اعرض النسخة الكاملة : 50 معجزة تدل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم -مع أن المعجزات ليست دليل النبوة
حارس الحدود (أستاذ باحث)
12.04.2014, 21:16
بسم الله الرحمن الرحيم..
بسم الذي لا إله سواه تجلت قدرته في عباده وظهرت صفاته في خلقه ومخلوقاته , وتقدس من أي شك أو ريب أو إلحاد في صفاته أو أسماءه , وسبحان الذي جعل الآيات مسيرة على يد نبيه برهانا وإعجازا لغيره ولعدوه , وسبحان من جعل الأفعى تطعمها العصافير وخلق الكون في ستة أيام وما مسه من لغوب وسبحان من رفع السماء بغير عمد ولا ركائز , أما بعد:
إن الحمد لله أحمده وبه أستعين وأستغفره وأتوب إليه من كل ذنب إنه هو الغفار , وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد الفرد الصمد لا ند له ولا معبود بحق سواه وهو على كل شيء قدير وأن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله , بلغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين من ربه فصلوات الله وسلامه عليه , اما بعد :
تمهيد :
نظرا لما أصبح متداولا بين غير المسلمين من الطعن في القرآن والإسلام ونبي الإسلام وتافتهم علينا بكل الوسائل , ارتأيت أنا عبد ربه أن أدون كتاب أجمع فيه كل ما يخص الإعجاز سواء في السنة أو في القرآن وبما أنني سأحاول قدر الإمكان وضع كل الإعجاز الذي يعرفه الإسلام بأصوله وتشريعاته فقررت أن اسمي هذا الكتاب " الشامل في الإعجاز ", ردا على أولئك الذين يهتمون بالهرطقة و يطعنون في الإعجاز بأطرافه وأصوله وفروعه , وأسأل من الله أن يجعل هذا العمل خالصا له لا لأحد لغيره وأن يتقبل منا صالح الأعمال إنه ولي ذلك ومولاه .
قال تعالى :« كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ».« إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ »
فالله أنزل الآيات لا لكي نقرأها فقط بل لكي نستوعبها وننشرها لكي يعلم الكل صحة هذا الكتاب العظيم الذي بين أيدينا كما قال جل وعلا :" ليذكر أولى الألباب ", أي أصحاب العقول , أما أولئك الذين يتعامون فلا أملك لكم إلا قول الله تعالى :" فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القوب التي في الصدور ", لكن في ماذا أمرنا الله جل وعلا أن نتفكر ونتدبر كما قال جل اسمه في كتابه :" أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ", وكما قال تعالى جده :" أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ", لنرى في ماذا أمرنا الله أن نتدبر .
1- :ضرب الله لنا مثلا كان دليلا على إعجاز القرآن ونبوة النبي صلى الله عليه وسلم ألا وهو قصة موت الطاغية فرعون .
قال تعالى :
"وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين , آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون ".
وهذه حادثة وقعت في عهد موسى عليه السلام ولا توجد في التوراة والإنجيل لا يوجد لغرق فرعون ونجاته ذكر واحد , فكيف عرف بها صلى الله عليه وسلم , أليس هذا وحده دليل يكفي على أصل نبوة نبي الإسلام ؟ لهذا كشفالطبيب الفرنسي الجراح وهو من اشهر أطباء فرنسا الدكتور موريس بوكاي في أحد كتبه وهو " القرآن والعلم الحديث " عن تطابق ما ورد في القرآن الكريم بشـأن مصير فرعون موسى بعد إغراقه في اليم مع الواقع المتمثل في وجود جثته إلى يومنا هذا آيةً للعالمين , يقول الدكتور :
"يقول الدكتور بوكاي : "إن رواية التوراة بشأن خروج اليهود مع موسى عليه السلام من مصر تؤيد بقوة الفرضية القائلة بأن منفتاحMineptahخليفة رمسيس الثاني هو فرعون مصر في زمن موسى عليه السلام ، وإن الدراسة الطبية لمومياء منفتاحMineptah قدمت لنا معلومات مفيدة أخرى بشأن الأسباب المحتملة لوفاة هذا الفرعون. إن التوراة تذكر أن الجثة ابتلعها البحر ولكنها لا تعطي تفصيلاً بشأن ما حدث لها لاحقاً. أما القرآن فيذكر أن جثة الفرعون الملعون سوف تنقذ من الماء كما جاء في الآية السابقة، وقد أظهر الفحص الطبي لهذه المومياء أن الجثة لم تظل في الماء مدة طويلة ، إذ أنها لم تظهر أية علامات للتلف التام بسبب المكوث الطويل في الماء."وقال ايضا:
"و جاءت نتائج التحقيقات الطبية لتدعم الفرضية السابقة ، ففي عام 1975جرى في القاهرة انتزاع خزعة صغيرة من النسيج العضلي ،بفضل المساعدة القيمة التي أسداها ألأستاذ Michfl Durigon . وأظهر الفحص الدقيق بالميكروسكوب حالة الحفظ التامة لأصغر الأجزاء التشريحية للعضلات، و تشير إلى أن مثل هذا الحفظ التام لم يكون ممكناً لو أن الجسد بقي في الماء بعض الوقت، أو حتى لو أن البقاء خارج الماء كان طويلاً قبل أن يخضع لأولى عمليات التحنيط . وفعلنا أكثر من ذلك و نحن مهتمون بالبحث عن الأسباب الممكنة لموت فرعون جرت الدراسات الطبية الشرعية للمومياء بمساعدة Ceccaldiمدير مخب الهوية القضائية في باريس و الأستاذ Durigon وسمحت لنا بالتحقق من وجود سبب لموت سريع كل السرعة بفعل كدمات جمجمية ـ مخية سببت فجوة ذات حجم كبير في مستوى صاقورة القحف مترافقة مع آفة رضية ، و يتضح أن كل هذه التحقيقات متوافقة مع قصص الكتب المقدسة التي تشير إلى أن فرعون مات
حين ارتد عليه الموج.
انظر كتاب القرآن و العلم المعاصر الدكتور موريس بوكاي
وأما وجه الإعجاز فقد كشفه الدكتور قائلا :
" وفي العصر الذي وصل فيه القرآن للناس عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم، كانت جثث كل الفراعنة الذين شك الناس في العصر الحديث صواباً أو خطاً أن لهم علاقة بالخروج، كانت مدفونة بمقابر وادي الملوك بطيبة على الضفة الأخرى للنيل أمام مدينة الأقصر الحالية . في عصر محمد صلى الله عليه وسلم ك ان كل شيء مجهولاً عن هذا الأمر ولم تكتشف هذه الجثث إلا في نهاية القرن التاسع عشروبالتالي فإن جثة فرعون موسى التي مازالت ماثلة للعيان إلى اليوم تعد شهادة مادية في جسد محنط لشخص عرف موسى عليه السلام، وعارض طلباته ، وطارده في هروبه ومات في أثناء تلك المطاردة، وأنقذ الله جثته من التلف التام ليصبح آية للناس كما ذكر القرآن الكريم. وهذه المعلومة التاريخية عن مصير جثة فرعون لم تكن في حيازة أحد من البشر عند نزول القرآن ولا بعد نزوله بقرون عديدة، لكنها بينت في كتاب الله على قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام .
2-إخباره صلى الله عليه وسلم بأنه سيفتح مكة وسيدخلها يرجع لها كما أُخرج منها فقد قال تعالى :"لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا".
وكان هذا لما سألوا النبي عن فتح مكة ووعده لهم , وتحقق هذا الوعد فقال جل وعلا :" إنا فتحنا لك فتحا مبينا ".
فمن أخبر النبي هذا الأمر ..؟
3- انشقاق القمر :
روى البخاري من حديث أنس ابن مالك أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم القمر شقين، حتى رأوا حراء بينهما.
وروى أبو داوود الطيالسي في مسنده بسند رجال ثقات من حديث عبد الله، قال: " انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قريش: هذا سحر ابن أبي كبشة، قال: وقالوا: انتظروا ما تأتيكم به السفار فإن محمدا لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم قال: فجاء السفار فقالوا ذاك ".
وأورد أبو عبد الله آل الزهوي في سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين رواية ابن مسعود أنه :
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «انشق القمر بمكة حتى صار فرقتين، فقال كفار أهل مكة: هذا سحر يسحركم به ابن أبي كبشة، انظروا السفار، فإن كانوا رأوا ما رأيتم فقد صدق، وإن كانوا لم يروا ما رأيتم فهو سحر سحركم به. قال: فسئل السفار قال: وقدموا من كل وجه فقالوا: رأينا» .
قال المحقق الشيخ عبد الله العبيلان اسناده صحيح .
4- تنبؤه بأن البلدان ستطوف بالكعبة آمنة من عداء الكفار :
روى البخاري من حدثي عدي بن حاتم قال: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتاه الآخر فشكا إليه قطع السبيل. فقال: " يا عدي هل رأيت الحيرة؟ فإن طالت بك حياة فلترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله".
الظعينة هي المرأة المسافرة.
والحيرة عند العرب هي البلد .
قال عدي في أخر الحديث :
"فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله".
وروى البخاري من حديث خباب بن الأرث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون»".
5-تنبؤه بفتح كنوز كسرى :
روى البخاري من حديث عدي بن حاتم قال: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتاه الآخر فشكا إليه قطع السبيل. فقال: يا عدي لئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى ".
قال عدي في آخر الحديث :
"وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ".
6- تنبؤه بمصرع أم حرام بنت ملحان :
روى الشيخان من حديث أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان وكانت تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها يوما فأطعمته ثم جلست تفلي رأسه فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: «ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة» . فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك فقلت: يا رسول الله ما يضحكك؟ قال: «ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله» . كما قال في الأولى. فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم. قال: «أنت من الأولين» . فركبت أم حرام البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت.
ووجه الإعجاز أنه أخبرها أنها ممن أهل الغزوة الأولى ولما سألته أن تكون في الغزوة الثانية قال لها لا أنت من أهل الغزوة الأولى وبالظبط غزت مع معاوية وفي الغزوة الثانية دهستهادابة في كما عند ابي داوود فماتت بقبرص وهذه رواية ابي داوود :
أنس بن مالك قال: حدثتني أم حرام بنت ملحان، أخت أم سليم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندهم، فاستيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: يا رسول الله، ما أضحكك؟ قال: «رأيت قوما ممن يركب ظهر هذا البحر كالملوك على الأسرة»، قالت: قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: «فإنك منهم»، قالت: ثم نام فاستيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: يا رسول الله، ما أضحكك؟، فقال مثل مقالته، قالت: قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: «أنت من الأولين»، قال: فتزوجها عبادة بن الصامت، فغزا في البحر فحملها معه، فلما رجع قربت لها بغلة لتركبها، فصرعتها فاندقت عنقها، فماتت".
قال ابن حجر في الفتح : " وفيه ضروب من إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - بما سيقع، فوقع كما قال , وذلك معدود من علامات نبوته: منها إعلامه ببقاء أمته بعده، وأن فيهم أصحاب قوة وشوكة ونكاية في العدو, وأنهم يتمكنون من البلاد حتى يغزوا البحر, وأن أم حرام تعيش إلى ذلك الزمان, وأنها تكون مع من يغزو البحر, وأنها لا تدرك زمان الغزوة الثانية ".
ورواه الترمذي بسند صحيح رقم 1645.
ورواه النسائي بسند صحيح رقم 3171.
فمن الذي أعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - بما يكون بعده؟ من الذي أعلمه بأن أمته سوف تغزو البحر من بعده، وأن أم حرام بنت ملحان ستعيش حتى تدرك هذا الغزو، فتشارك فيه؟
قال الباجي في المنتقى : " وهذا من أعلام نبوته الواضحة: أن يعلم بالأشياء على وجهها قبل أن تكون ثم تكون على حسب ذلك لا تخرم عنه ويتكرر ذلك منه - صلى الله عليه وسلم - تكرارا يوجد في أكثر الأحوال، وكل من يتعاطى تكهنا بتنجيم أو غيره فإن الأغلب عليه الخطأ وإن أصاب في بعض الأشياء على ما يفعل الظان والمخمن والحازر".
7- تنبؤه بمعرفة الأماكن التي سيصرع فيها الكفار في بدر :
روى مسلم في صحيحه من حديث أنس قال «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاور حين بلغنا إقبال أبي سفيان، وقام سعد بن عبادة، فقال: يا رسول الله! والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا. قال: فندب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس، فانطلقوا حتى نزلوا بدرا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هذا مصرع فلان) ويضع يده على الأرض هاهنا وهاهنا، قال: فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» .
فما ماط أي فما تجاوز .
8- تكثيره الطعام يوم الخندق :
روي في الصحيحين من حديث جابر أنه قال جئت النبي صلى الله عليه وسلم فساررته فقلت: يا رسول الله؟ ذبحنا بهيمة لنا وطحنت صاعا من شعير فتعال أنت ونفر معك فصاح النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أهل الخندق إن جابرا صنع سورا فحي هلا بكم» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينكم حتى أجيء» . وجاء فأخرجت له عجينا فبصق فيه وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك ثم قال «ادعي خابزة فلتخبز معي واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها» وهم ألف فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي وإن عجيننا ليخبز كما هو".
9- تنبؤه بمقتل عمار وأن الذي سيقتله هي الفئة الباغية :
روى مسلم من حدثي أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار حين يحفر الخندق فجعل يمسح رأسه ويقول: «بؤس بن سمية تقتلك الفئة الباغية».
وفي الجامع الصغير برواية أحمد والبخاري من حديث ابي سعيد مرفوعا :«ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار».
وعمار قال أهل العلم مات في معركة الجمل , وكان في صف علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقتلته الفئة الباغية التي خرجت للطالبة بدم عثمان , وسميت باغية لأنه اخرجت عن إمامها .
10- تكثيره الماء يوم الحديبية :
روى البخاري ومسلم من حديث عن جابر قال عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة فتوضأ منها ثم أقبل الناس نحوه قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ به ونشرب إلا ما في ركوتك فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون قال فشربنا وتوضأنا قيل لجابر كم كنتم قال لو كنا مائة ألف لكفانا كنا خمس عشرة مائة.
وروى البخاري من حدث البراء بن عازب قا ل: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة مائة يوم الحديبية والحديبية بئر فنزحناها فلم نترك فيها قطرة فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فأتاهافجلس على شفيرها ثم دعا بإناء من ماء فتوضأ ثم مضمض ودعا ثم صبه فيها ثم قال: دعوها ساعة " فأََََََََََُُُُُرْوَوا أنفسهم وركابهم حتى ارتحلوا.
حارس الحدود (أستاذ باحث)
12.04.2014, 21:17
تابع ..
11- تنبؤه بالمرتد الذي كان يكتب القرآن أنه لا تقبله الأرض حين الدفن :
روى البخاري ومسلم من حديث أنس قال: إن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فارتد عن الإسلام ولحق بالمشركين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الأرض لا تقبله» . فأخبرني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها فوجده منبوذا فقال: ما شأن هذا؟ فقالوا: دفناه مرارا فلم تقبله الأرض.
قيل هو غلام صراني أسلم فارتد .
12- تنبؤه بموت كبار المنافقين لما رآى ريحا عاصفة :
روى مسلم من حديث جابر قا ل: قدم النبي صلى الله عليه وسلم من سفر فلما كان قرب المدينة هاجت ريح تكاد أن تدفن الراكب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بعثت هذه الريح لموت منافق» . فقدم المدينة فإذا عظيم من المنافقين قد مات.
13- تكثيره الطعام في دار أبي طلحة :
روي في الصحيحين من حديث أنس قال: قال أبو طلحة لأم سليم لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء؟ فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخرجت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرسلك أبو طلحة؟» قلت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه قوموا فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فقال أبو طلحة يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت الله ورسوله أعلم قال فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلمي يا أم سليم ما عندك فأتت بذلك الخبز فأمر به ففت وعصرت أم سليم عكة لها فأدمته ثم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم أذن لعشرة فأكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون أو ثمانون رجلا.
14- تكثيره الماء وهو بقرب بئر يقال له الزوراء :
روي في الصحيحين من حديث أنس قا ل: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء وهو بالزوراء فوضع يده في الإناء فجعل الماء ينبع من بين أصابعه فتوضأ القوم قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة أو زهاء ثلاثمائة.
15- تكثيره الطعام في غزوة تبوك :
روى مسلم من حديث أبي هريرة قال: لما كان يوم غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقال عمر: يا رسول الله ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة فقال: نعم قال فدعا بنطع فبسط ثم دعا بفضل أزوادهم فجعل الرجل يجيء بكف ذرة ويجيء الآخر بكف تمر ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمع على النطع شيء يسير فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة ثم قال خذوا في أوعيتكم فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملؤوه قال فأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة» .
16- تنبؤه صلى الله عليه وسلم بفتح مصر :
روى مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لها ذمة ورحما ".
17- تنبؤه بأن عمر وعثمان سيموتان شهيدان :
روى البخاري من حديث عن أنس - رضي الله عنه - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صعد أحدا، وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فضربه برجله، فقال: (اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان).
قال النووي: " وفي هذا الحديث معجزات لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: منها إخباره أن هؤلاء شهداء, وماتوا كلهم غير النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر شهداء ; فإن عمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير رضي الله عنهم قتلوا ظلما شهداء ; فقتل الثلاثة [أي عمر وعثمان وعلي]مشهور, وقتل الزبير بوادي السباع بقرب البصرة منصرفا تاركا للقتال, وكذلك طلحة، اعتزل الناس تاركا للقتال, فأصابه سهم، فقتله, وقد ثبت أن من قتل ظلما فهو شهيد".
18- حبس الشمس :
قال العلامة أبو المعالي ابن الزملكاني :
قال: وقد حبست الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين، إحداهما ما رواه الطحاوى وقال: رواته ثقات، وسماهم وعدهم واحدا واحدا، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي رضي الله عنه فلم يرفع رأسه حتى غربت الشمس، ولم يكن علي صلى العصر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك، فاردد عليه الشمس، فرد الله عليه الشمس حتى رؤيت، فقام علي فصلى العصر، ثم غربت.
والثانية صبيحة الإسراء فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر قريشا عن مسراه من مكة إلى بيت المقدس، فسألوه عن أشياء من بيت المقدس فجلاه الله له حتى نظر إليه ووصفه لهم، وسألوه عن عير كانت لهم في الطريق فقال: إنها تصل إليكم مع شروق الشمس، فتأخرت فحبس الله الشمس عن الطلوع حتى كانت العصر".انظر كتاب معجزات النبي لأبي الفداء بن كثير ص436.والله أعلم .
19- خضوع الجمل للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن كان ماردا يمنع الناس :
روى أحمد في المسند بسند حسن من حديث جابر بن عبد الله، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر، حتى إذا دفعنا إلى حائط من حيطان بني النجار، إذا فيه جمل لا يدخل الحائط أحد إلا شد عليه، قال: فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فجاء حتى أتى الحائط، فدعا البعير، فجاء واضعا مشفره إلى الأرض، حتى برك بين يديه، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هاتوا خطامه "، (1) فخطمه، ودفعه إلى صاحبه، قال: ثم التفت إلى الناس، قال: " إنه ليس شيء بين السماء والأرض، إلا يعلم أني رسول الله، إلا عاصي الجن والإنس ".
20- ذئب يشهد للنبي أنه رسول من عند الله :
روى الإمام أحمد والبزار والترمذي والحاكم بسند صحيح على شرط الشيخين من حديث أبي سعيد الخدري قال: عدا الذئب على شاة فأخذها فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه فقال: ألا تتقي الله تنزع مني رزقا ساقه الله إلي؟ فقال: يا عجبى ذئب يكلمني كلام الإنس! فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق، قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي الصلاة جامعة، ثم خرج فقال للراعي: أخبرهم، فأخبرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق، والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده".
21 – إخباره صلى الله عليه وسلم أنه سيلبس تاج كسرى :
روى البيهقي في معرفة الأثار والسنن أن الشافعي رحمه الله قال :أخبرنا غير واحد من أهل العلم: " أنه لما قدم على عمر بن الخطاب بما أصيب العراق قال له صاحب بيت المال: أنا أدخله بيت المال، قال: " لا ورب الكعبة، لا يؤوى تحت سقف بيت حتى أقسمه، فأمر به فوضع في المسجد، ووضعت عليه الأنطاع، وحرسه رجال من المهاجرين والأنصار، فلما أصبح غدا معه العباس بن عبد المطلب وعبد الرحمن بن عوف، أخذ بيد أحدهما، أو أحدهما أخذ بيده، فلما رأوه كشفوا الأنطاع عن الأموال، فرأى منظرا لم ير مثله، رأى الذهب فيه، والياقوت، والزبرجد، واللؤلؤ يتلألأ، فبكى، فقال له أحدهما: إنه، والله ما هو بيوم بكاء، ولكنه يوم شكر وسرور، فقال: إني والله ما ذهبت حيث ذهبت، ولكنه ما كثر هذا في قوم قط إلا وقع بأسهم بينهم، ثم أقبل على القبلة، ورفع يديه إلى السماء وقال: اللهم إني أعوذ بك أن أكون مستدرجا، فإني أسمعك تقول: {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. . . . .} [الأعراف: 182]، ثم قال: أين سراقة بن جعشم، فأتي بأشعر الذراعين دقيقهما، فأعطاه سواري كسرى، فقال: البسهما، ففعل، فقال: قل: الله أكبر قال: الله أكبر قال: قل: الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة بن جعشم، أعرابيا من بني مدلج، وجعل يقلب بعض ذلك بعضا، فقال: إن الذي أدى هذا لأمين.
وقد أورده السيوطي في جامع الأحاديث من طريق الحسن البصري عن عمر بن الخطاب ج26ص61.
وأورده علاء الدين بن قاضي خان في كنز العمال عن الحسن البصري ج12ص556.
وأورده البيهقي في السنن الكبرى بإسناد متصل إلا أن سعيد قال وجدت في كتابي –أي مما ناله في إجازة الحديث كما نعرف- بخط يدي أي مما كتبه عن شيخه بخط يده والله أعلم ,ج6ص582.
22- إخباره بنار ستخرج قبل قيام الساعة وخرجت :
روي في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال :" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى».
قال النووي رحمه الله :
" وقد خرجت في زماننا نار بالمدينة سنة ست وخمسين وستمائة، وكانت نارا عظيمة خرجت من جنب المدينة - شرفها الله تعالى - الشرقي وراء الحرة، وتواتر العلم بها عند جميع أهل الشام، وسائر البلدان، وأخبرني من حضرها من أهل المدينة ".شرح النووي ج18ص28.
قال التوربشتي - رحمه الله: رأى هذه النار أهل المدينة ومن حولهم رؤية لا مرية فيها ولا خفاء، فإنها لبثت نحوا من خمسين يوما تتقد وترمي بالأحجار المجمرة بالنار من بطن الأرض إلى ما حولها، مشاكلة للوصف الذي ذكره الله تعالى في كتابه عن نار جهنم: {ترمي بشرر كالقصر - كأنه جمالة صفر} [المرسلات: 32 - 33] ، وقد سال من ينبوع النار في تلك الصحارى مد عظيم شبيه بالصفر المذاب، فيجمد الشيء بعد الشيء، فيوجد شبيها بخبث الحديد.
قال ابن كثير: "وقد ذكر أهل التاريخ وغيرهم من الناس، وتواتر وقوع هذا في سنة أربع وخمسين وستمائة، قال الشيخ الإمام الحافظ شيخ الحديث وإمام المؤرخين في زمانه شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل الملقب بأبي شامة في تاريخه: إنها ظهرت يوم الجمعة في خامس جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة .. وذكر كتبا متواترة عن أهل المدينة في كيفية ظهورها شرق المدينة .. وقد ذكر الشيخ شهاب الدين أن أهل المدينة لجؤوا في هذه الأيام إلى المسجد النبوي، وتابوا إلى الله من ذنوب كانوا عليها".
انظر كتاب مرقاة المفاتيح 8ص3433.
23- كلام النبي المعجز في عجب الذنب :
روى البخاري والنسائي وأحمد وغيرهم من حديث أبي هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم " وإن في الإنسان عظماً لاتأكله الأرض أبداً فيه يركب يوم القيامة قالوا أي عظم يارسول الله ؟ قال عجب الذنب .
ورى البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" " ثم ينزل من السماء ماء فينبتون كما تنبت البقل وليس في الإنسان شيء إلا بلى إلا عظم واحد وهو عجب الذنب ".
وروى البخاري وغيره من حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال " كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب ".
وإعجاز في :
1- أن الإنسان يخلق من عجب الذنب.
2- عجب الذنب لايبلى.
3- فيه يركب الخلق يوم القيامة.
قال الدكتور عثمان جيلان:
الكتلة الداخلية تسمى Hypoblast:التي منها يتكون الجنين بإذن الله تعالى في اليوم الخامس عشر يظهر في مؤخرة الجنين الطبقة الظهرية خيط يسمى الخيط الأولي primitive streak نهايته مدببة تسمى العقدة الأولية وبمجرد ظهور هذا الخيط يعرف أن هذه المنطقة هي مؤخرة القرص الجنيني ومن هذا الخيط الأولي والعقدة الأولية primitive node تتكون جميع طبقات وأنسجة وأعضاء الجنينوهي :
- طبقة الاكتودرم : Ectoderm
والتي يتكون منها الجلد والجهاز العصبي المركزي بتأثير من الحبل الظهري .
2- طبقة الميزودرم Mesoderm
ينشأ منها العضلات الملساء المغطية للجهاز العضمي ، والعضلات المخططه المرتبطة بالعظام كذلك ينشأ منها الجهاز الدوري والقلب والعظام والغضاريف والجهاز التناسلي والبولي ( عدا المثانة) والأنسجة تحت الجلد والجهاز اللمفاوي والطحال والغدة الكظرية فوق الكلوية.
3- طبقة الاندودرم : Endoderm
يتكون منها النسيج الطلائي المبطن للجهاز الهضمي والتنفسي وملحقات الجهاز الهضمي ( الكبد والبنكرياس ) والمثانة البولية والغدة الدرقية والجار درقية والقناة السمعية.
إذن فالخيط الأولي والعقدة الأولية واللذان يمثلان عجب الذنب يتكون منهما ويخلق منهما الجنين مصداق لقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( منه خلق ).
وخلايا عجب الذنب هذا خلايا عجيبة ولها قدرة قوية بحيث لو نمت خلية فإنها تنمو نموا بحيث تكون جنيناً حيث تبدأ في تكون الطبقات الأولية الثلاث الكتودرم والميزودرم والاندودرم تماماً مثل نمو الجنين، وينمو ورماً مسخياً ، يشبه الجنين بحيث تبرز بعض الأعضاء كالقدم واليد والأعضاء الباقية تكون داخل الورمه بحيث عندما يفتح الورم بعد استئصاله يفتح فيجد الجراح الأعضاء الباقية والأجهزة داخل الورمه فيجد الأسنان والأمعاء والعظام والشعر والغدد .
وهذا يستدل به على إمكانية إعادة تركيبه يوم القيامة ( تركيب الانسان) من عجب الذنب الذي يحوي خلايا الخيط الأولي والعقدة الأولية ذات المقدرة الكلية الشاملة.
وسأورد عالما في هذا التخصص حتى لا يظن الطاعنون أنني أهلوس كما يعتقدون هم في أنفسهم , ومن هؤلاء العالم الألماني (هانس سبيمان) حيث قام بدراسات وتجارب على الخيط الأولي والعقدة الأولية وأكتشف أن الخيط الأولي والعقدة الأولية هما اللذان ينظمان خلق الجنين وأطلق عليهما أسم (المنظم الأولي أو المخلق الأولي) (Primary Organizer)وقام بقطع هذا الجزء (الخيط الأولي والعقدة الأولية) وزرعه في جنين أخر في المراحل الجنينية المبكرة في الأسبوع الثالث والرابع فأدى ذلك إلى نمو جنين ثانوي من هذه القطعة المزروعة في الجنين المضيف حيث تقوم هذه القطعة المزروعة بالتأثير على البيئة التي حولها والمكونة من خلايا الجنين المضيف بحيث تؤثر عليها وتنظمها ويتخلق منها جنين ثانوي مغروساً في جسد الجنين المضيف.
وقد بدأ العالم الألماني تجاربه على البرمائيات بحيث قام بأخذ المنظم الأولي (فتحت المعي الخلفي) وزرعه في جنين أخر أدى إلى نمو جنين ثانوي والزراعة تكون بقطع المنظم الأولي ( الخيط الاولي والعقدة الأولية ) ووضعه في جنين أخر في نفس العمر وتحت طبقة الإبيبلاست فيؤدي ذالك إلى نمو محور جنين ثانوي ولقد قام العالم الألماني (سبيمان) عام 1931م بسحق المنظم الأولي وزرعه مرة أخرى فلم يؤثر السحق حيث نما مرة أخرى وكون محورا جنينياً ثانوياً رغم سحقه ولم تتأثر خلاياه وفي عام 1933م قام هذا العالم وعلماء آخرون بغلي المنظم الأولي وزراعته بعد غليه فشاهدوا أنه يؤدي إلى نمو محور جنين ثانوي بعد غليه ولم تتأثر خلاياه بالغليان ولقد نال العالم الألماني (سبيمان) جائزة نوبل عام 1935م على اكتشافه للمنظم الأولي.
وقام هذا العالم سنة 1931 بزرع عجب الذنب التي سماها هو المنظم الأولي او المخلق الأولي في جنين فأنتجت جنينا ثانويا , وسحق هذا الجنين ثم أعاد زراعته مرة أخرى ولاحظ أنه لا يزال يؤدي نمو محور الجنين الثانوي , وسنة 1933 قام بغليه في ماء ساخن وأعاد زرعه في الجنين فلاحظ أنه لم يتأثر بالغليان ونمى في الجنين وأدى وظيفته.
وفي عام 1935 نال العالم الأماني سبيمان جائزة نوبل على اكتشافه المنظم الأولي وزراعته له.
وأختم بتجربة أحدثت ضحة في الوسط العربي حول عجمة الذنب ,حيث قام الدكتور عثمان الجيلاني بالتعاون مع الشيخ عبد المجيد الزنداني في رمضان 1424هـ في منزل الشيح عبد المجيد الزنداني في صنعاء بتجربة على العصعص حيث قاموا وتحت تصوير تلفزيوني بأخذ أحد فقرتين لخمس عصاعص للأغنام وقاموا بإحراقها بمسدس غاز فوق أحجار ولمدة عشرة دقائق ( حتى احمرت وتأكدوا من احراقها التام بحيث أصبحت حمراء وبعد ذلك أصبحت سوداء متفحمة فوضعوا القطع في علب معقمة وأعطوها لأشهر مختبر في صنعاء ( مختبر العولقي ) وقام الدكتور / صالح العولقى أستاذ علم الانسجة والامراض في جامعة صنعاء بفحصها نسيجيا وكانت النتيجة مبهرة حيث وجد خلايا عظمة العصعص لم تتأثر ولازالت حية وكأنها لم تحرق ( فقط احترقت العضلات والأنسجة الدهنية وخلايا نخاع العظم المصنعة للدم . أما خلايا عظمة العصعص فلم تتأثر.
وبهذا تحقق قول المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى .
24- إعجاز المصطفى صلى الله عليه وسلم في البحر المسجور :
قال تعالى :
(وَالطُّورِ {1} وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ {2} فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ {3} وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ {4} وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ {5} وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ {6})[سورة الطور ].
ويقال في اللغة سجر التنور أي أوقده وأشعله , ولا يمكن للإنسان أن يستوعب هذا الأمر كيف هو بحر ومشتعل لأن كلاهما ضد الآخر ولكن ....
è لقد قام العالمان الروسيان " أناتول سجابفتيش " عالم جيولوجيا، و" يوري بجدانوف " عالم أحياء وجيولوجيا وبالاشتراك مع العالم الأمريكي المعروف"رونا كلنت " بالغوص قرب أحد أهم الصدوع في العالم، فقد غاصوا جميعاً وهم على متن الغواصة الحديثة ميرا ووصلوا إلى نقطة الهدف على بعد 1750كم من شاطئ ميامي و غاصوا على بعد ميلين من السطح حيث وصلوا إلى الحمم المائية التي لم يكن يفصلهم عنها سوى كوة من الأكرليكوكانت الحرارة231م وذلك في وادٍ على حافة جرف صخري وكانت تتفجر من تحتهم الينابيع الملتهبة حيث توجد الشروخ الأرضية في قاع المحيط وقد لا حظوا أن المياه العلوية السطحية الباردة تندفع نحو الأسفل بعمق ميل واحد فتقترب من الحمم البركانية الملتهبة و المنصهرة فتسخن ثم تندفع محملة بالقاذوراة والمعادن الملتهبة، ولقد تأكد العلماء أن هذه الظاهرة في كل البحار والمحيطات تكثر في مكان و تقل في مكان آخر.
انظر كتاب " آيات الله في البحار " أحمد صوفي .
و المبهر في هذه الصياغة المعجزة (و البحر المسجور ) أنه نظراً لعدم وجود الأوكسجين في قاع البحر لا يمكن للحمم البركانية المندفعة عبر صدوع قاع المحيط أن تكون مشبعة على طول خط الصدع، و لكنها عادة ما تكون داكنة السواد، شديدة الحرارة ، و دون اشتعال مباشر، تشبه صاجة قاع الفرن البلدي إذا أحمي أسفل منها بأي وقود فإنها تسخن سخونة عالية تمكن من خبز العجين عليها ، و هذا القصد اللغوي تماماً للفظ المسجور و لا يوجد كلمة ممكن أن تحل محلها وتدل على المعنى بدقة فتأمل عظمة هذا الإبداع الرباني .
25- إعجاز المصطفى في الأمواج التي تحت البحار :
قال تعالى :
(أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ) [النور: 40].
قال قتادة وغيره كما عند الطبري وابن ابي حاتم :" في بحر لجي " أي, في بحر عميق .
والإعجاز في أن هناك في بحر عميق موج فوقه موج ..الخ فهل كشف هلما المياه والبحار هذا اللغز ؟
لقد شرح علماء الغرب حتى لا يطعن الملحدون في كلامي لذلك أنا أتيتهم بكل ما قال الغرب فقط , قلت قال الغرب أن السبب وراء هذه الأمواج التي تحت البحار أو ما سماها الملحدون العرب الآن بالتيارات , وما الفرق يا جهبذ ؟ أليس هذا قمة الغباء بل بلغ بهؤلاء العلماء أن فكروا بالإستفادة من تلك التيارات لأجل توليد الطاقة , أليس هذا من خصائص أمواج البحار يا جهبذ ؟, وقال العلماء الغربيين أن سبب هذه التيارات أو الأمواج هو أن المحيط يتجدد كل 1000 عام أو اكثر وهذه التيارات هي التي تساعد في تنقية مياه الأنهار وتجديدها ولو لم تكن هذه الأمواج لفسدت كل بحار الدنيا .
وكما يرجع سبب التيارات المائية في أعماق المحيط هو الاختلاف في درجات الحرارة بين المياه العميقة وبين المياه السطحية، والاختلاف في درجة الملوحة أيضاً أي الاختلاف في الكثافة من نقطة لأخرى داخل البحر. هذه الاختلافات تسبب تيارات مائية مستمرة الحركة، هذه التيارات تنتقل عبر مياه المحيط على شكل أمواج!!
وهذا يعني أن التسمية القرآنية دقيقة جداً من الناحية العلمية، لأننا نرى يقيناً أن أي اضطراب يحدث في الماء سوف ينتشر عبر جزيئات الماء على شكل أمواج، سواء على سطح الماء أو في داخله، وهذا معلوم لمن درس هندسة ميكانيك السوائل! وفي هذا ردّ على منتقدي القرآن والقائلين بأن التيارات المائية العميقة تختلف عن الأمواج العميقة، لأنه في حقيقة الأمر التيار المائي هو نفسه الموجة المائية , بل إن كلمة (موجة) أدق من الناحية العلمية من كلمة (تيار)! لأن التيار يصف الحالة العامة، بينما الموجة تعبر عن حقيقة ما يحدث، وتعبر كذلك عن شكل هذا التيار والصورة التي ينتقل بها من نقطة لأخرى!! فالتيار المائي هو عبارة عن حركة لجزيئات الماء تنتقل من نقطة لأخرى على شكل أمواج بسرعة محددة، وهذه الأمواج قد تسبب مشاكل للغواصات بل وقد تسبب غرقها.
بل إن ما يدهش هو قول الله تعالى :" إذا أخرج يده لم يكد يراها " أي من شدة الظلمة تحت إذا أخرجت يدك لن تراها وأنا أتعجب كيف لأمي في صحراء لم يقرب لبحر ولم يسبح بل ليس لديه كل هذا النفس حتى ينزل للأعماق ويقول لنا أن هناك تيارات بل حتى لو أخبرنا أن هناك تيارات في الأعماق فهذا في حدثه إعجازه لم تتمكن البشرية من كشفه إلا في القرن 20 , فكيف بالوصف الدقيق الذي أعطاه الله تعالى لهذا الأمر .
وسؤالي الآن لكل ملحد لو كان هذا القرآن من تأليف النبي صلى الله عليه وسلم كيف استطاع هذا النبي الكريم وهو أميّ لا يقرأ ولا يكتب ولم يركب البحر، بل ولم يكن أحد في زمنه يعلم شيئاً عن أعماق البحار، كيف استطاع الحديث عن الأمواج العميقة بهذه الدقة العلمية؟ وكيف عرف بالظلمات تحتها؟؟
وهذه بعض المقالات العلمية التي تتحدث عن هذا الأمر :
http://www.memagazine.org/backissues/feb03/features/currents/currents.html
http://www.guardian.co.uk/renewable/Story/0,2763,892292,00.html
http://www.poemsinc.org/oceano/currents.htm
http://oceanography.geol.ucsb.edu/~gs4/Mini_Studies/Deep_Ocean_Circulation/Deep_Ocean_Circulation.html
http://www.jamstec.go.jp/jamstec-e/shinkai/Dynamics/htm/physicse.html
http://en.wikipedia.org/wiki/Thermohaline_circulation
26- إعجاز المصطفى في قول الله تعالى وأرسلنا الرياح لواقح :
قال تعالى :
(وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) (الحجر:22).
قال زغلول النجار في كتابه الإعجاز في القرآن :
"أن الرياح تلقح السحاب بما ينزل بسببه المطر, إذ أن نويات التكاثف وهي النويات التي يتجمع عليها جزيئات بخار الماء لتكون نقطاً من الماء نامية داخل السحب, هي المكونات الأولى من المطر تحملها الرياح, إلى مناطق إثارة السحب, وقوام هذه النويات هو أملاح البحار, وما تذروه الرياح من سطح الأرض, والأكاسيد والأتربة كلها لازمة للإمطار وهذه هي فكرة المطر الصناعي, عندما تقوم بعض الطائرات برش السحب التي سبق وأن تكونت ببعض المواد تعمل كنويات تكاثف, يتكاثف عليها المطر ويهطل أي أن الرياح عامل أساسي في تكوين السحب, وتلقيحها ونزول المطر, ودائما ما يربط القرآن بين الرياح والمطر, ففي سورة الأعراف (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) .
وقد اعتقد بعض المفسرين أن اللقاح المذكور في الآية هو لقاح النبات وهذا خطأ لأن بعض كلمة اللقاح هنا مرتبطة بالمطر , وعملية تلقيح النبات لا يكون بها المطر أو بالأحرى لا تكون في المطر لذلك فتفصيل الدكتور النجار تأصيل ممتاز .
27- إعجاز المصطفى في ضيق تنفس الإنسان عند الصعود الى السماء :
قال تعالى :
"فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ".
والحرج هو الضيق , وهو الصدر الذي لا يصل إليه النفس , وأما في الأية هو الصدر الذي لا تصل اليه المواعظ , ووجه الإعجاز هنا , أن الإنسان إذا ارتفع الى السماء تقل درجة الأوكسجين ويضقيق صدره من قلة الأوكسجين بل إذا تخطيت الغلاف الجوي لم يعد هناك أكسجين , فهل من قائل أن هذا القرءان تأليفه نبي الإسلام ؟؟؟؟
28 – إعجاز المصطفى في أن الأرض أصل دخان :
قال تعالى :
(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فصلت: 11].
بعض المتنطعين سيقول أن أصل السماء كان غاز وهو عبارة عن غازين هما الهيدروجين والهليوم , اقول لك لا تسبق الأحداث هل كلمة غاز عربية ؟, فتخيل معي سأذهب لأمريكا واقول لهم the sky she dokhane هل سيفهمون هذه العبارة ؟ لا لأن عبارة dokhane ليست في قاموسهم ولا يفهمونها , فالعبارة الأصح أن أقول sky was smoke فهنا سيفهموني جيدا لأنني خاطبتهم بما يعرفون , هذا من ناحية من ناحية أخرى هل القرآن استعمل العبارة الأصح أم لا ؟
لنقرأ ما قاله الدكتور دوغلاس بيرس يقول بالحرف الواحد:
Unlike household dust, cosmic 'dust' actually consists of tiny solid grains (mostlycarbon and silicates) floating around in interstellar space, with similar sizes to the particles in cigarette smoke.
ومعنى ذلك: "الغبار الكوني- والذي لايشبه الغبار المنزلي- في الحقيقة يتألف من حبيبات صلبة دقيقة (وغالباً من الكربون والسيليكون) تسبح في الفضاء بين النجوم، وحجمها مشابه لحجم دخان السيجارة".
أي أن الغبار الذي اكتشفوه هو عبارة عن دخان يشبه دخان السيجارة , فلماذا لم تعترضوه ؟, انكشفت عقولكم الآن وهذه إحدى المقالات كتبها صاحبها ويمكن أن تجدوها في هذا الموقع :
http://www.chl.chalmers.se/~numa/astrophysics/molecules/molecules.html
يقول صاحبها بالحرف :
The dust particles that are mixed with the gas are tiny, only a fraction of a micrometer in size, and could therefore better be described as ``smoke´´.
ومعنى ذلك أن: ذرات الغبار الممزوج بالغاز دقيقة، وحجمها يساوي جزء من الميكرون فقط، ولذلك فإن أفضل وصف لها "دخان".
وقد عرف الواقع العلمي الغربي تخبط في إعطاء كلمة أنسب ومروا بكلمة غاز فلم تنفع ومروا بكلمة غبار فلم تنفع حتى اعتمدوا كلمة دخان واستقروا عليها ولكن القرآن اكتشفها ب1400 سنة .
ويقول أحد علماء وكالة ناسا الفضائية :
Cosmic dust particles are very small. To understand their size and consistency, they may best be visually compared to cigar smoke
أي: "ذرات الغبار الكوني صغيرة جداً. ولكي نفهم حجمها وقوامها، فإن أفضل طريقة هي أن نقارنها بدخان السيجارة".
ستجدون كلامه في موقع وكالة ناسا :
http://saturn.jpl.nasa.gov/spacecraft/inst-cassini-cda-details.cfm
فمن أخبر نبي الإسلام هذه الدلائل الإعجازية ؟
29- تنبؤه بهبوب ريح عاصفة يوم تبوك :
روى البخاري ومسلم من حديث أبي حميد الساعدي قال لما أتينا تبوك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما إنها ستهب الليلة ريح شديدة، فلا يقومن أحد، ومن كان معه بعير فليعقله» فعقلناها، وقال أبي حميد : وهبت ريح شديدة، فقام رجل، فألقته بجبل طيء.فمن الذي أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بهبوب هذه الريح في زمن ما كان الناس يقدرون على التنبؤ بالطقس وحركات الرياح؟ إنه الله الذي لا تغيب عنه غائبة.
قال النووي: "هذا الحديث فيه هذه المعجزة الظاهرة؛ من إخبارِه عليه الصلاة والسلام بالمغيَّب، وخوفِ الضرر من القيام وقت الريح .. وفيه ما كان عليه - صلى الله عليه وسلم - من
الشفقة على أمته , والرحمةِ لهم , والاعتناءِ بمصالحهم , وتحذيرِهم مما يضرُّهم في دين أو دنيا".
شرح صحيح مسلم (15/ 42).
حارس الحدود (أستاذ باحث)
12.04.2014, 21:18
اتابع ..
30- تنبؤه صلى الله عليه وسلم بانهزام الروم :
قاال منقذ السقار في الدلائل ص5و6 :
أعلن النبي - صلى الله عليه وسلم - في أجواء مكة المتربصة به وبدعوته أن الروم سينتصرون على الفرس في بضع سنين، أي فيما لا يزيد عن تسع سنين، فقد نزل عليه قول الله تعالى: {غلبت الروم - في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون - في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذٍ يفرح المؤمنون - بنصر الله} (الروم: 2 - 5).
يقول المؤرخ إدوار جِبن: "في ذلك الوقت، حين تنبأ القرآن بهذه النبوءة، لم تكن أية نبوءةٍ أبعدَ منها وقوعاً، لأن السنين العشر الأولى من حكومة هرقل كانت تؤذن بانتهاء الإمبرطورية الرومانية".
تاريخ سقوط وانحدار الإمبراطورية الرومانية، إدوار جبن (5/ 74).
لقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتنبأ بانتصار المهزوم الذي يكاد يستسلم لخصمه، ويحدد موعداً دقيقاً لهذا النصر الذي ما من شيء أبعد في تحققه منه.
وتناقلت قريش هذه النبوءة الغريبة التي خالفت أهواءهم التي مالت إلى جانب الفرس إخوانِهم في الوثنية، بينما أحب المسلمون انتصار الروم لأنهم أهل كتاب، واستبشروا بالخبر.
قال ابن عباس: (كان المشركون يحبون أن يظهر أهل فارس على الروم، لأنهم وإياهم أهلُ أوثان، وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس لأنهم أهلُ كتاب، فذكروه لأبي بكر، فذكره أبو بكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أما إنهم سيَغلبون.
فذكره أبو بكر لهم، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلاً، فإن ظهرنا [أي بدوام انتصار الفرس] كان لنا كذا وكذا [أي من الرهن]، وإن ظهرتم [أي بانتصار الروم] كان لكم كذا وكذا، فجعل أجلاً خمس سنين، فلم يظهر الروم [أي في هذه السنينِ الخمس].
فذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:ألا جعلته إلى دون العشر[أي طلب منه زيادة الأجل إلى تسع سنين، لأن البضع في لغة العرب ما دون العشر]، والله قد وعد بظفر الروم في بضع سنين.
قال أبو سعيد: والبضع ما دون العشر.
قال: ثم ظهرت الروم بعد، قال ابن عباس: فذلك قوله تعالى: {غلبت الروم - في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون - في بضع سنين}.رواه الترمذي وصححه شيخنا الألباني .
وهذا الأمر كله حصل , فقد استطاع هرقل سنة ستمائة وثلاثة وعشرون الخروج من فساده وهوسه مع النساء , وقد ضرب الفرس ضربات أخرجتهم من ارض الروم , وفي السادس والعشرين وستمائة شن هجومات على الفرس داخل الحدود , فوقعتهم بينهم معركة نينوي وهزم الفرس وأعادوا الصليب المقدس ثم وقعت صلحا مع الرومان .
وفي الحقيقة هناك دليل معجز في لفظ :" في أدنى الأرض ", لأن المكان الذي هزمت فيها الفرس الروم هي الأغوار قرب البحر الميت وهي أرض منخفضو وهذا ما أكدته الموسوعة البريطنية قائلة :
"يعتبر منخفض بحيرة طبريا ثاني أكبر المنخفضات في العالم، حيث تنخفض فيه اليابسة إلى 209 م تحت سطح البحر، بينما هي في منطقة البحر الميت تصل إلى 395 م تحت سطح البحر.
فمن أخبر نبي الإسلام هذا الأمر ؟؟
31- تنبؤه صلى الله عليه وسلم بكتاب حاطب بن أبي بلتعة :
روى البخاري من حديث عبيد الله بن أبي رافع، قال: سمعت عليا رضي الله عنه، يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير، والمقداد بن الأسود، قال: «انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة، ومعها كتاب فخذوه منها»، فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى انتهينا إلى الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا أخرجي الكتاب، فقالت: ما معي من كتاب، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا حاطب ما هذا؟»، قال: يا رسول الله، لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش، ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون بها أهليهم وأموالهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي، وما فعلت كفرا ولا ارتدادا، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد صدقكم».
قال ابن حجر: "وفيه من أعلام النبوة إطلاع الله نبيه على قصة حاطب مع المرأة".
32- تنبؤه بمقتل زيد وجعفر وابن رواحة في غزوة مؤتة :
روى البخاري من حديث أنس -رضي الله عنه-: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال: أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب وعيناه تذرفان - حتى أخذها سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم».
وفي رواية أخرى للبخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب - وإن عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم لتذرفان - ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة ففتح له».
وفي رواية أخرى للبخاري :"خطب النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة ففتح له. وقال: ما يسرنا أنهم عندنا".
وروى البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد بن حارثة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة» قال عبد الله: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب، فوجدناه في القتلى، ووجدنا ما في جسده بضعا وتسعين، من طعنة ورمية ".
وقال الطحاوي في عمدة القاري :
"وفيه علم ظاهر من أعلام النبوة".
33- إخباره صلى الله عليه وسلم بالرجل الذي كان يسرق ابا هريرة بأنه شيطان :
روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته، وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج، وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك البارحة»، قال: قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة، وعيالا، فرحمته، فخليت سبيله، قال: «أما إنه قد كذبك، وسيعود»، فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود، فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، لا أعود، فرحمته، فخليت سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك»، قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة، وعيالا، فرحمته، فخليت سبيله، قال: «أما إنه قد كذبك وسيعود»، فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات، أنك تزعم لا تعود، ثم تعود قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} ، حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما فعل أسيرك البارحة»، قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها، فخليت سبيله، قال: «ما هي»، قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} ، وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح - وكانوا أحرص شيء على الخير - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة»، قال: لا، قال: «ذاك شيطان».
قال ابن حجر في القتح :
"وفيه إطلاع النبي - صلى الله عليه وسلم - على المغيبات".
34- تنبؤه بفتح بيت المقدس :
روى البخاري من حديث عوف بن مالك، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فقال: " اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس".
35 -تنبؤه بالطاعون أو الموتان الذي سيقع قبل قيام الساعة :
روى البخاري من حديث عوف بن مالك، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فقال: " اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ".
قال مصطفى البغا الذي علق على معاني البخاري :
" (موتان) موت كثير الوقوع بسبب طاعون أو نحوه. (كقعاص الغنم) داء يصيب الغنم فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة ".
قال المهلب في شرح ابن بطال: فى هذا الحديث علامات النبوة.
قال التوربشتي - رحمه الله: أراد بالموتان الوباء، وهو في الأصل موت يقع في الماشية، والميم منه مضمومة، واستعماله في الإنسان تنبيه على وقوعه فيهم وقوعه في الماشية، فإنها تسلب سلبا سريعا، وكان ذلك في طاعون عمواس زمن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - وهو أول طاعون وقع في الإسلام، مات منه سبعون ألفا في ثلاثة أيام، وعمواس قرية من قرى بيت المقدس، وقد كان بها معسكر المسلمين.
وقال بدر الدين العيني رحمه الله في عمدة القاري والموتان كان في طاعون عمواس زمن عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه مات فيه سبعون ألفا في ثلاثة أيام.
يكفي في هذا الموضوع دليلا وكفى بهذا واعظا .
36- تنبؤه بالفتن بعد موته :
روى البخاري من حديث عوف بن مالك، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فقال: " [ص:102] اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس........ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ".
قال علي بن محمد القاري في المرقاة :
" (" ثم فتنة ") أي: بلية عظيمة، قيل: هي مقتل عثمان وما بعده من الفتن المترتبة عليها، (" لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ") قيل: المراد من بيوت أمته، وإنما خص العرب لشرفها وقربها منه".
37- - روى مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له، قد كان به بياض فدعا الله فأذهبه إلا موضع الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فليستغفر لكم» ، وفي رواية قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان له بياض فمروه فليستغفر لكم» .
وفي الرياض، عن أسيد بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن يسألهم:
" أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم. قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم. قال ألك والدة؟ قال: نعم. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " «يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد، ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة وهو لها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل» " فاستغفر لي فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة. قال: ألا أكتب لك إلى عاملها. قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي. قال: فلما كان في العام المقبل حج رجل من أشرافهم، فوافق عمر فسأله عن أويس فقال: تركته رث البيت قليل المتاع. - صلى الله عليه وسلم -: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر الحديث. ثم قال: " فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل " فأتى أويسا فقال: استغفر لي، فقال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي. قال: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له ففطن له الناس، فانطلق على وجهه. أخرجه مسلم.
فمن أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أويس وأن له والدة هو بها بارا كما انه شفي من برص قدر دينار ..؟, مع أن اويسا لم يدرك النبي فهو من التابعين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في مسلم :" «إن خير التابعين رجل يقال له أويس».
38- قال تعالى :" أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون".
والرتق هو الإلتصاق , شيئ مرتوق أي ملتصق والفتق هو هو الصدع أو الفرق , أي ففرقناهما وصدعناهما وفصلنا بينهما .
وهذا ما أكده العلم أن الأرض والسماوات وكل الكون كان ذرة فانفجر وتشكلت الكواكب والسماوات وهذه الظاهرة سميت بالإنفجار الكبير "bing bang" , وهذا شيئ لم يعلمه العلم إلا في القرن 20م .
39- قتال الروم :
روى البخاري من حديث أم حرام أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا، قالت أم حرام: فقلت: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: أنت فيهم، قالت: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم، قلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: لا.
قال ابن كثير رحمه الله :
"وفيه من دلائل النبوة ثلاث إحداها الإخبار عن الغزوة الأولى في البحر وقد كانت في سنة سبع وعشرين مع معاوية بن أبي سفيان حين غزا قبرص وهو نائب الشام عن عثمان بن عفان، وكانت معهم أم حرام بنت ملحان هذه صحبة زوجها عبادة بن الصامت، أحد النقباء ليلة العقبة، فتوفيت مرجعهم من الغزو قتل بالشام كما تقدم في الرواية عند البخاري، وقال ابن زيد:
توفيت بقبرص سنة سبع وعشرين، والغزوة الثانية غزوة قسطنطينية مع أول جيش غزاها، وكان أميرها يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وذلك فى سنة ثنتين وخمسين، وكان معهم أبو أيوب، خالد بن زيد الأنصارى، فمات هنالك رضي الله عنه وأرضاه، ولم تكن هذه المرأة معهم، لأنها كانت قد توفيت قبل ذلك في الغزوة الأولى، فهذا الحديث فيه ثلاث آيات من دلائل النبوة، الإخبار عن الغزوتين، والإخبار عن المرأة بأنها من الأولين وليست من الآخرين، وكذلك وقع، صلوات الله وسلامه عليه ".
40-غزوة الهند :
روى النسائي بسند صحيح من حديث ثوبان مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار: عصابة تغزو الهند، وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم عليهما السلام ".
قال ابن كثير رحمه الله :
وقد غزا المسلمون الهند في أيام معاوية سنة أربع وأربعين، وكانت هنالك أمور سيأتي بسطها في موضعها، وقد غزا الملك الكبير الجليل محمود ابن سبكتكين، صاحب غزنة، في حدود أربعمائة، بلاد الهند فدخل فيها وقتل وأسر وسبى وغنم ودخل السومنات وكسر الند الأعظم الذى يعبدونه، واستلب سيوفه وقلائده، ثم رجع سالما مؤيدا منصورا.
فمن أخبر النبي أن المسلمين سيغزون الهند..؟؟
41 -معرفته للشاة المسمومة :
روى البخاري من حديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاة فيها سم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اجمعوا لي من كان هاهنا من اليهود) . فجمعوا له، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(إني سائلكم عن شيء فهل أنتم مصدقي عنه؟) . قالوا: نعم يا أبا القاسم. فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من أبوكم؟) قالوا: فلان. قال: (كذبتم، بل أبوكم فلان) قالوا: صدقت وبررت. قال: (فهل أنتم مصدقي عن شيء إن سألتكم عنه؟) . قالوا: نعم يا أبا القاسم، وإن كذبناك عرفت كما عرفته في أبينا فقال لهم: (من أهل النار؟) قالوا: نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اخسئوا فيها، والله لا نخلفكم فيها أبدا) . ثم قال: (هل أنتم مصدقي عن شيء إن سألتكم عنه؟) . فقالوا: نعم يا أبا القاسم. قال: (هل جعلتم في هذه الشاة سما؟) قالوا: نعم. قال: (فما حملكم على ذلك؟) ، قالوا: أردنا إن كنت كاذبا أن نستريح منك، وإن كنت صادقا لم يضرك».
فكيف عرف أن الشاة مسمومة ..؟
42- إخباره عن الأنبياء الكذبة :
روى أبو داوود والترمذي بسند صحيح من حديث ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " «وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي الله، وأنا خاتم النبيين، ولا نبي بعدي » ".
وقد أحصاهم القسطلاني في شرحه على البخاري :
منهم مسيلمة ..وسجاح..والأسود العنسي...الخ.
حارس الحدود (أستاذ باحث)
12.04.2014, 21:18
تابع ..
43- معركة صفين :
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قا ل: " لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحدة ".
المقصود بهذه المقتلة هي مقتلة الجمل عندما قتل فيها الصحابة رضي الله عنهم ودعواهما واحدة وهي دعوة الإسلام , مع أننا نؤيد أن قرار علي رضي الله عنه هو الصائب ولكن كان هذا اجتهاد من الصحابة والأرجح في الصواب كان مع علي , ولا دخل للشيعة في هذه الأمور عليهم من الله ما يستحقون ولو كان الصحابة كفار كما سماهم المعممون لما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بالمسلمين فقال على الفرقتين كلاهما مسلمين :" دعواهما واحدة ".
فمن أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بحدوث هذه المعركة التي كانت في خلافة علي رضي الله عنه..؟
44- الحسين سيصلح بين الفئتين اللتان اقتتلا :
روى البخاري من حديث أبي بكرة - رضي الله عنه - قال: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة، ويقول: " إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» ".
وقد أصلح الحسن بن علي وحقن دماء المسلمين لما توفي أبوه ولما ذهب الناس ليبايعوه وفي الذخائر قال أبو عمرو: لما قتل علي بن أبي طالب بايع الحسن أكثر من أربعين ألفا كلهم قد بايع أباه قبله على الموت، وكانوا أطوع للحسن وأحب فيه منهم في أبيه، فبقي سبعة أشهر خليفة بالعراق وما وراء النهر من خراسان، ثم سار إلى معاوية وسار معاوية إليه، فلما تراءى الجمعان بموضع يقال له يسكن بناحية الأنبار من أرض السواد علم أنه لن تغلب إحدى الفئتين حتى يذهب أكثر الأخرى، فكتب إلى معاوية يخبره أنه يصير الأمر إليه على أن يشترط عليه أن لا يطلب أحدا من أهل المدينة والحجاز والعراق بشيء مما كان في أيام أبيه، فأجابه معاوية إلا أنه قال: عشرة أنفس فلا أؤمنهم، فراجعه الحسن فيهم، فكتب إليه يقول: إني قد آليت إنني متى ظفرت بقيس بن سعد أن أقطع لسانه ويده، فراجعه الحسن إني لا أبايعك أبدا وأنت تطلب قيسا أو غيره بتبعة قلت أو كثرت، فبعث إليه معاوية حينئذ برق أبيض وقال: اكتب ما شئت فيه، فأنا ألتزمه فاصطلحا على ذلك، واشترط عليه الحسن أن يكون الأمر له من بعده، فالتزم ذلك كله معاوية، واصطلحا على ذلك، وكان كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " «إن الله سيصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» ، وكان - رضي الله عنه - يقول: ما أحببت منذ علمت ما ينفعني ويضرني أن لي أمر محمد - صلى الله عليه وسلم - على أن يهراق في ذلك محجمة دم. وعن أبي العريف قال: كنا في مقدمة الحسن بن علي اثنا عشر ألفا مستميتين حرصا على قتال أهل الشام، فلما جاءنا صلح الحسن كأنما كسرت ظهورنا من الغيظ والحزن، فلما جاء الحسن الكوفة أتاه شيخ منا يكنى أبا عمرو سفيان بن أبي ليلى فقال: السلام عليك يا مذل المؤمنين. قال: لا تقل يا أبا عمرو، فإني لم أذل المؤمنين، ولكن كرهت أن أقتلهم في طلب الملك. وعن عبد الله بن بريدة، أن الحسن دخل على معاوية فقال لأجيزنك بجائزة لم أجز بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا بعدك، فأجازه بأربعمائة ألف ألف فقبلها. وروي أنه لما جرى الصلح بين معاوية والحسن فقال له معاوية: قم فاخطب الناس واذكر ما كنت فيه، فقام الحسن فخطب، فقال: الحمد لله الذي هدانا وحقن بنا دماءكم ألا إن أكيس الكيس التقي، وإن أعجز العجز الفجور، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما أن يكون أحق به مني أو أن يكون حقي وتركته لله ولصلاح أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وحقن دمائهم، ثم التفت وقال: (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين) ، ثم نزل فقال عمرو بن العاص لمعاوية: ما أردت إلا هذا. وفي رواية: إن الحسن قال في خطبته: يا معاوية إن الخليفة من سار سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمل بطاعته، وليس الخليفة من دان بالجور وعطل السنن واتخذ الدنيا أما وأبا.
فمن أخبر النبي بهذا الأمر..؟
45- الهرج –القتل- .
روى في الصحيحين من حديث ابي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم :" لا تقوم الساعة ويكثر الهرج وهو القتل".
ونحن نراه الآن بأعيننا ما يحدث في العراق ومصر وسريا والعراق وتونس , فمن أخبر نبي الإسلام بهذا..؟
46- تنبؤه بخروج أنبياء كذبة بعد موته :
روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"((لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله)).
وفي رواية: ((في أمتي كذابون ودجالون، سبعة وعشرون، منهم أربع نسوة، وإني خاتم النبيين، لا نبي بعدي)).
وفي رواية اخرى للبخاري أنه قال :
أخبرني أبو هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " بينما أنا نائم، رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما، فأوحي إلي في المنام: أن انفخهما، فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين، يخرجان بعدي " فكان أحدهما العنسي، والآخر مسيلمة الكذاب، صاحب اليمامة".
وأول النسوة الأربع اللاتي يتنبأن بالكذب سجاح التميمية التي ادعت النبوة في وسط الجزيرة العربية، قال ابن حجر: "وقد ظهر مصداق ذلك في آخر زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فخرج مسيلمة باليمامة, والأسود العنسي باليمن, ثم خرج في خلافة أبي بكر طليحة بن خويلد في بني أسد بن خزيمة, وسجاح التميمية في بني تميم .. ".
وجاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمسيلمة الكذاب مدعي النبوة :" ولئن أدبرت ليعقرنك الله، وإني لأراك الذي أريت فيك ما رأيت)).
قال النووي رحمه الله : "قوله: ((ولئن أدبرت ليعقرنك الله)) أي إن أدبرت عن طاعتي ليقتلنك الله .. وقتله الله تعالى يوم اليمامة، وهذا من معجزات النبوة ".
فقد خرج الصحابة لقتاله، وقتله الله بأيديهم، فأطفأ كيده، وأطاش سهمه.
منقذ السقار ,دلائل النبوة .ص15.
47- تنبؤه صلى الله عليه وسلم بأن ثقيف فيها مدعي نبوة كذاب :
روى مسلم من حديث أسماء بنت الصديق، فقد دخلت على الحجاج بن يوسف الثقفي بعد مقتل ابنها عبد الله بن الزبير فقالت للحجاج: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا، فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا إخالك إلا إياه).
قال النووي: " المبير: المهلك، وقولها في الكذاب: (فرأيناه) تعني به المختار بن أبي عبيد الثقفي، كان شديد الكذب، ومن أقبحه [أنه] ادعى أن جبريل - صلى الله عليه وسلم - يأتيه، واتفق العلماء على أن المراد بالكذاب هنا المختار بن أبي عبيد، وبالمبير الحجاج بن يوسف".
ولن ينقطع هؤلاء الكذابون في التاريخ، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ((يكون في آخر الزمان دجالون كذابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم، لا يضلونكم ولا يفتنونكم)). مقدمة مسلم .
48- تنبؤه بخروج الميرزا أحمد الكذاب المدعي النبوة والذي أخذ بالقرآن وأبطل الأحديث وأتباعه الآن يسمون بالقرآنيين :
روى ابو داوود وابن ماجة وصححه شيخنا الألأباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته
يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه)).
قال المباركفوري في التحفة: "وهذا الحديث دليل من دلائل النبوة وعلامة من علاماتها، فقد وقع ما أخبر به، فإن رجلا قد خرج في البنجاب من إقليم الهند، وسمى نفسه بأهل القرآن، وشتان بينه وبين أهل القرآن، بل هو من أهل الإلحاد .. فأطال لسانه في رد الأحاديث النبوية بأسرها, وقال: هذه كلها مكذوبة ومفتريات على الله تعالى، وإنما يجب العمل على القرآن العظيم فقط، دون أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - , وإن كانت صحيحة متواترة".
49- تنبؤه صلى الله عليه وسلم أنه سيموت موجعا :
روى بالخاري من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمو شيئا فسألتها عائشة عنه فقالت فاطمة :
(فأخبرني أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه؛ فبكيت، ثم سارني، فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه؛ فضحكت).
وفي هذا الحديث يخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث غيوب، أولها: اقتراب أجله، وقد مات عليه الصلاة والسلام في تلك السنة.
وثانيها: إخباره ببقاء فاطمة بعده، وأنها أول أهل بيته وفاة. وقد توفيت بعده - صلى الله عليه وسلم - بستة أشهر فقط، فكانت أول أهل بيته وفاة.
وثالثها: أنها سيدة نساء أهل الجنة، رضي الله عنها.
قال النووي: " هذه معجزة ظاهرة له - صلى الله عليه وسلم - , بل معجزتان , فأخبر ببقائها بعده , وبأنها أول أهله لحاقا به, ووقع كذلك , وضحكت سرورا بسرعة لحاقها".
دلائل النبوة ص21...
50- تنبؤه بموت الحسين رضي الله عنه :
روى أحمد ووافقه الذهبي والحاكم وصححه شيخنا الألبااني في السلسلة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحدى أزواجه: ((لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها. قال: فأخرج تربة حمراء)).
هكذا كان فقد قتل - رضي الله عنه - في كربلاء العراق عام 60 هـ، فمن أدرى نبيه - صلى الله عليه وسلم - بأن الحسين مقتول؟ ومن الذي أراه تربة مقتله؟ إنه الله العليم.
دلائل النبوة ص22.
المقتديه بعائشه
12.04.2014, 21:44
جزاكم الله خيرا اخي
حارس الحدود (أستاذ باحث)
14.04.2014, 21:47
جزاكم الله خيرا اخي
وجزاكم اختي الفاضلة :p012:
حارس الحدود (أستاذ باحث)
14.04.2014, 21:50
بارك الله فيك
وفيكم بارك الرحمن اخي الكريم ... :p012:
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond