المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : لغز لغوى فى القران الكريم ** هل تستطيع تفسيره


محب الله ورسوله
28.05.2011, 18:23
بسم الله الرحمن الرحيم

امتثالاً لأمره سبحانه وتعالى فى قوله ( افلا يتدبرون القرآن ) نبحث فى آياته سبحانه وتعالى لنكتشف أسرارها وبلاغتها واعجازها


يقول المولى سبحانه وتعالى فى سورة فاطر

مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)

والسؤال

لم جاء الضمير الأول مؤنثا ً وجاء الضمير الثانى مذكرا ً ؟؟؟؟

فلنبحث ونتأمل فى آيات الله لنكتشف ما بها من اتقان واعجاز

فى انتظار مشاركاتكم أخوتى الكرام

البتول
28.05.2011, 22:34
الضمير في لها عائد على الرحمة التى يفتحها الله ... أما ما يعود عليه الضمير في له فهو محذوف ... فهل ياترى هو شيء غير الرحمة ومذكر؟

محب الله ورسوله
29.05.2011, 20:12
جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة البتول وسأوضح العلة ان شاء الله ولكن بعد مشاركات باقى الاخوة

فى انتظار المشاركات

ابو علي الفلسطيني
29.05.2011, 22:20
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيرا اخي الحبيب على هذا الموضوع الرائع بحق ... ولا أفضل من المذاكرة في كتاب الله تعالى ..

إما محاولتي لإجابة سؤالك ... فأظن أن في الأمر نكتة لغوية ... وفائدة بليغة في كتابه تعالى .. فقوله سبحانه " فلا ممسك لها" أي فلا ممسك لهذه الرحمة ... والله تعالى يصرفها لمن شاء من عباده ... وقوله سبحانه " وما يمسك فلا مرسل له" هنا التقدير على أمر الرحمة ... أي وما يمسك من أمر الرحمة التي تقتضي الرزق والمطر ..الخ فلا مرسل له ... وقد تكرر هذا في كتاب الله تعالى ومثله قوله سبحانه "إن رحمة الله قريب من المحسنين" ولم يقل قريبة ... والله أعلم وأحكم سبحانه

أسد هادئ
29.05.2011, 22:35
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)


ربما أستطيع أن أقول ما يلي

ما يفتح الله للناس من رحمة ، ذكر الرحمة نفسها و هي مؤنثة ، فكان الضمير مؤنثاً

لكن في الجملة الثانية ، هي عامة ، لم يقل للناس أو عليهم ، فما يمسك عنهم لا مرسل له سواء كان أمسك رحمة أم عذاباً ، فهي أكثر عمومية من الجملة الأولى ، لأن "للناس" غير لازمة أن تكون تابعة للجملة الثانية أيضاً ، وطالما أن الجملة الثانية لا تحدد للناس أو على الناس ، فهي تحتمل الرحمة وغير الرحمة فلا يلزم التأنيث

هذا ما فكرت فيه ، وفي الانتظار

محب الله ورسوله
30.05.2011, 15:10
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكما الله خيرا أخى أبا على الفلسطينى

وبارك اللهم لك فى علمك رأيك صواب 100 % وقد قرأته فى أحد التفاسير عند بحثى فى هذه الاية

وجزاك الله خيرا أخى أسد هادئ على مشاركتكم وقد اقتربت جدا من الحل ولكن فرقت حاجة بسيطة

وأحسن ما قرات في هذه الاية أن ما الموصولة مفادها مذكر الا أن تخصص بشئ مؤنث

فمثال ذلك قوله تعالى ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ )



ومثال التخصيص الشطر الأول من هذه الاية

(مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا )

فجاء الضمير مؤنثا تبعا لرحمة المؤنثة


أما الشطر الثانى

(وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ )

فقد جاءت ما الموصولة عامة غير مخصصة فجاء الضمير مذكرا تبعا لطبيعة ما تعود عليه ما



جزاكم الله خيرا على المشاركة وأرجوا مشاركتكم بأى سؤال ينشط عقولنا بالتدبر فى كتاب الله

ابوحازم السلفي
30.05.2011, 18:43
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

احبتي في الله ..
جزاكم الله خيراً علي المشاركات والاجتهادات ولكن ,
تعلمنا قديماً أنه :

من قال في القران برأيه فأصاب فقد أخطأ

بمعني انه حتي تتكلم في القرأن بالتفسير او التوضيح لابد أن يكون
لك أصل في المسألة التي تتحدث فيها ولا تجتهد لمجرد الاجتهاد من
دون ان تملك مقومات الاجتهاد وادوات التفسير ..
اقترح ان يقوم الاخ عند قراءته لأحد الالغاز القرأنية بالبحث في كتب التفسير
والتنقيب عن المعلومة فستكون الاستفادة اكبر بإذن الله ..

والله تعالي اعلي واعلم ..
رزقنا الله وإياكم الفردوس الأعلي

محب الله ورسوله
30.05.2011, 19:51
جزاكم الله خيرا أخى ابا حازم على التنبيه نفعنا الله واياكم به

وقد نسيت أن أدرج التفسير الذى يدل على كلامى

جاء فى تفسير الطبرى فى هذه الاية


حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة( مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ ) أي: من خير(فَلا مُمْسِكَ لَهَا) فلا يستطيع أحد حبسها(وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ) وقال تعالى ذكره(فَلا مُمْسِكَ لَهَا) فأنث ما لذكر الرحمة من بعده وقال(وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ) فذكر للفظ "ما" لأن لفظه لفظ مذكر، ولو أنث في موضع التذكير للمعنى وذكر في موضع التأنيث للفظ، جاز، ولكن الأفصح من الكلام التأنيث إذا ظهر بعد ما يدل على تأنيثها والتذكير إذا لم يظهر ذلك.

نفعنا الله واياكم بالعلم النافع

البتول
30.05.2011, 22:12
جزاكم الله جميعا خير الجزاء... نفع الله بكم

ابو الياسمين والفل
31.05.2011, 06:16
وفى تفسير الجلالين الآتى

(ما يفتح الله للناس من رحمة) كرزق ومطر (فلا ممسك لها وما يمسك) من ذلك (فلا مرسل له من بعده) أي بعد إمساكه (وهو العزيز) الغالب على أمره (الحكيم) في فعله