مجدي فوزي
17.06.2011, 15:08
يحكي لنا انجيلي متى ولوقا (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) عن حادثة تجلي (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) يسوع (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) على الجبل ، ولكن كعادة كاتبي الاناجيل لا يحرمونا من مواضع الاختلاف فيما بينهما :
نص متى
مت-16-28: الحق أقول لكم : إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ملكوته)).
التجلي
مت-17-1 وبعد ستة أيام أخذ يسوع (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال منفردين.
مت-17-2: وتغيرت هيئته قدامهم ، وأضاء وجهه كالشمس ، وصارت ثيابه بيضاء كالنور.
مت-17-3: وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه.
مت-17-4: فجعل بطرس يقول ليسوع: ((يا رب ، جيد أن نكون ههنا! فإن شئت نصنع هنا ثلاث مظال :لك واحدة ، ولموسى واحدة ، ولإيليا واحدة)).
مت-17-5: وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم ، وصوت من السحابة قائلا: ((هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا)).
مت-17-6: ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا.
مت-17-7: فجاء يسوع (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) ولمسهم وقال: ((قوموا ، ولا تخافوا)).
___________________________________________
نص لوقا:
لو-9-27: حقا أقول لكم: إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله)).
التجلي
لو-9-28: وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام ، أخذ بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلى جبل ليصلي.
لو-9-29: وفيما هو يصلي صارت هيئة وجهه متغيرة ، ولباسه مبيضا لامعا.
لو-9-30: وإذا رجلان يتكلمان معه ، وهما موسى وإيليا ،
لو-9-31: اللذان ظهرا بمجد ، وتكلما عن خروجه الذي كان عتيدا أن يكمله في أورشليم.
لو-9-32: وأما بطرس واللذان معه فكانوا قد تثقلوا بالنوم. فلما استيقظوا رأوا مجده ، والرجلين الواقفين معه.
لو-9-33: وفيما هما يفارقانه قال بطرس ليسوع ((يا معلم ، جيد أن نكون ههنا. فلنصنع ثلاث مظال: لك واحدة ، ولموسى واحدة ، ولإيليا واحدة)). وهو لا يعلم ما يقول.
لو-9-34: وفيما هو يقول ذلك كانت سحابة فظللتهم. فخافوا عندما دخلوا في السحابة.
لو-9-35: وصار صوت من السحابة قائلا: ((هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا)).
لو-9-36: ولما كان الصوت وجد يسوع (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) وحده ، وأما هم فسكتوا ولم يخبروا أحدا في تلك الأيام بشيء مما أبصروه.
مقارنة بين النصين:
http://im4.gulfup.com/2011-06-17/1308311457121.jpg (http://www.gulfup.com/)
تعليق:
يا عالم انتم تتكلمون عن شهادات موحى بها من الروح القدس !! وتقولون ان الروح يوحي بالحق في قلب الانجيلي ويترك لأسلوبه ان يدون هذا الوحي، صح؟ ، فنحن إذاً ، امام احد الاحتمالات:
الاحتمال الاول:
إما ان الانجيلي قد ينسى بعض ما اوحى الروح به ، هل هي (ستة ايام) ، أم
(ثمانية أيام) ؟ فيكتب كل كاتب حسب قوة ذاكرته ، وبهذا المستوى لا يمكن الاعتداد بمثل هذه الشهادات وتنتفي صفة الوحي الخالص عنه.
الاحتمال الثاني:
احد الشهادات هو الحق والباقي خطأ ، ولا يمكن معرفة هذا من ذاك فيسقط الاستدلال بالاثنين على الحق.
الاحتمال الثالث:
جميع الشهادات غير صحيحة
يعني هذا ان في جميع الحالات لا تصلح هذه الشهادات ان يعتد بها .
ثم لماذا يترك الروح المقدس الساكن في الكنيسة كل هذا التضارب؟
على الاقل كان يمكنه تصحيح الاوضاع في المجامع المقدسة مثلا، صح؟
اعتراض:
قد يعترض معترض فيقول ان الارقام لا تغير شيء من احداث القصة ولا يهم
هل حدث هذا بعد 6 ايام ام 8 ايام ، المهم ان يسوع (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) قد تجلى.
رد الاعتراض:
نقول ان هذه الشهادات إن كانت وحي من الروح قبلناها، وإن كانت من القصص السائدة في زمن ما بعد التلاميذ (على الاقل لوقا) ، كما يؤكد لوقا نفسه
في اول انجيله أنه رسالة لصديقه ثاوفيلس ، فهي إذاً ليست وحي من الروح.
وهناك أمر هام جدا، لماذا لم يقل متى ولوقا (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) ومرقص أنهم لا يكتبون من أنفسهم بل يدونون وحي الروح القدس؟ والله لو اوحى الروح القدس لأي انجيلي لجهر بالأمر وأكده في أكثر من مناسبة في انجيله . بل ان كتاب الاناجيل لم يعرفوا انفسهم للقراء ويقولوا من هم . ومعلوم ان هذه الاناجيل كانت تسمى اول الامر
مذكرات الرسل ولم تكن مقدسة حتى منتصف القرن الثاني.
أمر أخير:
صوت من الذي يتكلم من السحابة؟
الاجابة المفترضة : إنه صوت الآب.
الآب ؟؟!! آه افتكرت ، نعم الآب الذي (لم تسمعوا صوته قط ولا رأيتم هيئته )
يو-5-37: والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي. لم تسمعوا صوته قط، ولا أبصرتم هيئته،
ورغم انه لا انفصال بين الآب والابن إلا أننا يمكننا ان نرى يسوع (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) واقفا امامنا
ثم نسمع صوت الآب آتي من السماء ، بل يمكننا ان نرى الروح ينزل على شكل حمامة مثل تلك التي قفزت على مكتب البابا شنودة في الكنيسة ثم نقول بعد ذلك
إله واحد في ثلاثة أقانيم متميزة بدون انفصال .
استدراك:
الحمامة في حادثة البابا لم نرها تنزل من السماء ولكن كأنها
آتية من خلف المكتب .
والحمد لله على نعمة التوحيد .
نص متى
مت-16-28: الحق أقول لكم : إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ملكوته)).
التجلي
مت-17-1 وبعد ستة أيام أخذ يسوع (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال منفردين.
مت-17-2: وتغيرت هيئته قدامهم ، وأضاء وجهه كالشمس ، وصارت ثيابه بيضاء كالنور.
مت-17-3: وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه.
مت-17-4: فجعل بطرس يقول ليسوع: ((يا رب ، جيد أن نكون ههنا! فإن شئت نصنع هنا ثلاث مظال :لك واحدة ، ولموسى واحدة ، ولإيليا واحدة)).
مت-17-5: وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم ، وصوت من السحابة قائلا: ((هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا)).
مت-17-6: ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا.
مت-17-7: فجاء يسوع (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) ولمسهم وقال: ((قوموا ، ولا تخافوا)).
___________________________________________
نص لوقا:
لو-9-27: حقا أقول لكم: إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله)).
التجلي
لو-9-28: وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام ، أخذ بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلى جبل ليصلي.
لو-9-29: وفيما هو يصلي صارت هيئة وجهه متغيرة ، ولباسه مبيضا لامعا.
لو-9-30: وإذا رجلان يتكلمان معه ، وهما موسى وإيليا ،
لو-9-31: اللذان ظهرا بمجد ، وتكلما عن خروجه الذي كان عتيدا أن يكمله في أورشليم.
لو-9-32: وأما بطرس واللذان معه فكانوا قد تثقلوا بالنوم. فلما استيقظوا رأوا مجده ، والرجلين الواقفين معه.
لو-9-33: وفيما هما يفارقانه قال بطرس ليسوع ((يا معلم ، جيد أن نكون ههنا. فلنصنع ثلاث مظال: لك واحدة ، ولموسى واحدة ، ولإيليا واحدة)). وهو لا يعلم ما يقول.
لو-9-34: وفيما هو يقول ذلك كانت سحابة فظللتهم. فخافوا عندما دخلوا في السحابة.
لو-9-35: وصار صوت من السحابة قائلا: ((هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا)).
لو-9-36: ولما كان الصوت وجد يسوع (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) وحده ، وأما هم فسكتوا ولم يخبروا أحدا في تلك الأيام بشيء مما أبصروه.
مقارنة بين النصين:
http://im4.gulfup.com/2011-06-17/1308311457121.jpg (http://www.gulfup.com/)
تعليق:
يا عالم انتم تتكلمون عن شهادات موحى بها من الروح القدس !! وتقولون ان الروح يوحي بالحق في قلب الانجيلي ويترك لأسلوبه ان يدون هذا الوحي، صح؟ ، فنحن إذاً ، امام احد الاحتمالات:
الاحتمال الاول:
إما ان الانجيلي قد ينسى بعض ما اوحى الروح به ، هل هي (ستة ايام) ، أم
(ثمانية أيام) ؟ فيكتب كل كاتب حسب قوة ذاكرته ، وبهذا المستوى لا يمكن الاعتداد بمثل هذه الشهادات وتنتفي صفة الوحي الخالص عنه.
الاحتمال الثاني:
احد الشهادات هو الحق والباقي خطأ ، ولا يمكن معرفة هذا من ذاك فيسقط الاستدلال بالاثنين على الحق.
الاحتمال الثالث:
جميع الشهادات غير صحيحة
يعني هذا ان في جميع الحالات لا تصلح هذه الشهادات ان يعتد بها .
ثم لماذا يترك الروح المقدس الساكن في الكنيسة كل هذا التضارب؟
على الاقل كان يمكنه تصحيح الاوضاع في المجامع المقدسة مثلا، صح؟
اعتراض:
قد يعترض معترض فيقول ان الارقام لا تغير شيء من احداث القصة ولا يهم
هل حدث هذا بعد 6 ايام ام 8 ايام ، المهم ان يسوع (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) قد تجلى.
رد الاعتراض:
نقول ان هذه الشهادات إن كانت وحي من الروح قبلناها، وإن كانت من القصص السائدة في زمن ما بعد التلاميذ (على الاقل لوقا) ، كما يؤكد لوقا نفسه
في اول انجيله أنه رسالة لصديقه ثاوفيلس ، فهي إذاً ليست وحي من الروح.
وهناك أمر هام جدا، لماذا لم يقل متى ولوقا (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) ومرقص أنهم لا يكتبون من أنفسهم بل يدونون وحي الروح القدس؟ والله لو اوحى الروح القدس لأي انجيلي لجهر بالأمر وأكده في أكثر من مناسبة في انجيله . بل ان كتاب الاناجيل لم يعرفوا انفسهم للقراء ويقولوا من هم . ومعلوم ان هذه الاناجيل كانت تسمى اول الامر
مذكرات الرسل ولم تكن مقدسة حتى منتصف القرن الثاني.
أمر أخير:
صوت من الذي يتكلم من السحابة؟
الاجابة المفترضة : إنه صوت الآب.
الآب ؟؟!! آه افتكرت ، نعم الآب الذي (لم تسمعوا صوته قط ولا رأيتم هيئته )
يو-5-37: والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي. لم تسمعوا صوته قط، ولا أبصرتم هيئته،
ورغم انه لا انفصال بين الآب والابن إلا أننا يمكننا ان نرى يسوع (http://www.albshara.com/showthread.php?t=31787) واقفا امامنا
ثم نسمع صوت الآب آتي من السماء ، بل يمكننا ان نرى الروح ينزل على شكل حمامة مثل تلك التي قفزت على مكتب البابا شنودة في الكنيسة ثم نقول بعد ذلك
إله واحد في ثلاثة أقانيم متميزة بدون انفصال .
استدراك:
الحمامة في حادثة البابا لم نرها تنزل من السماء ولكن كأنها
آتية من خلف المكتب .
والحمد لله على نعمة التوحيد .