدقوه ووازروه ففازوا بسعادة الدنيا والآخرة لأنهم الفرقة الناجية كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشد بعضها بعضا " إن اليهود افترقت على إحدى وسبعين فرقة وأن النصارى افترقت على ثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة " قالوا : ومن هم يا رسول الله ؟ قال " ما أنا عليه وأصحابي " رواه الحاكم في مستدركه بهذه الزيادة . المسلمون ←لا يعذرون أهل الكتاب في كفرهم كما يردد ممسوخو الهوية و العقيدة . و أهل السنة ← لا يعذرون الشيعة و باقي الفرق الضالة كما يردد المميعون الجاهلون . أعتذر أخي أبا مريم على الاستطراد ، فأنا أعلم أخي أن الذي يعنيك هو النوع الأول من الخلاف . و لكل الإخوة و الأخوات وافر الشكر و كامل التقدير |
اقتباس:
جزاك الله خيرا أخى الفاضل queshta نعم يا أخى وفقك الله فقد وضحت نقاط مهمة جدا وما يهمنا جميعا هو الإختلاف بين الأخوة والأحباب والأصحاب أن لا يكون الإختلاف سببا فى قطيعة أو سببا فى وجود مشاكل تؤثر على الأخوة والحب فى الله . فمن الأولى أن نقول فى داخلنا أن رأيى صحيح يحتمل الخطأ وأن رأى غيرى خطأ يحتمل الصحة فلو تبين لى أن رأيى خطأ فأتراجع وأشكر أخى على توضيحه لى ولكن لا أدافع على وجهة نظرى بأستماته وكأنها حرب من يهزم فيها يموت . ولكن الإختلاف فى العقائد أنا كمسلم نعم يجب أن أعذر النصرانى فهو تربى على هذه العقيدة ولكن علينا بالدعوة إلى دين الله بالطريقة الطيبة الحسنة اللينة وكذلك مع الشيعى أو صاحب الضلالة جزاك الله عنا خيرا أخى الفاضل queshta |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 08:20. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.