تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : من أجمل ما قرأت ...


الصفحات : [1] 2

pharmacist
27.03.2011, 16:37
أسعد امرأة في العالم
منقول , , ,

عن كتاب للشيخ عائض القرني بتصرف يسير ,
لما فيه من فائدة عظيمة لكل امرأة مسلمة ولحاجتنا لتطبيقه ...

وهو من أجمل الكتب التي يجب أن تكون عند كل فتاة وامرأة ...

أكثر ما أعجبني في هذا الكتاب هو الأسلوب السهل المبسط الذي يقدم وصفة عمليه لحياة سعيدة للمرأة مع احتوائه على العديد من القصص والبراهين والأقوال المأثورة وككل مؤلفات د.عائض القرني , الكتاب يمتاز بالأسلوب الأدبي المبسط الجميل والعديد من الاقتباسات وأبيات الشعر مع مزج الكتاب بمفاهيم التنمية البشرية بشكل جميل وسلس .

هو كتاب موجه للمرأة المسلمة ..للأم الحنون ..للزوجة الصبور..للفتاة المتخلقة ..للمربية الفاضلة, موجه إلى كل امرأة مهمومة و حزينة.. وهو دعوة للفرح و السعادة و الاستبشار بقرب الفرج و رعاية الله تعالى , فهو : كتاب يناشد المرأة بأن تسعد بدينها و تفرح بفضل الله عليها .

وأخيراً فإن هذا الكتاب يحمل الكثير من الجماليات و برغم من أنه موجه بالدرجة الأولى للمرأة إلا أنه لا ضير من أن يطلع عليه الرجل .. والأجمل لو أنه يقتني نسخة من هذا الكتاب ويقدمه هدية لزوجته أو أخته أو خطيبته أو أي فتاه يريد أن يهديها إلى الحق و السعادة وستكون بالفعل أجمل هدية ...


لنبدأ على بركة الله ...


غصون الذهب

الغصن الأول : كثير من نساء العالم طلبوا السعادة في كل شيء وبحثوا عنها في كل اتجاه لكنهم لم يهتدوا إلى الإيمان بالله

الغصن الثاني : الله وحده هو الذي يملك إسعاد الآخرين ، فلا تطلبي السعادة من غيره ولا تلتمسيها من سواه .

الغصن الثالث : ظن الأغنياء أن السعادة في المال ، وظن الملوك أنها في السلطة ، والصحيح أنها في عبادة الله .

الغصن الرابع : يقول احد المشاهير بعدما اسلم : لي أربعون سنة أبحث عن السعادة فما وجدتها إلا في الايمان بالله .

الغصن الخامس : المرأة الكاملة الشريفة هي التي يرجى خيرها ويؤمن شرها ، فهي توصل النفع للآخرين وتكف أذاها عنهم .

الغصن السادس : المرأة المتعلمة المتفقهة تقرأ في كتاب الكون المفتوح فترى أسطر الوحدانية ، وتشاهد حروف القدرة .

الغصن السابع : إذا أصلحت المرأة ما بينها وبين الله أصلح لها زوجها وأبناءها ، فأنجبت الصالحين الأبرار .

الغصن الثامن : لن نصدق الحضارة الغربية في دعواها بأنها تسعد المرأة فلقد رأينا المرأة الغربية وهي تضيق بحياتها .

الغصن التاسع : أعظم دليل على أن الدين أعطى للمرأة حقها ما ذكره الله في سيرة مريم البتول الطاهرة وآسية امرأة فرعون الداعية الصادقة.

الغصن العاشر : أما تسأل المرأة نفسها لماذا رفضت امرأة فرعون القصور والجاه واختارت المواجهة مع الطغيان ؟ لأنها مؤمنة بالله .

pharmacist
27.03.2011, 16:41
أهـلاً بـك

أهلاً بك .. مصـلِّيةً صــائمةً قانتـةً خاشـعة .

أهلاً بك .. متحجبـةً محتشـمةً وقـورةً رزينـة .

أهلاً بك .. متعلمـةً مطلعـةً واعيـة راشــدة .

أهلاً بك .. وفيَّـةً أمنيــةً صـادقةً متصـدقة .

أهلاً بك .. صـابرةً محتسـبةً تائبــةً منيـبــة .

أهلاً بك .. ذاكـرةً شـاكرةً داعيـةً واعيــة .

أهلاً بك .. تابعـةً لآسـية ومـريم وخديجــة .

أهـلاً بك .. مربيـةً للأبطـال، ومصنعاً للرجـال .

أهلاً بك .. راعيـة للقـيم، حافظـةً للمُثــل .

أهـلاً بك .. غيورةً على المحارمِ، بعيدةً عن المحرماتِ .

pharmacist
27.03.2011, 16:43
نعم

نعم .. لبسمتك الجميلة التي تبعثُ الحبَّ وترسلُ المودة للآخرين .

نعم .. لكلمتكِ الطيبة التي تبني الصداقات الشرعية وتذهب الأحقاد .

نعم .. لصدقةٍ مُتقبَّلةٍ تُسعد مسكيناً ، وتُفرح فقيراً ، وتُشبع جائعاً .

نعم .. لجلسةٍ مع القرآن تلاوةً وتدبراً وعملاً وتوبةً واستغفاراً .

نعم .. لكثرة الذكر والاستغفار ، وإدمان الدعاء ، وتصحيح التوبة .

نعم .. لتربية أبنائكِ على الدين ، وتعليمهم السنة ، وإرشادهم لما ينفعهم .

نعم .. للحشمة والحجاب الذي أمر الله به ، وهو طريق الصيانة والحفظ .

نعم .. لصحبة الخيرِّات ممن يَخَفْنَ الله ، ويحببْن الدين ، ويحترمْن القيم .

نعم .. لبرِّ الوالدين ، وصلة الرَّحِم ، وإكرام الجار ، وكفالةِ الأيتام .

نعم .. للقراءة النافعة ، والمطالعة المفيدة ، مع الكتاب الممتع الراشد .

pharmacist
27.03.2011, 16:45
لا ..!

لا .. لصرف عمركِ في التوافه من حبِّ للانتقام ومجادلةٍ لا خير فيها .

لا .. لتقديم المالِ وجمعه على صحتكِ وسعادتكِ ونومكِ وراحتكِ .

لا .. لتتبع أخطاء الآخرين واغتيابهم ونسيان عيوب النفس .

لا .. للانهماك في ملاذِّ النفس ، وإعطائها كلَّ ما تطلب وتشتهي .

لا .. لضياعِ الأوقات مع الفارغين ، وإنفاقِ الساعات في اللهو .

لا .. لإهمالِ الجسمِ والبيت من النظافة ، والروائح الزكية ، والنظام .

لا .. للمشروباتِ المحرَّمةِ ، والدخان والشيشة ، وكلِّ خبيث .

لا .. لتذكُّرِ مصيبةٍ مرَّت ، أو كارثةٍ سبقت ، أو خطأ حصل .

لا .. لنسيانِ الآخرة والعمل لها ، والغفلةِ عن تلك المشاهد .

لا .. لإهدارِ المالِ في المحرَّماتِ ، والإسرافِ في المباحاتِ، والتقصيرِ في الطاعات .

pharmacist
27.03.2011, 16:46
الورد

الوردة الأولى : تذكري أن ربك يغفر لمن يستغفر ، ويتوب على من تاب ، ويقبل من عاد .

الوردة الثانية : ارحمي الضعفاء تسعدي ، وأعطي المحتاجين تُشافَيْ ، ولا تحملي البغضاء تُعافَيْ .

الوردة الثالثة : تفاءلي فالله معك ، والملائكة يستغفرون لك ، والجنة تنتظرك .

الوردة الرابعة : امسحي دموعك بحسن الظن بربك ، واطردي همومك بتذكُّر نعم الله عليك .

الوردة الخامسة : لا تظني بأن الدنيا كَمُلت لأحدٍ ، فليس على ظهر الأرض مَنْ حصل له كلُّ مطلوبٍ ، وسلِم من أيِّ كدر .

الوردة السادسة : كوني كالنخلةِ عاليةَ الهمَّة ، بعيدة عن الأذى ، إذا رُمِيت بالحجارة ألقتْ رطبها .

الوردة السابعة : هل سمعتِ أنَّ الحزنَ يُعيدُ ما فات ، وأن الهمَّ يُصْلِح الخطأ ، فلماذا الحزن والهم ؟!

الوردة الثامنة : لا تنتظري المحن والفتنَ ، بل انتظري الأمن والسلامَ والعافية إن شاء الله .

الوردة التاسعة : أطفئي نار الحقد من صدرك بعفوٍ عام عن كلِّ من أساء لكِ من الناس .

الوردة العاشرة : الغسلُ والوضوءُ والطيبُ والسواكُ والنظامُ أدويةٌ ناجحةٌ لكلِّ كدرٍ وضيق .

pharmacist
27.03.2011, 16:47
الزهر


الزهرة الأولى : كوني كالنحلة ؛ تقع على الزهور الفواحة والأغصان الرطبة .

الزهرة الثانية : ليس عندك وقتٌ لاكتشافِ عيوب الناس ، وجمعِ أخطائهم .

الزهرة الثالثة : إذا كان الله معكِ فمن تخافين ؟ وإذا كان الله ضدك فمن ترجين ؟!

الزهرة الرابعة : نارُ الحسدِ تأكل الجسد ، وكثرةُ الغيرةِ نارٌ مستطيرة .

الزهرة الخامسة : إذا لم تستعدِّي اليوم ، فليس الغد ملكاً لك .

الزهرة السادسة : انسحبي بسلام من مجالس اللهو والجدل .

الزهرة السابعة : كوني بأخلاقكِ أجملَ من البستان .

الزهرة الثامنة: ابذلي المعروف فإنكِ أسعدُ الناس به .

الزهرة التاسعة :دعي الخَلْقَ للخالق ، والحاسد للموت ، والعدوَّ للنسيان .

الزهرة العاشرة : لذةُ الحرامِ بعدها ندمٌ وحسرةٌ وعِقابٌ .

pharmacist
27.03.2011, 16:48
ومضة : لا حول ولا قوة إلا بالله

السبيكة الأولى : امرأة تحدَّت الجبروت

ما مضى فات والمؤمَّلُ غيب ٌ ولك الساعة التي أنت فيها

انظري إلى نصوص الشريعة كتاباً وسنة ، فإن الله عز وجل قد أثنى على المرأة الصالحة ، ومدح المرأة المؤمنة ، قال سبحانه وتعالى : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ، فتأملي كيف جعل هذه المرأة (آسية رضي الله عنها ) مثلاً حياً للمؤمنين والمؤمنات ، وكيف جعلها رمزاً وعلماً ظاهراً لكل من أراد أن يهتدي وأن يستنَّ بسنة الله في الحياة ، وما أعقل هذه المرأة وما أرشدها ؛ حيث إنها طلبت جوار الرب الكريم ، فقدمت الجار قبل الدار ، وخرجت من طاعة المجرم الطاغية الكافر فرعون ورفضت العيش في قصره ومع خدمه وحشمه ومع زُخرفه ، وطلبت داراً أبقى وأحسن وأجمل في جوار رب العالمين ، في جناتٍ ونهر ، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر ، إنها امرأة عظيمة ؛ حيث إنَّ همتها وصدقها أوصلاها إلى أن جاهرت زوجها الطاغية بكلمة الحق والإيمان ، فعُذبت في ذات الله ، وانتهى بها المطاف إلى جوار رب العالمين ، لكن الله  جعلها قدوةً وأسوةً لكل مؤمنٍ ومؤمنةٍ إلى قيام الساعة ، وامتدحها في كتابه ، وسجَّلَ اسمها ، وأثنى على عملها ، وذمَّ زوجها المنحرف عن منهج الله في الأرض .

إشراقة : تفاءلي ولو كنتِ في عين العاصفة .

فاصلة : انظري ماذا فعل الغرب بالمرأة .. جعلها لعبة !

pharmacist
27.03.2011, 16:50
ومضة : إنَّ مع العُسْرِ يُسْراً

السبيكة الثانية :عندكِ ثروةٌ هائلةٌ من النِّعَم

لطائفُ اللهِ وإن طال المدى كلمحةِ الطرْفِ إذا الطرفُ سجى

أختاه إنّ مع العسر يسراً ، وإن بعد الدمعة بسمةً ، وإن بعد الليل نهاراً ، سوف تنقشع سحبُ الهم ، وسوف ينجلي ليلُ الغم ، وسوف يزول الخطبُ ، وينتهي الكربُ بإذن الله ، واعلمي أنك مأجورة ، فإن كنت أمَّاً فإن أبناءك سوف يكونون مَدداً للإسلام ، وعوناً للدين ، وأنصاراً للملة ، متى قمتِ بتربيتهم تربية صالحة ، وسوف يدعون لك في السجود ، وفي السحر ، إنها نعمةٌ عظيمة أن تكوني أُمَّاً رحيمةً رؤومة ، ويكفيك شرفاً وفخراً أن أم محمد http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif امرأةٌ أهدت البشرية الإمام العظيم ، والرسول الكريم http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif :

وأهدت بنتُ وهْبٍ للبرايا يداً بيضاءَ طوَّقتِ الرِّقابا

إنَّ في وسعك أن تكوني داعيةً إلى منهج الله في بنات جنسك ، بالكلمة الطيبة ، بالموعظة الحسنة ، بالحكمة ، والمجادلة بالتي هي أحسن ، بالحوار ، بالهداية ، بالسيرة العطرة ، بالمنهج الجليل النبيل ، فإن المرأة تفعل بسيرتها وعلمها الصالح مالا تفعله الخُطَبُ والمحاضراتُ والدروسُ ، وكم من امرأةٍ سكنت في حيٍّ من الأحياء ، فنُقل عنها الدينُ والحشمةُ والحجابُ والخلقُ الحسن ، والرحمةُ بالجيران ، والطاعةُ للزوج ، فصارت سيرتُها العطرة محاضرةً تُتلى ، ووعظاً يُنقل في المجالس ، وصارت أسوةً لبنات جنسها .

إشراقة : غداً يُزهِرُ الريحان ، وتذهب الأحزان ، ويحلُّ السلوان .

فاصلة : اهجري ليت وسوف ولعلّ فإنها مقدمات الفشل .

pharmacist
27.03.2011, 16:52
ومضة : سيجعل اللهُ بعد عُسْرِ يُسْراً

السبيكة الثالثة :يكفيكِ شرفاً أنكِ مسلمة

أتيأس أن ترى فرجاً فأين اللهُ والقدرُ ؟!

فكل ما أصابكِ في ذات الله فهو مُكّفرٌ بإذن الواحد الأحد ، وأبشري بما ورد في الحديث : (( إذا أطاعت المرأة ربها ، وصلَّت خمسها ، وحفظت عرضها ، دخلت جنة ربها )) ، فهي أمور ميسرة على من يسَّرها الله عليه ، فقومي بهذه الأعمال الجليلة ، لتلقي ربَّاً رحيماً ، يُسعدك في الدنيا والآخرة ، قفي مع الشرع حيث وقف ، واستنِّي بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ، فأنت مسلمة ، وهذا شرفٌ عظيم ، وفخرٌ جسيم ، فغيركِ ولدت في بلاد الكفر ، إما نصرانيةً ، أو يهوديةً ، أو شيوعيةً ، أو غير ذلك من الملل والنحل المخالفة لدين الإسلام ، أما أنتِ فإن الله اختاركِ مسلمةً ، وجعلكِ من أتباع محمد http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ، ومن المتبعين المقتدين بعائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً ، فهنيئاً لك أنك تصلِّين الخمس ، وتصومين الشهر ، وتحجِّين البيت ، وتتحجَّبين الحجاب الشرعي ، هنيئاً لكِ أنكِ رضيتِ بالله ربَّاً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمدٍ http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif رسولاً .

إشراقة : ذهبُكِ دينُكِ ، وحُلِيُّكِ أخلاقُكِ ، ومالُكِ أدَبُكِ .

فاصلة : جمال الأصابع في عقدها بالتسبيح .

pharmacist
27.03.2011, 16:54
ومضة : حسُبنا اللهُ ونِعْم الوكيل

السبيكة الرابعة :لا تستوي مؤمنةٌ وكافرةٌ

فما يدوم سرورٌ ما سررت به ولا يردُّ عليك الغائب الحزَنُ

إنَّ بإمكانك أن تسعدي إذا نظرْتِ في ظاهرة واحدة ؛ وهي واقع المرأة المسلمة في بلاد الإسلام ، وواقع المرأة الكافرة في بلاد الكفر ، فالمسلمة في بلاد الإسلام ، مؤمنة ، متصدِّقةٌ ، صائمةٌ ، قائمةٌ ، متحجبةٌ ، طائعةٌ لزوجها ، خائفةٌ من ربها ، متفضلةٌ على جيرانها ، رحيمةٌ بأبنائها ، فهنيئاً لها الثواب العظيم ، والسكينة والرضا ، وأما المرأة في بلاد الكفر ، فهي امرأةٌ متبرجةٌ ،جاهلةٌ ، سخيفةٌ ، عارضةُ أزياء ، سلعةٌ منبوذة ، بضاعة رخيصة تُعرض في كل مكان ، لا قيمة لها، لا عِرض ولا شرفَ ولا ديانة ، فقارني بين الظاهرتين والصورتين ؛ لتجدي أنك الأسعد والأرفع والأعلى، والحمد لله : (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) .

إشراقة : كلُّ الناسِ سوف يعيشون ؛ صاحبُ القصرِ ، وصاحبُ الكوخ
... ولكن من السعيد ؟ .

فاصلة : الشباب إلى هرم , والجمال إلى ذبول , والتقوى إلى فلاح .

pharmacist
27.03.2011, 17:01
ومضة : الله ..... الله ربي لا أشرك به شيئاً

السبيكة الخامسة :الكسلُ صديقُ الفشلِ

أعزُّ مكانٍ في الدُّنا سرجُ سابحٍ وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ

أوصيك بمزاولة العمل ، وعدم الركون للفتور والكسل والاستسلام للفراغ ، بل قومي وأصلحي من بيتك أو مكتبتك ، أو أدي وظيفتك ، أو صلِّي ، أو اقرئي في كتاب الله ، أو في كتابٍ نافع ، أو استمعي إلى شريطٍ مفيد ، أو اجلسي مع جاراتك وصديقاتك وتحدثي معهن فيما يقربكن من الله عز وجل ، حينها تجدين السعادة والانشراح والفرح – بإذن الله – وإياك .. إياك أن تستسلمي للفراغ أو البطالة ؛ فإن هذا يورثك هموماً وغموماً ووساوس وشكوكاً وكدراً لا يزيله إلا العمل .

وعليك بالاعتناء بمظهرك، من جمالٍ في الهيئة ، ومن طيبٍ داخل البيت ، ومن ترتيبٍ في مجلسك ، ومن حسن خُلُقٍ تلقين به زوجك ، وأبناءك ، وإخوانك ، وأقرباءك ، وصديقاتك ، ومن بسمةٍ راضيةٍ ، ومن انشراحٍ في الصدر .

وأحذرك من المعاصي فإنها سبب الحزن ، خاصةً المعاصي التي تكثر عند النساء ؛ من النظر المحرم ، أو التبرج ، أو الخلوة بالأجنبي ، أو اللعن والشتم والغيبة ، أو كفران حقِّ الزوج وعدم الاعتراف بجميلة ، فإن هذه ذنوبٌ تكثر عند النساء إلا من رحم الله ، فاحذري من غضب الباري – جل في علاه - ، واتقي الله عز وجل فإن تقواه كفيلةٌ بإسعادك وإرضاء ضميرك .

إشراقة : إذا أقبلَتْ الهمومُ ، وتكاثرتْ الغمومُ ، فقولي : (( لا إله إلا الله )) .

فاصلة : تذكّري أنكِ على سفر فتجهزي بزاد .

pharmacist
27.03.2011, 17:06
ومضة : فصبرٌ جميلٌ

السبيكة السادسة :أنتِ بما عندكِ فوق ملايين النساء

سيكفيكِ – عمَّن أغلق الباب دونه وظنَّ به الأقوام – خبزٌ مقمّرُ

تفكري في العالم بأسره ، أما يوجد في المستشفيات أسرَّةٌ بيضاءُ يرقد عليها آلافٌ من البشر أصابهم المرض من سنوات ، واجتاحتهم الحوادث من أعوام ؟ ، أما في السجون آلاف من الناس وراء الحديد ، كُدِّرت عليهم حياتُهم وذهبت لذتهم ؟ أما في دُوْر العناية والمستشفيات أناسٌ ذهبت عقولُهم وفقدوا رشدهم فصاروا مجانين ؟ ، أليس هناك فقراء يسكنون في الخيام الممزقة وفي الأكواخ لا يجدون كسرة خبز ؟ ، أليس هناك نساءٌ أصيبت الواحدة منهنَّ فمات جميع أبنائها في حادث واحد ؟، أو امرأةٌ ذهب بصرُها أو سمعُها ، أو بُترت يدُها أو رجلُها ، أو ذهب عقلُها ، أو أصيبت بمرضٍ عُضالٍ من سرطانٍ ونحوه ، وأنتِ سليمةٌ ، معافاةٌ ، في خيرٍ ، وسكينةٍ ، وأمنٍ ، ورضىً ؟ ، فاحمدي الله على نعمه ، ولا تصرفي أوقاتك فيما لا يرضي الله عز وجل؛ من الجلوس طويلاً أمام القنوات الفضائية ، وما فيها من رُخْصٍ ، وزيفٍ ، وبضاعةٍ مزجاةٍ ، ومادةٍ تافهة ، تورث القلب الأسقام والأحزان ، وتعطِّل الجسم عن أداء وظيفته ، ولكن خذي النافع المفيد ، مثل محاضرةٍ ، أو ندوةٍ ، أو برنامجٍ طبيِّ نافع ، أو أخبارٍ تهم المسلم والمسلمة ، أو نحو ذلك ، واجتنبي هذه التفاهاتِ التي تُعرض ، وهذا المجون الذي يُصدَّر ، فإنها تسقط الحياء والحشمة والدين .

إشراقة : دعي الظالم لمحكمة الآخرة حيث لا حاكم إلا الله .

فاصلة : همتك تظهر في صلاحك وحبك .

pharmacist
27.03.2011, 17:08
ومضة : من ساعةِ إلى ساعةٍ فرج

السبيكة السابعة : ابني لكِ قصراً في الجنة

أطعْتُ مطامعي فاستعبدتني ولو أني قنعتُ لكنتُ حُرَّا

انظري كم مرَّ من أجيال ؟ هل ذهبوا بأموالهم ؟ هل ذهبوا بقصورهم ؟ هل ذهبوا بمناصبهم ؟ هل دُفنوا بذهبهم وفضتهم ؟ هل انتقلوا إلى الآخرة بسياراتهم وطائراتهم ؟ لا ....! ، جُرِّدوا حتى من الثياب ، والأغطية ، وأدخلوا بأكفانهم في القبر ، ثم سُئل الواحد منهم : مَنْ ربُّك ؟ مَنْ نبيًّك ؟ وما دينُك ؟ ، فتهيئي لذلك اليوم ، ولا تحزني ولا تأسفي على شيءٍ من متاع الدنيا ، فإنه زائل رخيص ، ولا يبقى إلا العمل الصالح ، قال سبحانه وتعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .

إشراقة : المرضُ رسالةٌ فيها بشرى ، والعافيةُ حُلَّةٌ لها ثمن .

فاصلة : تذكري أن الله معكِ وحينها لِمَ الخوف ؟

pharmacist
27.03.2011, 17:09
ومضة : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين

السبيكة الثامنة :لا تمزقي قلبك بيديكِ

إن كان عندك يا زمانُ بقيّةٌ مما يُهان به الكرامُ فهاتِها !

اجتنبي كلَّ ما يقتل الوقت ، من مطالعةٍ لمجلاتٍ خليعة، وصورٍ عارية ، وأفكارٍ بائسة ، أو كتبٍ إلحادية، أو رواياتٍ ساقطةٍ في عالم الأخلاق ، ولكن عليك بالنافع المفيد، كالمجلات الإسلامية ، والكتب النافعة ، والدوريات البنَّاءة ، والمقالات التي تنفع العبد في الدنيا والآخرة ، فإنَّ بعض الكتب والمقالات تورث في النفس شكّاً ، وفي الضمير شبهةً وانحرافاً ، وهذه من آثار الثقافة المنحرفة المنحلة التي وفدت علينا من العالم الكافر ، والتي اجتاحت بلاد الإسلام .

واعلمي أن الله عز وجل عنده مفاتح الغيب ، وهو الذي يفرِّج الهمِّ والغمَّ فألحِّي عليه بالدعاء ، وكرِّري هذا الدعاء دائماً وأبداً : (( اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من البخل والجبن ، وأعوذ بك من غَلَبة الدين وقهر الرجال )) ، فإذا كررتِ هذا الحديث كثيراً ، وتأملتِ معانيه ، فرَّج الله عنكِ كَرْبَكِ وهمَّكِ وغمَّكِ بإذن الله .

إشراقة : اغرسي في الثانية تسبيحةً ، وفي
الدقيقة فكرةً ، وفي الساعة عملاً .

فاصلة : دمعة تائب خير من مائة ركعة لمعجَب .

pharmacist
27.03.2011, 17:10
ومضة : أمَّن يجيبُ المضطرَّ إذا دعاه

السبيكة التاسعة :أنتِ تتعاملين مع ربِّ كريمٍ جواد

لعلَّ الليالي بعد شحْطٍ من النوى ستجمعنا في ظلِّ تلك المآلفِ

استبشري خيراً ، فإن الله قد أعدَّ لكِ ثواباً عظيماً ، وهو القائل – سبحانه وتعالى - : (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ) ، فالله – سبحانه – وعد النساء كما وعد الرجال ، وأثنى على النساء كما أثنى على الرجال ؛ فقال : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ... ) الآية ، فدل على أنكِ شقيقةُ الرجل وقرينتُه ، وأنَّ أجرك محفوظ عند الله ، فلكِ من أفعال الخير في البيت والمجتمع ما يوصلك إلى رضوان الله عز وجل ، فاضربي أحسن الأمثلة ، وكوني نبراساً لأبناء أمتك ، ومثلاً سامياً لهم .

اجعلي قدوتك في الحياة آسية امرأة فرعون رضي الله عنها ، ومريم عليها السلام ، وخديجة وعائشة وأسماء وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً ، فهؤلاء وأمثالهن مختارات طيبات ، مؤمنات قانتات ، صائمات قائمات ، رضي الله عنهن وأرضاهن ، فكوني على ذاك المنهج ، وطالعي سيرهن الرائدة تجدي الخير والبرد والسكينة .

إشراقة : امسحي دمع اليتيم لتفوزي برضوانِ الرحمن وسُكْنى الجنان .

فاصلة : أم محجن كنست المسجد فأخذت الأجرة في الجنة .

pharmacist
27.03.2011, 17:12
ومضة : أليس الصبحُ بقريبٍ ؟

السبيكة العاشرة :أنتِ الرابحةُ على كلِّ حالٍ

قل للذي بصروف الدهرِ عيرنا هل عاند الدهرَ إلا مَنْ له خَطَرُ ؟!

عليك بالاحتساب ، فإنْ وقع عليك همٌّ أو غمٌّ أو حزنٌ فاعلمي أنه كفارة للذنوب ، وإن فقدْتِ أحد أبنائك فاعلمي أنه شافعٌ عند الواحد الأحد ، وإن أصابتك عاهةٌ أو مرضٌ في الجسم فاعلمي أنه بأجره عند الله ، وأنه محفوظ لك عند الواحد الأحد ، الجوع بأجره ، والمرض بثوابه ، والفقر بجزائه عند الله عز وجل ، فلن يضيع عند الواحد الأحد شيء ، والله عز وجل يحفظ هذا ، كما يحفظ الوديعة لصاحبها حتى يؤديها في الآخرة .

إشراقة : الصلاةُ كفيلةٌ بشرحِ الصدرِ وطردِ الهمِّ .

فاصلة : تصحيح الغلط منقبة وشرف , لكن الاستمرار هلاك .

pharmacist
27.03.2011, 17:13
ومضة : فخذُ ما آتيتُك وكنْ من الشاكرين

العقد الأول :عدِّدي مواهبَ الله عليكِ

وإني لأرجو الله حتى كأنني أرى بجميل الصَّبْرِ ما الله صانعُ

إذا أصبحت فتذكري أن الصباح قد أطلَّ على آلاف البائسات وأنت منعمة ، وعلى آلاف الجائعات وأنت شبعانة ، وعلى آلاف المأسورات وأنت حرةٌ طليقة ، وعلى آلاف المصابات والثكلى وأنت سعيدةٌ سالمة ، كم من دمعةٍ على خد امرأة ، وكم من لوعة في قلب أم ، وكم من صراخٍ في حنجرة طفلة ، وأنت باسمةٌ راضية ، فاحمدي الله على لطفه وحفظه وكرمه .

اجلسي جلسة مصارحة مع نفسك ، واستخدمي الأرقام والإحصائيات : كم عندك من الأشياء والأموال والنعم والمسرات والمبهجات ؛ جمالٌ ومالٌ وعيالٌ وظلالٌ وسكنٌ ووطنٌ ومِنَن ، ضياءٌ وهواءٌ وماءٌ وغذاءٌ ودواءٌ ، فافرحي ، واسعدي ، واستأنسي .

إشراقة : اشتري بالريالِ دعاء الفقراءِ وحبَّ المساكين .

فاصلة : أجمل شيء في غرفتك سجادتك ومصحفك .

pharmacist
27.03.2011, 17:14
ومضة : ارضَيْ بما قسم الله لكِ تكوني أغنى الناس

العقد الثاني : قليلٌ يسعدكِ ولا كثيرٌ يشقيكِ

وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ طُويَت،أتاح لها لسانَ حسودِ

عمرك المحسوب هو عمر السرور والفرح والرضا والسكينة والقناعة ، أما الجشع والطمع والهلع فليس من عمرك أصلاً ؛ فهو ضد صحتك وعافيتك وجمالك ، فحافظي على الرضى عن الله ، والقناعة بالمقسوم ، والإيمان بالقدر ، والتفاؤل بالمستقبل ، وكوني كالفراشة خفيفة الظل ، بهيجة المنظر ، قليلة التعلق بالأشياء ، تطير من زهرةٍ إلى زهرةٍ ، ومن تلٍّ إلى تلٍّ ، ومن روضةٍ إلى روضةٍ ، أو كوني كالنحلة ، تأكل طيِّباً وتضع طيِّباً ، وإذا سقطت على عود لم تكسره ، تمسُّ الرحيق ولا تلسع ، وتضع العسل ولا تلدغ ، تطير بالمحبة ، وتقع بالمودة ، لها طنينٌ بالبشرى ، وأنينٌ بالرضوان ، كأنها من ملكوت السماوات هبطت ، ومن عالم الخلود وقعت .

إشراقة : الله يحبُّ التوابين ؛ لأنهم رجعوا إليه وشكوا الحال عليه .

فاصلة : سجدة طويلة خاشعة أفضل من قصور الزهراء .

pharmacist
27.03.2011, 17:17
ومضة : الحمد لله الذي أذهب عني الحزن

العقد الثالث : انظري إلى السَّحابِ ولا تنظري إلى التراب

لولا اشتعالُ النارِ فيما جاورت ما كان يُعرف طيبُ عَرْفِ العودِ

كوني صاحبة همةٍ عالية ، أرجوك في الصعود دائماً ، أرجوك بالاستمرار أبداً ، احذري الهبوط والسقوط ، واعلمي أن الحياة دقائق وثواني ، وكوني كالنملة في الجدِّ والمثابرة والصبر ، حاولي دائماً ، توبي فإن عدت إلى الذنب فعودي إلى التوبة ، احفظي القرآن فإن نسيت فعودي إلى حفظه مرةً ثانيةً وثالثةً .... وعاشرة ، المهم أن لا تشعري بالفشل والإحباط ؛ لأن التاريخ لا يعرف الكلمة الأخيرة ، والعقل لا يعترف بالنهاية المرة ، بل هناك محاولة وتصحيح . إن العمر كالجسم يمكن أن تُجرى له عمليةٌ جراحيةُ تجميلية ، إن العمر كالبناء يمكن أن يُرمَّم ، وأن يُشاد من جديد ، وأن يُجَمَّل بالطلاء والدهان ، فإياكِ ومدرسة الفشل والإخفاق ، وأزيلي من ذهنك توقعات المرض ، والكوارث ، والمصائب ، والمحن، والله يقول: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).

إشراقة : تركُ المعصيةِ جهادٌ ، والمداومةُ عليها عنادٌ .

فاصلة : فكِّري قبل إخراج الكلمة , فربَّ كلمةٍ قاتلة !.

pharmacist
27.03.2011, 17:19
ومضة : وبشِّر الذين آمنوا

العقد الرابع : كوخٌ بإيمانٍ ولا قصرٌ مع طغيانٍ

إني وإن لُمْتُ حاسديَّ فما أُنكر أني عقوبةٌ لَهُمُ

إن امرأةً مسلمةً تعيش في كوخ ، تعبد ربها ، وتصلي خمسها ، وتصوم شهرها ، أسعد من امرأة تعيش في قصر شاهق بين العُبْدان والقيان والعيدان والكيزان ، وإن مؤمنةً في بيت من شعر ، على خبز الشعير ، وعلى ماء الجرة ، معها مصحفها ومسبحتها ، أسعدُ عيشاً من امرأة تعيش في برج عاجي ، وفي غرف مخملية ، وهي لا تعرف ربها ، ولا تذكر مولاها ، ولا تتبع رسولها . أجل افهمي معنى السعادة ؛ فليس هو المعنى الضيق المحرف الذي يتوهمه كثير من الناس ، فيظنونه في الدولار والدينار والدرهم والريال ، والمفروشات ، والملبوسات ، والمطعومات ، والمشروبات ، والمركوبات ، كلا وألف كلا !... السعادة رضا قلبٍ ، راحةُ ضميرٍ ، قرارُ نفسٍ ، فرحةُ روحٍ ، انشراحُ بالٍ ، صلاحُ حالٍ ، استقامة خُلُقٍ ، تهذيبُ سلوكٍ ، مع قناعةٍ وكفاف .

إشراقة : كيف يرتاحُ مَنْ آذى مسلماً أو ظلم عبداً ؟! .

فاصلة : ربما يأتي (غداً) ونحن في عالم الآخرة !.

pharmacist
27.03.2011, 17:25
ومضة : وتوكَّلْ على الحيِّ الذي لا يموت

العقد الخامس : وزِّعي الأوقات على الواجبات

عسى الهم الذي أمسيتُ فيه يكون وراءه فرجٌ قريبُ

جرِّبي حظك مع كتابٍ نافع ، أو شريط مفيدٍ ، قراءةً واستماعاً ، أنصتي لتلاوةٍ عطرةٍ من كتاب الله ، علَّ آيةٍ واحدة تهزُّ كيانَكِ ، وتنفُذُ إلى أعماقكِ ، وتخاطب وجدانك، فيكون معها الهداية والنور، ويذهب معها اليأس، والشك ، والشبهة ، والقنوط ، طالعي في دواوين السنة ، واقرأي كلام الحبيب في(رياض الصالحين) ؛ لتجدي الدواء الناجع ، والعلم النافع ، الذي يُحصِّنك من الزلل ، ويحفظك من الخلل ، ويشافيك من العلل ؛ فدواؤك في الوحي كتاباً وسنةً ، وراحتك في الإيمان ، وقرة عينك في الصلاة ، وسلامة قلبك في الرضا ، وهدوء بالك في القناعة ، وجمال وجهك في البسمة ، وصيانة عرضك في الحجاب ، وطمأنينة خاطرك في الذكر .

إشراقة : احذري دعاء المظلومِ ودموع المحروم .

فاصلة : قبل قراءة الكتب والمجلات والجرائد اقرئي القرآن .

pharmacist
27.03.2011, 17:28
ومضة : لكي لا تأسَوْا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم

العقد السادس : سعادتُنا غيرُ سعادتهم

سيُعافى المريضُ بعد سُقامٍ ويعودُ الغريبُ بعد غيابِ

من قال لك : إن الموسيقى اللاهية ، والأغنية الهابطة ، والمسلسل الهدام ، والمسرحية العابثة ، والمجلة الخليعة ، والفلم المشبوه ، تورث السعادة والسرور ؟ كذب من قال ذلك ! .. إن هذه الوسائل مفاتيح الشقاء ، وطرق الكآبة ، وأبواب الهموم والغموم والأحزان ، باعترافاتٍ موثقةٍ ممن مارسها وعرفها ثم تاب منها ، فاهربي من هذه الحياة التعيسة البئيسة ، حياةِ العابثين اللاغين المنحرفين عن صراط الله المستقيم ، وتعالي إلى تلاوةٍ خاشعة ، وقراءة نافعة ، وموعظةٍ دامعة ، وخطبةٍ ساطعة ، وصدقةٍ رابحة ، وتوبةٍ صادقة ، تعالي إلى جلساتٍ روحانية ، وأذكارٍ ربانية ، علَّ الله أن يتوب عليك ، فيملأ قلبك سكينة وأمناً وطمأنينةً .

إشراقة : القلبُ السليمُ لا شرك فيه ولا غشَّ ولا حقدَ ولا حسدَ .

فاصلة : المشكلة أن المجوهرات لا تدخل مع المرأة القبر .

pharmacist
27.03.2011, 17:29
ومضة : ربِّ اشرحْ لي صدري

العقد السابع : اركبي سفينة النجاةِ

يا إله الكونِ قد أسلمتُ لك ربِّ فارحم ضعفنا ما أرحمك

لقد طالعتُ عشرات القصص للفنانين والفنانات ، واللاهين واللاهيات ، واللاغين واللاغيات ، والعابثين والعابثات ، الأحياء منهم والأموات، فقلت : وا أسفاه ، أين المسلمون والمسلمات ، والمؤمنون والمؤمنات ، والصادقون والصادقات ، والصائمون والصائمات ، والعابدون والعابدات ، والخاشعون والخاشعات؟! ، هل يتسع العمر المحدود القصير كي يضيع بهذه الطريقة من العبثية والهامشية ويصرف في سوق الإهمال والمعصية ؟، هل لكِ عمر آخر غير هذا العمر ؟ هل عندكِ أيام غير هذه الأيام ؟، هل لديكِ العهد الوثيق من الله أنكِ لن تموتي ؟.. كلا والله ، بل الأوهام والظنون الكاذبة ، والأماني الفاشلة ، فحاسبي النفس إذن ، وجددي المسيرة وحثي الخطا ، والحقي بالقافلة ، واركبي سفينة النجاة .

إشراقة : المرأة العاقلةُ تحوِّلُ الصحراء إلى حديقة غنَّاء .

فاصلة : أدخلي في بنك الثواب دراهم ليوم الفقر .

pharmacist
27.03.2011, 17:30
ومضة : وإنَّ الفرجَ مع الكرب

العقد الثامن : مفتاحُ السعادة سجدةٌ

ولستُ أرى السعادة جمع مالٍ ولكنَّ التقيَّ هو السعيدُ

أولُ صفحات السعادة في دفتر اليوم ، وأول بطاقات المعايدة في سجل النهار صلاةُ الفجر ، فابدئي بصلاة الفجر يومكِ ، وافتتحي بصلاة الفجر نهاركِ ، حينها تكونين في ذمة الله ، في عهد الله ، في حفظ الله ، في رعاية الله ، في أمان الله ، وسوف يحفظكِ من كل مكروه ، ويرشدكِ إلى كل خير ، ويدلكِ على فضيلة ، ويمنعكِ من كل رذيلة ، لا بارك الله في يوم لم يبدأ بصلاة الفجر ، لا حيَّا الله نهاراً ليس فيه صلاة فجر ، إنها أول علامات القبول ، وعنوان كتاب الفلاح ، ولافتة النصر والعز والتمكين والنجاح . فهنيئاً لكل من صلَّى الفجر ، طوبى لكل من صلَّى الفجر ، قرة عين لمن حافظ على صلاة الفجر ، وبؤساً وتعاسةً وخيـبةً لمن أهمل صلاة الفجر !

إشراقة : الجدلُ العقيمُ والنقاشُ التافِهُ يُذهبُ الصفاء والبهاءَ .

فاصلة : كوني سبباً لاستقامة أهلك .

pharmacist
27.03.2011, 17:37
ومضة : ألم نشرحْ لك صدرك

العقد التاسع : عجوزٌ تصنعُ الرموز

أتاك على قنوطٍ منك غوثٌ يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ

كوني كالعجوز عند الحجاج يوم وثقت بربها ، يوم سجن الحجَّاجُ ابنها ، وحلف بالله للعجوز أن يقتله ، فقالت في ثقة وحزم وشجاعة وإقدام : ( لو لم تقتله مات ) ! ، كوني كالعجوز الفارسية في توكلها على الله يوم غابت عن كوخ دجاجها ونظرت إلى السماء وقالت : اللهم أحفظ كوخ دجاجي فإنك خير الحافظين !، وكوني في صمود أسماء بنت أبي بكر وقد رأت ابنها عبد الله بن الزبير مقتولاً مصلوباً فقالت كلمتها المشهورة :أما آن لهذا الفارس أن يترجَّل ؟! .. وكوني كالخنساء قدمت أربعة في سبيل الله ، فلما قُتِلوا قالت : الحمد لله الذي شرفني بقتلهم شهداء في سبيله .. انظري لهؤلاء النسوة وتاريخهنَّ المجيد وسيرتهن الحافلة .

إشراقة : خذي من النسيم رقتَه ، ومن المسك رائحته ، ومن الجبل ثباته .

فاصلة : من عجزِنا خوفُنا من الناس أكثر من الله !.

pharmacist
27.03.2011, 17:38
ومضة : ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون

العقد العاشر : حتى تكوني أبهى إنسانةٍ في الكون

وكلُّ الحادثاتِ وإن تناهتْ فموصولٌ بها فرجٌ قريبُ

أنت بجمالكِ أبهى من الشمس ، وبأخلاقكِ أزكى من المسك ، وبتواضعكِ أرفع من البدر ، وبحنانكِ أهنأ من الغيث ، فحافظي على الجمال بالإيمان ، وعلى الرضا بالقناعة ، وعلى العفاف بالحجاب ، واعلمي أن حُليَّك ليس الذهب والفضة ولا الألماس ، بل ركعتان في السحر ، وظمأ الهواجر صياماً لله ، وصدقةٌ خفيةٌ لا يدري بها إلا الله ، ودمعةٌ حارة تغسل الخطيئة ، وسجدةٌ طويلةٌ على بساط العبودية ، وحياءٌ من الله عند نوازع الشر وداعي الشيطان ، فالبسي لباس التقوى فإنك أجملُ امرأةٍ في العالم ، ولو كانت ثيابك ممزقة ، وارتدي عباءة الحشمة فإنك أبهى إنسانة في الكون ولو كنت حافية القدمين ، وإياك وحياة الفاجرات الكافرات الساحرات العاهرات السافرات ، فإنهن وقود نار جهنم ( لا يَصْلاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) .

إشراقة : في كلِّ مكانٍ تجدين ظلاماً في حياتكِ ما
عليكِ إلا أن تنيري المصباح في نفسِكِ..!

فاصلة : من اشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج إليه .

pharmacist
27.03.2011, 17:40
ومضة : إذا أصبحتِ فلا تنتظري المساء

العسجدة الأولى : يا سامية المقام

رُبَّ أمـــــرٍ تتقيــــه جـــرَّ أمـــراً ترتجيــه

أيتها المسلمة الصادقة ، أيتها المؤمنة المنيبة ، كوني كالنخلة بعيدةً عن الشر ، رفيعةً عن الأذى ، تُرمى بالحجارة فتسقط تمراً ، دائمة الخضرة صيفاً وشتاءً ، كثيرةَ المنافع ، كوني سامية المقام عن سفاسف الأمور ، مصونة الجناب عن كل ما يخدع الحياء ، كلامُكِ ذكرٌ ، ونظركِ عبرة ؛ وصمتُكِ فكر ، حينها تجدين السعادة والراحة ، فيُنشر لك القبول في الأرض ، وينهمر عليكِ الثناء الحسن والدعاء الصادق من الخَلْق ، ويُذهِبُ الله عنكِ سحاب الضنْكِ ، وشبح الخوف ، وأكوام الكدر ، نامي على زجل دعاء المؤمنين لكِ ، واستيقظي على نشيد الثناء عليكِ ، حينها تعلمين أن السعادة ليست في الرصيد ، وإنما في طاعة الحميد ، وليست في لبس الجديد ، ولا في خدمة العبيد ، وإنما في طاعة المجيد .

إشراقة : لا تيأسي من نفسكِ ، فالتحولُ بطيئٌ ، وستصادفكِ
عقباتٌ تخمد الهمة ، فلا تدعيها تتغلب عليك .

فاصلة : جاهدي نفسك على الطاعة فإن النفس أمارة بالسوء .

pharmacist
27.03.2011, 17:52
ومضة : ادعوني أستجب لكم

العسجدة الثانية : اقبلي النعمة ووظِّفيها

كم نعمةٍ لا يُستقلَّ بشكرها لله ، في طيِّ المكاره كامنة

وظفي نعم الله مع شكره وطاعته ، وانعمي بالماء شرباً ووضوءاً وغسلاً ، وتدثري بالشمس دفئاً ونوراً ، واغتسلي بضوء القمر حُسْناً ومتعةً ، واقطفي من الثمار ، وعُبِّي من الأنهار ، وانظري في البحار ، وسيري في القفار ، واشكري العزيز الغفار ، الملك القهار ، استفيدي من هذا العطاء المبارك الذي منَّ الله به عليكِ ، وإياكِ والتنكر لنعم الله :(يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا ) ، إياكِ والجحود ، وقبل أن تنظري في شوك الورد ، انظري في جماله ، وقبل أن تشتكي حرارة الشمس تمتعي بضيائها ، وقبل أن تتذمري من سواد الليل تذكري هدوءه وسكينته ، لماذا هذه النظرة التشاؤمية السوداوية للأشياء ؟، لماذا تغيير النعم عن مسارها ؟ : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً ...) فخذي هذه النعم واقبليها بقبولٍ حسنٍ ، واحمدي الله عليها .

إشراقة : إن التحول من الخطأ إلى الصواب مغامرةٌ طويلةٌ ولكنها جميلة !

فاصلة : قبِّلي كفوف والديك تنالي الرضوان .

pharmacist
27.03.2011, 18:23
ومضة : لا تقنطوا من رحمة الله

العسجدة الثالثة : مع الاستغفار الرزقُ المدرار

أجارتنا إن الأماني كواذبٌ وأكثر أسباب النجاح مع اليأسِ

قالت امرأة : مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أبناء وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري ، وندبت حظي ، ويئست ، وطوقني الهم ، وغشيني الغم ، فأبنائي صغار ، وليس لنا دخل يكفينا ، وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ، وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم وإذا بشيخٍ يقول : قال رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجاً ، ومن كل ضيقٍ مخرجاً )) ، فأكثرت بعدها من الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك ، وما مرَّ بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة ، فعُوِّضت فيها بملايين ، وصار ابني الأول على طلاب منطقته ، وحفظ القرآن كاملاً ، وصار محلَّ عنايةِ الناس ورعايتهم ، وامتلأ بيتنا خيراً ، وصرنا في عيشة هنية ، وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ، وذهب عني الهمُّ والحزنُ والغمُّ ، وصرت أسعد امرأة .

إشراقة : إذا استسلمتِ لليأس فإنك لن تتعلمي شيئاً ، ولن تظفري بالسعادة .

فاصلة : تذكري دائماً ( وَقرنَ في بيوتكن ) .

pharmacist
27.03.2011, 18:24
ومضة : إنه لا ييأس من روح الله إلا القومُ الكافرون

العسجدة الرابعة : الدعاء يرفع البلاء

قد يُنْعِم الله بالبلوى وإن عظُمت ويبتلي الله بعض القومٍ بالنعمِ

لي صديق عابد صالح أصيبت زوجته بمرض السرطان ولها منه ثلاثة أبناء ، فضاقت به الدنيا بما رحبت ، وأظلمت الأرض في عينه ، فأرشده أحد العلماء إلى قيام الليل والدعاء في السحر مع الاستغفار والقراءة في ماء زمزم لزوجته ، فاستمر على هذا الحال ، وفتح الله عليه في الدعاء ، وأخذت زوجته تغسل جسمها بماء زمزم مع القراءة عليه ، وكان يجلس معها من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ، يستغفرون الله ويدعونه ، فكشف الله ما بها وشافاها وعافاها وأبدلها جلداً حسناً وشعراً جميلاً ، وقد تعلقت بالاستغفار وصلاة الليل ، فسبحان المشافي المعافي لا إله إلا هو ، ولا ربَّ سواه .

فيا أختاه إذا مرضتِ ففري إلى الله ، وأكثري من الاستغفار والدعاء والتوبة ، وأبشري بما يسرك ، فإن الله يستجيب الدعاء ، ويكشف الكرب ، ويُذهب السوء : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ) .

إشراقة : افحصي ماضيكِ وحاضركِ ، فالحياة مكونةٌ من
تجارب متتابعة يجب أن يخرج المرءُ منها منتصراً .

فاصلة : ستٌّ كافية : دينٌ وصلاح , وقناعةٌ ومروءة , وعفافٌ ووفاء .

pharmacist
27.03.2011, 18:25
ومضة : وكان بالمؤمنين رحيما

العسجدة الخامسة : احذري اليأس والإحباط

والحادثات وإن أصابك بؤسُها فهو الذي أنباك كيف نعيمُها

سُجِن شابٌ ليس لوالدته إلا هو ، فذهب النوم عنها وأخذ الهم منها كل مأخذ ، وبكت حتى ملَّ منها البكاء ، ثم أرشدها الله إلى قول : (( لا حول ولا قوة إلا بالله )) ، فكررت هذه الكلمة العظيمة التي هي كنز من كنوز الجنة ، وما هي إلا أيام – بعدما يئست من خروج ابنها – وإذا به يطرق الباب فامتلأت سروراً وغبطةً وبهجةً وفرحاً ، وهذا جزاء من تعلق بربه وأكثر من دعائه وفوَّض الأمر إليه ، فعليك بلا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها كلمة عظيمة ، فيها سرُّ السعادة والفلاح ، فأكثري منها ، وطاردي بها فلول الهمِّ ، وكتائب الحزنِ ، وأشباح الاكتئاب ، وأبشري بسرور من الله وفرج قريب ، وإياك أن ينقطع بكِ حبلُ الرجاء ، أو تصابي بالإحباط ، فإنه ما من شدةٍ إلا ولها رخاء ، وما من عسرٍ إلا وبعده يسر ، سُنَّةٌ ماضية ، وقضيةٌ مفروغٌ منها ، فالله الله في حسن الظن بالله ، والتوكل عليه ، وطلب ما عنده ، وانتظار الفرج منه .

إشراقة : لا تجعلي من متاعبكِ وهمومكِ موضوعاً للحديث ؛
لأنكِ بذلك تخلقين حاجزاً بينك وبين السعادة .

فاصلة : داومي على الاستغفار فربما فُتِح الباب بغتة !.

pharmacist
27.03.2011, 18:26
ومضة : إن ربك واسع المغفرة

العسجدة السادسة : بيتُكِ مملكةُ العزِّ والحبِّ

قل هو الرحمنُ آمنَّا به واتبعنا هادياً من يثربِ

أيتها العزيزة الغالية : الزمي بيتك إلا من أمرٍ مهم ، فإن بيتك سرُّ سعادتك : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) ؛ ففي بيتك تجدين طعم السعادة ، وتحافظين على ناموس شرفكِ ووقاركِ وحشمتكِ ، فإن المرأة الهامشية هي التي تُكثر من الخروج إلى الأسواق من غير ضرورة ، فهمها متابعة الموضات ، ومراقبة الأزياء ، ودخول المحلات التجارية ، والسؤال عن كل جديد وغريب ، ليس لها همٌّ ديني ، ولا رسالةٌ دعوية ، ولا هِمَّةٌ في المعرفة والعلم والثقافة ، بل هي مسرفةٌ مبذِّرة ، همها المأكول والملبوس ، فحذارِ حذارِ من هجران البيت ؛ لأنه منزل السرور ، ومحل الأمن والراحة ، وكهف الأنس ، وكعبة السلامة من الناس ، فاجعلي من بيتك جامعةً للمحبة ، ومنطلقاً للعطاء الطيب المبارك .

إشراقة : لا تُفضي بمتاعبكِ إلا لأولئكِ الذين يساعدونكِ
بتفكيرهم وكلامهم الذي يجلب السعادة .

فاصلة : ملابسك القديمة جديدة عند الفقراء .

pharmacist
27.03.2011, 18:27
ومضة : عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير

العسجدة السابعة : ليس عندكِ وقتٌ للثرثرة !

البدر يضحك والنجوم تصفّقُ فعلام تقتلنا الهمومُ وتخنقُ ؟!

اتركي الجدل والدخول في نقاش عقيم حول أمور محتملة ؛ لأن ذلك يضيَّق الصدر ويكدِّر الخاطر ، ولا تحاولي إقناع الناس دائماً في مسائل تقبل وجهات النظر ، بل اطرحي رأيك بهدوءٍ وبدون صخب ولا إلحاح ولا تشنج ، وابتعدي عن كثرة الردود والانتقادات ؛ لأنها تفقدك راحة البال ، وتنقل عنك صورةً غير لائقة ، فقولي كلمتك اللينة المحببة في رفق وهدوء ، حينها تملكين القلوب وتعمرين الأرواح ، كما إن مما يورث الهمَّ والحزن اغتيابُ الناس وهمزُهم ولمزُهم وتنقُّصهم ، وهذا يُذهب الأجر ويجمع عليكِ الإثم ، ويفقدكِ الاطمئنان ، فاشتغلي بإصلاح عيوبكِ عن عيوب الناس ، فإن الله لم يخلقنا كاملين معصومين ، بل عندنا جميعاً ذنوبٌ وعيوبٌ ، فطوبى لمن أشغله عيبه عن عيوب الناس .

إشراقة : على الأم التي يسقط ولدها من مكانٍ عالٍ أن لا تضيِّع الوقت في
النحيب والصراخ ، بل عليها أن تسعى حالاً لتضميد جراحه .

فاصلة : حتى (أُفّ) للوالد حرام , فكيف بما زاد ؟!.

pharmacist
27.03.2011, 18:28
ومضة : اعلمي أن ما أصابكِ لم يكن ليخطئكِ

العسجدة الثامنة : كوني مشرقة النفسِ يحيِّكِ الكون

أتحسبُ أن البؤس للمرء دائمٌ ولو دام شيءٌ عدَّه الناسُ في العجبْ

انظري للحياة نظر المحب المتفائل ، فالحياة هدية من الله للإنسان ، فاقبلي هدية الواحد الأحد ، وخذيها بفرحٍ وسرور ، اقبلي الصباح بإشراقه وبسمته الرائعة ، اقبلي الليل بوقاره وصمته ، اقبلي النهار بسنائه وضيائه ، عُبَّي الماء النمير حامدةً شاكرة ، استنشقي الهواء فرحةً مسرورةً ، شُمِّي الزهْرَ مسبِّحةً ، تفكَّري في الكون معتبرةً ، استثمري العطاء المبارك في الأرض ، في باقة الزهر ، في طلعة الورد ، في هَبَّة النسيم ، في نفحة الروض ، في حرارة الشمس ، في ضياء القمر ، حوِّلي هذه العطاءات والنعم إلي رصيدٍ من العون على طاعة الله ، والشكر له على نعمه ، والحمد له على تفضُّله وامتنانه ، إياكِ أن يحاصركِ كابوسُ الهموم وجحافلُ الغموم عن رؤية هذا النعيم ، فتكوني جاحدةً جامدةً ، بل اعلمي أن الخالق الرازق – جلَّ في علاه – ما خلق هذه النعم إلا ليستعان بها على طاعته ، وهو القائل :( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً) .

إشراقة : أفضلُ الكرم وأنقاه يكون من أولئك الذين لا يملكون شيئاً ، ولكنهم
يعرفون قيمة الكلمة والابتسامة ، وكم أناسٍ يُعطُون وكأنهم يصفعون ! .

فاصلة : لا تغضبي فالحياة أقصر مما تتصورين .

طائر السنونو
27.03.2011, 18:32
تسجيل مُتابعة
جزاكم الله خيرًا
وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
حياكم الله

pharmacist
27.03.2011, 18:32
ومضة : ومن يتق الله يجعل له مخرجا

العسجدة التاسعة : ما تمت السعادةُ لأحد وما كمُلَ الخيرُ لإنسان

اطردي الهمَّ بذكر الصَّمدِ واهجري ليل الهوى وابتعدي

إنك تخطئين كثيراً إذا توهمت أن الحياة لابد أن تكون لصالحك مائةً بالمائة ، فهذا لن يتحقق إلا في الجنة ، أما في الدنيا فإن الأمر نسبي ؛ فلن يتم كل ما تريدين ، بل سوف يقع شيء من البلاء والمرض والمصيبة والامتحان ، فكوني شاكرةً في السراء ، صابرةً في الضراء ، ولا تعيشي في عالم المثاليات بحيث تريدين صحة بلا سقم ، وغنىً بلا فقر ، وسعادةً بلا منغِّصات ، وزوجاً بلا سلبيات ، وصديقةً بلا عيوب ، فهذا لن يحصل أصلاً ، وطِّني نفسك على غضِّ الطرف عن السلبيات والأخطاء والملاحظات ، وانظري إلى الإيجابيات والمحاسن ، وعليكِ بحسن الظن والتماس العذر والاعتماد على الله فقط ، أما الناس فليسوا أهلاً للاعتماد عليهم وتفويض الأمر إليهم : (إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً ) .

إشراقة : لا تقبلي بوجود مناطق مظلمة في حياتك ، فالنور
موجودٌ وليس عليكِ إلا أن تديري الزرَّ ليتألق ! .

فاصلة : لا تحطمي أعصابك بالحسد ... رفقاً بجسمك !

pharmacist
27.03.2011, 18:35
بارك الله فيكم أخينا الفاضل طائر السنونو
شرفني مروركم الطيب

pharmacist
27.03.2011, 18:36
ومضة : ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا

العسجدة العاشرة : ادخلي بستان المعرفة

أيها الشامت المعيِّر بالدهرِ أأنت المبَّرأُ الموفورُ ؟

إن من أسباب سعادتك تفقُّهكِ في دينكِ ، فإن تعلُّم الدين يشرح الصدر ، ويُرضي الربَّ ، وكما قال عليه الصلاة والسلام : (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)) ، فاقرأي كتب العلم الميسرة النافعة التي تزيدكِ علماً وفهماً للدين كرياض الصالحين ، وفقه السنة ، وفقه الدليل ، والتفاسير الميسرة ، والرسائل المفيدة ، واعلمي أن أفضل أعمالك هو معرفة مراد الله عز وجل في كتابه ، ومراد رسوله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif في سنته ، فأكثري من تدبر القرآن ومدارسته مع أخواتك ، وحفظ ما تيسر منه ، والاستماع إليه ، والعمل به ؛ لأن الجهل بالشريعة ظُلْمةٌ في القلب ، وضيقٌ في الصدر ، فلتكن عندك مكتبةٌ – ولو كانت صغيرة – فيها كتب قيمة نافعة ، وأشرطة مفيدة ، وحذارِ من ضياع الوقت في سماع الأغنيات ، ومشاهدة المسلسلات ، فإنَّ كل ثانية من عمرك محسوبة عليك فاستثمري الوقت في مرضاة الله عز وجل .

إشراقة : أشدُّ الصعابِ تهون بابتسامةِ إنسانٍ واثق .

فاصلة : معك أقوى الأقوياء وأغنى الأغنياء .. إنه الله .

pharmacist
27.03.2011, 18:37
ومضة : لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

اللؤلؤة الأولى : تذكري الدموع المسفوحة والقلوب المجروحة

ألم تر أن الليل لما تكاملت غياهبُه جاء الصباحُ بنوره

قال أحد الأدباء :
إن كنتِ تعلمين أنكِ أخذت على الدهر عهداً أن يكون لكِ كما تريدين في جميع شؤونك وأطوارك وألا يعطيك إلا ما تحبين وتشتهين ، فجدير بكِ أن تطلقي لنفسك في سبيل الحزن عنانها كلما فاتك مأرب واستعصى عليك مطلب ، وأن كنتِ تعلمين أخلاق الأيام في أخذها وردها ، وعطائها ومنعها ، وأنها لا تنام عن منحة تمنحها حتى تكرَّ عليها راجعة فتستردها ، وأن هذه سنتها وتلك خلتها في جميع أبناء آدم ، سواء في ذلك ساكن القصور وساكن الأكواخ ، ومن يطأ بنعله هام الجوزاء ومن ينام على بساط الغبراء ، فخفضي من حزنك ، وكفكفي من دمعك ، فما أنت بأول إنسانة أصابها سهم الزمان ، وما مصابك بأول بدعة طريفة في جريدة المصائب والأحزان .

إشراقة : انقطعي عن تأمل الذنب ، وتأملي الصفة الحسنة التي ستضعينها مكانه .

فاصلة : المرأة التقية تدعو بعملها أكثر من قولها .

pharmacist
27.03.2011, 18:42
ومضة : بالبلاء يُستخرج الدعاء

اللؤلؤة الثانية : هؤلاء ليسوا في سعادة !

اشتدي أزمةُ تنفرجـــي قد آذن ليلُـك بالبلجِ

لا تنظري لأهل الترف وأهل البذخ والإسراف في الحياة ، فإنَّ واقعهم يُرثى له ولا يفرح به ، فإنَّ أناساً كان همهم الإسراف على أنفسهم وملذاتهم وشهواتهم ، واستفراغ الجهد في طلب المتعة ، ومطاردة اللذة ، سواءً كانت حلالاً أو حراماً ، وهؤلاء ليسوا في سعادة ، إنما هم في ضَنْكٍ وفي همٍّ وغمٍّ ، لأنَّ كلَّ من انحرف عن منهج الله ، وكلَّ من ارتكب معاصي الله ، فلن يجد السعادة أبداً ، فلا تظني أن أهل الترف والبذخ والإسراف في نعيم وفي سرور ، لا .!، إنَّ بعض الفقيرات الساكنات في بيوت الأكواخ والطين أسعدُ حالاً من أولئك الذين ينامون على ريش النعام ، وعلى الديباج والحرير ، وفي القصور المخملية ؛ لأنَّ الفقيرة المؤمنة العابدة الزاهدة أسعدُ حالاً من المنحرفةِ الصادةِ عن منهج الله .

إشراقة : إن السعادة موجودةُ فيكِ ، ولهذا يجب أن توجِّهي جهودك إلى نفسكِ.

فاصلة : قيل لعجوز كم عندك من المال ؟ قالت : ثقتي في ذي الجلال .

pharmacist
27.03.2011, 18:43
ومضة : فاعلم أنه لا إله إلا الله

اللؤلؤة الثالثة : الطريق إلى الله أحسن الطرق

ربما تجزعُ النفوسُ لأمرٍ ولها فرجةٌ كحلِّ العقالِ

ما السعادة ؟ هل السعادة في المال ؟ أم في الجاه والنسب ؟ إجابات متعددة ... ولكن دعينا ننظر إلى سعادة هذه المرأة :

اختلف رجل مع زوجته ... فقال : لأشقينكِ ، فقالت الزوجة في هدوء : لا تستطيع ، فقال لها : كيف ذلك ؟ قالت : لو كانت السعادة في مال لحرمتني منه ، أو في حلي لمنعتها عني ، ولكن لا شيء تمتلكه أنت ولا الناس ، إني أجد سعادتي في إيماني ، وإيماني في قلبي ، وقلبي لا سلطان لأحد عليه إلا ربي .

هذه هي السعادة الحقيقية .. سعادة الإيمان ، ولا يشعر بهذه السعادة إلا من تغلغل حبُّ الله في قلبه .. ونفسه .. وفكره ، فالذي يملك السعادة –حقيقة- هو الواحد الأحد ، فاطلبي السعادة منه بطاعته عز وجل .
إن الطريق الوحيد لكسب السعادة إنما هو في التعرف على الدين الصحيح الذي بُعث به رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ، فمن عرف هذا الطريق فليس يضره أن ينام في كوخ ، أو يتوسد الرصيف ، أو يكتفي بكسرة خبز ، ليكون أسعد إنسان في العالم ، أما من ضلَّ عن هذا الطريق فعمره أحزان ، وماله حرمان ، وعلمه خسران ، وعاقبته خذلان .

إشراقة : إننا نحتاج إلى المال لنعيش ، ولكنَّ هذا لا
يعني أننا يجب علينا أن نعيش لأجل المال .

فاصلة : جمال القلب بالتقوى أعظم من جمال الوجه .

pharmacist
27.03.2011, 18:45
ومضة : اللهم إني أسألك العفو والعافية

اللؤلؤة الرابعة : إذا ضاقت الدروبُ فعليكِ بعلاَّم الغيوبِ

إذا ضـــاق بك الأمرُ ففكرْ في أ لم نشرحْ

قال ابن الجوزي :
(( ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً ، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقاً للخلاص .. فعرضتْ لي هذه الآية : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) ، فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدتُ المخرج ... )) .

قلتُ : التقوى عند العقلاء هي سبب كل خير ، فما وقع عقاب إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبة ، فالكدر والحزن والنكد إنما هو جزاءٌ على أفعالٍ قمتِ بها ، من تقصير في الصلاة ، أو غيبةٍ لمسلمة، أو تهاونٍ في حجاب ، أو ارتكابِ محرَّم . إن من يخالف منهج الله لا بد أن يدفع ثمن تقصيره ، وأن يسدد فاتورة إهماله ، فالذي خلق السعادة هو الرحمن الرحيم فكيف تطلب السعادة من غيره ؟ ولو كان الناس يملكون السعادة لما بقي في الأرض محروم ولا محزون ولا مهموم .

إشراقة : أبعدي عن تفكيركِ كلَّ وضيعةٍ يائسةٍ وانسي وجودها ،
وركِّزي على النجاح ، عندها لا يمكن أن تخفقي .

فاصلة : ابدئي يومك بأذكار الصباح ليحصل الفلاح والنجاح .

pharmacist
27.03.2011, 18:46
ومضة : أنا عند ظنِّ عبدي بي

اللؤلؤة الخامسة : اجعلي كل يوم عمراً جديداً

إذا غامرت في شرفٍ مرومٍ فلا تقنع بما دون النجوم

إن البعد عن الله لن يثمر إلا علقماً ، ومواهب الذكاء والقوة والجمال والمعرفة تتحول كلها إلى نقم ومصائب عندما تعرى عن توفيق الله وتُحرم من بركته ، ولذلك يخوف الله الناس عقبى هذا الاستيحاش منه ، والذهول عنه .

قد تكون سائراً في طريقك فتقبل عليك سيارة تنهب الأرض نهباً وتشعر كأنها موشكة على تحطيم بدنك وإتلاف حياتك ، فلا ترى بدّاً من التماس النجاة وسرعة الهرب ... إن الله يريد إشعار عباده تعرضهم لمثل هذه المعاطب والحتوف إذا هم صدفوا عنه ، ويوصيهم أن يلتمسوا النجاة – على عجل – عنده وحده : (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ * وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ).

وهي عودة تتطلب أن يجدد الإنسان نفسه ، وأن يعيد تنظيم حياته ، وأن يستأنف مع ربه علاقة أفضل ، وعملاً أكمل ، وعهداً يترجمه بهذا الدعاء : (( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوءُ لك بنعمتك عليّ ، وأبوء بذنبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )) .

إشراقة : إذا أخفقت في عملٍ من أعمالك عليكِ إلا تستسلمي لليأس ،
ولا تقلقي ولا يساوركِ الشكُّ في أن حلاً سيأتي .

فاصلة : تكحّلي بدموع الإنابة فإنها أجمل من الإثمد .

pharmacist
27.03.2011, 18:47
ومضة : وتبسمكِ في وجه أختكِ صدقة

اللؤلؤة السادسة : النساء نجوم السماء وكواكب الظلماء

وإن ألمت صروفُ دهرٍ فاستعنِ الواحدَ القديرا

المرأة المسلمة الصالحة هي التي تحسن معاشرة زوجها وتطيعه بعد طاعة ربها ، وقد أثنى رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif على هذه المرأة ، وجعلها المرأة المثالية التي ينبغي على الرجل أن يظفر بها ، فعندما سُئل http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : أي النساء خير ؟ قال : (( التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره )) .

ولما نزل قول الله عز وجل : (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ) انطلق عمر ، واتبعه ثوبان رضي الله عنهما ، فأتى عمر النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif فقال : يا نبي الله ، إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية ! فقال النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء : المرأة الصالحة ؛ التي إذا نظر إليها سرته ، وإذا أمرها أطاعته ، وإذا غاب عنها حفظته )) .

وقد قرن رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif دخول المرأة الجنة برضا زوجها ، فعن أم سلمة رضي الله عنها قال : قال رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة )) . فكوني تلك المرأة تسعدي .

إشراقة : هناك مكانٌ في الصف الأول ، بشرط أن تضعي في كلِّ
ما تعملين مزيداً من الإتقان والكمال .

فاصلة : كثرةُ خروجك بلا حاجة لجاجةٌ وسماجة .

pharmacist
27.03.2011, 18:48
ومضة : أتاكِ السرور لأن الفلك يدور

اللؤلؤة السابعة : الموت ولا الحرام

ولا تجزعْ وإن أعسرت يوماً فقد أيسرت في الزمن الطويل ِ

في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – في النفر الثلاثة الذين باتوا في الغار ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدّت عليهم الغار ، فتوسلوا إلى الله تعالى أن ينجيهم فذكروا صالح أعمالهم ، يقول الثاني منهم : (( اللهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إليّ – وفي رواية – كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فأردتها على نفسها ، فامتنعت مني حتى ألمّت بها سنة من السنين ، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تُخلّي بيني وبين نفسها ، ففعلت ، حتى إذا قدرت عليها – وفي رواية – فلما قعدت بين رجليها قالت : اتق الله ، ولا تفض الخاتم إلا بحقه ...)) ، فهذه الفتاة كانت تقية ولم تمكنه من نفسها ابتداءً ، فلما ضعفت لفقرها اضطرت إلى ما طلب ، وذكّرته بالله تعالى وتقواه ، وهزت فيه المشاعر الإيمانية وأن عليه – إن أرادها – أن يتزوجها حلالاً ولا يقع عليها زنا ، فارعوى وتاب إلى الله تعالى ، وكان ذلك سبباً في انفراج شيء من الصخرة يوم سدت باب الغار .

إشراقة :تعلّمي أن تتعايشي مع الخوفِ وسوف يتلاشى .

فاصلة : ذهبت لذة المعصية وبقيت مرارة الندم .

pharmacist
27.03.2011, 18:49
ومضة : حياتك من صنع أفكارك

اللؤلؤة الثامنة : آياتٌ وإشراقاتٌ

إني رأيتُ – وفي الأيام تجربةٌ - للصبرِ عاقبةً محمودةَ الأثرِ


قال تعالى : ( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً) .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) .
قال تعالى : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) .
قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ ) .
قال تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
قال تعالى عن نداء ذي النون : ( لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) .

هذا هو القرآن يناديكِ أن تسعدي وتطمئني ، وأن تثقي بربك ، وأن ينشرح صدرك لوعد الله الحق ، فالله لم يخلق الخلق ليعذبهم ، إنما ليمحِّصهم ويهذِّبهم ويؤدبهم ، والله أرحم بالإنسان من أمة وأبيه ، فاطلبي الرحمة والأنس والرضا من الله – جل في علاه - ، وذلك بذكره وشكره وتلاوة كتابه ، واتباع رسوله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif .

إشراقة : استعدي لاستقبال الأسوأ ، وستكون هديتُكِ الشعور بالتحسن .

فاصلة : لا تغلقي باب الإجابة بالمعصية .

pharmacist
27.03.2011, 18:50
ومضة : يكفي المرأة شرفاً أن أمَّ محمدٍ http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif امرأةٌ

اللؤلؤة التاسعة : معرفةُ الرحمنِ تُذهِبُ الأحزان

إذا صحَّ منك الودُّ فالكلُّ هيِّنٌ وكلُّ الذي فوق التراب ترابِ


الله ... أجود الأجودين وأكرم الأكرمين ، أعطى عبده قبل أن يسأله فوق ما يؤمله ، يشكر القليل من العمل ويُنميه ، ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه ، يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن ، لا يشغله سمع عن سمع ، ولا تغلطه كثرة المسائل ، ولا يتبرم بإلحاح الملحين ، بل يحب الملحين في الدعاء ، ويحب أن يُسأل ، ويغضب إذا لم يُسأل ، يستحي من عبده حيث لا يستحي العبد منه ، ويستره حيث لا يستر نفسه ، ويرحمه حيث لا يرحم نفسه ، وكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو ، ولا يذهب بالسيئات إلا هو ، ولا يجيب الدعوات ، ويقيل العثرات ، ويغفر الخطيئات ، ويستر العورات ، ويكشف الكربات ، ويغيث اللهفات ، وينيل الهبات سواه ؟

الله ... أوسع من أعطى وأرحم من استرحم ، وأكرم من قُصد ، وأعز من التجئ إليه ، وأكفى من توكل العبد عليه ، أرحم بعبده من الوالدة بولدها ، وأشد فرحاً بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا يئس من الحياة ثم وجدها .

إشراقة :ليكن قرارُكِ بمحاولة بلوغ السعادة تجربةً سارةً في حدِّ ذاتها .

فاصلة : امنحي الآخرين فرصة للكلام وإبداء الرأي .

pharmacist
27.03.2011, 18:51
ومضة : وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون

اللؤلؤة العاشرة : اليوم المبارك

واصبـرْ إذا خطـبٌ دهـى يـأتِ الإلــهُ بالفـرجْ


جربي إذا صليتِ الفجرَ أن تجلسي جلسةً خاشعة ، وتستقبلي القبلة دقائق أو ربع ساعة ، وتكثري من الذكر والدعاء ، اسألي الله يوماً جميلاً ، يوماً طيِّباً مباركاً فيه ، يوماً سعيداً ، يوماً فيه نجاحٌ وصلاحٌ وفلاح ، يوماً بلا نكباتٍ ولا أزماتٍ ولا مشكلات ، يوماً رزقه رغد ، وخيرُه وافر ، وستُره عميم ، يوماً لا كدر فيه ولا همَّ ولا غمَّ ، فمن عند الله يُسأل السرور ، ومن عنده يُسأل الرزق ، ويُطلب الخير - جلَّ في علاه -. فهذه الجلسة - بإذن الله - كفيلة باستعدادك لهذا اليوم الطيِّب المبارك النافع .

ومما يوصى به إذا كنت تزاولين العمل ، أو كنتِ جالسةً أن تسمعي شيئاً من كتاب الله ، من شريطٍ مسجَّلٍ ، أو من مذياعٍ من قارئٍ مخبتٍ خاشع ، جميلِ الصوت ، يُسمعكِ آياتِ الله عز وجل في كتابه ، فتنصتين لها ، وتخشعين عند سماعها ، فتغسل ما في قلبكِ من كدرٍ وشكٍّ وشُبَه ، وتعودين أحسن حالاً وبالاً ، وأشرح صدراً من ذي قبل .

إشراقة : لا تهتمِّي بالأشياء التي تعجزين عن أدائها ، بدلاً من ذلك أمضي
الوقت محاولةً تحسين الأشياءِ التي تستطيعين ، تحسينها .

فاصلة : حجابك أجمل من السحابة على الشمس !.

pharmacist
27.03.2011, 18:53
ومضة : ألا إن نصر الله قريب

الدرة الأولى : المرأةُ الرشيدةُ هي الحياة السعيدة

عسى فرجٌ يأتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمرُ

يجب على المرأة أن تحسن استقبال زوجها .. حين يعود إليها ، فلا تضيق إذا وجدته ضائقاً أو متعباً ، بل العكس تهرع إليه وتلبي طلباته مهما كانت ، دون أن تسأله عن سبب ضيقه أو تعبه فور عودته إلى بيته ، فإذا ما استقر وخلع ثيابه التي يخرج بها ولبس ثياب البيت ، فقد يبادر هو إلى الإفضاء لها بسبب كدره وإذا لم يبادر هو بإخبارها فلا بأس من أن تسأله ولكن بلهجة تشعره فيها بانشغالها عليه وقلقها بشأن حاله التي عاد عليها .

وإذا وجدت الزوجة أن في إمكانها أن تساعد زوجها في حل المشكلة التي سببت له الضيق فلتبادر إلى ذلك ، فإنها إن فعلت ستخفف كثيراً عن زوجها ... سيشعر الزوج بعد هذا أن في بيته جوهرة ثمينة ، بل أثمن من جواهر الدنيا جميعها ...

إشراقة : لا تبتئسي على عملٍ لم تُكمليه ، يجب أن تعرفي أن عمل الكبار لا ينتهي !

فاصلة : الشمس ساطعة والنجوم لامعة والكواكب طالعة فلم الحزن ؟!

نوران
27.03.2011, 21:13
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رائع وشيق ونافع بإذن الله

تسلمي وتسلم يداك إبنتي الحبيبة

بارك الله فيك ونفع بك ياغالية

http://files2.fatakat.com/2010/12/12936668781612.gif (http://forums.fatakat.com/thread69516)

pharmacist
28.03.2011, 10:37
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رائع وشيق ونافع بإذن الله

تسلمي وتسلم يداك إبنتي الحبيبة

بارك الله فيك ونفع بك ياغالية


http://files2.fatakat.com/2010/12/12936668781612.gif (http://forums.fatakat.com/thread69516)


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم الله الخير كله
تشرفتُ والله بمروركم الطيب يا غاليه
وأسعدني كثيراً إعجابكم بالموضوع

الاثرية
28.03.2011, 17:01
http://files2.fatakat.com/2010/12/12936668781612.gif

pharmacist
29.03.2011, 09:18
بارك الله فيكِ أختنا الفاضلة الاثرية
شرفني مروركم يا غالية

pharmacist
25.04.2011, 10:31
ومضة : إن الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم

الدرة الثانية : اعمري هذا اليوم فقط

ولا يحسبون الخير لا شرَّ بعده ولا يحسبون الشرّ ضربة لازبِ


يقول أحد السعداء :
(( اليوم الجميل هو الذي نملك فيه دنيانا ولا تملكنا فيه ، وهو اليوم الذي نقود فيه شهواتنا ولذاتنا ولا ننقاد لها صاغرين أو طائعين .
ومن هذه الأيام ما أذكره ولا أنساه :
فكل يوم ظفرت فيه بنفسي وخرجتُ فيه من محنة الشك فيما أستطيع وما أستطيع فهو يوم جميل بالغ الجمال .
جميل ذلك اليوم الذي ترددت فيه بين ثناء الناس وبين عمل لا يثني عليه أحد ولا يعلمه أحد ، فألقيت بالثناء عن ظهر يدي ، وارتضيت العمل الذي أذكره ما حييت ولم يسمع به إنسان .
جميل ذلك اليوم الذي كاد يحشو جيوبي بالمال ويفرغ ضميري من الكرامة ، فآثرت فيه فراغ اليدين على فراغ الضمير .
هذه الأيام جميلة ، وأجمل ما فيها أن نصيبي منها جدُّ قليل ، إلا أن يكون النصيب عرفاني باقتدار نفسي على ما عملت ، فهو إذن كثير بحمد الله ...))

إشراقة : كوني سعيدةً بما في يدكِ قانعةً راضيةً بما قسمه الله لكِ ، ودعيكِ
من أحلام اليقظة التي لا تتناسب مع جهدكِ أو إمكانياتك .


فاصلة : الصلاة خير ما يعينك على المتاعب والمصائب .

pharmacist
25.04.2011, 10:39
ومضة : عفا الله عما سلف

الدَّرة الثالثة : اتركي الشعور بأنكِ مضطهدة

انعمْ ولَذَّ فللأمورِ أواخرُ أبداً كما كانت لهنَّ أوائلُ


إنها صفة رائعة تساعد على دحر القلق وعلى النجاح في الحياة بشكل عام ، وعلى الاحتفاظ بالصداقات والسعادة مع العائلة ، لأن صاحب الأفق الواسع يفهم طبائع الناس ، ويقدر المتغيرات ، ويضع موضع الآخرين ، ويقدر الظروف ما خفي منها وما بان .

وبالنسبة لموضوع القلق بالذات فإنَّ صاحب الأفق الواسع يتفهم الأمور ، ويعلم حين يصاب بمشكلة ، أو لا يتحقق له ما يريد ، أن هذه طبيعة الحياة وأنه " ما عليها مستريح " وأن الإنسان قد يكره أمراً ويكون فيه الخير ، وقد يفرح بأمر فيكون فيه الشر ، وأن الخير فيما اختاره الله عز وجل .

صاحب الأفق الواسع يحس أنه جزء من هذا الكون الواسع ، وأن له نصيبه من الآلام والأحزان ومن السعادة أيضاً ، فلا يفاجأ ولا ينفجع ، وهو فوق هذا وذاك لا يحس بعقدة الاضطهاد التي يحس بها صاحب الأفق الضيق ، الذي يظن أن هذا الشر أو تلك المشكلة قد أصابته وحده ، أو أن الناس يضطهدونه ، أو أن حظه سيئ دائماً ، صاحب الأفق الواسع لا يحس بشيء من هذه المشاعر ، وإنما هو يدرك طبيعة الحياة ، ويعلم أنه جزء منها ، فيرضى بها بعد أن يبذل جهده كله في سبيل تحقيق الأفضل .

إشراقة : اسعدي الآن وليس غداً .

فاصلة : تجنَّبي الظنون السيئة تُريحي وتستريحي .

pharmacist
25.04.2011, 10:42
ومضة : سلامٌ عليكم بما صبرتم

الدَّرة الرابعة : ما ألذَّ النجاح بعد المشقة

الغمــرات ثـم ينجلينـا ثمـتَ يـذهبن ولا يجينــا


يقول أحد الناجحين :
وُلدتُ فقيراً ولازمتني الفاقة مذ كنت في المهد ، ولقد ذقت مرارة سؤال أمي قطعة من الخبز في حين أنه ليس لديها شيء تعطيه ولا كسرة من الخبز الجاف ، وتركت البيت في العاشرة من عمري ، واستُخدمت في الحادية عشرة ، وكنت أدرس شهراً في كل سنة ، وبعد إحدى عشرة سنة من العمل الشاق كان لديّ زوج ثيران وستة خراف أكسبتني أربعةً وثمانين دولاراً ، ولم أنفق في عمري فلساً واحداً على ملذاتي ، بل كنت أوفر كل درهم أحصِّله من يوم نشأت إلى أن بلغت الحادية والعشرين من العمر .. وقد ذقتُ طعم التعب المضني حقاً ، وعرفتُ السفر أميالاً عديدة لسؤال إخواني من البشر كي يسمحوا لي بعملٍ أعيش منه ، وقد ذهبت في الشهر الأول بعد بلوغي الواحدة والعشرين إلى الغابات سائقاً عربةً تجرها الثيران لأقطّع حطباً ، وكنت أنهض كل يوم قبل الفجر وأظل مُكِبّاً على عملي الصعب إلى ما بعد الغسق لأقبض ستة دولاراتٍ في نهاية الشهر ، فكان كل واحد من تلك الدولارات الستة يظهر لي كأنه البدر في جنح الدجى! ..

إشراقة : إذا كنتِ قد ارتكبتِ أخطاءً في الماضي ، تعلمي منها ،
ثم دعيها تذهب بعد أن تأخذي منها العبرة

فاصلة : الإيمان يُذهب الهموم ويُزيل الغموم .

pharmacist
25.04.2011, 10:46
ومضة : قل الله ينجِّيكم منها ومن كل كرب

الدَّرة الخامسة: سوف تتأقلمين مع وضعكِ

غريبٌ من الخلان في كلِّ بلدةٍ إذا عظُمَ المطلوبُ قلَّ المساعدُ


أعرف رجلاً قُطعت قدمه في جراحة أجريت له ، فذهبت إليه لأواسيه ، وكان عاقلاً عالماً ، وعزمت أن أقول له : إن الأمة لا تنتظر منك أن تكون عدّاءً ماهراً ، ولا مصارعاً غالباً ، إنما تنتظر منك الرأي السديد والفكر النيّر ، وقد بقي هذا عندك ولله الحمد .

وعندما عُدته قال لي : الحمد لله ، لقد صحبتني رجلي هذه عشرات السنين صحبة حسنة ، وفي سلامة الدين ما يُرضي الفؤاد .

يقول أحد الحكماء : إن طمأنينة الذهن لا تتأتى إلا مع التسليم بأسوأ الفروض ، ومرجع ذلك – من الناحية النفسية – أن التسليم يحرر النشاط من قيوده .... ثم قال : ومع ذلك فإن الألوف المؤلفة من الناس قد يحطمون حياتهم في سورة غضب لأنهم يرفضون التسليم بالواقع المر ، ويرفضون إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وبدلاً من أن يحاولوا بناء آمالهم من جديد يخوضون معركة مريرة مع الماضي ، وينساقون مع القلق الذي لا طائل تحته .

إنَّ التحسر على الماضي الفاشل ، والبكاء المجهد على ما وقع فيه من آلام وهزائم هو – في نظر الإسلام – بعض مظاهر الكفر بالله والسخط على قدره .

إشراقة : الإحباطُ هو ألدُّ أعدائكِ ، إنه قادرٌ على تدمير الطمأنينة

فاصلة : خذي قليلاً من طعامك للفقراء .

pharmacist
25.04.2011, 10:48
ومضة : وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً

الدَّرة السادسة : وصايا سديدةٌ من أمِّ رشيدة

فكم رأينا أخا هُمومٍ أعقب من بعدها سرورا


هناك وصية جامعة من خير الوصايا المأثورة عن نساء العرب ، وهي وصية أمامة بنت الحارث لابنتها أم إياس بنت عوف ليلة زفافها ، ومما أوصتها به قولها :

(( أي بنية : إنك فارقت الجو الذي منه خرجتِ ، وخلَّفتِ العشَّ الذي فيه درجت ، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنتِ أغنى الناس عنه ، ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال .

أما الأولى والثانية ، فالخضوع له بالقناعة ، وحسن السمع له والطاعة .

وأما الثالثة والرابعة ، فالتفقد لمواضع عينه وأنفه ، فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ! .

وأما الخامسة والسادسة، فالتفقد لوقت نومه وطعامه، فإنَّ تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة!.

وأما السابعة والثامنة ، فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله ، وملاك الأمر في المال حسن التقدير ، وفي العيال حسن التدبير .

وأما التاسعة والعاشرة ، فلا تعصي له أمراً ، ولا تُفشي له سراً ، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره ، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره ، ثم إياك والفرح بين يديه إن كان حزيناً ، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً ! )).

إشراقة : سعادتُكِ ليست وقفاً على شخص آخر ، إنها في يدكِ أنتِ

فاصلة : إياك وكتب الإلحاد ومجلات الخنا .

pharmacist
25.04.2011, 10:58
ومضة : غداً تشرق الشمسُ وتسعد النفس

الدَّرة السابعة : جادتْ بنفسها فأرضتْ ربها

ولا تيأسْ فإنَّ اليأس كفرٌ لعلَّ الله يغني عن قليلِ


هل سمعت عن المرأة الجهنية التي زلَّت فوقعت في الزنا ، ثم ذكرت الله فتابت وأنابت ، وجاءت إلى الرسولhttp://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/salla-s.gif تريد أن يرجمها فيطهرها ؟! لقد جاءته حبلى من الزنا ، فقالت : يا رسول الله إني أصبتُ حدّاً فأقمه عليّ ، فدعا النبي http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/salla-s.gif وليَّها فقال : أحسن إليها ، فإذا وَضعَت فأتني ، ففعل ، فأمر بها النبي http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ، فشُدَّت عليها ثيابها ، ثم أمر بها فرُجمت ، ثم صلَّى عليها ، فقال له عمر : تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت ؟! ، قال : لقد تابت توبةً ، لو قُسِّمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل ؟ .

إنها دفعة إيمانية قوية دفعتها إلى التطهر ، واختيار الآجلة على العاجلة ، ولو لم تكن ذات إيمان قوي ما آثرت الموت رجماً ، ولعل قائلاً يقول : فلماذا زنت وهل يفعل ذلك إلا ضعيف الإيمان ؟! ، الجواب : أنه قد يضعف الإنسان فيقع في المحظور لأنه خُلق من ضعف ، ويزل لأنه خُلق من عجل ، ويضِلُّ لحظةً لأنه ناقص ، لكن بذرة الإيمان حين تنمو في قلبه شجرةً باسقةً وارفة الظلال تُظهر معدنه الأصيل ، ويقينه المتين ، وهذا ما جعل هذه المرأة تسرع إلى رسول الله http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/salla-s.gif تسأله أن يطهرها ، وجادت بروحها ابتغاء مرضاة الله ورحمته وغفرانه .

إشراقة : لا تكوني متشكيةً مزمنةً ، أو بالهواية !

فاصلة : سبب كل هم الإعراض عن الله فأقبلي عليه .

pharmacist
25.04.2011, 10:59
ومضة : اشتدي أزمة تنفرجي

الدَّرة الثامنة : حفظتْ الله فحفظها

ولا عار إن زالت عن المرء نعمةٌ ولكنَّ عاراً أن يزول التجمُّلُ


حُكي أن امرأة حسنة الوجه كثيرة المال تأخرت في دارها هي ووصيفاتها وجواريها عن الهروب حين الوقعة بالإسكندرية ، فدخلت الإفرنج إليها بأيديهم السيوف المسلولة ، فقال لها أحدهم : أين المال ؟
فقالت – وهي فزعة - : المال في هذه الصناديق التي هي داخل هذا البيت ، وأشارت إلى بيت بالمجلس التي هي به ، وصارت ترعد من الخوف .

فقال أحدهم لها : لا تخافي ، فأنتِ تكونين عندي ، وفي مالي وخيري ترتعين ، ففهمت عنه أنه أحبها ويريدها لنفسه ، فمالت إليه ، وقالت له بكلام خفي : أريد أن أدخل بيت الخلاء ، ورقَّقت له القول.

ففهم عنها أنها أرادته ، وأشار إليها أن تمضي لقضاء حاجتها ، فمضت واشتغلوا بنهب الصناديق ، فخرجت المرأة من باب دارها ، ودخلت مخزناً غلساً مملوءاً تبناً بزقاق دارها ، فحفرت في التبن حفرة واندفنت بها ، فطلبتها الإفرنج بعد نهبهم لدارها فلم يجدوها ، فاشتغلوا بحمل النهب ، ومضوا ، فسلمتْ المرأة من الأسر بحيلتها تلك ، وكذلك وصيفاتها وجواريها سلمْنَ من الأسْر بصعودهنَّ سطح الدار .
فقالت المرأة عند ذلك سلامة الدين والعرض خير من المال الذي لم يدخر عند ذوي المروءات إلا لغرض مثل هذا ، لأن الفقر خير من الأسر والافتتانِ بتغيير الدين بالقهر .

إشراقة : تقبلي حقيقةٌ لا مفرَّ منها ، وهي أنكِ ستصادفين دائماً في الدنيا أموراً
لا تستطيعين تغييرها ، وإنما تستطيعين التعامل معها بالصبر والإيمان .

فاصلة : الصمت يا أختاه تاج على رأسك .

pharmacist
25.04.2011, 11:00
ومضة : الأمُّ مصنعُ الرجالِ ومعدنُ الأبطالِ

الدَّرة التاسعة : ماءُ التوبةِ أطهرُ ماءٍ

افرحي بالحياة فهي جميلة واجعليها بكل خير خميلة


الله .... يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ، بل يفرح بتوبة عبده إليه أعظم من فرحة إنسان كان بأرض فلاة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فانفلتت منه ، فأيس منها ، فجلس إلى جذع شجرة ينتظر الموت ، فأخذته إغفاءة ثم أفاق ، فإذا بها واقفة عند رأسه ، وعليها طعامه وشرابه ، فقام إليها ، وأمسك بزمامها ثم صاح من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك !.. فسبحانه ما أعظمه وأرحمه ، يفرح بتوبة عبده ليفوز بجنانه ، ويحظى برضوانه ، وهو – جل وعلا – ينادي عباده المؤمنين بقوله : (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) .

فالتوبة غسل القلب بماء الدموع وحرقة الندم ، فهي حرقة في الفؤاد ، ولوعة في النفس ، وانكسارٌ في الخاطر ، ودمعة في العين ، إنها مبدأ طريق السالكين ، ورأس مال الفائزين ، وأول أقدام المريدين ، ومفتاح استقامة المائلين ، التائب يضرع ويتضرّع ، ويهتف ويبكي ؛ إذا هدأ العباد لم يهدأ فؤاده ، وإن سكن الخلق لم يسكن خوفه ، وإذا استراحت الخليقة لم يفتر حنين قلبه ، وقام بين يدي ربه بقلبه المحزون ، وفؤاده المغموم منكساً رأسه ، ومقشعراً جلده ، إذا تذكر عظيم ذنوبه وكثير خطئه ، هاجت عليه أحزانه ، واشتعلت حرقات فؤاده ، وأسبل دمعه ؛ فأنفاسه متوهّجة ، وزفراته بحرق فؤاده متصلة ، قد ضمر نفسه للسباق غداً ، وتخفف من الدنيا لسرعة الممر على جسر جهنم .

إشراقة : فكِّري بطريقةٍ إيجابيةٍ متفائلةٍ ، فإذا ساءت الأمورُ في يومٍ ما
كان ذلك مقدمةً لمجيء يومٍ آخر قريب ، كله بهجة وسرور .

فاصلة : ماذا تقول لربها من تبرَّجت على المسرح ؟!

pharmacist
25.04.2011, 11:02
ومضة : حافظات للغيب بما حفظ الله

الدَّرة العاشرة : الفدائية الأولى

ولربمـا كـره الفتـــى أمـــراً عواقبـــه تسـرُّ


كانت تعيش في أعظم قصر في زمانها ، تحت يديها الكثير من الجواري والعبيد ، حياتها مرفهة متنعمة .
إنها آسية بنت مزاحم زوج فرعون – رضي الله عنها - ، امرأة وحيدة, ضعيفة جسدياً ، آمنة مطمئنة في قصرها ، أشرق نور الإيمان في قلبها ، فتحدت الواقع الجاهلي الذي يرأسه زوجها .

لقد كانت نظرتها نظرة متعدية ، تعدت القصر ، والفرش الوثير ، والحياة الرغيدة ، تعدت الجواري ، والعبيد ، والخدم ؛ لذلك كانت تستحق أن يذكرها رب العالمين في كتابه المكنون ، ويضعها مثالاً للذين آمنوا وذلك عندما قال تعالى ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) .

قال العلماء عند تفسير هذه الآية الكريمة : لقد اختارت آسية الجار قبل الدار . واستحقت أيضاً أن يضعها الرسول http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/salla-s.gif مع النساء اللاتي كمُلن ، وذلك عندما قال : (( كمُل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران ، وأن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )) .

هذه آسية المؤمنة ، السراج الذي أضيء في ظلمات قصر فرعون فمن يضيء لنا سراجا يشع منه النور حاملا معه الصبر ، والثبات ، والدعوة إلى الله تعالى ؟ .

إشراقة : سيطري على أفكاركِ تسعدي .

فاصلة : بيتك أعظم مملكة لك فأحييه بالذكر .

pharmacist
25.04.2011, 11:04
ومضة : إنَّ رحمة الله قريب من المحسنين

الزبرجدة الأولى : وكَّلي ربَّكِ ونامي

عسى الله أن يشفي المواجع إنه إلى خلقه قد جاد بالنفحاتِ

إلى من نامت قريرة العين برضا الله وقدره ، متوسدةً عاصفةً هوجاء ، تتخطفها الأسنة وتنالها الرماح ، ما عرف الحزن إلى قلبها مدخلاً ، وما استقرت الدمعة في عينها زمناً ، إلى من فقدت الأبناء والأحباب والآباء والأصحاب ، إلى كل مؤمن مهموم ، وكل مبتلى مغموم :

عظَّم الله أجرك .. ورفع درجتك .. وجبر كسرك ، قال الله تعالى :(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) .

قال علي رضي الله عنه : (( الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد )) ، فأبشري بثوابٍ أخروي في نزل الفردوس وجوار الواحد الأحد في جنات عدن ومقعد صدق ، جزاء ما قدمت وبذلت وأعطيت ، وهنيئاً لك هذا الإيمان والصبر والاحتساب ، وسوف تعلمين أنك الرابحة على كل حال :(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) .

إشراقة : ثقتكِ في نفسكِ تعني إيجاد معنى أكثر لحياتكِ مهما كان
عمرك ، والحصول على مزيد من الكسب في هذه الحياة .

فاصلة : صلِّي صلاةً تدخل معك قبرك .

pharmacist
25.04.2011, 11:08
ومضة : الله لطيفٌ بعباده

الزبرجدة الثانية : العمى عمى القلب

هل الدهرُ إلا كربةٌ وانجلاؤها وشيكاً وإلا ضيقةٌ وانفراجُها

كان رجل كفيف يعيش سعيداً مع زوجة محبة مخلصة ، وابنٍ بار ، وصديقٍ وفيّ ، وكان الشيء الوحيد الذي ينغص عليه سعادته هو الظلام الذي يعيش فيه ، كان يتمنى أن يرى النور ليرى سعادته بعينيه .

هبط البلدة التي يقطنها هذا الكفيف طبيبٌ نحرير ، فذهب إليه يطلب دواءً يعيد له بصره ، فأعطاه الطبيب قطرةً وأوصاه أن يستعملها بانتظام ، وقال له : إنك بذلك قد ترى النور فجأة وفي أي لحظة .

واستمر الأعمى في استخدام القطرة على يأس من المحيطين به ، ولكنه بعد استخدامها عدة أيام رأى النور فجأة وهو جالس في حديقة بيته ، فجُنَّ من الفرح والسرور وهرول إلى داخل البيت ليخبر زوجته الحبيبة فرآها في غرفته تخونه مع صديقه ، فلم يصدق ما رأى ، وذهب إلى الغرفة الأخرى فوجد ابنه يفتح خزانته ويسرق بعض ما فيها .

عاد الأعمى أدراجه وهو يصرخ : هذا ليس طبيباً ، هذا ساحر ملعون ، وأخذ مسماراً ففقأ عينيه ! وعاد مذعوراً إلى سعادته التي ألفها .

إشراقة : إن القلق النفسي أشد فتكاً من أمراض الجسم .

فاصلة : اقنعي بصورتك ورزقك تسعدي .

pharmacist
25.04.2011, 11:17
ومضة : كلا إنَّ معي ربي سيهدين

الزبرجدة الثالثة : لا تقيمي محكمة الانتقام فتكوني أول ضحية !

إنّ رباً كفاك ما كان بالأمسِ سيكفيك في غدٍ ما يكونُ

بعض الناس سمح لا يهمه أن يتقاضى حقه كله ، وهو يتغاضى عن كثير من الأمور ويتغابى أحياناً ، وفي مجمل الأمر فإن نفسه سمحة سهلة ، وهو لا يدقق كثيراً ، ولا يفتش فيما خلف العبارات ، ولا يتعب نفسه بهذه الأمور .

وبعضهم الآخر لا يعرف السماحة ولا يتغاضى عن حقوقه بمقدار ذرة ، وهو في جهاد مع الناس ومع المواقف المختلفة للاستقصاء والحصول على حقه – وربما غير حقه – وهو قلما يرضى .

ومن الطبيعي أن الإنسان السمح أقرب إلى رضا النفس وهدوء البال والبعد عن القلق ، كما أنه أقرب إلى قلوب الناس وأجدر بحبهم ، وأبواب النجاح تفتح أمامه أكثر من ذلك الذي يعتبر نفسه في حرب دائمة مع عباد الله ، وفوق ذلك يحلل الكلمات والمواقف ويبحث فيها عن المقاصد الخبيثة ، فيجلب القلق لنفسه من كل سبيل ، ويكرهه الناس ويتحاشونه ويوصدون أمامه أبواب النجاح ، ورسول الله http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً وإلا كان أبعد الناس عنه .

قال رسول الله http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( رحم الله عبداً سمحاً إذا باع ، سمحاً إذا اشترى ، سمحاً إذا اقتضى )) .

إشراقة : عليكِ بالاجتهاد في الوقت الحاضر ، مع عدم القلق حول ما سيأتي في الغد .

فاصلة : العبادة سعادة , والصلاة نجاح .

pharmacist
25.04.2011, 11:18
ومضة : ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى

الزبرجدة الرابعة : الامتياز في الإنجاز

إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهادُه


يقول أحد الأثرياء :
لا يتملكني أي شعور خاص لأنني أغنى رجل في العالم ، وأعيش حياةً عادية في شقة متواضعة مع زوجتي ، ولا أشرب ولا أدخن ولا أعشق حياة المليارديرات الذين تملأ صورهم الصحف ، بيخوتهم الفاخرة ، وقصورهم في الأرياف ، وحياتهم الصاخبة ، وزيجاتهم من فتيات جميلات ، وهي الزيجات التي تنتهي عادة بطلاق يدفعون مقابله ملايين الدولارات .

أعشق العمل وأسعد به وغالباً ما آخذ غدائي معي لأتناوله في مقر عملي ولا تملأ ذاكرتي الغبطة والسعادة إذا تصورت ما أملكه من مليارات ، ولكن تملؤها السعادة حين أتذكر أنني قد ساعدت في تحويل مدينتي الأم ( طوكيو ) بشوارعها المتواضعة إلى عاصمةٍ هي محط أنظار العالم بالمجمعات العقارية الحديثة التي أنجزتها .. باختصار : سعادتي في الإنجاز .

إشراقة : التحسُّرُ لا ينتشلُ سفينةً من أعماق البحار !.

فاصلة : إذا سمعتِ عاصيةً تغتاب , فقولي لها : اتقي الله .

pharmacist
25.04.2011, 11:20
ومضة : أليس الله بكافٍ عبده

الزبرجدة الخامسة : عالم الكفر يعاني الشقاء

ولو جاز الخلودُ خلدت فرداً ولكن ليس للدنيا خلودُ


ألقى الدكتور ( هارولدسين هابين ) الطبيب بمستشفى ( مايو ) رسالةً في الجمعية الأمريكية للأطباء والجراحين العاملين في المؤسسات الصناعية قال فيها : إنه درس حالات 176 رجلاً من رجال الأعمال ، أعمارهم متجانسة في نحو الرابعة والأربعين ، فاتضح له أن أكثر من ثلث هؤلاء يعانون واحداً من ثلاثة أمراض تنشأ كلها عن توتر الأعصاب ، وهي : اضطراب القلب ، وقرحة المعدة ، وضغط الدم ، ذلك ولما يبلغ أحدهم الخامسة والأربعين بعد ! ، هل يعد ناجحاً ذاك الذي يشتري نجاحه بقرحة في معدته ، واضطراب في قلبه ؟ وماذا يفيده المرض إذا كسب العالم أجمع وخسر صحته ؟!، لو أن أحداً ملك الدنيا كلها ما استطاع أن ينام إلا على سرير واحد ، وما وسعه أن يأكل أكثر من ثلاث وجبات في اليوم ، فما الفرق بينه وبين العامل الذي يحفر الأرض ؟! لعل العامل أشد استغراقاً في النوم ، وأوسع استمتاعاً بطعامه من رجل الأعمال ذي الجاه والسطوة .

ويقول الدكتور (( و.س . الفاريز )) : اتضح أن أربعة من كل خمسة مرضى ليس لعلتهم أساس عضوي البتة ، بل مرضهم ناشئ عن الخوف ، والقلق ، والبغضاء ، والأثرة المستحكمة ، وعجز الشخص عن الملاءمة بين نفسه والحياة .

إشراقة : نحن لا نملك تغييرَ الماضي ولا رسم المستقبل بالصورة التي نشاء ،
فلماذا نقتلُ أنفسنا حسرةً على شيءٍ لا نستطيع تغييره ؟! .

فاصلة : ما أرخص المرأة التي تعرض زينتها على الأجانب .

pharmacist
25.04.2011, 11:21
ومضة : لا تغضب ، لا تغضب ، لا تغضب

الزبرجدة السادسة : من أخلاق شريكة الحياة

وربَّ عُسرٍ أتى بيسرٍ فصار معسوره يسيراً

المرأة المؤمنة الصالحة لا ترهق زوجها بكثرة طلباتها ، فهي تقنع بما قسمه الله لها ،وقدوتها في ذلك آل بيت رسول الله http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ، يروي عروة عن خالته عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول : (( والله يا ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ، ثم الهلال ، ثم الهلال ، ثلاثة أهله في شهرين ، وما أوقد في أبيات رسول الله http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/salla-s.gif نار ، قلت : يا خالة ، فما كان يعيِّشكم ؟ قالت : الأسودان : التمر والماء ، إلا أنه قد كان لرسول الله http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/salla-s.gif جيران من الأنصار ، وكانت لهم منايح ، فكانوا يرسلون إلى رسول الله http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ، من ألبانها فسقيناه )) .

إشراقة : قيمة الحياة هي أن يحيا الإنسانُ كلَّ ساعةٍ منها .

فاصلة : السعيدة ليست فاسقة ولا كافرة ولا سافرة .

pharmacist
25.04.2011, 11:23
ومضة : العملُ وقودُ الأملِ وعدوُّ الفشل

الزبرجدة السابعة : ارضيْ باختيار الله لكِ

ولا تظْنُنْ بربّك ظنَّ سوءٍ فإن الله أولى بالجميلِ

ما أروع ما قالته السيدة هاجر رضي الله عنها زوج إبراهيم وأم إسماعيل عليهما السلام حين تبعت زوجها – بعد أن وضعها وابنها في وادٍ غير ذي زرع ومضى - ، تكرر على مسامعه : يا إبراهيم ، أين تذهب وتتركنا في هذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء ؟ ، وجعل لا يلتفت إليها ، فقالت له : آلله أمرك بهذا ؟ قال : نعم ، قالت : (( إذاً لا يضيعنا )) !. نعم ، إن الله لا يضيع عباده الصالحين ، ألم يعوض الله سبحانه وتعالى الرجل وزوجته في سورة الكهف ؟ :(وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً * فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً) .

ألم يحفظ الله تعالى صاحب الكنز – الرجل الصالح – في ولديه حين امر صاحب موسى أن يبني الجدار من جديد ، فيثبته حتى يكبر ولداه فيأخذا كنز والدهما ؟: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) .

إشراقة : لن أستطيع تغيير الماضي ، ولستُ الآن قادرةً على أن
أعلم ما سيجيء ، فلماذا أندم أو أقلق ؟! .

فاصلة : حصّني أبناءك من قنوات الرذيلة .

pharmacist
25.04.2011, 11:24
ومضة : النصر مع الصبر

الزبرجدة الثامنة : لا تأسفي على الدنيا

فيا عجباً كيف يُعصى الإله أم كيف يجحده الجاحدُ ؟!

إن من يعلم بقصر عمر الدنيا ، وقلةِ بضاعتها ، ورداءةِ أخلاقها ، وسرعةِ تقلبها بأهلها ، لا يأسف على شيء منها ، ولا ييأس على ما ذهب منها ، فلا تحزني على ما فات ولا تيأسي ، فإن لنا داراً أخرى أعظم وأبقى وأكبر وأحسن من هذه الدار ، وهي الدار الآخرة ، فاحمدي الله أنك تؤمنين بلقاء الواحد الأحد وغيرك – من غير المسلمات – يكفُرْنَ بهذا اليوم الموعود ، فهنيئاً لمن آمن بذلك اليوم واستعدَّ له ، وتعساً لمن ضعف إيمانه فنسي ذلك اليوم ، وشغله عنه قصره ، وداره ، وكنوزه ، ومتاعه الرخيص ! ، وما قيمة قصر أو دار أو مجوهرات بلا إيمان ؟ وما قيمة منصب ومكانة بلا تقوى ؟ ولو أن الملك والإمارة والتجارة تشتري السعادة ، لما رأينا كثيراً من الملوك والأمراء والتجار يعيشون الشقاء ، ويتجرعون غصص المرارة ، ويشتكون من مصائبهم وأحزانهم .

إشراقة : إن الأمس حلم ولَّى وانقضى ، والغد أمل
جميل ، أما اليوم فهو حقيقة واقعة .

فاصلة : تذكري أن الميتة لا تدخل قبرها بحليِّها .

pharmacist
25.04.2011, 11:25
ومضة : المرأة أهدت العظماء للعالم

الزبرجدة التاسعة : متعة الجمال في خلق ذي الجلال

دع الأيام تفعل ما تشاءُ وطب نفساً إذا حكم القضاءُ

انظري إلى الإنسان وروعة خلقه ، وتباين أجناسه ، وتعدد لغاته واختلاف نغماته ، أحسن الله خلقه ، وركبه في أجمل صورة : ( وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ) ,(يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) ،( لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) .

انظري إلى السماء وهيبتها ، والنجوم وفتنتها ، والشمس وحسنها ، والكواكب وروعتها ، والقمر وإشراقه ، والفضاء ورحابته ، وانظري إلى الأرض كيف دحاها ، وأخرج منها ماءها ومرعاها ، والجبال أرساها ، تأملي هذه البحار والأنهار ، هذا الليل ، هذا الصبح ، هذا الضياء ، هذه الظلال ، هذه السحب ، هذا التناغم الساري في الوجود كله ، هذا التناسق ، هذه الزهرة ، هذه الوردة ، هذه الثمرة اليانعة ، هذا اللبن السائغ ، هذا الشهد المذاب ، هذه النخلة ، هذه النحلة ، هذه النملة ، هذه الدويبة الصغيرة ، هذه السمكة ، هذا الطائر المغرد ، والبلبل الشادي ، هذه الزاحفة ، هذا الحيوان ، جمال لا ينفذ ، وحسن لا ينتهي ، وقرة عين لا تنقطع : ( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ) .

إشراقة : لا تتطلعي إلى الجوانب التعيسة من الحياة ، بل استغلي مباهجها .

فاصلة : جددي حياتك ونوِّعي أساليب معيشتك .

pharmacist
25.04.2011, 11:28
ومضة : وقرن في بيوتكن

الزبرجدة العاشرة : غايةُ الكرم ونهاية الجود

كم فرجٍ بعد إياسٍ قد أتى وكم سرورٍ قد أتى بعد الأسى

سبى الروم بعض النساء المسلمات ، فعلم بالخبر (( المنصور بن عمار )) فقالوا له : (( لو اتخذت مجلساً بالقرب من أمير المؤمنين ، فحرضت الناس على الغزو ؟ وفعلاً جعل له مجلساً بقرب أمير المؤمنين هارون الرشيد ، وذلك في (( الرقة )) في الشام .

وبينما كان الشيخ (( منصور )) يحث الناس على الجهاد في سبيل الله ، إذْ طرحت خرقة بها صرة مختومة ومضمومة بها كتاب ، فك (( المنصور )) الكتاب وإذا فيه : ((إني امرأة من أهل البيوتات من العرب ، بلغني ما فعل الروم بالمسلمات ، وسمعت تحريضك الناس على الغزو في ذلك ، فعمدت إلى أكرم شيء من بدني وهما ذؤابتاي ( أي : ضفيرتاها ) فقطعتهما وصررتهما في هذه الخرقة المختومة ، وأناشدك بالله العظيم لما جعلتهما قيد ( لجام ) فرس غازٍ في سبيل الله ، فلعل الله العظيم أن ينظر إلىّ على تلك الحال فيرحمني بهما )) .

فلم يتمالك (( المنصور )) نفسه تجاه تلك العبارات البليغة ، فبكى وأبكى الناس ، فقام هارون الرشيد وأمر بالنفير العام ، فغزا بنفسه مع المجاهدين في سبيل الله ، ففتح الله عليهم .

إشراقة : لا تبكي على ما فات ، ولا تضيعي الدموع هباءً،
فليس في استطاعتكِ أن تعيدي ما مضى وولَّى .

فاصلة : هل تريدين أعظم من الوحي المنزَّل ؟!

محب الله ورسوله
25.04.2011, 11:28
جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة pharmacist (http://www.kalemasawaa.com/vb/u1452.html) على هذه اللآلئ المضيئة

نفع الله بكم وأحسن اليكم

pharmacist
25.04.2011, 11:29
ومضة : ألا بذكر الله تطمئن القلوب

الياقوتة الأولى : ليس لك من الله عوضٌ

عوى الذئبُ فاستأنستُ بالذئبِ إذ عوى وصوَّت إنسانٌ فكدتُ أطيرُ

دخل رجل في غير وقت الصلاة فوجد غلاماً يبلغ العاشرة من عمره قائماً يصلي بخشوع ، فانتظر حتى انتهى الغلام من صلاته فجاء إليه وسلم عليه وقال : يا بني : ابنُ مَنْ أنت ؟ فطأطأ برأسه وانحدرت دمعة على خده ثم رفع رأسه وقال : يا عم إني يتيم الأب والأم ، فرقّ له الرجل ، وقال له : أترضى أن تكون ابناً لي ؟ فقال الغلام : هل إذا جعت تطعمني ؟ قال : نعم ، فقال الغلام : هل إذا عريت تكسوني ؟ قال نعم ، قال الغلام : هل إذا مرضت تشفيني ؟ قال الرجل : ليس إلى ذلك سبيل يا بني . قال الغلام : هل إذا مت تحييني ؟ قال الرجل : ليس إلى ذلك سبيل .

قال الغلام فدعني يا عم للذي خلقني فهو يهدين ، والذي يطعمني ويسقين ، وإذا مرضت فهو يشفين ، والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين .

فسكت الرجل ومضى لحاله وهو يقول : آمنت بالله ، من توكل على الله كفاه .

إشراقة : مهما شَدَدْتِ شعرك ، وسمحتِ للهمِّ والكدر أن يمسكا بخناقكِ ،
فلن تستطيعي أن تعيدي قطرةً واحدةً من أحداث الماضي .

فاصلة : داومي على تلاوة سورة تبارك فهي المنجية .

pharmacist
25.04.2011, 11:41
جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة pharmacist (http://www.kalemasawaa.com/vb/u1452.html) على هذه اللآلئ المضيئة

نفع الله بكم وأحسن اليكم


شرفني مروركم أخينا الفاضل محب الله ورسوله بارك الله فيكم ونفع بكم

pharmacist
25.04.2011, 11:45
ومضة : ورحمتي وسعت كل شيء

الياقوتة الثانية: السعادةُ موجودةٌ .. لكن من يعثر عليها ؟!

وقلت لقلبي إن نزا بك نزوةٌ من الهمِّ افرحْ ، أكثرُ الروعِ باطلُهُ


لا يمكن لإنسان أن يستمد السعادة إلا من نفسه ، ولكن عليه أن يهتدي إلى الطريقة الفضلى لبلوغها ، وهي تتلخص بأن يكون صادقاً شجاعاً محباً للعمل والناس ، وأن يتحلى بالتعاون والبعد عن الأنانية السوداء ، وأن يكون له ضمير حي قبل كل شيء ، فالسعادة ليست خرافة ، إنها حقيقة ظاهرة ، ويستمتع بها كثيرون ، وبإمكاننا أن نستمتع بها إذا استفدنا من تجاربنا وإذا ما استعنا بالخبرة التي كسبناها في الحياة ، فإذا تبصرنا بالحياة نستطيع أن نستخرج من ذواتنا أشياء كثيرة ، وأن نبرأ من كثير من الأمراض الصحية والنفسية مع المعرفة والإرادة والصبر ، ونعيش حياتنا التي وهبها الله لنا بلا جحود ولا عقوق ولا شقاء .

إشراقة : ما من عدوِّ لدودٍ لجمال المرأة أكثر من
القلق الذي يقربها من الشيخوخة.

فاصلة : لا تُدخلي الكآبة في بيتك بالتشائم .

pharmacist
25.04.2011, 11:50
ومضة : ولسوف يعطيك ربك فترضى

الياقوتة الثالثة : حسنُ الخلقِ جنةٌ في القلب

أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقبها ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأملِ


الناس مرايا للإنسان فإذا كان حسن الأخلاق معهم كانوا حَسَني الأخلاق معه ، فتهدأ أعصابه ويرتاح باله ، ويحس أنه يعيش في مجتمع صديق .

وإذا كان الإنسان سيئ الأخلاق غليظاً وجد من الناس سوء الأخلاق والفظاظة والغلظة، فمن لا يحترم الناس لا يحترمونه .

وصاحب الخلق الحسن أقرب إلى الطمأنينة وأبعد عن القلق والتوتر والمواقف المؤلمة ، إضافة إلى أن حسن الأخلاق عبادة لله عز وجل ومما حض عليه الإسلام كثيراً ، قال الله عز وجل:( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) ، وقال عز وجل يصف رسوله http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) وقال رسول الله http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( إن أحبكم إليّ أحاسنكم أخلاقاً ، الموطئون أكنافاً ، الذين يألفون ويؤلفون ، وإن أبغضكم إليّ المشَّاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الملتمسون للبرآء العيب )) .

إشراقة : إن التردُّد والتخاذل والسير حول المشكلة بلا آمال..
كلُّ هذا يدفع البشر إلى الانهيار العصبي .

فاصلة :الحرَّة بدينها حوريِّة في جمالها .

pharmacist
26.04.2011, 12:20
ومضة : لا يكلف الله نفساً إلا وسعها

الياقوتة الرابعة: بنود السعادة العشرة

اصبر فإن الله يُعقِبُ فرجةً ولعلها أن تتجلي ولعلها

يقول عالم النفس الأمريكي (د. ديكس ) : الحياة السعيدة فن جميل له عشرة أبعاد هي :
1. أن تمارس عملاً محبوباً عندك .. فإذا لم يتيسر لك ذلك العمل ، فمارس الهواية التي تحبها في أوقات فراغك وعمقها .
2. العناية بالصحة فهي روح السعادة ... وذلك بالاعتدال في الطعام والشراب وممارسة الرياضة والبعد عن العادات الضارة .
3. وجود هدف في حياة الإنسان ، فإن ذلك يمنحه الإثارة والنشاط .
4. أن يأخذ الإنسان الحياة على ما هي عليه ويقبلها بحلوها ومرها .
5. أن يعيش الإنسان في حاضره فلا يندم على ماضٍ تولى ، ولا يتوجس من غدٍ لم يأتِ .
6. أن يفكر الإنسان في أي عمل أو قرار ، ولا يلوم غيره على قراراته وما قد يصيبه .
7. أن ينظر الإنسان إلى من هو دونه .
8. أن يعتاد الإنسان على الابتسام وروح المرح وصحبة المتفائلين .
9. أن يعمل الإنسان على إسعاد الآخرين ليصيبه عطر السعادة .
10. اغتنام فرص الابتهاج الجميلة واعتبارها محطات ضرورية للسعادة .

إشراقة : استمتعي باليوم وتمسكي به ، ابحثي عن شيء يمنع وقوع الألم قبل أن يداهمك .

فاصلة : اقرئي التاريخ وتفكري في عجائبه .

pharmacist
26.04.2011, 12:20
ومضة : كلَّ يومٍ هو في شأن

الياقوتة الخامسة : استعيذي بالله من الهم والحزن


ولو أن النساء كمن عرفنا لفضِّلت النساءُ على الرجالِ !

ما أظن عاقلاً يزهد في البشاشة أو مؤمناً يجنح إلى التشاؤم واليأس ، وربما غلبت المرء أعراض قاهرة فسلبته طمأنينته ورضاه ، وهنا يجب عليه أن يعتصم بالله كي ينقذه مما حل به ، فإن الاستسلام لتيار الكآبة بداية انهيار شامل في الإرادة يطبع الأعمال كلها بالعجز والشلل .

ولذلك كان رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif يعلّم أصحابه أن يستعينوا بالله في النجاة من هذه الآفات ، قال أبو سعيد الخدري : دخل رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif المسجد ذات يوم ، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة ، فقال : (( يا أبا أمامة .. ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت صلاته ؟ ، قال : هموم لزمتني وديون يا رسول الله ، قال : أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همّك ، وقضى عنك دينك ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : قل إذا أصبحت وإذا أمسيت : (( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال )) . رواه أبو داود . قال : ففعلت ذلك ، فأذهب الله همي وقضى عني ديني .

إشراقة : إن قرحة المعدة لا تأتي مما تأكلين ، ولكنها تأتي مما يأكُلكِ ! .

فاصلة : المحرومة من حُرمت صلاةً خاشعةً وعيناً دامعة .

pharmacist
26.04.2011, 12:21
ومضة : وما بكم من نعمة فمن الله

الياقوتة السادسة : المرأة التي تعين على نوائب الدهر

هي حالان شدةٌ وبلاءُ وسجالان نعمةٌ ورخاءُ

تروي كتب الطبقات عن فاطمة الزهراء بنت رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif أنها كانت تطوي الأيام جوعاً ، وقد رآها زوجها الإمام علي رضي الله عنه يوماً ، وقد اصفرَّ لونها ، فقال لها : ما بك يا فاطمة ؟

قالت : منذ ثلاث لا نجد شيئاً في البيت! ، قال : ولماذا لم تخبريني ؟ قالت : إن أبي رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif قال لي ليلة الزفاف : (( يا فاطمة ، إذا جاءك عليٌّ بشيء فكليه ، وإلا فلا تسأليه ! )) .

لكن كثيراً من النساء قد تخصصن في تفريغ جيوب أزواجهن ، فالواحدة منهن لا تطيق أن ترى في جيب زوجها مالاً ، فتعلن حالة الطوارئ في المنزل ، ولا تهدأ حتى تسلبه ما معه من مال .

ولا شك أن الرجل إن استسلم مرة ، فلن يرفع الراية البيضاء دائماً ، وإنما سيبدأ الشقاق ولو بعد حين ، وقد يتطور هذا الشقاق إلى الطلاق ، ويومها سيترنم الزوج بأبيات هذا الأعرابي الذي تخلص من زوجته (( أمامة )) بطلاقها بعد طول عناء وشقاء معها :

طُعِنتْ أمامةُ بالطلاقِ ونجوتُ من غُلّ الوثاقِ
بانت فلم يألم لها قلـ بي ولم تدمع مآقي
ودواءُ مالا تشتهـ يه النفسُ تعجيلُ الفراقِ
والعيش ليس يطيب بـ ين اثنين في غير اتفاقِ

إشراقة : إن الحياةَ أقصرُ من أن نقصِّرها ، فلا تحاولي أن تقصِّريها أكثر ! .

فاصلة : المجلات الساقطة تُظلم القلب لأنها عبث .

pharmacist
26.04.2011, 12:23
ومضة : النجاح أن تكوني على كل لسان

الياقوتة السابعة : امرأة من أهل الجنة

إن ربًّا كان يكفيك الذي كان منك الأمس يكفيك غدَك

روى عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنهما : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ فقلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif فقالت : إني أُصرع ، وإني أتكشَّف ، فادع الله تعالى لي ، قال : (( إن شئت صبرتِ ولك الجنة ، وإن شئت دعوتُ الله تعالى أن يعافيك )) فقالت : أصبر ، وقالت : إني أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها .

فهذه المرأة المؤمنة التقية رضيت ببلاءٍ يصاحبها في حياتها الفانية على أن لها الجنة ، وقد ربح البيع ، فكانت من أهل الجنة ، ولكنها أنِفَت أن تتكشف فيرى الناس من عورتها ما لا يليق بالمرأة المسلمة المحتشمة التقية ، فماذا نقول لهؤلاء الكاسيات العاريات اللواتي يتفنَّن في إبداء محاسنهن ، ويجتهدن في خلع برقع الحياء ، وفي التعري ؟!

إشراقة : كُفِّي عن القلق ، تحمَّلي ، واجهي الحقيقة
بثبات ، وافعلي شيئاً لتعيشي .

فاصلة : حلُّ مشكلة الذنوب التوبة , ومعضلة الكرب الدعاء .

pharmacist
16.05.2011, 12:15
ومضة : المعونة على قدر المؤونة

الياقوتة الثامنة : الصدقة تدفع البلاء

وفي كلّ شيءٍ له آيةٌ تدلُّ على أنه الواحدُ

الصدقة بابٌ عظيم من أبواب سعة الصدر وانشراح الخاطر ؛ فإنَّ بذل المعروف يكافئ الله صاحبه في الدنيا بانشراح صدره ، وسروره وحبوره ، ونوره وسعة خاطره ، ورخاء حاله ، فتصدقي ولو بالقليل ، ولا تحتقري شيئاً تتصدقين به ، تمرةً أو لقمةً أو جرعة ماءٍ أو مِذْقة لبن ، أهدي للمسكين ، وأعطي البائس ، أطعمي الجائع ، وزوري المريض ، وحينها تجدين أن الله – سبحانه وتعالى – خفَّف عنك من الهموم والغموم ، ومن الأحزان ، فالصدقة دواء لا يوجد إلا في " صيدلية " الإسلام .

وسأل رجل الإمام عبد الله بن المبارك فقال له : يا أبا عبد الرحمن قرحةٌ خرجت في ركبتي منذ سبع سنين ، وسألت الأطباء ، وقد عالجت بأنواع العلاج ، فلم أنتفع به ؟!

فقال له ابن المبارك : اذهب فانظر موضعاً يحتاج الناس فيه إلى الماء ، فاحفر هناك بئراً فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم ، ففعل الرجل فبرأ .

ولا عجب أيتها الأخت الكريمة : فقد قال رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( داووا مرضاكم بالصدقة )) ، وقال http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( إن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء )) .

إشراقة : القلقُ حبيبُ الفراغ .

فاصلة : الأذكار قوارب النجاة في بحر الحياة .

pharmacist
16.05.2011, 12:16
ومضة : حورٌ مقصوراتٌ في الخيام

الياقوتة التاسعة : كوني جميلة الروحِ لأنَّ الكون جميلٌ

ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاءُ

مشهد النجوم في السماء جميل ، ما في هذا شك ، جميل جمالاً يأخذ بالقلوب ، وهو جمال متجدد تتعدد ألوانه وأوقاته ؛ ويختلف من صباح إلى مساء ، ومن شروق إلى غروب ، ومن الليلة القمراء إلى الليلة الظلماء ، ومن مشهد الصفاء إلى مشهد الضباب والسحاب ، بل إنه ليختلف من ساعة لساعة ، ومن مرصد لمرصد ، ومن زاوية لزاوية ، وكله جمال ، وكله يأخذ بالألباب .

هذه النجمة الفريدة التي توصوص هناك ، وكأنها عين جميلة ، تلتمع بالمحبة والنداء !، وهاتان النجمتان المفردتان هناك وقد خلصتا من الزحام تتناجيان ! ..

وهذه المجموعات المتضامة المتناثرة هنا وهناك ، وكأنها في حلقه سمر في مهرجان السماء ، وهذا القمر الحالم الساهي ليلة ، والزاهي المزهو ليلة ، والمنكسر الخفيض ليلة ، والوليد المتفتح للحياة ليلة ، والفاني الذي يدلف للفناء ليلة ..!

وهذا الفضاء الوسيع الذي لا يملُّ البصر امتداده ، ولا يبلغ البصر آماده .

إنه الجمال ، الجمال الذي يملك الإنسان أن يعيشه ويتملاه ، ولكن لا يجد له وصفاً فيما يملك من الألفاظ والعبارات ! .

إشراقة : لابدَّ من تقبلِ الأمر الواقع الذي لابد
منه ، وإذا قلقتِ فماذا ينفعك القلق ؟.

فاصلة : عيشي حياتك يوماً واحداً , فأمس مضى , وغداً لم يأتِ .

pharmacist
16.05.2011, 12:17
ومضة : ولا تبرجْن تبرج الجاهليةِ الأولى

الياقوتة العاشرة : امرأة تصنع بطولة

أترى الشوك في الورود وتعمى أنْ ترى فوقه الندى إكليلا ؟

ولَّى أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه حبيب بن مسلمة الفهري قيادة جيش من المسلمين لتأديب الروم ، وكانوا قد تحرشوا بالمسلمين ، وكانت زوجة حبيب جندية ضمن هذا الجيش ، وقبل أن تبدأ المعركة أخذ حبيب يتفقد جيشه ، وإذا بزوجته تسأله هذا السؤال : أين ألقاك إذا حمي الوطيس وماجت الصفوف ؟

فأجابها قائلاً : تجديني في خيمة قائد الروم أو في الجنة ! ، وحمي وطيس المعركة وقاتل حبيب ومن معه ببسالة منقطعة النظير ، ونصرهم الله على الروم وأسرع حبيب إلى خيمة قائد الروم ينتظر زوجته ، وعندما وصل إلى باب الخيمة وجد عجباً ، لقد وجد زوجته قد سبقته ودخلت خيمة قائد الروم قبله !

ولو كان النساء كمثل هذي لفضلت النساء على الرجال !

إشراقة : الحياةُ ليس فيها صعبٌ أو مستحيلٌ طالما
أن هناك القدرة على العمل والحركة .

فاصلة : لا تلاحقي المؤمنات الغافلات بالأذى .

pharmacist
16.05.2011, 12:17
ومضة : فاذكروني أذكركم

الجوهرة الأولى : لا تنفقي ساعاتك في الهواء

نزداد هماً كلما ازددنا غنىً والحزن كل الحزن في الإكثار ِ

يقول نبيك http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif لعائشة رضي الله عنها : (( وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذنبه وتاب تاب الله عليه ...)) .

تخيلي أنك قد ملكت كل ما تريدين من آمال وأحلام ، ووصلت إلى كل ما تريدين من أمنيات ، ثم فجأة ضاع منك كل شيء بغير فائدة ، حينها ستبكين ، وتتوجعين ، وتتحسرين ، وتعضين على أصابعك ، ندامةً وحسرةً على ما ضاع منك ، فما بالك بعمرك الذي يضيع منك وأنت لا تشعرين ؟

إن عمرك جوهرة نفيسة لا تقدر بأي شيء مادي ، وهذا العمر في حقيقته عبارة عن أنفاس ، كل نفس يخرج ولا يعود إليك أبداً ، وهذه الأنفاس هي رأس مالك في الدنيا ، تستطيعين أن تشتري بهما ما تشائين من نعيم الجنة ، فكيف تضيعين ذلك العمر بلا توبة نصوح ؟! .

إشراقة : هناك طريقٌ واحدٌ يؤدي إلى السعادة ، ذلك هو التوقفُ عن
التوجس من أشياء لا قدرة لنا على السيطرة عليها .

فاصلة : ارفعي أكفك بالدعاء لتُملأ بالخير .

pharmacist
16.05.2011, 12:18
ومضة : فسيكفيكهم الله

الجوهرة الثانية : السعادةُ لا تُشتَرى بالمال

والنفس راغبةٌ إذا رغبتها وإذا تُردُّ إلى قليل تقنعُ

كثيرون بذلوا شبابهم وصحتهم ليجمعوا المال ، ثم عاشوا طول عمرهم ينفقون كل ما كسبوه ليحصلوا على السعادة ، فحصلوا على الشقاء ، أو ليستردوا الشباب فدهمتهم الشيخوخة ، أو ليحصلوا على الصحة فهزمهم المرض العضال !

وهذا ممثل مشهور يقول : إن أمنية حياته كانت هي المال .

كان يتوهم أنه بالمال يستطيع أن يكون أسعد رجل في العالم لمدة مائة سنة !، كان واثقاً أنه قادر بالمال أن يحقق كل ما يتمناه ، أن يجعل الأماني والأحلام والدنيا تسجد صاغرة بين يديه ، وبعد عشرين سنة أعطاه الله المال أضعاف ما تمنى ، ولكنه أخذ منه الصحة والشباب والأحلام !، ونُقِلَ عنه أنه كان يبكي ويقول : ليتني ما طلبت من الله المال ، ليتني طلبت أن أعيش مائة سنة فقيراً آكل الفول المدمس ، وأتشعبط على سلم الترام حتى لا أدفع ثمن التذكرة !، ولم يعرف هذا الممثل قيمة الصحة إلا عندما فقدها ، ولم يكتشف أن المال عاجز عن أن يشتري له أي شيء إلا عندما أصبح أغنى فنان في مصر ، وعرف أنه لا يستطيع أن يضيف بكل أمواله يوماً واحداً إلى عمره المخطوف !.

إشراقة : إن المرء لا ينبغي أن يضيِّع نصف حياته في المشاحنات .

فاصلة : إياكِ والاستهزاء بالدين فالمسألة : إيمانٌ وكفر !.

pharmacist
16.05.2011, 12:19
ومضة : واستعينوا بالصبر والصلاة

الجوهرة الثالثة : العجلة والطيش وقود الشقاء

منُىً إن تكن حقاً تكن أحسن المنُى وإلا فقد عشنا بها زمناً رغداً

الحِلْم فروسية من النوع الراقي يتغلب بها الإنسان على غضبه وحماقته وهواه ، والأناة هي التثبت وعدم الاستعجال والتصرف بعقل وحكمة ، وهاتان الخصلتان حربٌ على القلق ، ومنْ عدمهما عُدِم الكثير من الخير ، وكان مع القلق على ميعاد ، فإن الحليم يردُّ بحِلْمه الكثير من الشرور ، أما الأحمق الغضوب فإنه يجعل الشر يكبر ودواعي القلق تزداد وتتأصل ، والإنسان المتأني قلما يندم أو يُقدم على أمرٍ مجهول العاقبة ، أما الأحمق العجول فإنه حليفٌ للندم والقلق وسوء العاقبة . وكذلك فإن الإنسان الذي يرفق بنفسه وبالآخرين يكون موفقاً يعتاد هدوء الأعصاب ويكسب راحة البال .

وديننا الإسلامي الحنيف يحض على الرفق والحلم والأناة ، قال رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه )) .

إشراقة : إننا نضيع أوقاتِ سعادتنا في الحياة من
أجل أشياء لا قيمة لها .

فاصلة : أجْرت (زبيدةُ) عيناً إلى مكة , فلا نامت أعين البخلاء !.

pharmacist
16.05.2011, 12:19
ومضة : وما جعل عليكم في الدين من حرج

الجوهرة الرابعة: لُعبةُ جمعِ المالِ لا نهايةَ لها

خذوا كلَّ دنياكمُ واتركوا فؤاديَ حراً طليقاً غريبا

يقول بيفر بروك : لقد جمعت من المال الكثير ولكنني رأيت من واقع التجربة أن الاستمرار في هذه اللعبة ، لعبة جمع المال ، خطيرة وليس لها نهاية وتبلع العمر والسعادة ، لذلك غيرت عملي واتجاهي إلى عمل آخر أهواه في مجال النشر لا يدر مالاً كثيراً ، ولكنه يحقق لي السعادة وخدمة المجتمع ، وإنني أنصح كل رجل أعمال جمع من المال ما يكفيه جداً أن يكف عن لعبة المال ، ويتقاعد مبكراً ليستمتع بما حقق ، ويشرع في عمل محبوب ، فيه خدمة للمجتمع وإمتاع للوقت .

إن صاحب المال الذي جربه وامتلك الكثير منه لا يُعنى إلا قليلاً بأن يخلّف لورثته ثروة كبيرة ، لأنه يعلم أنهم يكونون رجالاً أفضل إذا نزلوا إلى الميدان مجردين من الثروة ولا يملكون إلا العقل والأخلاق ، إن الثروة بلا مجهود كثيراً ما تصبح لعنة لا نعمة ، وشقاءً لا سعادة ، حيث يشبع بها الرجال أجسادهم برفاهية وخمول ، وعقولهم بتفاهة وفراغ ، ويبتسرون الشباب الوضيء حتى الممات .

إشراقة : رسِّخي إيمانَكِ بعدم وجود المستحيل في الحياة .

فاصلة : اجعلي الحبَّ كله لله ولرسوله لتنالي مرتبة الولاية .

pharmacist
16.05.2011, 12:20
ومضة : يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم

الجوهرة الخامسة : في الفراغ تولد الرذيلة

ما كلُّ ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ

في أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل ، وتختمر جراثيم التلاشي والفناء ، وإذا كان العمل رسالة الأحياء فإن العاطلين موتى .

وإذا كانت دنيانا هذه غراساً لحياة أكبر تعقبها ، فإن الفارغين أحرى الناس أن يُحشروا مفلسين لا حصاد لهم إلا البوار والخسران .

وقد نبّه النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif إلى غفلة الألوف عما وُهبوا من نعمة العافية والوقت فقال : (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة ، والفراغ )) .

أجل .. فكم من سليم الجسم يضطرب في هذه الحياة بلا أمل يحدوه ، ولا عمل يشغله ، ولا رسالة يخلص لها ويصرف عمره لإنجاحها .

ألهذا خُلق الناس ؟. كلا فالله عز وجل يقول : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ) .

إن الحياة خُلقت بالحق ، والأرض والسماء وما بينهما ، والإنسان في هذا العالم يجب أن يتعرف إلى هذا الحق وأن يعيش به .

أما أن يدخل في قوقعة من شهواته الضيقة ، ويحتجب في حدودها مذهولاً عن كل شيء فبئس المهاد ما اختار لحاضره ومستقبله !! .

إشراقة : ضعي في خيالكِ دائماً صورة النجاح
ودعيها مرسومة في ذهنكِ .

فاصلة : بيتك مملكتك فاعمريها بالإيمان .

pharmacist
13.06.2011, 20:07
ومضة : ويرزقْهُ من حيث لا يحتسب

الجوهرة السادسة : بيتٌ بلا غضبٍ ولا صخبٍ ولا تعبٍ

والفتى الحازمُ اللبيبُ إذا ما خانه الصبرُ لم يخنه العزاءُ

قالت لأبيها وهي تبكي : يا أبتِ ، كان بيني وبين زوجي البارحة شيء ، فغضب لكلمة بدرت مني ، فلما رأيت غضبه ندمت على ما فعلت ، واعتذرت له ، فأبى أن يكلمني وحوّل وجهه عني ، فطفت حوله حتى ضحك ورضي عني ، وأنا خائفة من ربي أن يؤاخذني على اللحظات التي أحرقت فيها من دمه – ساعة غضبه – بعض قطرات ! ، فقال لها والدها : يا بنية ، والذي نفسي بيده لو أنك متّ قبل أن يرضى عنك زوجك لما كنتُ راضياً عنك ، أما علمتِ أن أيما امرأة غضب عليها زوجها فهي ملعونة في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن ، وتُشدَّد عليها سكرات الموت ، ويُضيَّق عليها قبرها ، فطوبى لامرأةٍ رضي عنها زوجها .

فالمرأة الصالحة تحرص على أن تكون محبوبة إلى زوجها ، فلا يبدو منها ما يعكر صفو حياتهما .... وقد نصح أحد الرجال زوجته فقال :

خذي العفو مني تستديمي مودتي ولا تنطقي في سورتي حين أغضبُ
ولا تنقريني نقركِ الدفَّ مــــــــرةً فإنك لا تدرين كيف المُغيَّبُ
ولا تُكثري الشكوى فتذهب بالهوى ويأباكِ قلبي والقلوب تقلّبُ
فإني رأيت الحبَّ في القلب والأذى إذا اجتمعا لم يلبث الحبُّ يذهبُ

إشراقة : اطردي صورةَ الفشلِ ودعيها خارجَ ذهنكِ .

فاصلة : أنت بإيمانك أجملُ من الجواهر , لأن معك غايةَ الحسن .

pharmacist
13.06.2011, 20:08
ومضة : لا أمان لمن لا إيمان لها

الجوهرة السابعة : العفة والحياء تزيد جمال الحسناء

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلتُ الرجا مني لعفوك سُلماً ِ

وهل أتاكِ نبأ أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif عندما سمعته يقول : (( من جرّ ثوبه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، فقالت : فكيف تصنع النساء بذيولهن ؟ قال : (( يرخين شبراً )) قالت : إذاً تنكشف أقدامهن ، قال : (( فيرخينه ذراعاً ولا يزدن )) .

لله درك يا أم المؤمنين !! ، لله درك يا أم سلمة ، ليست من أهل الخيلاء ولا التكبر ، ولكن نساء المسلمين حييات عفيفات ، طاهرات شريفات ، لا ينبغي أن تُرى أقدامهن ، وثيابهن لها ذيول يجررنها على الأرض وراءهن ، فلا يرى الرجال منهنَّ شيئاً ، أما النساء في عصرنا ، - إلا من رحم ربك – فإنهن يرخين الذيل إلى (( أعلى )) أقصى ما يستطعن ، خوفاً عليه من البلل ، أو الغبار ، ولو استطعن لخلعنه ، أسوةً بالكوافر العواهر ، ويجدن ألف مبرر للتعري والتفسخ ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ورجالهن ليس فيهم من الرجولة إلا الاسم ، يمشون إلى جانبهن ، ولا يبالون ، فقد ذهب الحياء :

يعيش المرء ما استحيا بخيرٍ ويبقى العودُ ما بقي اللحاءُ
فلا والله ما في العيش خيرٌ ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ

إشراقة : راحة الجسم في قلة الطعام .. وراحة النفس في قلة الآثام ..
وراحة القلب في قلة الاهتمام .. وراحة اللسان في قلة الكلام .

فاصلة : اغرسي شجرة المحبة لك في قلوب الضعفاء .

pharmacist
13.06.2011, 20:09
ومضة : يدرك الصبور أحسن الأمور

الجوهرة الثامنة : قد يردُّ الله الغائب

يا ربِّ أول شيءٍ قاله خلدي أني ذكرتك في سري وإعلاني

بعد فراق دام أكثر من عشرين عاماً ، كتب الله أن يجمع – في قصة غريبة من نوعها – بين أم وابنتها البالغة من العمر 25 عاماً ، بعد أن باعدت بينهما ظروف الحياة ، وذلك أثناء قضاء الابنة لشهر العسل في متنزهات جبال السودة بأبها .

وكانت الأم قد تزوجت بعد أن انفصل عنها زوجها الأول وعمر ابنتها ثلاث سنوات ، وحالت ظروف زوجها وتنقله المستمر من بلد إلى آخر من رؤية ابنتها التي تركتها في رعاية والدها .

وفي يوم من أيام الصيف الجميلة في جبال السودة بأبها ، التقت الابنة بإحدى السيدات في المنتزه ، وأخذتا تتجاذبان أطراف الحديث ، وكلتاهما لا تعرف الأخرى ، فقد تركت الأم ابنتها وهي في الثالثة من عمرها . وبينما هما يتجاذبان أطراف الحديث ، رأت الأم إحدى أصابع ابنتها مبتورة ، وسألتها عن أمها ، فحكت لها قصتها ، وإذا بالأم تجد نفسها وجهاً لوجه بجانب ابنتها التي افتقدتها منذ عشرين عاماً ، فأخذتها في أحضانها ، وأخذت تلثم وجهها وتضمها بكل حنانٍ وحب ، وتبث إليها شوقها وحرمانها منها طوال الأعوام الطويلة الماضية .

إشراقة : إن التفكير في السعادة يؤدي بالضرورة إلى التفكير فيما كان من قبل..
وفيما سيكون من بعد .. وهذا في حد ذاته يفسد الشعور بالسعادة ! .

فاصلة : تلاوة حرف من القرآن بعشر حسنات .. فيا حسرة الغافل !!

pharmacist
13.06.2011, 20:09
ومضة : كأنهن الياقوت والمرجان

الجوهرة التاسعة : كلمة تملأُ الزمان والمكان

يا منْ إليه المشتكى والمفزعُ أنت المعدُّ لكلِّ ما يُتَوقعُ

قال موسى – عليه السلام - : (( يا رب علمني دعاءً أدعوك به وأناجيك )) ، قال : (( يا موسى قل لا إله إلا الله ، قال موسى : كل الناس يقولون لا إله إلا الله ، قال : يا موسى لو أن السماوات السبع والأرضين في كفة ، ولا إله إلا الله في كفة لمالت بهن لا إله إلا الله )) .

لا إله إلا الله .. لها أنوار ساطعة ، وأشعة كاشفة ، وهي تُبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه ، فلها نور ، وتفاوت أهلها في ذلك النور – قوةً وضعفاً – لا يحصيه إلا الله تعالى.

فمن الناس من نورُ هذه الكلمة في قلبه كالشمس ، ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري ، ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم ، وآخر كالسراج المضيء ، وآخر كالسراج الضعيف .
وكلما عظم نور هذه الكلمة واشتد ، أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته .

إشراقة : سعادة المؤمن بحب الله ، والحبُّ في الله سعادةٌ أعماقُها أبعد من كل
عمق ، يعرف مذاقها المؤمنون الصادقون ، ولا يقبلون لها بديلاً .

فاصلة : فيما يعنيك شغلٌ عما لا يعنيك .

pharmacist
13.06.2011, 20:37
ومضة : المرأة أغلى من الكنوز وأثمن من الثروة

الجوهرة العاشرة : قلوبٌ اشتاقت للجنة

اسعدي بالحياة قبل المماتِ واقطفي الزهر قبل ريح الشتاتِ

هل سمعت بقصة امرأة صالح بن حيي ، إنها امرأة مات عنها زوجها وترك لها ولدين ، فلما شبا إذا بها تعلمهم أول ما تعلمهم العبادة والطاعة وقيام الليل .

لقد قالت لولديها : ينبغي ألا تمر لحظة واحدة من الليل في بيتنا إلا وفيه قائم ذاكر لله عز وجل ، فقالا : وماذا تريدين يا أماه ؟ قالت : نقسم الليل بيننا ثلاثة أجزاء ، يقوم أحدكما الثلث الأول ، ثم يقوم الآخر الثلث الثاني ، وأقوم أنا الثلث الأخير ، ثم أوقظكما لصلاة الفجر .

فقالا : سمعاً وطاعة يا أماه ، فلما ماتت الأم لم يترك الولدان قيام الليل ، لأن حب الطاعة والعبادة قد ملأ قلبيهما ، وصارت أحلى لحظات حياتهما هي اللحظات التي يقومان من الليل ، فقسما الليل بينهما نصفين ، ولما مرض أحدهما مرضاً شديداً قام الآخر الليل كله وحده .

إشراقة : الحياة من حولنا بوجهها الجميل
النبيل هي دعوة حقيقية للسعادة .

فاصلة : أصلحي زجاج بيتك قبل زجاج الناس !.

pharmacist
13.06.2011, 20:46
ومضة : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها

الخاتم الأولى : الإيمان بالقدر خيره وشره

كنز القناعة لا يخشى عليه ولا يحتاج فيه إلى الحراس والدولِ

قال تعالى :(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) .

قال تعالى :( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) .

الإيمان بالقضاء والقدر له دور كبير في طمأنينة القلب عند المصائب ، خاصة إذا أدرك العبد تماماً أن الله تعالى لطيف بعباده يريد بهم اليسر ، وأنه حكيم خبير يدّخر لهم في الآخرة فيعطي الصابرين أجرهم وافياً بغير حساب ، فهذا عند التأمل والعمل به قد يقلب حزن المصيبة وكمدها إلى سرور وسعادة ، ولكن ليس كل أحد يقوى على ذلك .

فما الخطوات التي تتبعينها لتخفيف النكبات والمصائب وتهوينها على النفس ؟
1. تصوري كون المصيبة أكبر مما كانت عليه وأسوأ عاقبة .
2. تأملي حال من مصيبته أعظم وأشد .
3. انظري إلى ما أنت فيه من نعم وخير حُرم منه كثيرون .
4. لا تستسلمي للإحباط الذي قد يصحب المصيبة :
(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ) .

إشراقة : من أسرع رسل السعادة إلى نفوس الآخرين :
الابتسامة الصادقة النابعة من القلب .

فاصلة : سامحي من اغتابتكِ فإنما أهدت لك حسناتها .

pharmacist
24.06.2011, 09:24
ومضة : ليس لها من دون الله كاشفة

الخاتم الثاني: خير الأمور أوسطها

ولكل حالٍ مُعقِبٌ ولربما أجلى لك المكروه عما يحمدُ

قال مصطفى محمود : أنا أشعر بالسعادة لأني رجل متوسط ... إيرادي متوسط ، وصحتي متوسطة .. وعيشتي متوسطة .. وعندي القليل من كل شيء .. وهذا معناه أن عندي الكثير من الدوافع .. والدوافع هي الحياة .. الدوافع في قلوبنا هي حرارة حياتنا الحقيقية ، وهي الرصيد الذي يكون به تقييم سعادتنا ...
إني أدعو الله لقارئ هذه السطور أن يمنحه الله حياة متوسطة ... ويعطيه القليل من كل شيء .. وهي دعوة طيبة والله العظيم !.
وأمي لم تكن تفهم الفلسفة ، ولكنها كانت تملك فطرة نقيّة تفهم معها كل هذا الكلام دون أن تقرأه ، وكانت تُطلق عليه اسماً بسيطاً معبراً هو : الستر ... والستر : القليل من كل شيء والكثير من الروح .

إشراقة : البسمةُ الكاذبة صورةٌ سافرةٌ من صور النفاق .

فاصلة : حُليُّكِ إلى فناء وصلاحك إلى بقاء .

pharmacist
24.06.2011, 09:35
ومضة : وجُعِلَت قرة عيني في الصلاة

الخاتم الثالث: المشؤوم يجلب الهموم

رُبَّ أمـرٍ سَـرَّ آخـرُه بعـدما سـاءتْ أوائلُـهُ

الصاحب يؤثر على مزاج صاحبه وعلى أخلاقه ، فإذا كان الصاحب – من صديق أو شريك حياة أو جليس أو زميل – هادئ الأعصاب ، طليق الوجه ، مرح النفس ، متفائلاً بالحياة ، فإنه ينقل هذه الصفات الطيبة إلى صاحبه .

وإن كان مقطب الوجه ، مكفهر القسمات ، برماً بالحياة ، دائم القلق ، دائب التشاؤم ، فإنه ينشر جرائم القلق الأسود حول صاحبه ويعديه بها .

ولا تقتصر الصحبة على البشر ، هناك الكتب والبرامج التلفزيونية والإذاعية ، فإن فيها متفائلاً ومتشائماً ، وفيها ما هو قلق وما هو مطمئن ، والكتب بالذات كالفصول فيها ربيع وخريف ، فإذا وفق الإنسان لاختيار الكتب المتفائلة المبتهجة بالحياة الحاضة على الكفاح والنجاح والثقة ، فإنه يكون أسدى لنفسه معروفاً وفتح على حياته نوافذ مشرقة تهب منها نسائم النعيم والبهجة ، وإن اختار تلك الكتب القلقة ، المشكِّكة في القيم والبشر ، والمتشائمة من الحياة والناس ، فإنها قد تعديه كما يُعدي الأجربُ السليمَ ، وقد تنغِّص عليه حياته .

إشراقة : إن طريق السعادة أمامكِ .. فاطلبيها في العلم .. والعمل الصالح
والأخلاق الفاضلة .. وكوني في كل أمركِ وسطاً تكوني سعيدة .

فاصلة : الخسارة فواتُ فريضةٍ أو ركوبُ معصية .

pharmacist
24.06.2011, 09:36
ومضة : فأنزل السكينة عليهم

الخاتم الرابع : إياكِ والضجر والسخط

ومن يتهيَّبْ صعود الجبالِ يعشْ أبدَ الدهرِ بين الحفرْ !

يقول أحدهم :
حين كنت في العشرين والثلاثين كنت أعدو وأسخط وأتذمر رغم أنني أستمتع ؛ لأنني كنت أجهل سعادتي ، أجهل أنني أعيش السعادة فعلاً .. والآن وأنا أجتاز الستين أعلم علم اليقين كم كنت سعيداً جداً وأنا في العشرين أو الثلاثين ، ولكنه علم جاء بعد فوات الأوان ، مجرد ذكريات ، وذكريات حسرى ، لو أدركت ذلك وقتها لعشت غبطة كبرى ، لما وجدت للتذمر والسخط مكاناً في ربيع شبابي الزاهر ، ولم أحجب وردة سعادتي المتفتحة فلا أراها إلا الآن وأنا ذابل وهي ذابلة، ولك يا قارئي العزيز أقول : إما أن تعيش سعادتك بغبطة وإحساس ، وتمتع ناظريك وشمك وجميع حواسك بورودها المتفتحة أمامك ، أو تتناساها وتنظر ناحية أخرى نحو ما ينقصك ، وتصبح فريسة للضجر والسخط ، وعندها انتظر حتى يصبح هذا الحاضر ماضياً وسوف تبكيه بدمع العين ، وسوف ترى كم كنت سعيداً فيه ، ولكنك وقتها لم تكن تعرف ولم تكن ترى ولم يبقَ بين يديك إلا فجيعةٌ بقاياها ذابلة !.

إشراقة : المرأة يمكن أن تحول البيت إلى جنة ، كما
يمكن أن تحوله إلى جحيمٍ لا يطاق ! .

فاصلة : إذا اجتمعتِ بالنساء فذكِّريهم ربَّ الأرض والسماء .

pharmacist
24.06.2011, 09:37
ومضة : رضي الله عنهم ورضُوا عنه

الخاتم الخامس : أكثر المشكلاتِ سببُها توافه !

ألم تر أني كلما زرتُ دارها وجدتُ بها طيباً وإن لم تطيّبِ

إنه من المؤسف أن كثيراً من التوافه تعصف برشد الألوف المؤلفة من الناس ، وتقوض بيوتهم ، وتهدم صداقاتهم ، وتذرهم في هذه الدنيا حيارى محسورين . ويشرح (( ديل كارنيجي )) عواقب الاندفاع مع وحي هذه التوافه ، فيقول : (( إن الصغائر في الحياة الزوجية يسعها أن تسلب عقول الأزواج والزوجات ، وتسبب نصف أوجاع القلب التي يعانيها العالم )) .

أو ذلك على الأقل ما يؤكده الخبراء ، فقد صرّح القاضي ( جوزيف ساباث ) من قضاة شيكاغو بعد أن فصل في أكثر من أربعين ألف حالة طلاق بقوله : إنك لتجدنّ التوافه دائماً وراء كل شقاء يصيب الزواج .

وقال ( فرانك هوجان ) النائب العام في نيويورك : إن نصف القضايا التي تُعرض على محاكم الجنايات تقوم على أسباب تافهة ، كجدال ينشأ بين أفراد أسرة ، أو من إهانة عابرة ، أو كلمة جارحة ، أو إشارة نابية .

إن الأقلين منا قساة بطبائعهم ، بيد أن توالي الضربات الموجهة إلى ذواتنا وكبريائنا وكرمتنا هو الذي يسبب نصف ما يعانيه العالم من مشكلات .

إشراقة : إن أكبر نعمة تجب رعايتُها هي الخير عندما
تمتلئ به النفس وتسعد به الحال .

فاصلة : لا تفكري في الانتقام , فتكوني الضحية على الدوام .

pharmacist
24.06.2011, 09:38
ومضة : إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم

الخاتم السادس : فنُّ حفظِ اللسان

إن ألمـّتْ ملمّةٌ بـي فـإني في الملمَّـات صـخرةٌ صـمَّاءُ

يروي المؤرخون أن خالد بن يزيد بن معاوية وقع يوماً في عبد الله بن الزبير عدو بني أمية اللدود ، وأقبل يصفه بالبخل ، وكانت زوجته رملة بنت الزبير أخت عبد الله جالسة ، فأطرقت ولم تتكلم بكلمة ، فقال لها خالد : مالك لا تتكلمين ؟! أرضىً بما قلتُه ، أم تنزهاً عن جوابي ؟! فقالت : لا هذا ولا ذاك ! ، ولكن المرأة لم تخلق للدخول بين الرجال ، إنما نحن رياحين للشم والضم ، فما لنا وللدخول بينكم ؟! فأعجبه قولها وقبّلها بين عينيها .

وقد نهى الرسول http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif نهياً جازماً عن نشر أسرار العلاقة ما بين الزوجين ، روى أحمد بن حنبل عن أسماء بنت يزيد : أنها كانت عند الرسول http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif والرجال والنساء قعود ، فقال : (( لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله !، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ، فأرم القوم – صمتوا ولم يجيبوا - ، فقلت : إي والله يا رسول الله ، إنهن ليفعلن أو إنهم ليفعلون ! ، فقال : (( لا تفعلوا ؛ إنما ذلك الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون ! )) .

وقد فسر بعض المفسرون قوله تعالى : ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ) على أن المقصود بالحافظات : هن اللاتي يحفظن ما يجري بينهن وبين أزواجهن مما يجب كتمه ويتحتم ستره من أسرار اللقاء الجنسي .

إشراقة : أحصي نعم الله عليك ِ بدلاً من أن تحصي متاعبكِ .

فاصلة : واصلي الاستغفار حتى يُشرف الشيطان على الانتحار .

pharmacist
24.06.2011, 09:38
ومضة : الحياة قصيرة فلا تقصريها بالهم

الخاتم السابع : حاربي القلق بالصلاة

تعاظمني ذنبي فلما قرنتُه بعفوك ربي كان عفوك أعظما

عرفتْ المسلمات الأوائل أن الصلاة صلة بين العبد وربه ، وأنه أفلح فيها الخاشعون : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) ؛ فكنّ يقمن الليالي متبتلات خاشعات ، وعرفن أن من أفضل الزاد إلى الآخرة ، وما يعين على إيصال الدعوة إلى الناس هو الصلاة ، التي تهب صاحبها قوة وعزيمة على مقابلة الصعاب وتخطي الشدائد ، وأن قيام الليل من أفضل القربات إلى الله سبحانه وتعالى ؛ حيث يقول – جل وعلا – مخاطباً الداعية الأول http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif :( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً) ، ويمدح من قام الليل :(كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) .

وقد روى أنس رضي الله عنه أن النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif دخل المسجد ، فإذا حبل مشدود بين ساريتين من سواري المسجد : (( ما هذا الحبل )) قالوا : هذا حبل لزينب إذا فترت تعلقت به ، قال النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( حُلُّوه ، ليُصلِّ أحدكم نشاطه ، فإذا فتر فليقعد )) . إذاً فلقد كانت النساء المؤمنات يشدِّدن على أنفسهن ابتغاء مرضاة الله تعالى ، وقد أمرهن النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif أن لا يكلفن أنفسهن طاقتهن ، فخير العبادة ما دام وإن قلَّ ، ونحن نعلم أن نساء العصر ملأن أوقاتهن ليلاً ونهاراً بأمور الدنيا ، فلا أقل أن يركعن ركعتين في جوف الليل يغالبن فيها الشيطان ، فخير الأمور أوسطها ، و(( هلك المتنطعون )) ؛ قالها الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثاً .

إشراقة : ثقي بالله إذا كنتِ صادقةً، وافرحي بالغد إذا كنتِ تائبةً .

فاصلة : مدحوا شجرة الدر بألف قصيدة ثم ماتت معها القصائد !.

pharmacist
24.06.2011, 09:39
ومضة : الصبر مفتاح الفرج

الخاتم الثامن : نصائحُ امرأةٍ ناجحة

يا رب حمد ليس غيرك يُحمدُ يا من له كل الخلائق تصمدُ

نصحت أم معاصرة ابنتها بالنصيحة التالية وقد مزجتها بابتسامتها ودموعها فقالت : يا بنيتي ... أنت مقبلة على حياة جديدة .. حياة لا مكان فيها لأمك وأبيك ، أو لأحد من إخوتك .. فيها ستصبحين صاحبة لزوجك لا يريد أن يشاركه فيك أحد حتى لو كان من لحمك ودمك .

كوني له زوجة وكوني له أماً ، اجعليه يشعر أنك كل شيء في حياته وكل شيء في دنياه ، اذكري دائماً أن الرجل – أي رجل- طفلٌ كبير أقل كلمة حلوة تسعده ، لا تجعليه يشعر أنه بزواجه منك قد حرمك من أهلك وأسرتك ، إن هذا الشعور نفسه قد شابه هو أيضاً قد ترك بيت والديه وترك أسرته من أجلك ، ولكن الفرق بينه وبينك هو الفرق بين الرجل والمرأة ، المرأة تحنُّ دائماً إلى أسرتها وإلى بيتها الذي ولدت فيه ونشأت وكبرت وتعلمت ، ولكن لابد لها أن تعوِّد نفسها على هذه الحياة الجديدة ، لابد لها أن تكيف حياتها مع الرجل الذي أصبح لها زوجاً وراعياً وأباً لأطفالها ... هذه دنياك الجديدة .

يا ابنتي ، هذا هو حاضرك ومستقبلك ، هذه هي أسرتك التي شاركتما أنت وزوجك في صنعها ، إنني لا أطلب منك أن تنسي أباك وأمك وإخوتك ، لأنهم لن ينسوك أبداً يا حبيبتي ، وكيف تنسى الأمُّ فلذة كبدها ؟! ولكنني أطلب منك أن تحبي زوجك وتعيشي له وتسعدي بحياتك معه .

إشراقة : خذي من آسية الصبر ، ومن خديجة الوفاء،
ومن عائشة الصدق ، ومن فاطمة الثبات .

فاصلة : وفِّري بعض الترف لبطون جائعة .

pharmacist
24.06.2011, 09:40
ومضة : لم يطمثْهن إنسٌ قبلهم ولا جان

الخاتم التاسع : من لم يأنسْ بالله فلن يأنسَ بشيءٍ آخر

هـي الأيـامُ والغِيــَرُ وأمـرُ اللهِ ينتظــرُ

الله عز وجل أنسُ المؤمن ، وسلوة الطائع ، وحبيب العابد ، من أَنِس به أنس بالحياة ، وسعد بالوجود ، وتلذذ بالأيام ، فقلبه مطمئن ، وفؤاده مستنير ، وصدره منشرح ، نُقشت محبة الله في قلبه ، وسكنت صفات الله في ضميره ، ومثلت أسماء الله أمام عينيه ، فهو يحفظ أسماءه ، ويتأمل صفاته ، ويستحضر في قلبه الرحمن ، الرحيم ، الحميد ، الحليم ، البر ، اللطيف ، المحسن ، الودود ، الكريم ، العظيم ....، فتثير أنساً بالباري وحباً للعظيم ، وقرباً من العليم .

إن الشعور بقرب الله من عبده يوجب الأنس به ، والسرور بعنايته ، والفرح برعايته : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَان ) .

إن الأنس بالله لا يأتي بلا سبب ، ولا يحصل بلا تعب ، بل هو ثمرة للطاعة ، ونتيجة للمحبة، فمن أطاع الله وامتثل أمره واجتنب نهيه وصدق في محبته ، وجد للأنس طعماً ، وللقرب لذةً ، وللمناجاة سعادة .

إشراقة : الجمالُ جمالُ الأخلاقِ ، والحسنُ
حسنُ الأدب ، والبهاءُ بهاءُ العقل .

فاصلة : لا تقطعي الدعاء فإنه حبل النجاة .

pharmacist
24.06.2011, 09:40
ومضة : استوصوا بالنساء خيراً

الخاتم العاشر : ذات النطاقين تعيش حياتين

والـذي نفسُه بغيرِ جمـالٍ لا يرى في الوجودِ شيئـاً جميـلا

ضربت أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين مثلاً حياً ونموذجاً طيباً في الصبر على شظف العيش والحرمان الشديد ، والحرص على طاعة الزوج ، والتحري في مرضاته ؛ فقد جاء في الحديث الصحيح قولها : (( تزوجني الزبير وما له شيء غير فرسه فكنت أسوسه وأعلفه ، وأدق لناضحه النوى ، وأستقي ، وأعجن ، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ومعه نفر ، فدعاني الرسول http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ، فقال : (( اخ .اخ ، ليحملني خلفه ، فاستحيت وذكرت الزبير وغيرته ، قالت : فمضى ، فلما أتيت ، أخبرت الزبير فقال : والله لحملك النوى كان أشد عليَّ من ركوبك معه ! ، قالت : حتى أرسل إليَّ أبو بكر بعد بخادم ، فكفتني سياسة الفرس ، فكأنما أعتقني )) .

وبعد هذا الصبر كله ، كانت العاقبة أن انصبت عليها وعلى زوجها النعم ولكنها لم تبطر بالغنى ، بل كانت سخية كريمة لا تدخر شيئاً لغد ، وكانت إذا مرضت تنتظر حتى تنشط فتعتق كل مملوك لها ، وتقول لبناتها ولأهلها : أنفقوا وتصدقوا ولا تنتظروا الفضل .

إشراقة : الحياةُ جميلةٌ عند المؤمنين ، والآخرةُ
محبوبةً عند المتقين ، فهم السعداء فحسب .

فاصلة : تذكَّري أن كلماتك تكتبها الملائكة .

pharmacist
24.06.2011, 09:41
ومضة : ولا تكُ في ضيقٍ مما يمكرون

الفريدة الأولى : مَنْ أحبُّ حبيب ؟

وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى فإن أطعمت تاقت وإلا تسلّتِ

أحبيه أكثر من كل الناس ...!

هل راجعت نفسك وسألتها كم تحبين رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ؟ وهل تعلمين أن مصداق هذا الحب هو فعل كل ما يأمر به النبي الذي تحبينه وهجر كل ما ينهاك عنه ؟ ، أعيدي النظر في عواطفك ووجهي عواطف الحب – أولاً – إلى الله سبحانه ، ثم إلى من أنقذنا الله به من الضلال ، وتذكري إذا أردت أن تكون مكانتك في الجنة عالية حديث الرسول http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( المرء مع من أحب )) ، ولكن من أولى دلائل الحب ومظاهره فعل ما أمر به http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ، فكيف لأحد أن يزعم أنه يحبه وهو يعمل بغير ما أمر ولا يتبع سنته ولا يقتدي بهديه ؟! تناولي سيرته واقرئي فيها ، وانظري كيف كانت أخلاقه العظيمة وحديثه الطيب وسماحته الندية وخشيته لله وزهده في الدنيا ، وغيري من أخلاقك لتكون مشابهةً لأخلاقه http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif .

إشراقة : امرأتا نوح ولوط خانتا فهانتا ،
وآسية ومريم آمنتا فأكرمتا .

فاصلة : الصلاة والتلاوة والذكر عقود زاهية على صدرك .

pharmacist
24.06.2011, 09:43
ومضة : فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان

الفريدة الثانية : السعادة لا تتعلق بالغنى والفقر

تخوفني ظروفَ الدهر سلمى وكم من خائفٍ ما لا يكونُ

قال برنارد شو : (( لا أستطيع القول بأنني ذقت الفقر حقاً ، فقبل أن أستطيع كسب شيء بقلمي كنت أملك مكتبة عظيمة هي المكتبة العامة في المتحف البريطاني ، وكان لديّ أكمل معرض للوحات الفنية قرب ميدان ترافالجار .. وماذا كنت أستطيع أن أعمل بالمال ؟ .. أدخن السيجار ؟ إنني لا أدخن ، أشرب الشمبانيا ؟ إنني لا أشرب ، أشتري ثلاثين بذلة من آخر طراز ؟إذن لأسرع بدعوتي للعشاء في قصورهم ، أولئك الذين أتحاشى رؤيتهم قدر ما أستطيع ، أشتري خيلاً ؟ إنها خطرة ... سيارات ؟ إنها تضايقني ...، والآن ولديّ من المال ما أستطيع أن أشتري به هذه الأشياء كلها فإنني لا أشتري إلا ما كنت أشتريه أيام كنت فقيراً ، وإن سعادتي هي في الأشياء التي كانت تسعدني وأنا فقير : كتاب أقرؤه ، ولوحة أتمعن فيها ، وفكرة أكتبها ، من ناحية أخرى فإن لدي خيالاً خصباً ، لا أذكر أنني احتجت شيئاً أكثر من أن أستلقي وأغلق عينيّ لأتصور نفسي كما أحب ، وأفعل في الخيال ما أريد ، وإذن ففيم كان ينفعني الترف التعيس الذي يزخر به شارع بوند ؟

إشراقة :اجعلي من بيتكِ جنةً من السكينة لا ملعباً
من الضجيج ، فإن الهدوء نعمة .

فاصلة : كما تطالبين الآخرين بحقوقكِ أدِّي حقوقهم .

pharmacist
24.06.2011, 09:43
ومضة : ربِّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة

الفريدة الثالثة : أليس الله أولى بالشكر من غيره ؟

ولا همّ إلا سوف يفتح قفلهُ ولا حال إلا للفتى بعدها حالُ

شكر الله عز وجل هو أجمل وأسهل وصفة للسعادة ولراحة الأعصاب ، لأنك حين تشكرين ربك سبحانه وتعالى تستحضرين أنعمه عليك فتحسين بمقدار النعم التي ترفلين فيها ، وقد كان أحد السلف الصالح يقول :

(( إذا أردت أن تعرف نعمة الله عليك فأغمض عينيك )) ، فانظري إلى نِعم الله عليك من سمع وبصر وعقل ودين وذرية ورزق ومتاع حسن ، فإنَّ بعض النساء تحتقر ما عندها من النِعم ، لكنها لو نظرتْ إلى ما سواها من الفقيرات والمسكينات والبائسات والمريضات والمشرَّدات والمنكوبات ، لحمِدَت الله عز وجل على ما عندها من النعم ، ولو كنت في بيت شعرٍ ، أو في كوخٍ من طين ، أو تحت شجرةٍ في الصحراء ، فاحمدي الله على هذه النِعم ، وقارني بينك وبين اللواتي أُصِبْن في أجسامهن ، أو عقولهن ، أو أسماعهن ، أو أبنائهن ، وهن كثيرات في العالم .

إشراقة :أبردي أكباد الثكالى بكلمة طيبةٍ ،
وامسحي دموع البائسين بصدقةٍ متقبلة.

فاصلة : إذا سحبتِ ورقة التقويم فقد فقدتِ يوماً من عمرك .

pharmacist
24.06.2011, 09:44
ومضة : من المُحال دوامُ الحال

الفريدة الرابعة : السعيدة تُسعد من حولها

علوٌّ في الحياة وفي المماتِ لحقٌّ أنت إحدى المعجزاتِ !

يقول أوريزون سويت :
قد كان من حسن حظ نابليون أنه تزوج الإمبراطورة ( جوزفين ) قبل أن يتولى القيادة العليا ويواجه تحديات الفتوح ، فإن أساليبها اللطيفة وشخصيتها الحلوة ، كانت أقوى من إخلاص عشرات الرجال في إكسابه ولاء أشياعه ، كانت تشيع السعادة من حولها ، وكانت لا تستعمل الأوامر بشكل مباشر أبداً حتى مع الخدم ، وقد أوضحت هي بنفسها ذلك إيضاحاً جميلاً في قولها لإحدى صديقاتها : ليس إلا موضعٌ واحدٌ أستعمل فيه كلمة (( أريد )) وهو حين أقول : (( أريد أن يكون كل من حولي سعيداً )) فكأن الشاعر الإنجليزي قد عناها حين قال : (( إنها مرت على الطريق في صباح سعيد بهيج فانتشر مجد الصباح على ذلك النهار بطوله ))، والواقع يا صديقي أن اللطف ينشر السعادة فينا وفيمن حولنا حتى الجماد ، فاللطف جمالٌ معنوي ليس له حدود ، وهو للرجل بمثابة الجمال للمرأة ، أما المرأة نفسها فإنه يجعل جمالها أضعافاً مضاعفة .

إشراقة :هل هي سعيدةٌ من عرضت جمالها على كلاب
البشر ونثرت حسنها لذئاب الناس ؟! .

فاصلة : أنت تمسحين دمع طفلك لكن من يمسح دمع اليتيم ؟!

pharmacist
24.06.2011, 09:45
ومضة : تعرّفي على الله في الرخاء يعرفْك في الشدة

الفريدة الخامسة : اطمئني فكلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدر

فلا يُديم سروراً ما سُررت به ولا يردُّ عليك الغائب الحزنُ

مما يذكره ( ديل كارنيجي ) عوضاً عن الإيمان بالقضاء والقدر ، أن الرجل يطلب من المصاب أن يتبلد أمام الأنواء ، كما تتبلد قطعان الجاموس وجذوع الأشجار !! ، وهو معذور فيما يصف لأنه لم يقع على الدواء الذي بين أيدينا ، ولنسمع له يقول : رفضت ذات مرة أن أقبل أمراً محتماً واجهني ، وكنت أحمق ، فاعترضت وثرت وغضبت وحوّلت لياليَّ إلى جحيم من الأرق ، وبعد عام من التعذيب النفساني امتثلت لهذا الأمر الحتم الذي كنت أعلم من البداية أنه لا سبيل إلى تغييره ، وما كان أخلقني أن أردد مع الشاعر ( والت هويتمان ) قوله :
(( ما أجمل أن أواجه الظلام والأنواء والجوع )) .
(( والمصائب والمآسي واللوم والتقريع )) .
(( كما يواجهها الحيوان ، وتواجهها من الأشجار الجذوع ! )) .
ولقد أمضيت اثني عشر عاماً من حياتي مع الماشية ، فلم أر بقرة تبتئس لأن المرعى يحترق ، أو لأنه جف لقلة الأمطار ، أو لأن صديقها الثور راح يُغازل بقرة أخرى ، إن الحيوان يواجه الظلام والعواصف والمجاعات هادئاً ساكناً ، ولهذا قلَّ ما يصاب بانهيار عصبي أو قرحةٍ في المعدة !!

إشراقة :تذكري النجاحات والمفرحات ،
وانسيْ المزعجات والمصيبات .

فاصلة : كيف تكدِّسين الذهب والأيتام يبكون من الجوع ؟!

أمــة الله
24.06.2011, 10:23
قرأت موضوعكِ الجميل في البشارة كلمة كلمة كنت من المتابعين لكِ
بالفعل من أجمل ما قرأت كتاب عظيم جداً
جزاكِ الله الجنة أختي الحبيبة وشيخنا عائض القرني
وجعله الله في ميزان حسناتك وحسناتك الشيخ

pharmacist
24.06.2011, 14:14
قرأت موضوعكِ الجميل في البشارة كلمة كلمة كنت من المتابعين لكِ
بالفعل من أجمل ما قرأت كتاب عظيم جداً
جزاكِ الله الجنة أختي الحبيبة وشيخنا عائض القرني
وجعله الله في ميزان حسناتك وحسناتك الشيخ
http://www.ommahat.net/forum/imgcache/26681.jpg

pharmacist
06.07.2011, 11:00
ومضة : وكفى بالله وكيلا

الفريدة السادسة : أمّ عمارة تتكلم !

عالمٌ أن كل خيرٍ وشرٍّ لهما حدُّ مدةٍ وانقضاءُ

تروي نسيبة بنت كعب ( أم عمارة ) عن يوم أُحُد ، فتقول : خرجتُ أول النهار أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء ، فانتهيت إلى رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ، وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين ، فلما انهزم المسلون انحزتُ إلى رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ، فقمتُ أباشر القتال ، وأذبُّ بالسيف ، وأرمي عن القوس ، حتى خلصتْ الجراح إليّ ، ولما ولَّى الناس عن رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif أقبل ابن قميئة يقول : دلوني على محمدٍ لا نجوت إن نجا ، فاعترضتُ له أنا ومصعب بن عمير فضربني هذه الضربة على عاتقي ، وقد ضربته على ذلك ضربات ، ولكنَّ عدو الله كانت عليه درعان .

هذه أم عمارة التي يقول عنها رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : ما التفتُّ يميناً ولا شمالاً يوم أحد إلا وأراها تقاتل دوني .

إشراقة :احذري الصخب فإنه تعبٌ ونصبٌ،
وابتعدي عن السباب فإنه عذاب .

فاصلة : من تذكَّر حرَّ النار صبر على دواعي المعصية .

pharmacist
06.07.2011, 11:03
ومضة : تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل عن الأخطاء

الفريدة السابعة : الإحسان للإنسان يُذهب الأحزان

فهبك ملكتَ أهل الأرض طُرًّا * * * ودان لك العباد فكان ماذا ؟!

أحاديث رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif في كرم المرأة وفيرة ؛ إنْ بالحض على الجود والإنفاق ، وإن بالمدح والثناء ، وإنْ بالإيثار على النفس وسعادتها بضيافتها الأصدقاء والأحباب ، فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنهم ذبحوا شاةً فقال النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( ما بقي منها ؟)) قالت : ما بقي منها إلا كتفها ، قال النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : ((بقي كلُّها غير كتفها )) .

فهو عليه الصلاة والسلام يوضح لآل بيته أنَّ ما تصدقوا به بقي أجره إلى يوم القيامة ، وأنَّ ما بقي في الدنيا فأكلوه لم يستفيدوا من أجره في الآخرة ، وهذه لفتةٌ كريمة إلى الحض على الصدقة ابتغاء رضوان الله سبحانه وتعالى .

وهذه السيدة أسماء أخت عائشة رضي الله عنهما ينصحهما النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif بالتصدق كي يزيدها الله من فضله فتقول : قال لي رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( لا توكي فيوكى عليك )) ، وفي رواية : (( أنفقي أو انفحي ، أو انضحي ولا تُحصي الله عليك ، ولا توعي فيوعي الله عليك )) .

إشراقة :ما دام الليل ينجلي فإن الألم سيزول،
والأزمة سوف تمر ، والشدة تذهب .

فاصلة : اهجري قيل وقال , فعندكِ من الأعمال كالجبال .

pharmacist
06.07.2011, 11:04
ومضة : النعمةُ عروس مهرها الشكر

الفريدة الثامنة : حوِّلي خسائرك إلى أرباح

أروحنا يا رب فوق أكفنا * * * نرجو ثوابك مغنماً وجوارا

نصح فقال :
لا تيأسي إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعة ، فسوف تخرجين منها وأنت أكثر تماسكاً وقوة ؛ والله مع الصابرين .

لا تحزني إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك ، فسوف تجدين من ينزع السهم ويداوي الجرح ويعيد لك الحياة والبسمة .

لا تقفي كثيراً على الأطلال ، خاصة إذا كانت الخفافيش قد سكنـتها ، والأشباح عرفت طريقها ، وابحثي عن صوت عصفور يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد .

لا تنظري إلى الأوراق التي تغير لونها ، وبهتت حروفها ، وتاهت سطورها بين الألم والوحشة ، وسوف تكتشفين أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت ، وأن هذه الأوراق ليست آخر ما سطرت ، ويجب أن تفرقي بين من وضع سطورك في عينيه ومن ألقى بها للرياح ، لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر ، ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً ، ونبض إنسان حملها حلماً ، واكتوى بنارها ألماً ، لا تكوني مثل مالك الحزين ، هذا الطائر العجيب الذي يغني أجمل ألحانه وهو ينزف ، فلا شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطة واحدة .

إشراقة : من يزرع الريح يحصد العاصفة ! .

فاصلة : النمَّامة بغيضة , والمغتابة شقيَّة .

pharmacist
06.07.2011, 11:05
ومضة : كأنهن بيضٌ مكنون

الفريدة التاسعة : الوفاء غالٍ فأين الأوفياء

وإنمـا المـرء حديـث بعـده * * * فكن حديث حسناً لمن وعـى

من أعظم العارفين بالله ، والمستسلمين لقضائه ، والراضين بحكمه ، نبي الله أيوب – عليه السلام – فقد ابتلي بضرٍ في جسده وماله وولده ، حتى لم يبق من جسده مغرز إبرةٍ سليما سوى قلبه ، ولم يبق له من حال الدنيا شيء يستعين به على مرضه وما هو فيه ، غير أن زوجته حفظت ودّه لإيمانها بالله ورسوله ، فكانت تخدم الناس بالأجرة وتطعمه وتخدمه نحواً من ثماني عشرة سنة ، لا تفارقه صباحاً ولا مساء إلا بسبب خدمة الناس ، ثم تعود إليه ، فلما طال المطال واشتد الحال ، وتم الأجل المقدر ، تضرع إلى رب العالمين ، وإله المرسلين ، وأرحم الراحمين ، وناداه : ( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) ، فعند ذلك استجاب له ، وقبل دعوته ، ولبى نداءه ، فأمره أن يقوم من مقامه ، وأن يضرب الأرض برجله ، ففعل ذلك ، فأنبع الله عيناً ، وأمره أن يغتسل منها ، فأذهب جميع ما كان في بدنه من الأذى ، ثم أمره فضرب الأرض في مكان آخر فأنبع له عيناً أخرى وأمره أن يشرب منها ، فأذهبت ما كان في باطنه من السوء ، وتكاملت العافية ظاهراً وباطناً ، وذلك كله ثمرة الصبر ، ونتيجة الاحتساب ، وفائدة الرضى .

إشراقة : قد يندم الإنسان على الكلام ،
ولكنه لا يندم أبداً على السكوت!

فاصلة : اغسلي كُحل الذنب بدمع التوبة .

pharmacist
06.07.2011, 11:07
ومضة : المرأة مصدر السرور ومنبع البهجة

الفريدة العاشرة : الجديَّة ....... الجديَّة

اغنمي بسمة الصباح وقولي * * * مرحباً إننا لرؤياك عطشى

عليك بالجدِّية في أمورك ، من تربية أبناء ، ومتابعة عمل نافع مفيد ، وقراءةٍ راشدة ، وتلاوةٍ خاشعة ، وصلاةٍ مخبتة ، وذكرٍ حاضر ، وصدقةٍ ، وترتيبِ بيت ، وتنظيمِ مكتبة ، لتكوني – بذلك – في جدِّ يُنهي عليك أوقات الهموم والغموم .

وانظري إلى بعض الكافرات فضلاً عن المؤمنات ، كيف تميزْنَ بالجدية في حياتهن مع كفرهن وانحرافهن ، فهذه رئيسة وزراء إسرائيل السابقة الهالكة ( غولدا مائير ) ، لها مذكرات وصفتْ فيها جديتها وتنظيمها للجيش وموقفها في الحروب مع العرب ، حتى إنه لم يفعل فعلها أحدٌ من الرجال من بني جنسها إلا القليل ، وهي كافرة عدوة لله .

إشراقة : السعادة ليست ضرباً من السحر ،
ولو كانت كذلك لما كانت ذات قيمة .

فاصلة : المؤمنة أجمل من الشمس لأنها تشرفت بالعبادة .

pharmacist
06.07.2011, 11:09
ومضة : إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون

المرجانة الأولى : قفي وقفةً شجاعةً مع النفس

الجوع يدفع بالرغيف اليابسِ * * * فعلام أُكثِرُ حسرتي ووساوسي

سلي نفسك هذه الأسئلة وأجيبي جواب العاقلة المتزنة :
- هل تعلمين أنك ستسافرين سفراً بلا رجعة ؟ .. فهل أعددت العدة لهذا السفر ؟
- هل تزودت من هذه الدنيا الفانية بالأعمال الصالحة لتؤنس وحشتك في القبر ؟
- كم عمرك ؟ وكم ستعيشين ؟ ألا تعلمين أن لكل بداية نهاية وأن النهاية جنة أو نار ؟
- هل تخيلت عندما تنزل الملائكة من السماء لقبض روحك وأنت غافلة لاهية ؟
- هل تخيلت ذلك اليوم والساعة الأخيرة في حياتك ، ساعة فراق الأهل والأولاد ، فراق الأحباب والأصحاب ؟ إنه الموت بسكراته وشدة نزعه وكرباته ، إنه الموت .. إنه الموت ...!!
وبعد فراق روحك من جسدك يذهب بك إلى مغسلة الأموات فتغسَّلين وتكفنين ، ويذهب بك إلى المسجد ليصلَّى عليك ، وبعد ذلك تُحملين على أكتاف الرجال ... إلى أين ؟
إلى القبر ، إلى أول منازل الآخرة ، إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ؟

إشراقة : اعتبري إخفاقك درساً .

فاصلة : بيتان : بيتُ ذكرٍ وقرآن , وبيتُ غناءٍ وعيدان .

pharmacist
06.07.2011, 11:10
ومضة : وهو الذي ينزِّل الغيث من بعد ما قنطوا

المرجانة الثانية : احــــــذري !

لا يملأ الأمر صدري قبل موقعه * * * ولا أضيق به ذرعاً إذا وقعا

احذري التشبه بالكافرات والفاجرات ، أو الرجال ، ففي الحديث : (( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال )) .

واحذري كل ما يغضب الرب سبحانه وتعالى ، مما ورد النهي عنه في الأحاديث الشريفة : مثل الترجُّل ، أو الخلوِ بالرجل الأجنبي ، أو السفرِ مع غير ذي محرم ، أو أن تُسقط المرأة حياءها ، وتخلع جلبابها ، وتنسى ربها ، فهذه كلها من الأفعال المشينة التي تورث القلب انعقاداً ، والصدرَ ضيقاً وظلمةً في الدنيا والآخرة ، وهذا مما اشتهر وأصبح شائعاً بين المسلمات ، إلا من رحم الله عز وجل .

إشراقة : لكي تكوني جميلة يجب أن
تفكري تفكيراً جميلاً .

فاصلة : سجِّلي أحسن سيرة بعمل صالح وخلق جميل .

pharmacist
06.07.2011, 11:11
ومضة : ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا

المرجانة الثالثة : شكر المحسن واجبٌ

اكذبِ النفس إذا حدثتها * * * إن صدق النفسِ يُزري بالأملْ

كانت ( الخيزران ) جارية اشتراها الخليفة المهدي من النخاس ، واعتقها وتزوجها وأنفذ أمرها وعقد لولديها بولاية العهد ، فكانت إذا غضبت تقول له في وجهه : (( ما رأيت منك خيراً قط )) !

وكانت ( البرمكيَّة )جارية مثلها ، تباع وتشترى ، فاشتراها المعتمد ابن عباد ملك المغرب فأعتقها وجعلها ملكة ، وحين رأت الجواري يلعبن في الطين حنَّت لماضيها ، فاشتهت أن تلعب في الطين مثلهن فأمر أن يوضع لها طيب لا يحصى على شكل طين ، فخاضت فيه ولعبت فكانت إذا غضبت منه قالت له : (( إني لم أر منك خيراً قط )) ، فيتبسم ويقول لها : ولا يوم الطين ؟! فتخجل ! ..

فطبيعة النساء – إلا ما قل – هي نسيان ما عملت لهن عند أي سهو أو تقصير ، وقد ورد في الحديث الشريف : (( يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار ، قلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : تسرعن اللعن وتكثرن الطعن ، وتكفرن العشير )) .

وقال http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( أُريت النار فإذا أكثر أهلها النساء ، لأنهن يكفرن العشير ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت : ما رأيت منك خيراً قط )) فإذا عرف الإنسان طبيعة المرأة فإنه لا يغضب ولا يقلق ولا تتوتر أعصابه إذ تنكرت له أحياناً وزعمت أنها لم تر منه أي خير مع أنه قد فعل لها الكثير .

إشراقة : المرأة الناجحة يُدعى لها ، ويثني عليها زوجها ،
وتحبها جاراتها ، وتحترمها صديقاتها .

فاصلة : استغفري كلَّ لحظة وسبِّحي مع كل لفظة .

pharmacist
06.07.2011, 11:12
ومضة : إن رحمتي وسعت غضبي

المرجانة الرابعة : الروح أولى بالعناية من الجسم

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً * * * من الحسن حتى كاد أن يتبسَّما

أمر عمر بن عبد العزيز وهو في خلافته رجلاً أن يشتري له كساء بثمانية دراهم ، فاشتراه له وأتاه به ، فوضع عمر يده عليه وقال : ما ألينه وأحسنه !، فتبسم الرجل الذي أحضره، فسأله عمر: لماذا تبسمت؟ فقال : لأنك يا أمير المؤمنين أمرتني قبل أن تصل إليك الخلافة أن أشتري لك مطرف خزّ فشريته لك بألف درهم ، فوضعت يدك عليه فقلت : ما أخشنه !، وأنت اليوم تستلين كساءً بثمانية دراهم ؟

فقال عمر : ما أحسب رجلاً يبتاع كساء بألف درهم يخاف الله ، ثم قال : يا هذا ، إن لي نفساً توَّاقة للمعالي ، فكلما حصلتُ على مكانةٍ طلبت أعلى منها ، حصلتُ على الإمارة فتقت إلى الخلافة ، وحصلت على الخلافة فتاقت نفسي إلى ما هو أكبر من ذلك ، وهي الجنة .

إشراقة : إن مقاضاة الناس لا تقع على عاتقنا ،
ومن واجبنا ألا نفكر بعقاب الآخرين .

فاصلة : اتخذي زينة تدخل معك القبر .. إنها التقوى .

pharmacist
06.07.2011, 11:13
ومضة : أحفظي الله يحفظكِ

المرجانة الخامسة : اشتغلي بالحاضر عن الماضي والمستقبل

سينقشع الظلامُ فلا تخافي * * * ويأتي الفجر في حُللٍ بهيَّة

ما قيمة لطم الخدود ، وشقِّ الجيوب على حظِّ فات أو غُرمٍ نَابَ ؟ ما قيمة أن ينجذب المرء بأفكاره ومشاعره إلى حدثٍ طواه الزمن ليزيد ألمه حرقةً وقلبه لذعاً ؟!
لو أن أيدينا يمكنها أن تمتد إلى الماضي لتمسك حوادثه المدبرة ، فتغير منها ما تكره ، وتحورها على ما تحب ؛ لكانت العودة إلى الماضي واجبة ، ولهرعنا جميعاً إليه ، نمحو ما ندمنا على فعله ، ونضاعف ما قلّت أنصبتنا منه ، أما وذلك مستحيل ، فخير لنا أن نكرّس الجهود لما نستأنف من أيام وليالٍ ، ففيها وحدها العوض .
وهذا ما نبّه إليه القرآن الكريم بعد ( أحد ) ؛ قال للباكين على القتلى ، النادمين على الخروج للميدان : (قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ) .

إشراقة :كوني واثقةً أن السعادة تشبه الوردة المغروسة
التي لم تظهر بعد ، ولكنَّ ظهورها أكيد .

فاصلة : لا تكن همتكِ في المجوهرات والمهرجانات , بل في الصالحات .

pharmacist
06.07.2011, 11:15
ومضة : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا

المرجانة السادسة :المصائب كنوز الرغائب

انظري للروض بسَّاماً غدا * * * ينشد الطيرُ به ما يطربُ

عن أم العلاء رضي الله عنها قالت : (( عادني رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif وأنا مريضة فقال : أبشري يا أم العلاء ، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الفضة )) .

وليس معنى ذلك أن نربي جراثيم الأمراض في أجسامنا ونترك التداوي بحجة أن المرض يحط الخطايا والذنوب ، وإنما على العبد أن يطلب الشفاء ويلتمس الدواء، مع الصبر على الأمراض واحتساب الآلام عند الله عز وجل ، والنظر إليها على أنها رصيد من الحسنات تدخر في صحيفته ، وهو ما تعلمه لنا تلك المرأة الصالحة .

وعلى المرأة أن تصبر على فقدان الأحبة من زوج وولد ، وفي الحديث : (( إن الله لا يرضى لعبده المؤمن ، إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر واحتسب ، بثواب دون الجنة )) .

وإذا كانت المرأة قد فقدت زوجها ، فإن الله عز وجل قد استرد عبده ، وهو أولى به ، فإذا قالت المرأة : زوجي أو ولدي ! ، قال الخالق الموجد : عبدي ، وأنا أولى به وأحق قبل غيري ، فالزوج عاريَّة ، والولد عاريَّة ، والأخ عاريَّة ، والأب عاريَّة ، والزوجة عاريَّة .

وما المال والأهلون إلا ودائعٌ * * * ولا بد يوماً أن تُردَّ الودائعُ

إشراقة : اهربي من الشتم كما تهربين من الطاعون ! .

فاصلة : أنشئي مكتبة صغيرة لكِ فإنها روح المنزل .

pharmacist
06.07.2011, 11:16
ومضة : الراحمون يرحمهم الرحمن

المرجانة السابعة :ارحمي من في الأرض يرحمك من في السماء

أما علمتِ بأن العسر يتبعه * * * يسرٌ كما الصبر مقرونٌ به الفرجُ ؟

تظهر رحمة الأم ببنيها في أحاديث رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif واضحةً جليةً ، فهي مثال العطف والحنان ، ونبع الشفقة والرأفة ، خلقها الله سبحانه وتعالى ينبوعاً يفيض على أبنائها بالحب ، ويؤثرهم بالرفد والعطاء ، فقد جعلها النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif صورة حية، ينفذ منها إلى توضيح رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده ، فقد روى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قدم رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : بسبْي ، فإذا امرأة من السبي تسعى ، إذ وجدت صبياً في السبي ، فألزقته ببطنها ، فأرضعته ، فقال رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ )) ، قلنا : لا والله ، فقال (( لله أرحم بعباده من هذه بولدها )) .

فهذه امرأة وقعت في ذل الأسر ، حزينة كاسفة البال ، كانت سيدة في أهلها وعشيرتها ، حرة في كنف رجال قبيلتها ، مطاعة في بيت زوجها ، فجعلها الأسر أمَةً مملوكةً وجاريةً مأمورةً ، حالة نفسية صعبة يذهل الإنسان بها عما حوله ، ويعتصر الألم قلبه ، ولكن هذا كله لم يُلهها عن ابنها وفلذة كبدها ، فقد بحثت عنه جاهدة حتى رأته ، فاحتضنته راغبة ، وألقمته ثديها حانية ، وضمته إلى صدرها بين ذراعيها مشفقة ، امرأة كهذه لا تسلِّم ابنها إلى مكروه مهما صغُر ، وتدفع عنه الأذى مهما حقر ، وتفديه بنفسها من كل ضر .

إشراقة : الألسنة الرديئة تجني على أصحابها أكثر
مما تجني على الآخرين من ضحاياها .

فاصلة : نامي بعد أن تستغفري لكِ وللمسلمين .

pharmacist
06.07.2011, 11:17
ومضة : الشكر عصمة من النقمة

المرجانة الثامنة :الدنيا الجميلة لا يراها إلا المتفائلون

صلى عليك الله يا علم الهدى * * * واستبشرت بقدومك الأيامُ

إذا أغلق الشتاء أبواب بيتك ، وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان ، فانتظري قدوم الربيع وافتحي نوافذك لنسمات الهواء النقي ، وانظري بعيداً فسوف ترين أسراب الطيور وقد عادت تغني ، وسوف ترين الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبية فوق أغصان الشجر لتصنع لك عمراً جديداً ، وحلماً جديداً ، وقلباً جديداً .

لا تسافري إلى الصحراء بحثاً عن الأشجار الجميلة فلن تجدي في الصحراء غير الوحشة ، وانظري إلى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها ، وتسعدك بثمارها ، وتشجيك بأغانيها .

لا تحاولي أن تعيدي حساب الأمس ، وما خسرت فيه ، فالعمر حينما تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ، ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى ، فانظري إلى الأوراق التي تغطي وجه السماء ودعيك مما سقط على الأرض ، فقد صار جزءاً منها .

إذا كان الأمس ضاع ، فبين يديك اليوم ، وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد ، لا تحزني على الأمس فهو لن يعود ، ولا تأسفي على اليوم ، فهو راحل ، واحلمي بشمسٍ مضيئةٍ في غدٍ جميل .

إشراقة : لا يمكن تخيل مدى الأمراض التي
يحدثها تبادل الكلمات الجارحة !

فاصلة : حوِّلي بيتكِ إلى محرابٍ من الذكر وصرحٍ من العلم .

pharmacist
06.07.2011, 11:18
ومضة : النساء شقائق الرجال

المرجانة التاسعة :تعرفي على الله في الرخاء يعرفك في الشدة

أيهـا اليائس متْ قبل المماتِ * * * أو إذا شئت حياةً فالرَّجا

عندما أحس يونس بالضيق في بطن الحوت ، في تلك الظلمات الهائلة ، ظلمة البحر ، وظلمة بطن الحوت ، وظلمة الليل ، وضاق صدره ، واعتلج همه ، وعظم كربه ، فزع إلى الله تعالى ، إلى غياث الملهوف ، وملجأ المكروب ، وواسع الرحمة ، وقابل التوبة ، وانطلق لسانه بكلمات كأنهن الياقوت والمرجان : ( فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) ، وتأتي الاستجابة السريعة ، حيث قال تعالى :(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) .

فأوحى الله إلى الحوت ، أن يلقي يونس بالعراء ، فخرج على الشاطئ سقيماً هزيلاً مدنفاً عليلاً ، فتلقته عناية الله ، وحفت به رحمته ، فأنبت الله عليه شجرة من يقطين – وهو نبات لا ساق له وله ورق عريض – ودبت إليه العافية ، وظهرت فيه تباشير الحياة ، وكذا من تعرف على الله في الرخاء يعرفه في الشدة .

إشراقة : لا يمكن أن تصبحي جديرةً بقيادة نفسك
إلا إذا أصبحت جديرةً بقيادة حياتك .

فاصلة : في ذنوبكِ شغلٌ عن عن ذنوب جارتك .

pharmacist
06.07.2011, 11:20
ومضة : مسكين رجل بلا امرأة

المرجانة العاشرة :صاحبةُ أغلى مهرٍ في العالم

كوني أرقَّ من النسيم إذا جرى * * * وأعزَّ في الدنيا من الجوزاء

تقدم أبو طلحة للزواج من أم سليم بنت ملحان ، وعرض عليها مهراً غالياً ، إلا أن المفاجأة أذهلته وعلقت لسانه ، عندما رفضت أم سليم كل ذلك بعزة وكبرياء وهي تقول : إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركاً ، أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبد آل فلان ، وأنكم لو أشعلتم فيها ناراً لاحترقت !.

فأحس أبو طلحة بضيق شديد فانصرف وهو لا يكاد يصدق ما يرى ويسمع ، ولكن حبه الصادق جعله يعود في اليوم التالي يمنيها بمهر أكبر وعيشة رغيدة عساها تلين وتقبل ، فقالت بأدب جم : ( ما مثلك يرد يا أبا طلحة ، ولكنك امرؤ كافر ، وأنا امرأة مسلمة لا تصلح لي أن أتزوجك فقال : ما ذاك دهرك : قالت : وما دهري ؟ قال : الصفراء والبيضاء . قالت : فإني لا أريد صفراء ولا بيضاء ، أريد منك الإسلام ، قال : فمن لي بذلك ؟ قالت : لك بذلك رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ، فانطلق يريد النبي وهو جالس في أصحابه ، فلما رآه قال : (( جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام في عينيه )) فجاء فأخبر النبي بما قالت أم سليم فتزوجها على ذلك .

إن هذه المرأة مثلٌ عالٍ لكل من تنشد المجد وتسعى للفضيلة ، فانظري كيف سطَّرتْ بحسن سيرتها آياتٍ من النبل والإيمان ، وانظري مقدار ثوابها عند الواحد الديان ، كيف تركت ثناءً جميلاً عاطراً ، وكسبت أجراً كبيراً مباركاً فيه ؛ ذلك لأنها كانت صادقة مع ربها ، صادقةً مع نفسها ، صادقةً مع الناس ، وهذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ، فطوبى لها الجنة ، وهنيئاً لها الخلد ، وقرة عين لها الفوز .

إشراقة : عليكِ أن تبتسمي إذا أردت أن يبتسم لك الآخرون.

فاصلة : إذا غضبتِ فاصمتي فإن الغضبان سكران .

pharmacist
06.07.2011, 11:23
ومضة : واصبر على ما أصابك

الألماسة الأولى : مفاتيح الظفر

دارٌ متى ما أضحكت في يومها * * * أبكت غداً قبحاً لها من دارِ

- مفتاح العز : طاعة الله ورسوله .
- مفتاح الرزق : السعي مع الاستغفار والتقوى .
- مفتاح الجنة : التوحيد .
- مفتاح الإيمان : التفكر في آيات الله ومخلوقاته .
- مفتاح البر: الصدق .
- مفتاح حياة القلب : تدبر القرآن ، والتضرع في الأسحار ، وترك الذنوب .
- مفتاح العلم : حسن السؤال وحسن الإصغاء .
- مفتاح النصر والظفر : الصبر .
- مفتاح الفلاح : التقوى .
- مفتاح المزيد : الشكر .
- مفتاح الرغبة في الآخرة : الزهد في الدنيا .
- مفتاح الإجابة : الدعاء .

إشراقة : ابتسامةُ المرء شعاعٌ من أشعة الشمس .

فاصلة : اصمتي عن الخنا لتسلمي من العنا .

pharmacist
06.07.2011, 11:30
ومضة : ربنا هب لنا من لدنك رحمة

الألماسة الثانية : بعد المعاناة لذة انتصار

تسلَّ عن الهموم فليس شيءٌ * * * يقيم ، وما همومك بالمقيمه

في خطاب زوجة لأمها بعد شهر العسل كتبت تقول : أمي .. عدت اليوم إلى بيتي إلى عشنا الصغير الذي أعده زوجي ، بعد أن أمضينا شهر العسل .. كنت أتمنى أن تكوني قريبة مني يا أمي .. لأحكي لك كل شيء عن تجربتي في حياتي الجديدة مع زوجي ، إنه رجل طيب وهو يحبني ، وأنا أيضاً أحبه ، إنني أفعل كل ما في وسعي لإرضائه ... تأكدي يا أمي أنني أحفظ كل نصائحك وأعمل بكل ما أوصيتني به، ما زلت أذكر كل كلمة .. كل حرف قلتِهِ لي وهمست به في أذني وأنت تحتضنينني وتضمينني إلى صدرك الحنون ليلة زفافي .

إنني أرى الحياة من خلال نظرتك أنت إليها ... إنك مثلي الأعلى .. ولا هدف لي سوى أن أصنع ما صنعته أنت بأبي الطيب وبنا نحن أبناؤك ، لقد أعطيتنا كل حبك وحنانك .. علمتنا معنى الحياة وكيف نعيشها .. وصنعت بيدك بذور الحب في قلوبنا .

إنني أسمع المفتاح يدور في قفل الباب لابد أنه زوجي ، إنه يريد أن يقرأ رسالتي لك ، يريد أن يعرف ماذا أكتب لأمي ؟ يريد أن يشاركني هذه اللحظات السعيدة التي أقضيها معك بروحي وفكري .. إنه يطلب مني أن أترك له القلم وأفسح له مكاناً يكتب لك ، أقبلك يا أمي وأقبل أبي وإخوتي وإلى اللقاء .

إشراقة : البسمة لا تكلِّف شيئاً ، ولكنها تعطي كثيراً .

فاصلة : الجلوس مع الفارغات قتلٌ لأشرف الأوقات .

pharmacist
06.07.2011, 11:32
ومضة : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم

الألماسة الثالثة : القلق يعذب الذهن والجسم

قال : الحياةُ كئيبة وتجهَّما * * * قلت ابتسم يكفي التجهُّمُ في السما !

من أسوأ مميزات القلق أنه يبدد القدرة على التركيز الذهني ، فعندما نقلق تتشتت أذهاننا ، ولكن عندما نقصر أنفسنا على مواجهة أسوأ الاحتمالات ، فإننا بذلك نضع أنفسنا في موقف يسعنا فيه أن نركز أذهاننا في صميم المشكلة .

ليس في استطاعتنا أن نتحمس لعمل مثير ، ونحس بالقلق في الوقت نفسه ، فإن واحداً من هذين الإحساسين يطرد الآخر .

إذا أحسستِ بأنه سيعتوركِ القلق على الحاضر ، فعودي بذاكرتك إلى أسوأ حالة من حالات القلق تعرضت لها في الماضي ، وبذلك تطوق العقل قبضتان مختلفتان بدلاً من قبضة واحدة ، وستتغلب القبضة الأقوى التي وقعت في الماضي على قبضة الحاضر الأقل شدةً وقوةً ، وسيقول المرء إذ ذاك : ما من شيء يمكن أن يكون أسوأ من أزمة الماضي ومع ذلك فقد اجتزتها بنجاح ، فإذا كنتِ قد تخطيتِ تلك الأزمة ومررت منها بسلام ، فما أقلَّ موقف اليومِ في مشقته وخطره .

إن القلق يكون أقرب إلى الاستحواذ عليكِ لا في أوقات عملك ، وإنما في وقت فراغك من العمل ، فالخيال إذ ذاك يجمع ويقلب كل صنوف الاحتمالات ، وعلاج ذلك هو أن تنشغلي بعمل جاد .

إشراقة : تكاد الأشياء التافهة تدفع أكثرَ الناس حكمةً إلى حافة الجنون ! .

فاصلة : افتحي باب الأمل واسلكي طريق العمل .

pharmacist
06.07.2011, 11:33
ومضة : الحياة دقائق وثواني

الألماسة الرابعة : عملُك المحبوب سرُّ سعادتك

صبراً على شدة الأيام إنَّ لها * * * عُقْبى ، وما الصبر إلا عند ذي حسبِ

إن العبقري في أي مجال ينجذب انجذاباً لا طاقة له على مقاومته إلى المجال الذي خلقه الله له واستودع فيه الإبداع من خلاله ، ولئن شكا من سوء حظه في مجاله هذا ، فإن ذلك العمل هو الشيء الوحيد الذي يمارسه بلذة وسرور ، ومهما كانت المصاعب التي يلاقيها – عبره – جمّةً ، ومهما كانت آماله بالكسب والنجاح – من خلاله – ضئيلة ، ومهما التفت إلى ورائه متنهداً وتمنى لو انصرف عنها إلى مهنة أخرى تكون أوفر جدوى وأكثر دخلاً ، ومهما اشتكى من فقره الذي جلبته عليه مهنته ، فإنها مقابل هذا كله تمنحه السعادة وتخرج منه خير ما فيه .

إشراقة : سعادة الرجل في ((كلمةٍ)) تخرج من بين شفتي امرأة .

فاصلة : كم من جميلةٍ مرت في التاريخ ؟.. انتهى الجمال وبقيت الأعمال .

pharmacist
06.07.2011, 11:35
ومضة : وإذا مرضت فهو يشفين

الألماسة الخامسة :القوة في القلب لا في الجسم

لكلِّ من الأيام عندي عادةٌ * * * فإن ساءني صبرٌ ، وإن سرني شكرُ

هذه امرأة نصرانية لم تكن تعلم من شئون الحياة إلا الفقر والجوع والمرض ، فقد مات زوجها بعد وقت قصير من قرانهما ، وهجرها زوجها الثاني هارباً مع امرأة أخرى، ثم وُجِدَ بعدُ ميتاً في منزل حقير، وكان لها ولد واحد.. لكنها ألفت نفسها مدفوعة بالفاقة والمرض إلى التخلي عنه حين بلغ الرابعة من عمره .

وقد وقعت نقطة التحول في حياتها بينما كانت تجوب طرقات البلدة ذات يوم إذ زلت قدمها فسقطت على الأرض المكسوَّة بالجليد ، ثم ذهبت في إغماء طويل ، وأصيبت من جراء سقطتها هذه بإصابة بالغة في عمودها الفقري ، وتوقع لها الأطباء إما الموت العاجل ، وإما الشلل التام طول حياتها ...

وبينما المرأة راقدة في فراش المرض فتحت الكتاب المقدّس، وألهمتها العناية الإلهية -كما عبرت هي - أن تقرأ هذه الكلمات من إنجيل متى : (( وإذا مفلوج يقدمونه إليه – تعني عيسى عليه السلام – مطروحاً على فراش ، حينئذ قال للمفلوج : قم ، احمل فراشك واذهب إلى بيتك ، فنهض وغادر المكان )) .

أمدتها هذه الكلمات بقوة إيمان وفورة داخلية ، حتى إنها نهضت من الفراش وتمشت في الغرفة !! ، ومهدت هذه التجربة الطريق للسيدة المشلولة كي تعالج نفسها وتسوق العافية للآخرين .

قال ديل (كارنيجي ) (( تلك هي التجربة التي مكنت ( ماري بيكر إيدي ) من أن تصبح مبشرة بدين جديد ، لعله الدين الوحيد الذي بشرت به امرأة ! )) .

وأنت أيتها المسلمة ماذا فعلتِ ؟

إشراقة : أمنعُ الحصون المرأة الصالحة .

فاصلة : يا من سكنت القصور تذكري الفقراء في الأكواخ !.

pharmacist
06.07.2011, 11:37
ومضة : القناعة كنزٌ لا يفنى

الألماسة السادسة : المرأة العظيمة تجعل من جحيم المصائب جنةً

وعاقبةُ الصبر الجميل جميلةٌ * * * وأفضل أخلاق الرجال التفضُّلُ

ضربت لنا الصحابية الجليلة أم سُليم امرأة أبي طلحة – رضي الله عنهما – مثلاً رائعاً في الصبر على فقدان الولد ، فعوضها الله سبحانه وتعالى خيراً .

عن أنس رضي الله عنه قال : كان ابن لأبي طلحة رضي الله عنه يشتكي ، فخرج أبو طلحة ، فقُبض الصبي ، فلما رجع أبو طلحة قال : ما فعل ابني ؟ ، قالت أم سُليم وهي أم الصبي : هو أسكن ما كان ! .. فقربت إليه العشاء فتعشى ، ثم أصاب منها ، فلما فرغ قالت : واروا الصبي ، فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif فأخبره ، فقال: (( أعرستم الليلة ؟ قال : نعم ، قال : اللهم بارك لهما، فولدت غلاماً ، فقال لي أبو طلحة : احمله حتى تأتي به النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif وبعث معه بتمرات ، فقال http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif أ معه شيء؟ قال: نعم، تمرات ، فأخذها النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif فمضغها ، ثم أخذها من فيه فجعلها في فيِّ الصبي، ثم حنَّكه وسماه عبد الله )) .

إشراقة : لا شيء يرفع قدر المرأة كالعفة .

فاصلة : لا يأس والله يُدعى , لا خوف والله يُرجى .

pharmacist
06.07.2011, 11:38
ومضة : بشِّرِ الليلَ بفجرٍ صادق

الألماسة السابعة : اصبري لتظفري

فصبراً على حلو الزمان ومرِّه * * * فإن اعتياد الصبر أدعى إلى الرشدِ

ورد عن أم الربيع بنت البراء ، وهي أم حارثة بن سراقة الذي قتل في بدر أنها أتت إلى الرسول http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif ترجو أن تسمع منه عن ابنها الشهيد ما يثلج صدرها فقالت : يا رسول الله ألا تحدثني عن حارثة ؟ ، فإن كان في الجنة صبرت ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء ، فقال : (( يا أم حارثة ، إنها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى )) .

إن فقدان الولد أمر عظيم يمزق القلب ، ويقطع الأحشاء ، ويفتت الكبد ، وهذه المرأة تسأل النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif إن كان في الجنة فسوف تلقاه إن شاء الله ، وصبرها على فراقه رفعٌ لدرجتها ودرجته في الجنة ، وإن لم يكن كذلك لتبكينّه بحرقة من يفقد العزيز إلى الأبد ، وهذا ما تستطيعه ، وجل ما تقدر عليه ، إنها الأم الثكلى ، والراحمة العطوف ، والصابرة المحتسبة .

إشراقة : إذا كانت المرأةُ الجميلةُ جوهرةً .. فالمرأة الفاضلة كنزٌ .

فاصلة : اقرئي على أهلك كل يوم حديثاً من رياض الصالحين .

pharmacist
06.07.2011, 11:39
ومضة : المرأة شمسٌ لكن لا تغيب

الألماسة الثامنة : ليس لنا في الأزمات إلا الله وحده

فليتك تحلو والحياة مريرةٌ * * * وليتك ترضى والأنام غِضابُ

إذا حلَّ الهم ، وخيَّم الغم ، واشتد الكرب ، وعظم الخطب ، وضاقت السبل ، وبارت الحيل ، نادى المنادي : يا الله ... يا الله : (( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم )) ، فيفرّج الهم ، ويُنفّس الكرب ، ويُذلل الصعب : ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) ،(وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) .

إذا اشتد المرض بالمريض ، وضعف جسمه ، وشحب لونه ، وقلّت حيلته ، وضعفت وسيلته ، وعجز الطبيب ، وحار المداوي ، وجزعت النفس ، ورجفت اليد ، ووجف القلب ، انطرح المريض ، واتجه العليل إلى العلي الجليل ، ونادى: يا الله... يا الله ، فزال الداء ، ودبَّ الشفاء ، وسُمع الدعاء : (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) .

إشراقة : خير ما يقتني الرجل زوجةً وفيةً .

فاصلة : صلِّي بخشوع , فكل ما ينتظرك أقل شأناً من الصلاة .

pharmacist
06.07.2011, 11:40
ومضة : رفقاً بالقوارير

الألماسة التاسعة : أمّن يجيب المضطر إذا دعاه

لا يضِقْ ذرعُك عند الأزماتِ * * * إنْ هي اشتدتْ فأمِّل فَرَجَا

من كرم الباري – جل َّ وعلا – أنه لا يخيب من رجاه ، ولا يضيع من دعاه ، وبقدر حاجة الإنسان إليه وانطراحه بين يديه ولجوئه إليه ، بقدر ما تكون الإجابة ويأتي الفرج ، ويُستجاب الدعاء ، بل إن من كرمه أنه يجيب دعوات أناس غير مسلمين في حالة اضطرارهم إليه ، وانطراحهم بين يديه ، وثقتهم في لطفه ، وطمعهم في كرمه ، فهو يجيب نداءهم ، ويكشف ضرهم كرماً منه ، وتحبيباً لهم ، لعلهم يؤمنون ، ولكن كثيراً من الناس يتناسون الفضل ، ويتنكرون للجميل ، ويكفرون المعروف ، قال تعالى: (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) .

ولقد امتن الله تعالى على العباد بأنه هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ، وأن ذلك دليل من دلائل الألوهية ، وبرهان من براهين الوحدانية ، ولكن الناس قليلاً ما يتذكرون : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) .

إشراقة : على المرأة أن تقرَّ في البيت ؛ لأنها إناءٌ لطيفٌ سريعُ الانكسار ! .

فاصلة : في القرآن نساء خُّلدنَ بحسن السيرة , ونساء وُصِمن بسوء السريرة .

pharmacist
06.07.2011, 11:41
ومضة : إياك وإيذاء الآخرين فإنه دليل على الخذلان

الألماسة العاشرة : ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه

كوني كوجه النجم إشراقاً ولا * * * تخشَيْ هموماً أقبلت وظلاما

من عيون أخبار أم البنين بنت عبد العزيز – أخت عمر بن عبد العزيز – مع الكرم أنها كانت تدعو النساء إلى بيتها ، وتكسوهن الثياب الحسنة ، وتعطيهن الدنانير ، وتقول : الكسوة لكُنَّ ، والدنانير اقسمنها بين فقرائكن – تريد بذلك أن تعلّمهن وتعوِّدهن على البذل والجود – وأثر عنها أنها كانت تقول : أفٍّ للبخل ، والله لو كان ثوباً ما لبسته ، ولو كان طريقاً ما سلكته .

ومن أقوالها المأثورة في الكرم : جُعل لكل قوم نهمة في شيء ، وجعلت نهمتي في البذل والإعطاء ، والله للصلة والمواساة أحبُّ إليّ من الطعام الطيب على الجوع ، ومن الشراب البارد على الظمأ .

ولشدة حرصها على الإنفاق ، ووضع المال في مواضعه ، واصطناع آيات المعروف كانت- رحمها الله -تقول : ما حسدت أحداً قط على شيء إلا أن يكون ذا معروف، فإني كنت أحب أن أشركه في ذلك .

هذه أم البنين ، وهذه أقوالها وأفعالها ، فأين شبيهات أم البنين ؟!

إشراقة : في موت الأنانية تكمن السعادة الحقة .

فاصلة : خذي كل يوم ربع ساعة للتفكير في المصير واليوم الأخير .

pharmacist
06.07.2011, 11:42
ومضة : إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب

الجمانة الأولى : أنت مسلمةٌ لا شرقيةٌ ولا غربيةٌ

عسى فرجٌ يكون عســى * * * نعلِّـل نفســنا بعســـــى

هذه موعظة من امرأة ألمانية مسلمة :

لا تنخدعْن بالغرب في أفكاره وموضاته ، فهذا كله خدعة يستدرجوننا بها ليبعدونا عن ديننا تدريجياً ليستولوا على أموالنا .

الإسلام وأنظمته الأسرية هو الذي يوافق المرأة: لأن من طبيعتها أن تستقر في البيت،ولعلكم تسألون لِمَ؟

لأن الله خلق الرجل أقوى من المرأة في تحمله وعقله وقوته الجسدية، وخلق المرأة عاطفيةً جياشةَ الشعور، لا تملك الطاقة الجسدية التي هي للرجل .

وهي إلى حد ما متقلبةُ المزاج عنه ، لذلك فالمنزل سكن لها ، والمرأة المحبة لزوجها وأولادها لا تترك منزلها من غير سبب ولا تختلط بالرجال إطلاقاً .

إن 99 % من الإناث في الغرب لم يصلْن إلى ما وصلن إليه من انحدار إلا بعد أن بعْن أنفسهن ، فلا خوف في قلوبهن لله .

وخروج المرأة في العالم الغربي بهذا الشكل المكثف جعل الرجل يمارس دور المرأة ، فقعد في البيت يغسل الصحون ، ويسكت الأطفال ، ويشرب الخمر ، وأنا أعلم أن الإسلام لا يمانع في معاونة الرجل لزوجته في البيت ، بل يرغب في ذلك ، ولكن ليس إلى الحد الذي تنقلب فيه الأدوار .

إشراقة : كُنْ جميلاً تر الوجود جميلا .

فاصلة : طوبى لمن غضَّت الطرف , وحفظت العرض .

pharmacist
06.07.2011, 11:44
ومضة : ونيسرك لليسرا

الجمانة الثانية : انسَيْ همومك وانغمسي في العمل

توكّلْنا على الرحمن إنا * * * وجدنا الفوز للمتوكِّلينا

إذا قمتِ بما يجب لعلاج مشكلة ما ، فانشغلي عنها بالهواية أو القراءة أو العمل ، فإن (( الشغل )) هنا يحل مكان القلق، فما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه، ولنفترض الآن أن المشكلة هي مرض (الطفل)، فهنا يقوم الوالد ( الأب أو الأم ) بكل ما يجب من علاج بدقة ، ثم يصرف وقته لما يشغله وينفعه .
ويحسن بالإنسان وهو في غمار المشكلة الحاضرة أن يتذكر ما مر به في ماضيه من مشكلات عويصة ، وخاصة تلك المشكلات الكبيرة التي هي أخطر من مشكلته الآن ، وكيف وفقه الله إلى حلها بحيث لم تعد ذكراها تـثير فيه غير الابتسام والشعور بالثقة في النفس ، إن الإنسان إذا تذكر ذلك يحس أن مشكلة اليوم مثل غيرها ستمر وتحل – بإذن الله – وتصبح في خبر كان .
وليتلمس الإنسان الجوانب الإيجابية في مشكلته ، وأنها من المؤكد أن تكون أشد وأكثر سلبية ، ولابن الجوزي هنا كلام نافع يقول فيه : (( من نزلت به بلية فليتصورها أكثر مما هي عليه تهن ، وليتخيل ثوابها ، وليتوهم نزول أعظم منها ير الربح في الاقتصار عليها ، وليتلمح سرعة زوالها فإنه لولا كرب الشدة ما رُجيت ساعات الراحة )) .

إشراقة : قال أحد الحكماء : ما ندمتُ على ما لم أتكلم
به قط ، ولقد ندمتُ على ما تكلمت به كثيراً .

فاصلة : لا عيب أن تخطئي وتتوبي , وإنما العيب أن تستمري على الخطأ .

pharmacist
06.07.2011, 11:45
ومضة : ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا

الجمانة الثالثة : نقاط تساعدكِ على السعادة

وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ * * * فهي الشهادة لي بأني كاملُ

الحرص والطمع مهلكان ، وعلاجهما من دواء مركب كما يلي :

1. الاقتصاد في المعيشة والرفق في الإنفاق ، فمن اتسع إنفاقه لم تمكنه القناعة ، بل ركبه الحصر والطمع ، فالاقتصاد في المعيشة هو الأصل في القناعة ، وفي الخبر : (( التدبير نصف المعيشة )) .

2. أن لا تكوني شديدة القلق لأجل المستقبل، واستعيني على ذلك بقصر الأمل، وبالإيمان بأن الرزق الذي قدر لك لا بد أن يأتيك .

3. تقوى الله ، فإن الله عز وجل يقول : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) .

4. معرفة ما في القناعة من عز الاستغناء ، وما في الحرص والطمع من الذل ، والاعتبار بذلك .

5. أكثري من تأملك في أحوال الأنبياء والصالحين وقناعتهم وتواضع معيشتهم ، ورغبتهم في الباقيات الصالحات فاجعليهم قدوة لك .

6. انظري لمن هو دونك في أمور الدنيا .

إشراقة : إن العاقل لا يقنط من منافع الرأي ، ولا
ييأس على حال ، ولا يدع الرأي والجهد .

فاصلة : عظِّمي أمر الله ليعظمك الله , واتبعي رسوله ليشفع لك .

pharmacist
06.07.2011, 11:47
ومضة : إن الله يدافع عن الذين آمنوا

الجمانة الرابعة : صِلي حبلك بالله إذا انقطعت الحبال

لولا المشقة ساد الناس كلهمُ * * * الجود يُفقر والإقدام قتَّالُ

إن العمل الصالح مع الإيمان جزاؤه حياة طيبة في الأرض ، لا يهم أن تكون هذه الحياة ناعمةً رغدةً ثرية بالمال ، فقد تكون به وقد لا يكون معها .

لكن في الحياة أشياء كثيرة غير المال الكثير تطيب بها الحياة ، في حدود الكفاية فيها ، ومن ذلك :
الاتصال بالله ، والثقة به ، والاطمئنان إلى رعايته ورضاه ، ومنها : الصحة والهدوء والرضا والبركة وسكن البيوت وموّدات القلوب .

ومنها : الفرح بالعمل الصالح وآثاره في الضمير وآثاره في الحياة .

وليس المال إلا عنصراً واحداً يكفي منه القليل حتى يتصل القلب بما هو أعظم وأزكى وأبقى عند الله .

إشراقة : من القواعد المقررة أن عظماء الرجال
يرثون عناصر عظمتهم من أمهاتهم .

فاصلة : اجعلي المصحف عند رأسك فقراءة آية خير من الدنيا وما فيها .

pharmacist
06.07.2011, 11:49
ومضة : لا إله إلا الله

الجمانة الخامسة : لا أحد أسعد من المؤمنين بالله

سهِّلْ على نفسك الأمورا * * * وكنْ على مُرِّها صبورا

قرأت سير عشرات الأثرياء والعظماء في العالم الذين فاتهم الإيمان بالله عز وجل ، فوجدت حياتهم تنتهي إلى شقاء ، ومستقبلهم إلى لعنة ، ومجدهم إلى خزي ، أين هم الآن ؟ ، أين ما جمعوا من الأموال وكدسوا من الثروات ، وشادوا من القصور ، وبنوا من الدور ؟ ، انتهى كل شيء ! .. فبعضهم انتحر ، والبعض قُتل ، والآخر سُجن ، والبقية قُدِّموا للمحاكم ، جزاءً لمعاصيهم وجرائمهم وتلاعبهم وغيهم ، وصاروا أتعس الناس ، عندما توهموا أن الأموال قادرة أن تشتري لهم كل شيء ، السعادة ، والحب ، والصحة ، والشباب ، ثم اكتشفوا بعد ذلك أن السعادة الحقيقية والحب الحقيقي ، والصحة الكاملة والشباب الحقيقي لا تُشترى بمال ! .. نعم يمكنهم أن يشتروا من السوق السعادة الخيالية ، والحب المزيف ، والصحة الوهمية ، ولكن أموال الدنيا كلها تعجز أن تشتري قلباً ، أو تزرع حباً ، أو تصنع هناءً .

لا أحد أسعد من المؤمنين بالله ؛ لأنهم على نورٍ من ربهم ، ويحاسبون أنفسهم ، يفعلون ما أمر الله ، يجتنبون ما حرّم الله ، واسمعي وصفهم في القرآن الكريم : (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .

إشراقة : ليس سعيداً من لا يريد أن يكون سعيداً .

فاصلة : لن يقف معك في الأزمات ولن ينجدك من الكربات إلا الله .

pharmacist
06.07.2011, 11:56
ومضة :كلُّ شيءٍ بقضاء وقدر

الجمانة السادسة : حياةٌ بلا بذخٍ ولا إسراف

خليليَّ لا والله ما من ملمَّةٍ * * * تدوم على حيٍّ وإنْ هي جلتِ

المرأة المسلمة الصالحة تعد المائدة على قدر الحاجة ، فلا يتبقى عليها من الطعام ما يوحي بإسرافها وسوء تدبيرها ، وقدوتها في ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( ما كان يبقى على مائدة رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif من خبز الشعير قليلٌ ولا كثير )) .

وفي رواية أخرى : (( ما رفعت مائدة رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif من بين يدي رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif وعليها فضلة من طعام قط )) .

ومما نهى الإسلام عنه ، وعده من الإسراف في المعيشة ، استعمال آنية الذهب والفضة في الطعام والشراب ، فعن أم سلمة رضي الله عنها : أن رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif قال : (( الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم )) .

وفي رواية لمسلم : (( إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم)) .

والحق أن الإسلام كان حكيماً في هذا التحريم ، فهذه الأمور من الفضوليات ، ومن سمات المترفين ، والإسلام يحب دائماً في أتباعه أن يكونوا متواضعين غير مترفين ، وقد قال رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن : (( إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين ))

إشراقة : عندما تكفِّ عن النظر إلى بؤسك الداخلي ، تغتني .

فاصلة : صحِّحي العلاقة الأولى مع ربك بطاعة أمره واجتناب نهيه .

pharmacist
06.07.2011, 11:59
ومضة :كوني عصيَّةً على النقد

الجمانة السابعة : عمل البر يشرح الصدر

وإذا تقطعت الحبالُ وأُوصدت * * * أبوابنا ، فالله يكشف كرْبنا

روت عائشة رضي الله عنها قالت :
جاءتني مسكينة تحمل ابنـتين لها ، فأعطت كل واحدة منهما تمرة ، ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها ، فاستطعمتها ابنتاها ، فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما ، فأعجبني شأنها ، فذكرت الذي صنعت لرسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif فقال : (( إن الله قد أوجب لها بها الجنة ، أو أعتقها من النار )) .

وهذه أم سلمة رضي الله عنها ، سألت رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif في إنفاقها على بنيها فقالت : هل لي أجر في بني أبي سلمة أن أنفق عليهم ، ولست بتاركتهم هكذا وهكذا ، إنما هم بنيَّ ... ؟

وتقرِّر أنها لن تتركهم قبل أن يجيبها النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif بالإيجاب ، فالفطرة أجابتها قبل إجابته .

إنه الإسلام يحض على المبرات ، وفعل الخيرات ، والعطف على الأرحام وصلتهم ، وغرس الرحمة والود في المجتمع كي ينشأ الأبناء صالحين أبراراً ؟

إشراقة : كوني سعيدةً .. ها هنا السعادة الحقيقية ! .

فاصلة : الحياة جميلة , وأجمل منها أنتِ .. بإيمانك وخُلُقك وحشمتك .

pharmacist
06.07.2011, 12:00
ومضة :المرأة زهرٌ فوّاح وبلبلٌ صدّاح

الجمانة الثامنة : الله ينجِّينا من كل كرب

وليت الذي بيني وبينك عامرٌ * * * وبيني وبين العالمين خرابُ

إذا حلقت الطائرة في الأفق البعيد ، وكانت معلقة بين السماء والأرض فأشَّر مؤشر الخلل ، وظهرت دلائل العطل ، فذُعر القائد ، وارتبك الركاب ، وضجت الأصوات ، فبكى الرجال ، وصاح النساء ، وفُجع الأطفال ، وعمَّ الرعب ، وخيم الهلع ، وعظم الفزع ، ألحوا في النداء ، وعظم الدعاء : يا الله ... يا الله ... يا الله ، فأتى لطفه ، وتنزلت رحمته ، وعظمت منَّته ، فهدأت القلوب ، وسكنت النفوس ، وهبطت الطائرة بسلام .

إذا اعترض الجنينُ في بطن أمه ، وعسرت ولادته ، وصعبت وفادته ، وأوشكت الأم على الهلاك ، وأيقنت بالممات ، لجأت إلى منفّس الكربات ، وقاضي الحاجات ، ونادت : يا الله ... يا الله ، فزال أنينها ، وخرج جنينها .

إذا حلت بالعالم معضلة ، وأشكلت عليه مسألة ، فتاه عنه الصواب ، وعزَّ عليه الجواب ، مرَّغ أنفه بالتراب ، ونادى : يا الله ... يا الله ، يا معلم إبراهيم علمني ، يا مفهم سليمان فهمني ، (( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم))، فيأتي التوفيق وتحل المغاليق ، سبحانه ما أرحمه !

إشراقة : إن الإنسان الأكثر سعادة هو ذاك الذي
يصنع سعادةَ أكبرِ عددٍ من الأشخاص .

فاصلة : جاهدي هواك بالطاعة وفراغك بالعمل .

pharmacist
06.07.2011, 12:01
ومضة :الله اللهَ ... في النساء

الجمانة التاسعة : إياكِ والغفلـــــــــة !

لا تيأسنَّ في النوبْ * * * من فرجةٍ تجلو الكربْ

إياك والغفلة ، وهي الشرود عن الذكر ، وترك الصلاة ، والإعراضِ عن القرآن ، وهجرِ المحاضرات والدروسِ النافعة ، فهذه من أسباب الغفلة ، ثم يقسو القلب ، ويُطبع عليه ، فلا يعرف معروفاً ، ولا يُنكر منكراً ، ولا يفقه في دين الله شيئاً ، فيبقى صاحبُه قاسياً حزيناً مكدَّراً بائساً ، وهذه من عواقب الغفلة في الدنيا ، فكيف بالآخرة ؟! .

وإذن فعليك بتجنب أسباب الغفلة الآنفة ، والله الله في أن يكون لسانُك رطباً من ذكر الله ، تسبيحاً وتهليلاً وتكبيراً وتحميداً واستغفاراً وصلاةً على رسوله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif في كل وقتٍ وآن ، وأنت قائمة أو قاعدة أو على جنبك ، حينها تجدين السعادة تغمرك وتنهلُّ عليك ، وهذا من أثر الذكر ؛ (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) .

إشراقة : لا تنتظري أن تكوني سعيدةً لكي
تبتسمي، ابتسمي لكي تكوني سعيدة !

فاصلة : من احترم الناس احترموه , ومن أساء لهم أهانوه .

pharmacist
06.07.2011, 12:03
ومضة :توقعي السعادة ولا تتوقعي الشقاء

الجمانة العاشرة : ابتسمي للحياة

ابني من الكوخ قصراً وانسجي حللاً * * * من بيتك الطين لا من قصرك العاجي

عندما تبتسمين وقلبك مليء بالهموم فإنك بذلك تخففين من معاناتكِ وتفتحين لكِ باباً نحو الانفراج ... لا تترددي في أن تبتسمي ، إن في داخلك طاقة مفعمة بالابتسام ، فحاذري أن تكتميها ؛ لأن ذلك يعني أن تخنقي نفسكِ في زجاجة العذاب والألم ، إنه ما ضرّك أن تبتسمي ، وأن تتحدثي مع الآخرين بلغة الأعماق ، ما أروع شفاهنا عندما تتحدث بلغة الابتسامة !

إنَّ ستيفان جزال يقول : (( الابتسامة واجب اجتماعي )) ، وهو فيما يقول صائب ؛ لأنكِ عندما تريدين أن تخالطي الناس يجب عليك أن تحسني مخالطتهم ، وأن تدركي أن الحياة الاجتماعية تتطلب منك مهارات إنسانية لابد وأن تتقنيها ، ومن بين تلك المهارات كانت الابتسامة قدراً اجتماعياً مشتركاً بين الجميع ، فأنتِ عندما تبتسمين في وجوه الآخرين تمنحينهم جمال الحياة ، وروح التفاؤل ، وتبشرينهم بأجمل ما يتمنون ، لكنكِ حينما تقابلين الآخرين بوجه نُزعت الرحمة منه ، إنكِ تعذبينهم بهذا المنظر ، وتعكرين صفو حياتهم ، فلماذا ترضين لنفسكِ أن تكوني سبباً في تعاسة حياة الآخرين ؟!

إشراقة : إن المجد لا يُعطي إلا أولئك الذين حلموا به دوماً .

فاصلة : اطلبي داراً لا همَّ فيها ولا كدر , ولا ملل فيها ولا ضجر , عند مليك مقتدر .

pharmacist
06.07.2011, 12:04
الخـــاتمـة

والآن .......

وبعد قراءتكِ لهذا الكتاب ، ودِّعي الحزن ، واهجري الهمَّ ، وفارقي منازل الكآبة ، وارتحلي عن خيام اليأس والإحباط ، وتعاليْ إلى محرابِ الإيمان ، وكعبةِ الأنس بالله ، ومقامِ الرضا بقضائه وقدره ، لتبدئي حياةً جديدةً لكن سعيدة ، وأياماً أخرى لكن جميلة ، حياةً بلا تردُّدٍ ، ولا قلقٍ ، ولا ارتباكٍ ، وأياماً بلا مللٍ ، ولا سأمٍ ، ولا ضجرٍ حينها يناديك منادي الإيمان ، من على جبل الأمل ، في وادي الرِّضا ، ليهتف بالبشرى : أنتِ ( أسعد امرأةٍ في العالم )

pharmacist
03.11.2011, 23:25
حتى تكون اسعد الناس

منقول , , ,



عن كتاب للشيخ عائض القرني بتصرف يسير ,

لما فيه من فوائد عظيمة



يقول د.عائض القرني :



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه, وبعد :



فهذا الكتاب خفيف طيف اختصرت فيه مؤلفات وعصرت فيه مصنفات ,وسميته: [حتى تكون اسعد الناس] وجعلته في قواعد لعلك تكررها وتطالب نفسك بتنفيذها والعمل بها, وقد اخترت كثيراً من كلماته من كتابي [لا تحزن] وعشرات من الكتب غيره في السعادة, وأسال الله لي ولك سعادة أبدية في الدارين ,وفلاحاً دائماً إنه على كل شيء قدير , وتقبل تحياتي.



يتبع

pharmacist
03.11.2011, 23:26
الإيمان يذهب الهموم, ويزيل الغموم, وهو قرة عين الموحدين , وسلوة العابدين .

ما مضى فات, وما ذهب مات, فلا تفكر فيا مضى, فقد ذهب وانقضى.

ارض بالقضاء المحتوم, والرزق المقسوم , وكل شيء بقدر , فدع الضجر.

ألا بذكر الله تطمئن القلوب , وتحط الذنوب, وبه يرضى علام الغيوب, وبه تفرج الكروب.

لا تنتظر شكراً من أحد, ويكفي ثواب الصمد, وما عليك ممن جحد, وحقد وحسد.

pharmacist
03.11.2011, 23:26
إذا أصبحت فلا تنتظر المساء, وعش في حدود اليوم, واجمع همك لاصلاح يومك.

اترك المستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد إذا أصلحت يومك صلح غدك.

طهر قلبك من الحسد , ونقه من الحقد, واخرج منه البغضاء, وازل منه الشحناء .

اعتزل الناس إلا من خير , وكن جليس بيتك, واقبل على شانك , وقلل من المخالطة.

الكتاب احسن الأصحاب, فسامر الكتب, وصاحب العلم, ورافق المعرفة.

pharmacist
15.11.2011, 14:29
الكون بنى على النظام , فعليك بالترتيب في ملبسك وبيتك ومكتبك وواجبك.

اخرج إلى الفضاء, وطالع الحدائق الغناء, وتفرج في خلق الباري وإبداع الخالق.

عليك بالمشي والرياضة, واجتنب الكسل والخمول, واهجر الفراغ والبطالة.

اقرأ التاريخ وتفكر في عجائبه وتدبر غرائبه واستمتع بقصصه وأخباره.

جدد حياتك, ونوع أساليب معيشتك, وغير من الروتين الذي تعيشه.

pharmacist
16.11.2011, 12:43
اهجر المنبهات والإكثار منها كالشاي والقهوة, أحذر التدخين والشيشة وغيرها.

اعتن بنظافة ثوبك وحسن رائحتك وترتيب مظهرك مع السواك والطيب.

لا تقرأ بعض الكتب التي تربي التشاؤم والإحباط واليأس والقنوط.

تذكر أن ربك واسع المغفرة يقبل التوبة ويعفو عن عباده, ويبدل السيئات حسنات.

اشكر ربك على نعمة الدين والعقل والعافية والستر والسمع والبصر والرزق والذرية وغيرها.

pharmacist
16.11.2011, 12:43
ألا تعلم إن في الناس من فقد عقله أو صحته أو هو محبوس أو مشلول أو مبتلى؟!.

عش مع القران حفظاً وتلاوة وسماعا ًوتدبراً فانه من اعظم العلاج لطرد الحزن والهم.

توكل على الله وفوض الأمر إليه,وارض بحكمه, والجا إليه, واعتمد عليه فهو حسبك وكافيك.

اعفُ عمن ظلمك ,وصل من قطعك ,وأعط من حرمك , واحلم على من أساء إليك تجد السرور والأمن.

كرر[لاحول ولا قوة إلا بالله]فإنها تشرح البال,وتصلح الحال, وتُحمل بها الأثقال, وترضي ذا الجلال.

pharmacist
16.11.2011, 12:44
اكثر من الاستغفار,فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا.

أقنع بصورتك وموهبتك ودخلك وأهلك وبيتك تجد الراحة والسعادة .

اعلم ان مع العسر يسرا ، وأن الفرج مع الكرب وأنه لا يدوم الحال ، وأن الأيام دول.

تفاءل ولا تقنط ولا تيأس ، واحسن الظن بربك وانتظر منه كل خير وجميل .

افرح باختيار الله لك ، فانك لا تدري بالمصلحة فقد تكون الشدة لك خير من الرخاء .

pharmacist
17.11.2011, 14:11
البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والفخر .

أنت تحمل في نفسك قناطير النعم وكنوز الخيرات التي وهبك الله إياها.

أحسن إلى الناس وقدم الخير للبشر لتلقى السعادة من عيادة مريض وإعطاء فقير والرحمة بيتيم.

اجتنب سوء الظن واطرح الأوهام والخيالات الفاسدة والأفكار المريضة .

اعلم انك لست الوحيد في البلاء ، فما سلم من الهم أحمد ، وما نجا من الشدة بشر.

pharmacist
17.11.2011, 14:12
تيقن أن الدنيا دار محن وبلاء ومنغصات وكدر فاقبلها على حالها واستعن بالله.

تفكر فيمن سبقوك في مسيرة الحياة ممن عزل وحبس وقتل وامتحن وابتلي ونكب وصودر .

كل ما أصابك فأجره على الله من الهم والغم والحزن والجوع والفقر والمرض والدين والمصائب.

اعلم ان الشدائد تفتح الأسماع والأبصار وتحي القلب وتردع النفس وتذكر العبد وتزيد الثواب.

لا تتوقع الحوادث ، ولا تنتظر السوء ، ولا تصدق الشائعات ، ولا تستسلم للأراجيف.

pharmacist
17.11.2011, 14:13
أكثر ما يخاف لا يكون، وغالب ما يسمع من مكروه لا يقع ، وفي الله كفاية وعنده رعاية ومنه العون .

لا تجالس البغضاء والثقلاء والحسدة فانهم حمى الروح ، وهم رسل الكدر ، وحملة الأحزان.

حافظ على تكبيرة الاحرام جماعة ، وأكثر المكث في المسجد ، وعود نفسك المبادرة للصلاة لتجد السرور.

إياك والذنوب ، فإنها مصدر الهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات.

داوم على (لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) فلها سر عجيب في كشف الكرب ، ونبأ عظيم في رفع المحن.

pharmacist
17.11.2011, 14:13
لا تتأثر من القول القبيح والكلام السئ الذي يقال فيك فانه يؤذي قائله ولا يؤذيك.

سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لانك اصبحت شيئا مذكورا ورجلا مهما.

اعلم ان من اغتابك فقد اهدى لك حسناته وحط من سيئاتك وجعلك مشهورا ، وهذه نعمة.

لا تشدد على نفسك في العبادة ، والزم السنة واقتصد في الطاعة ، واسلك الوسط وإياك والغلو.

أخلص توحيدك لربك لينشرح صدرك ،فبقدر صفاء توحيدك ونقاء إخلاصك تكون سعادتك .

pharmacist
17.11.2011, 14:14
كن شجاعا قوي القلب ثابت النفس لديك همة وعزيمة ، لا تغرك الزوابع والأراجيف

عليك بالجود فان صدر الجواد منشرح وباله واسع ، والبخيل ضيق الثدر مظلم القلب مكدر الخاطر.

أبسط وجهك للناس تكسب ودهم ، وألن لهم الكلام يحبوك ، وتواضع لهم يجلوك.

ادفع بالتي هي أحسن ، وترفق بالناس، وأطفئ العداوات ، وسالم أعداءك ، وكثر أصدقاءك.

من أعظم ابواب السعادة على ما هم عليه وسامح ما يبدر منهم ، واعلم ان هذه سنة الله في الناس والحياة .

pharmacist
17.11.2011, 14:15
لا تعش في المثاليات بل عش واقعك ، فأنت تريد من الناس ما لا تستطيعه فكن عادلا.

عش حياة البساطة وإياك والرفاهية والإسراف والبذخ فكلما ترفه الجسم تعقدت الروح.

حافظ على أذكار المناسبات فانها حفظ لك وصيانة ، وفيها السداد والإرشاد ما يصلح به يومك.

وزع الأعمال ولا تجمعها في وقت واحد بل اجعلها في فترات وبينها أوقات للراحة ليكن عطاؤكجيدا.

انظر إلى من هو دونك في الجسم والصورة والمال والبيت والوظيفة والذرية لتعلم أنك فوق ألوف الناس .

pharmacist
18.11.2011, 20:51
تيقن أن كل من تعاملهم من أخ وابن وزوجة وقريب وصديق لا يخلو من عيب ، فوطن نفسك على تقبل الجميع.

الزم الموهبة التي أعطيتها ، والعلم الذي ترتاح له ، والرزق الذي فتح لك ، والعمل الذي يناسبك.

إياك وتجريح الأشخاص والهيئات ، وكن سليم اللسان ، طيب الكلام ، عذب الألفاظ ، مأمون الجانب .

اعلم ان الاحتمال دفن المعائب، والحلم ستر للخطايا ، والجود ثوب واسع يغطي النقائص والمثالب.

انفرد بنفسك ساعة تدبر فيها أمورك وتراجع فيها نفسك وتتفكر في آخرتك وتصلح بها دنياك.

pharmacist
18.11.2011, 20:52
مكتبتك المنزلية هي بستانك الوافر ، وحديقتك الغناء ، فتنزه فيها مع العلماء والحكماء والادباء والشعراء.

اكسب الرزق الحلال وإياك والحرام ، واجتنب سؤال الناس ، والتجارة خير من الوظيفة ، وضارب بمالك واقتصد في المعيشة .

البس وسطا ، لا لباس المترفين ولا لباس البائسين ، ولا تشهر نفسك بلباس ، وكن كعامة الناس.

لا تغضب فان الغضب يفسد المزاج ويغير الخلق ويسئ العشرة ويفسد المودة ويقطع السلة .

سافر أحيانا لتجدد حياتك وتطالع عوالم أخرى وتشاهد معالم جديدة وبلدانا أخرى ، فالسفر متعة.

pharmacist
18.11.2011, 20:53
احتفظ بمذكرة في جيبك ترتب لك أعمالك ، وتنظم أوقاتك ، وتذكرك بمواعيدك ، وتكتب بها ملاحظاتك.

ابدأ الناس بالسلام وحيهم بالبسمة وأعرهم الاهتمام لتكن حبيبا إلى قلوبهم قريبا منهم.

ثق بنفسك ولا تعتمد على الناس واعتبر أنهم عليك لا لك وليس معك إلا الله ، ولا تغتر بإخوان الرخاء.

احذر كلمة سوف وتأخير الأعمال والتسويف بأداء الواجب ، فان هذا أول الفشل والإخفاق.

اترك التردد في اتخاذ القرار ، وإياك والتذبذب في المواقف بل اجزم واعزم وتقدم.

pharmacist
18.11.2011, 20:54
لا تضيع عمرك في التنقل بين التخصصات والوظائف والمهن، فإ، معنى هذا أنك لم تنجح في شئ.

فرح بمفكرات الذنوب كالصالحات والمصائب والتوبة ودعاء المسلمين ورحمة الرحمن وشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.

عليك بالصدقة ولو بالقلي فانه تطفئ الخطيئة وتسر القلب وتذهب الهم وتزيد الرزق .

اجعل قدوتك إمامك محمد صلى الله عليه وسلم فانه القائد إلى السعادة ، والدال على النجاح والمرشد إلى النجاة والفلاح.

زر المستشفى لتعرف نعمة العافية ، والسجن لتعرف نعمة الحرية ، والمرستان لتعرف نعمة العقل لانك في نعم لا تدري بها .

pharmacist
18.11.2011, 20:55
لا تحطمك التوافه ، ولا تعط المسألة أكبر من حجمها ، واحذر من تهويل الأمور والمبالغة في الأحداث.

كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة وهدوء ، وإياك ومحاولة الانتقام.

لا تفرح أعداءك بغضبك وحزنك فإن هذا ما يريدون ، فلا تحقق أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك.

لا توقد فرنا في صدرك من العداوات والأحقاد وبغض الناس وكره الآخرين ، فان هذا عذاب دائم.

كن مهذبا في مجلسك ، صموتا إلا من خير ، طلق الوجه محترما لجلاسك منصتا لحديثهم، ولا تقاطع أثناء الكلام.

pharmacist
18.11.2011, 20:55
لا تكن كالذباب لا يقع إلا في الجرح ، فإياك والوقع في أعراض الناس وذكر مثالبهم والفرح بعثراتهم وطلب زلاتهم.

المؤمن لا يحزن لفوات الدنيا ولا يهتم بها ، ولا يرهب من كوارثها لأنها زائلة ذاهبة حقيرة فانية.

اهجر العشق والغرام والحب المحترم فانه عذاب للروح ومرض للقلب ، وافزع إلى الله وغلى ذكره وطاعته.

إطلاق النظر إلى الحرام يورث هموما وغموما وجراحا في القلب ، والسعيد من غض بصره وخاف ربه.

احرص على ترتيب وجبات الطعام ، وعليك بالمفيد واجتنب التخمة ولا تنم وأنت شبعان.

pharmacist
18.11.2011, 20:56
قدر أسوأ الاحتمالات عند الخوف من الحوادث ، ثم وطن نفسك لتقبل ذلك فسوف تجد الراحة واليسر .

إذا اشتد الحبل انقطع ، وإذا أظلم الليل انقشع ، وإذا ضاق الأمر اتسع ، ولن يغلب عسر يسرين.

تفكر في رحمة الرحمن ، غفر لبغي سقت كلبا ، وعفا عمن قتل مائة نفس، وبسط يده للتائبين ودعا النصارى للتوبة.

بعد الجوع شبع ، وعقب الظمأ ري ، وإثر المرض عافية ، والفقر يعقبه الغنى ، والهم يتلوه السرور ، سنة ثابتة .

تدبر سورة (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) (الشرح:1) وتذكرها عند الشدائد ، واعلم انها من أعظم الأدوية عند الأزمات .

pharmacist
19.11.2011, 11:25
أين أنت من دعاء الكرب "لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم"

إذا غضبت فاسكت وتعوذ من الشيطان وغير مكانك ، وإن كنت قائما فاجلس وتوضأ وأكثر من الذكر.

لا تجوع من الشدة فإنها تقوى قلبك وتذيقك طعم العافية وتشد من أزرك وترفع شأنك وتظهر صبرك.

التفكر في الماضي حمق وجنون ، وهو مثل طحن الطحين ونشر النشارة وإخراج الأموات من قبورهم.

انظر إلى الجناب المشرق من المصيبة وتلمح أجرها واعلم انها أسهل من غيرها وتأس بالمنكوبين.

pharmacist
19.11.2011, 11:26
ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وجف القلم بما أنت لاق، ولا حيلة لك في القضاء.

حول خسائرك إلى أرباح ، واصنع من الليمون شرابا حلوا ، وأضف إلى ماء المصائب حفنة سكر ، وتكيف مع ظرفك.

لا تيأس من روح الله ولا تقنط من رحمة الله ولا تنس عون الله ، فإن المعونة تنزل على قدر المؤونة.

الخيرة فيما تكره أكثر منها فيما تحب ، وأنت لا تدري بالعواقب، وكم من نعمة في طي نقمة ومن خير في جلباب شر.

قيد خيالك لئلا يجمح بك في أودية الهموم ، وحاول أ، تفكر في النعم والمواهب والفتوحات التي عندك.

pharmacist
19.11.2011, 11:26
اجتنب الصخب والضجة في بيتك ومكتبك ، ومن علامات السعادة والهدوء والسكينة والنظام.

الصلاة خير معين على المصاعب ، وهي تسمو بالنفس في آفاق علوية وتهاجر بالروح إلى فضاء النور والفلاح ،

إن العمل الجاد المثمر يحرر النفس من النزوات الشريرة والخواطر الآثمة والنزعات المحرمة .

السعادة شجرة ماؤها وغذاؤها وهواؤها وضياؤها الإيمان بالله والدار الآخرة.

من عنده أدب جم وذوق سليم وخلق شريف أسعد نفسه وأسعد الناس ونال صلاح البال والحال .

pharmacist
19.11.2011, 11:27
روح على قلبك فان القلب يكل ويمل ، ونوع عليه الأساليب ، والتمس له فنون الحكمة وأنواع المعرفة.

العلم يشرح الصدر ويوسع مدارك النظر ويفتح الآفاق أمام النفس فتخرج من همها وغمها وحزنها.

من السعادة الانتصار على العقبات ومغالبة الصعاب ، فلذة الانتصار لا تعدلها لذة وفرحة النجاح لا تساويها فرحة.

إذا أردت أن تسعد مع الناس فعاملهم بما تحب أن يعاملوك به ولا تبخسهم أشياءهم ولا تضع من أقدارهم.

إذا عرف الإنسان نفسه والعلم الذي يناسبه وقام به على أكمل وجه وجد لذة النجاح ومتعة الانتصار.

pharmacist
19.11.2011, 11:28
المعرفة والتجربة والخبرة أعظم من رصيد المال ، لان الفرح بالمال بهيمي والفرح بالمعرف إنساني.

إذا غضب أحد الزوجين فليصمت الآخر ، وليقبل كل منهما الآخر على ما فيه فانه لن يخلو أحد من عيب .

الجليس الصالح المتفائل يهون عليك الصعاب ويفتح لك باب الرجاء ، والمتشائم يسود الدنيا في عينك.

من عنده زوجة صالحة وبيت وصحة وكفاية مال فقد حاز صفو العيش ، فليحمد الله وليقنع ، فما فوق ذلك إلا الهم .

"من أصبح آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا"

pharmacist
19.11.2011, 11:28
من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا كان حقا على الله أن يرضيه ، وهذه أركان الرضا.

أصول النجاح أن يرضى الله عنك وأن يرضى عنك من حولك وأن تكون نفسك راضية وأن تقدم عملا مثمرا.

الطعام سعادة يوم ، والسفر سعادة أسبوع ، والزواج سعادة شهر ، والمال سعادة سنة ، والإيمان سعادة العمر كله ,

لن تسعد بالنوم ولا بالأكل ولا بالشرب ولا بالنكاح ، وإنما تسعد بالعمل وهو الذي أوجد للعظماء مكانا تحت الشمس.

من تيسرت له القراءة فانه سعيد لانه يقطف من حدائق العالم ويطوف على عجائب الدنيا ويطوي الزمان والمكان.

pharmacist
19.11.2011, 11:29
محادثة الإخوان تذهب الأحزان ، والمزاح البريء راحة ، وسماع الشعر يريح الخاطر.

أنت الذي تلون حياتك بنظرك إليها ، فحياتك من صنع أفكارك ، فلا تضع نظارة سوداء على عينيك.

فكر في الذين تحبهم ، ولا تعط من تكرههم لحظة واحدة من حياتك ، فانهم لا يعلمون عنك وعن همك.

إذا استغرقت في العمل المثمر بردت أعصابك ، وسكنت نفسك ، وغمرك فيض من الاطمئنان.

السعادة ليست في الحسب ولا النسب ولا الذهب ، وإنما في الدين والعلم والأدب وبلوغ الأرب.

pharmacist
19.11.2011, 11:29
أسعد عباد الله عند الله أبذلهم للمعروف يدا ، وأكثرهم على الإخوان فضلا ، وأحسنهم على ذلك شكرا.

إذا لم تسعد بساعتك الراهنة فلا تنتظر سعادة سوف تطل عليك من الأفق أو تنزل عليك من السماء.

فكر في نجاحاتك وثمار عملك وما قدمته من خير وافرح به واحمد الله عليه ، فإن هذا مما يشرح الصدر.

الذي كفاك هم أمس يكفيك هم اليوم وهم غد ، فتوكل عليه ، فإذا كان معك فمن تخاف ؟ وإذا كان عليك فمن ترجو .

بينك وبين الأثرياء يوم واحد ، أما أمس فلا يجدون لذته ، وغد فليس لي ولا لهم ، وإنما لهم يوم واحد ، فما اقله من زمن.

pharmacist
20.11.2011, 20:37
السرور ينشط النفس ويفرح القلب يوازن بين الأعضاء ويجلب القوة ويعطي الحياة قيمة والعمر فائدة.

الغنى والأمن والصحة والدين ركائز السعادة ، فلا هناء لمعدم ولا خائف ولا مريض ولا كافر ، بل هم في شقاء.

من عرف الاعتدال عرف السعادة ،ومن سلك التوسط أدرك الفوز ، ومن اتبع اليسر نال الفلاح.

ليس في ساعة الزمن إلا كلمة واحدة : الآن ، وليس في قاموس السعادة إلا كلمة واحدة : الرضا.

إذا أصابتك مصيبة فتصورها أكبر تهن عليك ، وتفكر في ساعة زوالها ، فلولا كرب الشدة ما رجيت فرحة الراحة .

pharmacist
20.11.2011, 20:38
إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها ، حينها تعلم أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الأخرى.

العاق ليومه من أذهبه في غير حق قضاه أو فرض أداه ، أو مجد شيده ، أو حمد حصله ، أو علم تعلمه ، أو قرابة وصلها ، أو خير أسداه.

ينبغي أن يكون حولك أو في يدك كتاب دائم ، لان هناك أوقات تذهب هدرا ، والكتاب خير ما يحفظ به الوقت ويعمر به الزمن .

حافظ القران ، التالي له آناء الليل وأطراف النهار لا يشكو مللا ولا فراغا ولا سأما ، لان القرآن ملأ حياته سعادة.

لا تتخذ قرارا حتى تدرسه من كافة جوانبه ، ثم استخر الله وشاور أهل الثقة ، فان نجحت فهذا المراد وإلا فلا تندم.

pharmacist
20.11.2011, 20:38
العاقل يكثر أصدقاءه ويقل أعداءه ، فان الصديق يحصل في سنة والعدو يحصل في يوم ، فطوبى لمن حببه الله إلى خلقه.

اجعل لمطالبك الدنيوية حدا ترجع إليه ، وإلا تشتت قلبك وضاق صدرك وتنغص عيشك وساء حالك.

لا تجعل الصحة ثمنا للمال أو الشهوة أو المنصب فتخسر الجميع ، لان من فاتته الصحة لا ينعم بمتعة.

ينبغي لمن تظاهرت عليه نعم الله أن يقيدها بالشكر ويحفظها بالطاعة ويرعاها بالتواضع لتدوم.

من صفت نفسه بالتقوى ، وطهر فكره بالإيمان ، وصقلت أخلاقه بالخير نال حب الله وحب الناس.

pharmacist
20.11.2011, 20:40
الكسول الخامل هو المتعب الحزين حقيقة ، أما العامل المجد فهو الذي عرف كيف يعيش وعرف كيف يسعد.

إن لذة الحياة ومتعتها أضعاف أضعاف مصائبها وهمومها ، ولكن السر كيف نصل إلى هذه المتعة بذكاء.

لو ملكت المرأة الدنيا وسيقت لها شهادات العالم وحصلت على كل وسام وليس عندها زوج فهي مسكينة.

الحياة الكاملة أن تنفق شبابك في الطموح ورجولتك في الكفاح ، وشيخوختك في التأمل .

لم نفسك على التقصير ، ولا تلم أحدا فان عندك من العيوب ما يملأ الوقت إصلاحه ، فاترك غيرك .

pharmacist
20.11.2011, 20:41
أجمل ما في القصور والدور كتاب يجلو الإفهام ، ويسر القلوب ، ويؤنس الأنفس ، ويشرح الصدر ، وينمي الفكر .

اسأل الله العفو والعافية فإذا أعطيتهما فقد حزت كل خير ونجوت من كل شر وفزت بكل سعادة .

رغيف واحد وسبع تمرات وكوب ماء وحصير في غرفة مع مصحف ، وقل على الدنيا السلام.

السعادة في التضحية وإنكار الذات ، وبذل الندى وكف الأذى ، والبعد عن الأنانية والاستئثار.

الضحك المعتدل يشرح النفس ويقوي القلب ويذهب الملل ,ينشط على العمل ويجلو الخاطر .

pharmacist
20.11.2011, 20:42
العبادة هي السعادة ، والصلاح هو النجاح ، ومن لزم الأذكار وأدمن الاستغفار وأكثر الافتقار فهو أحد الأبرار.

خير الأصحاب من تثق به وترتاح وتفضي إليه بمتاعبك ويشاركك همومك ولا يفشي سرك .

لا تتوقع سعادة أكبر مما أنت فيه فتخسر ما في يديك ، ولا تنتظر مصائب قادمة فتستعجل الهم والحزن.

لا تظن أنك تعطي كل شئ ، بل تعطي خيرا كثيرا ، أما أن تحوي كل موهبة وكل عطية فهذا بعيد.

امرأة حسناء تقية ، ودار واسعة ، وكفاف من رزق ، وجار صالح ، نعم يجهلها الكثير .

pharmacist
20.11.2011, 20:43
فن النسيان للمكروه نعمة ، وتذكر النعم حسنة ، والغفلة عن عيوب الناس فضيلة .

العفو ألذ من الانتقام ، والعمل أمتع من الفراغ ، والقناعة أعظم من المال ، والصحة خير من الثروة .

الوحدة خير من جليس السوء ، والجليس الصالح خير من الوحدة ، والعزلة عبادة ، والتفكر طاعة .

العزلة مملكة الأفكار ، وكثرة الخلطة حمق ، والوثوق بالناس سفه ، واستعداؤهم شؤم.

سوء الخلق عذاب ، والحقد سم ، والغيبة رذالة ، وتتبع العثرات خذلان.

pharmacist
20.11.2011, 20:44
شكر النعم يدفع النقم ، وترك الذنوب حياة القلوب ، والانتصار على النفس لذة العظماء.

خبز جاف مع أمن ألذ من العسل مع الخوف ، وخيمة مع ستر أحب من قصر فيه فتنة .

فرحة العلم دائمة ، ومجده خالد، وذكره باق ، وفرحة المال منصرمة ، ومجده إلى زوال ، وذكره إلى نهاية.

الفرح بالدنيا فرح الصبيان ، والفرح بالإيمان فرح الأبرار، وخدمة المال ذل ، والعمل لله شرف.

عذاب الهمة عذب ، وتعب الإنجاز راحة ، وعرق العمل مسك، والثناء الحسن أحسن طيب.

pharmacist
20.11.2011, 20:45
السعادة أن يكون مصحفك أنيسك ، وعملك هوايتك ،وبيتك صومعتك ، وكنزك قناعتك.

الفرح بالطعام والمال فرح الأطفال ، والفرح بحسن الثناء فرح العظماء ، وعمل البر مجد لا يفنى .

صلاة الليل بهاء النهار ، وحب الخير للناس من طهارة الضمير ، وانتظار الفرج عبادة.

في البلاء أربعة فنون : احتساب الأجر ، ومعايشة الصبر ، وحسن الذكر ، وتوقع اللطف.

الصلاة جماعة ، واداء الواجب ، وحسب المسلمين ، وترك الذنوب ، وأكل الحلال صلاح الدنيا والآخرة .

pharmacist
20.11.2011, 20:46
لا تكن رأسا فان الرأس كثير الأوجاع ، ولا تحرص على الشهرة فان لها ضريبة ، والكفاف مع الخمول سعادة.

علامة الحمق ضياع الوقت ، وتأخير التوبة ، واستعداء الناس ، وعقوق الوالدين ، وإفشاء الأسرار.

يعرف موت القلب بترك الطاعة ، وإدمان الذنوب ، وعدم المبالاة بسوء الذكر ، والأمن من مكر الله ، واحتقار الصالحين.

من لم يسعد في بيته لن يسعد في مكان آخر ، ومن لم يحبه أهله لن يحبه أحد، ومن ضيع يومه ضيع غده .

أربعة يجلبون السعادة : كتاب نافع ، وابن بار ، وزوجة محبوبة ، وجليس صالح ، وفي الله عوض عن الجميع .

pharmacist
20.11.2011, 20:47
إيمان وصحة وغنى وحرية وأمن وشباب وعلم هي ملخص ما يسعى له العقلاء ، لكنها قل أن تجتمع كلها .

اسعد الآن فليس عندك عهد ببقائك ، وليس لديك أمان من روعة الزمان ، فلا تجعل الهم نقدا والسرور دينا.

أفضل ما في العالم إيمان صادق، وخلق مستقيم ، وعقل صحيح وجسم سليم، ورزق هانئ ، وما سوى ذاك شغل .

نعمتان خفيتان : الصحة في الأبدان ، والأمن في الأوطان ، ونعمتان ظاهرتان : الثناء الحسن ، والذرية الصالحة.

القلب المبتهج يقتل ميكروبات البغضاء ، والنفس الراضية تطارد حشرات الكراهية.

pharmacist
20.11.2011, 20:48
الأمن أمهد وطاء ، والعافية اسبغ غطاء ، والعلم ألذ غذاء ، والحب أنفع دواء ، والستر أحسن كساء .

السعيد لا يكون فاسقا ، ولا مريضا ولا مدينا ولا غريبا ولا حزينا ولا سجينا ولا مكروها.

السعادة : انجلاء الغمرات ، وإزالة العداوات ، وعمل الصالحات ، والانتصار على الشهوات.

أقل الطرق خطرا طريقك إلى بيتك ، وأكثر الأيام بركة يوم تعمل صالح ، وأشأم الأزمان زمن تسئ فيه لأحد.

إن سبك بشر فقد سبوا ربهم تعالى ، أوجدهم من العدم فشكوا في وجوده ، وأطعمهم من جوع فشكروا غيره ، وآمنهم من خوف فحاربوه.

pharmacist
21.11.2011, 16:43
لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك ، ولا تظن أن الناس يهمهم أمرنا ، إن زكاما يصيب أحدهم ينسيهم موتى وموتك.

" كن في الدنيا كـأنك غريب أو عابر سبيل"(1)،" وصل صلاة مودع"(2) ، "ولا تكلم بكلام تعتذر منه"(3) ،"وأجمع اليأس عما في أيدي الناس"(4).

ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ، واقنع بالقليل واعمل بالتنزيل واستعد للرحيل ، وخف الجليل .

لا عيش لممقوت ، ولا راحة لمعاد ، ولا أمن لمذنب ، ولا محب لفاجر ، ولا ثناء على كاذب ، ولا ثقة بغادر.

" عجبا لأمر المؤمن إن كل أمره خير وليس ذاك لأحد إلا المؤمن إن اصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له".

pharmacist
21.11.2011, 16:43
اجعل الفرح شكرا ، والحزن صبرا ، والصمت تفكرا ، والنظر اعتبارا ، والنطق ذكرا ، والحياة طاعة ، والموت أمنية.

كن مثل الطائر يأتيه رزقه صباح مساء، ولا يهتم بغد ولا يثق بأحد ولا يؤذي أحدا ، خفيف الظل رفيق الحركة .

من أكثر مخالطة الناس أهانوه ، ومن بخل مقتوه ، ومن حلم وقروه ،، ومن أجاد عليهم أحبوه ، ومن احتاج إليهم ابغضوه.

الفلك يدور ، والليالي حبلى ، والأيام دول ، ومن المحال دوام الحال ،والرحمن كل يوم هو في شأن ، فلماذا تحزن ؟.

كيف تقف على أبواب السلاطين ، ونواصيهم في قبضة رب العالمين ، تسأل المال من فقير ، وتطلب بخيلا ، وتشكو إلى جريح.

pharmacist
21.11.2011, 16:44
ابعث رسائل وقت السحر ، مدادها الدمع وقراطيسها الخدود وبريدها القبول ، ووجهتها العرش ، وانتظر الجواب.

إذا سجدت فاخبره بأمورك سرا فانه يعلم السر وأخفى ، ولا تسمع من بجوارك لان للمحبة أسرارا والناس حاسد وشافع.

سبحان من جعل الذلة له عزة ، والافتقار إليه غنى ، ومسألته شرف ، والخضوع له رفعة ، والتوكل عليه كفاية.

إذا دار هم ببالك وأصبح حالك من الحزن حالك ، وفجعت في أهلك ومالك ، فلا تياس لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.

لا تنس (حسبنا الله ونعم الوكيل) فإنها تطفئ الحريق وينجو بها الغريق ، ويعرف بها الطريق ، وفيها العهد الوثيق.

pharmacist
21.11.2011, 16:45
طوبى لك يا طائر: ترد النهر ، وتسكن الشجر ، وتأكل الثمر ، ولا تتوقع الخطر ، ولا تمر على سقر ، فأنت اسعد حالا من البشر.

السرور لحظة مستعارة والحزن كفارة ، والغضب شرارة ، والفراغ خسارة ، والعبادة تجارة.

أمس مات ، واليوم في السياق ، وغدا لم يولد ، وأنت ابن الساعة فاجعلها طاعة ، تعد لك بأربح بضاعة.

نديمك القلم ، وغديرك الحبر ، وصاحبك الكتاب ، ومملكتك بيتك ، وكنزك فوقك، فلا تأسف على ما فات.

ربما ساءتك أوائل الأمور وسرتك أواخرها ، كالسحاب أوله برق ورعد وآخره غيث هنئ.

pharmacist
21.11.2011, 16:45
الاستغفار يفتح الأقفال ، ويشرح البال ، ويذهب الأدغال ، وهو عربون الرزق ودروازة التوفيق.

ست شافية كافية: دين وعلم وغنى ومروءة وعفو وعافية.

من الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، وينقذ الغريق إذا ناداه ، ويكشف الكرب عن من قال يا الله ؟ إنه الله.

ابتعد عن الجدال العقيم ، والمجلس اللاغي ، والصاحب السفيه ، فان الصاخب ساحب والطبع لص والعين سارقة.

التحلي بحسن الاستماع ، وعدم مقاطعة المتحدث ، ولين الخطاب ، ودماثة الخلق ، أوسمة على صدور الأحرار.

pharmacist
21.11.2011, 16:46
عندك عينان وأذنان ويدان ورجلان ولسان وإيمان وقرآن وأمان .. فأين الشكر يا إنسان(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) (الرحمن:13).

تمشي على قدمين وقد بترت أقدام ، وتعتمد على ساقيك وقد قطعت سيقان ، وتنام وغير شرد الألم نومه ، وتشبع وسواك جائع.

سلمت من الصمم والبكم والعمى والبرص، ونجوت من البرص والجنون والجذام ، وعوفيت من السل والسرطان ، فهل شكرت الرحمن.

مصيبتنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا، ونهمل يومنا ونهتم بغدنا فأين العقل وأين الحكمة.

نقد الناس لك معناه أنك فعلت ما يستحق الذكر ، وأنك فقتهم علما أو فهما أو مالا أو منصبا أو جاها .

pharmacist
21.11.2011, 16:46
تقمص شخصية غيرك ، والذوبان في الآخرين ، ومحاكاة الناس انتحار وإزهاق لمعالم الشخصية.

(قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ) ، (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا)،"لا تكونوا إمعة"، (صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ).

مع الدمعة بسمة ، ومع الترحة فرحة ، ومع البلية عطية ، ومع المحنة منحة، سنة ثابتة وقاعدة مطردة.

انظر هل ترى إلا مبتلى، وهل تشاهد إلا منكوبا ، في كل دار نائحة، وعلى كل خد دمع ، وفي كل واد بنو سعد.

صوت من شكر معروفك أجمل من تغريد الأطيار ، ونسيم الأسحار ، وحفيف الأشجار ، وغناء الأوتار.

pharmacist
21.11.2011, 16:47
إذا شربت الماء الساخن قلت الحمد لله بكلفة ، وإذا شربت الماء البارد قال كل عضو فيك : الحمد لله.

أرخص سعادة تباع في سوق العقلاء ترك ما لا يعني ، وأغلى سلعة عند العالم أن تألف الناس ويألفوك.

إياك والهم فانه سم ، والعجز فانه موت ، والكسل فانه خيبة ، واضطراب الرأي فانه سوء تدبير.

جار السوء شر من غربة الإنسان، واصطناع المعروف أرفع من القصور الشاهقة، والثناء الحسن هو المجد.

من عنده دين يرشده ، وعقل يسدده ، وحسب يصونه ، وحياء يزينه ،فقد جمع الفضائل.

pharmacist
21.11.2011, 16:47
من ترك الخلاف ، واجتنب التفاخر ، وسلم من الكذب ، ورضي بالقدر ، وهجر الحسد ، عكف الله عليه قلوب عباده.

من استخف بالسلطان ذهبت دنياه ، ومن استخف بالعالم ذهب دينه ، ومن استخف بالصديق ذهبت مروءته ، ومن استخف بالله ذهبت دنياه وأخراه.

حاجة الناس إليك نعمة فلا تملها فتصبح نقمة، واعلم أن أحسن أيامك يوم تكون مقصودا لا قاصدا .

قبل أن تنام سامح الأنام ، واغسل قلبك بالعفو سبع مرات وعفره الثامنة بالغفران تجد حلاوة الإيمان.

العلم أنيس في الوحدة ، صاحب في الغربة ، رقيب في الخلوة ، دليل إلى الرشد ، معين في الشدة ، ذخر بعد الموت.

pharmacist
21.11.2011, 16:49
لا يضر من عنده ثوب ممزع وحذاء مقطع ، ولديه قلب يخشع وعين تدمع ونفس تشبع.

سبب الهموم والغموم الإعراض عن الله والإقبال على الدنيا ، فهذا الذي دخل السجن المؤبد فلا هو حي فيرجى ولا ميت فينعى.

خير المال عين خرارة في أرض خوارة ، تسهر إذا نمت، وتشهد إذا غبت ، وتكون عقبا إذا مت .

التمس حظك بالسكوت فان الصامت مهاب والمنصت محبوب والبلاء موكل بالنطق.

الحياة تزود لمعاد ، أو تدبير لمعاش ، أو لذة في غير محرم ، أو إثراء العقل ، أو صقل النفس ، وما سوى ذلك باطل.

pharmacist
21.11.2011, 16:50
العزلة تحميك من الحاسد والشامت والثقيل والمتكبر والمغتاب والمعجب ... وكفى بها نفعا.

لن تسعد بالسفر من بلد إلى بلد وهمك معك ، ولكن انتقل من شعور إلى شعور لتجد السرور.

إذا كانت النفس جميلة رأت الفجر غديرا ، والليل مهرجانا ، والناس أحبة ، والكوخ قصرا مشيدا.

من رحمة الله بعباده أن كل من أطاعه جعل غناه في قلبه ، فلو لم يكن عنده إلا لقيمات يحسب أنه ملك الدنيا.

الدنيا: العافية، والشباب الصحة، والمروءة الصبر، والكرم التقوى، والحسب المال.

pharmacist
21.11.2011, 16:50
أتعس الناس من أراد أن يكون غير نفسه، ومن سخط القضاء وتبرم من رزقه وضاق خلقه.

من لزم المسجد استفاد آية محكمة، وأخا صادقا، وعلما صالحا، ورحمة منتظرة، وكلمة نافعة، وتوبة نصوحا.

من صام طاب طعامه، ومن قام طاب منامه، ومن جاد كثر حامده، ومن ساد كثر حساده.

لا سعادة إلا إذا عشت حرا من كل سيطرة على جسمك وعقلك ووجدانك وخيالك لتكون عبدا لله وحده.

السعيد من ينسى ما لا سبيل إلى إصلاحه، ومن يذكر إحسان الناس ونسى إساءتهم.

pharmacist
21.11.2011, 16:51
رزقك أعرف بمكانك منك بمكانه، وهو يطاردك مطاردة الظل، ولن تموت حتى تستوفي رزقك.

العديم من احتاج إلى لئيم، والفقير من استقل الكثير، والأعمى من لم ير عيوبه.

من بلغ غاية ما يحب فليتوقع غاية ما يكره، غلا عبادة الله فنهايتها رضوانه ودخول الجنة.

أحق الناس بزيادة النعم أشكرهم، وأولاهم بالحب من بذل نداه ومنع أذاه وأطلق محياه.

السرور محتاج إلى الأمن، والمال محتاج إلى الصدقة ،والجاه محتاج إلى الشفاعة، والسيادة محتاجة إلى التواضع.

pharmacist
21.11.2011, 16:52
لا تنال الراحة إلا بالتعب ، ولا تدرك الدعة إلا بالنصب ، ولا يحصل على الحب إلا بالأدب.

الأبناء أهم من الثروة ، والخلق أجل من المنصب ، والهمة أعلى من الخبرة ، والتقوى أسمى من المجد.

لا تطمع في كل ما تسمع ، ولا تركن لكل صديق ، ولا تفش سرك إلى امرأة ، ولا تذهب وراء كل أمنية.

ما رأيت الراحة إلا مع الخلوة ، ولا الأمن إلا مع الطاعة ، ولا المحبة إلا مع الوفاء ، ولا الثقة إلا مع الصدق .

رب أكلة تمنع أكلات ، وكلمة تجلب عداوات ، وسيئة تمنع خيرات ، ونظرة تعقب حسرات.

pharmacist
21.11.2011, 16:53
لا يكن حبك تكلفا ، ولا بغضك سرفا ، ولا حياتك ترفا ، ولا تذكرك أسفا ، ولا قصدك شرفا .

كل امرئ في بيته أمير لا يهينه أحد ، ولا يحجبه بشر ، ولا يذله جبار ، ولا يرده بخيل.

أفضل الأيام ما زادك حلما ، ومنحك علما ، ومنعك إثما ، وأعطاك فهما ، ووهبك عزما.

الحياة فرصة لا نعرفها إلا بعد أن نفقدها ، والعافية تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى.

متى يسعد من له ابن عاق ، وزوجة مشاكسة، وجار مؤذ ، وصاحب ثقيل ، ونفس أمارة ، وهوى متبع.

pharmacist
21.11.2011, 16:53
إن لربك عليك حقا ، ولنفسك عليك حقا ، ولعينك عليك حقا ، ولزوجك عليك حقا ، ولضيفك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه.

استمتع بالنظر إلى الصباح عند طلوعه فان له جمالا وجلالا وإشراقا يفتح لك الأمل والتفاؤل.

عليك بالبكور فانه بركة، فأنجز فيه عملك من ذكر وتلاوة أو حفظ أو مطالعة أو تأليف أو سفر.

كن وسطا ، وأمش جانبا ، وأرض خالقا ، وارحم مخلوقا ،وأكمل فريضة وتزود بنافلة تكن راشدا.

التوفيق : حسن الخاتمة ، وسداد القول ، وصلاح العمل ، والبعد عن الظلم ، وقطيعة الرحم.

pharmacist
22.11.2011, 14:17
رب كلمة سلبت نعمة ، ورب زلة أوجبت ذلة ، وكم من خلوة حلوة ، وصاحب العزلة فيها عز له.

"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم" ،"والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" .

خير مالك ما نفعك ، وأجل علمك ما رفعك ، وخير البيوت ما وسعك ، وخير الأصحاب من نصحك.

إذا لم يكن لك حاسد فلا خير فيك ، وإذا لم يكن لك صاحب فلا خلق لك ، وإذا لم يكن لك دين فلا مبدأ لك.

سر نفسك بتذكر حسناتك ، وأرح قلبك بالتوبة من سيئاتك ، وطوق الأعناق بأياديك البيضاء.

pharmacist
22.11.2011, 14:18
السمنة غفلة ، والبطنة تذهب الفطنة ، وكثرة النوم إخفاق ، وكثرة الضحك تميت القلب ، والوسوسة عذاب .

الإمارة حلوة الرضاع مرة الفطام ، وفرحة الولاية يذهبها حزن العزل ، والكرسي دوار .

من لذائذ الدنيا : السفر مع من تحب ، والبعد عمن تبغض ، والسلامة ممن يؤذي ، وتذكر النجاح .

البر يستعبد الحر ، والإحسان يقيد الإنسان ، والحلم يقهر الخصم ، والصبر يطفئ الجمر .

الدنيا أهنأ ما تكون حين تهان ، والحاجة ارخص ما تكون حين يستغنى عنها.

pharmacist
22.11.2011, 14:18
إذا همك رزق غد فمن يكفل لك قدوم غد ، وإذا أحزنك ما حدث بالأمس فمن يعيد لك الأمس.

توفيق قليل خير من مال كثير ، وعزل في عزة خير من ولاية في ذلة ، وخمول في طاعة خير من شدة في معصية.

القانع ملك ، والمسرف أهوج ، والغضبان مجنون ، والعجول طائش ، والحاسد ظالم.

ذكر الله يرضي الرحمن ، ويسعد الإنسان ، ويخسئ الشيطان ، ويذهب الأحزان ، ويملأ الميزان.

سعيد من طال عمره ، وحسن عمله ، وموفق من كثر ماله فكثر بره ، ومبارك من زاد علمه فزادت تقواه.

pharmacist
22.11.2011, 14:19
جزاء من اهتم بالناس أن ينسى همومه ، وثواب من خدم مولاه أن يخدمه الناس ، وجائزة من ترك الدنيا أن يأتيه رزقه رغدا.

لا تستقل شيئا من النعم مع العافية ، ولا تحتقر شيئا من الذنب مع عدم التوبة،ولا تكثر من طاعة مع عدم الإخلاص .

الفرح بالدنيا فرح الأطفال ، والفرح بالثناء الحسن فرح الرجال ، والفرح بما عند الله فرح الأولياء والأبرار.

الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة ، والحياة صيانة ، والعلم حجة ، والبيان جمال ، والصمت حكمة ..

حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر ، ولذة الانتصار تذهب وعثاء المعاناة ، وإتقان العمل يزيل مشقته.

pharmacist
22.11.2011, 14:20
أطيب ما في الدنيا محبة الله ، وأحسن ما في الجنة رؤية الله ، وأنفع الكتب كتاب الله ، وأبر الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

السعيد من اعتبر بأمسه ،ونظر لنفسه وأعد لرمسه وراقب الله في جهره وهمسه.

الحرص ذل ، والطمع مهانة ، والشح خسة ، والهيبة خيبة ، والغفلة حجاب.

"احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله".

اجعل زمان رخائك عدة لزمان بلائك ، واجعل مالك صيانة لحالك ، واجعل عمرك طاعة لربك.

pharmacist
22.11.2011, 14:30
رب لذة أوجبت حسرة، وزلة أعقبت ذلة، ومعصية سلبت نعمة، وضحكة جرت بكاء.

النعم إذا شكرت قرت، وإذا كفرت فرت، والدنيا إذا سرت مرت، وإذا برت غرت.

السلامة إحدى الغنيمتين، وصحة الجسم قلة الطعام، وصحة الروح قلة الآثام، وصحة الوقت البعد عن المقت.

دقيقة الألم يوم ، ويوم اللذة دقيقة ، وليلة السرور قصيرة ، ويوم الهم طويل ثقيل.

البؤس ذكرك النعيم ، والجوع حبب إليك الطعام، والسجن ثمن لديك للحرية ، والمرض شوقك للعافية.

pharmacist
22.11.2011, 14:31
عليك بثلاثة أطباء : الفرح والراحة والحمية ، وإياك وثلاثة أعداء :التشاؤم والوهم والقنوط.

السعادة هي أن تصل النفس إلى جرة كمالها ، والفوز أن تجد ثمرة أعمالها، والحظ أن تخدمه الدنيا بإقبالها.

اجلس في السحر ومد يديك وأرسل عينيك وقل : وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل يا جليل.

من النعم السلامة من الألم والسقم والهرم ، ولا تشرب حتى تظمأ ، ولا تأكل حتى تجوع ،، ولا تنم حتى تتعب .

من تأنى حصل على ما تمنى ، ومن للخير تعنى فبالفوز تهنى ، ، والعجلة عقم ، والأماني إفلاس.

pharmacist
22.11.2011, 14:31
ارض عن الله فيما فعله بك ، ولا تتمن زوال حالة أقامك فيها ، فهو أدرى بك منك وأرحم بك من أمك.

قضاء الله كله خير ،حتى المعصية بشرطها من ندم وتوبة ،وانكسار واستغفار، وإذهاب الكبر والعجب.

داوم على الاستغفار فان لله نفحات في الليل والنهار، فعسى أن تصيبك منها نفحة تسعد بها إلى يوم الدين.

طوبى لمن إذا أنعم عليه شكر ، وإذا ابتلي صبر ، وإذا أذنب استغفر، وإذا غضب حلم ، وإذا حكم عدل .

من فوائد القراءة فتق اللسان ، وتنمية العقل ، وصفاء الخاطر ، وإزالة الهم ، والاستفادة من التجارب ، واكتساب الفضائل.

pharmacist
22.11.2011, 14:32
غذاء القلب في الإخلاص والتوبة والإنابة، والتوكل على الله ، والرغبة فيما عنده والرهبة من عذابه ، وحبه تعالى.

الزم "يا ذا الجلال والإكرام" وداوم على "يا حي يا قيوم برحتمك أستغيث" لترى الفرج والفرح والسكينة.

إذا آذاك أحد فتذكر القضاء وفضل العفو وأجر الحلم وثواب الصبر وأنه ظالم وأنت مظلوم، فأنت أسعد حظا.

القضاء نافذ والأجل محتوم والرزق مقدر، فلماذا الحزن؟ والمرض والفقر والمصيبة بأجرها فلم الهم ؟

في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، هي ذكره سبحانه وطاعته وحبه والأنس به والشوق إليه.

pharmacist
22.11.2011, 14:32
رضي الله عنهم لأنهم أطاعوا أمره واجتنبوا نهيه ورضوا عنه لأنه أعطاهم ما أملوا وآمنهم مما خافوا.

كيف يحزن من عنده رب يقدر ويغفر ويستر ويرزق ويرى ويسمع، وبيده مقاليد الأمور.

الرحمة واسعة والباب مفتوح، والعفو ممنوح، وعطاؤه يغدو ويروح، والتوبة مقبولة، وحلمه كبير.

لا تحزن لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع ، والأقلام جفت ، والصحف طويت ، والأجر حاصل والذنب مغفور.

أحسن العمل وقصر الأمل وانتظر الأجل ، وعش يومك ، وأقبل على شأنك واعرف زمانك واحفظ لسانك.

pharmacist
22.11.2011, 14:33
لا أفيد من كتاب ، ولا أوعظ من قبر ، ولا أشأم من معصية ، ولا أشرف من زهد، ولا أغنى من قناعة.

بقدر همتك وجدك ومثابرتك يكتب تاريخك، والمجد لا يعطى جزافا ، وإنما يؤخذ بجدارة وينال بتضحية.

هون الأمر يهون ، واجعل الهم هم الآخرة فحسب ، وتهيأ للقاء الآخرة ، واترك الفضول من كل شئ .

فضول المباحات من المزعجات كفضول الكلام والطعام والمنام والخلطة والضحك ، وهي سبب الغم.

(لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ) فلا تذوبوا حسرة وندما ، ولا تهلكوا بكاء وأسفا ، ولا تنقطعوا عويلا وتسخطا.

pharmacist
22.11.2011, 14:34
( حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) يكفيكم الله فيسددكم ويرعاكم ويدفع عنكم ويحميكم فلا تخافون.

(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا) يدفع عنهم الأعداء، يعافيهم من البلاء، يشافيهم من الداء ، يحفظهم من البأساء والضراء.

( لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) يرانا ، يسمع كلامنا ، ينصرنا على عدونا ، ييسر لنا ما أهمنا ، يكشف عنا ما أغمنا.

(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) أما جعلناه فسيحا وسيعا مبتهجا مسرورا ساكنا مطمئنا فرحا معمورا.

( وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) فنحن نكفيك مكرهم، ونصد عنك كيدهم، ونرد عنك أذاهم فلا تضق ذرعا.

pharmacist
22.11.2011, 14:34
(وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا) وأنتم الأعلون عقيدة وشريعة، والأعلون منهجا وسيرة، والأعلون سندا ومبدءا، وأخلاقا وسلوكا.

(إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ) يعفو عن المذنب، يقبل التوبة، يقيل العثرة، يمحو الزلة ، يستر الخطيئة ، يتوب على التائب.

(وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ) فان فرجه قريب، ولطفه عاجل، وتيسيره حاصل، وكرمه واسع، وفضله عام.

(وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) يشافي ويعافي ويجتبي ويختار ، ويحفظ ويتولي ، ويستر ويغفر ، ويحلم ويتكرم.

(فالله خير حافظا ) يحفظ الغائب ، يرد الغريب ، يهدي الضال ، يعافي المبتلى ،يشفي المريض ، يكشف الكرب.

pharmacist
22.11.2011, 14:35
( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا) فوضوا الأمر إليه ، وأعيدوا الشأن إليه ، واشكوا الحال عليه ، ارضوا بكفايته ، اطمئنوا لرعايته.

(فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ) فيفتح الأقفال ، ويكشف الكرب الثقال ، ويزيل الليالي الطوال ، ويشرح البال ، ويصلح الحال .

( لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً) فيذهب غما ويطرد هما ويزيل حزنا ويسهل أمرا.

(كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) يكشف كربا ويغفر ذنبا ويشفي مريضا ، ويعافي مبتلى ويفك مأسورا ويجبر كسرا.

(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) مع الفقر غنى ، وبعد المرض عافية ، وبعد الحزن سرور ، وبعد الضيق سعة ،وبعد الحبس انطلاق ، وبعد الجوع شبع.

pharmacist
22.11.2011, 14:36
( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً) سيحل القيد وينقطع الحبل ، ويفتح الباب ، وينزل الغيث ، ويصل الغائب ، وتصلح الأحوال.

(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) فسوف سيدل الحال ، وتهدأ النفس ، وينشرح الصدر ، ويسهل الأمر ، وتحل العقد ، وتنفرج الأزمة.

(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ) ليصلح حالك ، ويشرح بالك ، ويحفظ مالك ، ويرعى عيالك ، ويكرم مآلك ، ويحقق آمالك.

( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) يكشف عنا الكروب ، يزيل عنا الخطوب، يغفر لنا الذنوب ، يصلح لنا القلوب ، يذهب عنا العيوب.

(إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) هديناك واجتبيناك ، وحفظناك ومكناك ، ونصرناك وأكرمناك ، ومن كل بلاء حسن ابليناك.

pharmacist
22.11.2011, 14:37
( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) فلا ينالك عدو ، ولا يصل إليك طاغية ، ولا يغلبك حاسد ، ولا يعلو عليك حاقد ، ولا يجتاحك جبار.

(وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً) خلقك ورزقك ، علمك وفهمك ، هداك وسددك ،أرشدك وأدبك ، نصرك وحفظك ، تولاك ورعاك.

(وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) أعطى الخلق والرزق ، والسمع والبصر ، والهداية والعافية ، والماء والهواء ، والغذاء والدواء ، والمسكن والكساء.

إذا سألت فاسال الله تجد العون والكفاية والرشد والسداد ، واللطف والفرج ، والنصر والتأييد .

على الله توكلنا وبدينه آمنا ولرسوله اتبعنا ولقوله استمعنا وبدعوته اجتمعنا ، فلا تحزن إن الله معنا .

pharmacist
22.11.2011, 14:37
ولينصرن الله من ينصره ،فيرفع قدره ، ويعلي شأنه ، ويخذل عدوه ، ويكبت خصمه ، ويخزي من كاده.

"لا حول ولا قوة إلا بالله" لا إرادة ولا قدرة ولا تأييد ولا نصر ولا فرج ولا عون ولا كفاية ولا طاقة إلا بالله العظيم .

(أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ) يطالع كتاب الكون ويقرأ دفتر الجمال ، ويتمتع بمشاهد الحسن ويسرح طرفه في مهرجان الحياة.

(وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ) يتكلم بالبيان المشرق ، ينطق بالحديث الجذاب ، يتحدث بالكلمات الآسرات، يترجم عما في قلبه.

(لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) فيعظم علمكم ويزيد فهمكم ويبارك في رزقكم ويتحقق نصركم ويكثر خيركم.

pharmacist
23.11.2011, 10:33
(وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ) ظاهرة وباطنة ، عامة وخاصة ، في الدين والدنيا ، في الأهل والمال ، في المواهب والجوارح ، في الروح.

( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ) أرفع شكايتي إليه ، وأعرض حالي عليه ، أحسن ظني به ، أتوكل عليه ، أرضى بحكمه ، أطمئن إلى كفايته.

(اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ) يرزقهم إذا افتقروا ، يغيثهم إذا قحطوا ، يغفر لهم إذا استغفروا ، يشفيهم إذا مرضوا ، يعافيهم إذا ابتلوا.

( لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) لم يغلق بابه ، لم يسدل حجابه ، لم تنفد خزائنه، لم ينته فضله ،لم ينقطع حبله.

(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) يكفيه ما أهمه وأغمه ، يحميه ممن قصده ، يمنعه ممن كاد له ، يحفظه ممن مكر به.

pharmacist
23.11.2011, 10:34
(فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ) فعنده الخزائن ولديه الكنوز وبيده الخير ، وهو الجواد المنان الفتاح العليم.

(وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) يكشف كربه ويغفر ذنبه ، ويذهب غيظه وينير طريقه ويسدد خطاه.

( اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) كنتم أمواتا فأحياكم ، وضلالا فهداكم، وفقراء فأغناكم ، وجهلة فعلمكم ، ومستضعفين فنصركم.

كم مرة سألت فأعطاك ، كم مرة طلبت فحباك، كم مرة عثرت فأقالك ، م مرة عسرت فيسر عليك ، كم مرة دعوته فأجابك.

الصلاة والسلام على المعصوم تذهب الغموم وتزيل الهموم، وتشافي القلب المكلوم وتفتح العلوم ويحصل بها الفضل المقسوم .

pharmacist
23.11.2011, 10:34
( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ارفعوا أكفكم، قدموا إليه حوائجكم ، اسألوه مرادكم ، اطلبوه رزقكم ، اشكوا عليه حالكم.

(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ) فيزيل كربه وبلواه ويذهب ما أضناه ، ويعطيه ما تمناه ، ويحقق مبتغاه.

تصدق بعرضك على فقراء الأخلاق ، واجعلهم في حل إن شتموك أو سبوك أو آذوك فعند الله العوض.

إذا خاف ربان السفينة نادى : يا الله ، إذا أضل الحادي هتف ، يا الله ، إذا اغتم السجين دعا : يا الله ، إذا ضاق المريض صاح : يا الله.

(اللَّهُ الصَّمَدُ) تصمد إليه الكائنات ، تقصده المخلوقات ، تدعوه البريات بشتى اللغات ومختلف اللهجات في سائر الحاجات.

pharmacist
23.11.2011, 10:35
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا) ينير لهم الطريق ، يبين لهم المحجة ، يوضح لهم الهداية ، يحميهم من الضلالة ، يعلمهم من الجهالة.

رفقا بالقوارير ولطفا بالقلوب ورحمة بالناس ورويدا بالمشاعر وإحسانا للغير وتفضلا على العالم.... أيها الناس.

باب ومفتاح ، وغرفة تدخلها الرياح ، وقلب مرتاح ، مع تقوى وصلاح ، وقد نلت النجاح.

فضول العيش أشغال ، والزائد عن الحاجة أثقال ، وعفاف في كفاف خير من بذخ وإسراف.

لا تحمل عقدة المؤامرة ، ولا تفكر في تربص الآخرين ، ولا تظن أن الناس مشغولون بك ، فكل في فلك يسبحون.

pharmacist
23.11.2011, 10:36
( فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ) فيرد كيدهم ويبطل مكرهم ويخذل جندهم ويفل حدهم ، ويمحق قوتهم ، ويذهب بأسهم ويشتت شملهم.

(فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ) فشفى غليلهم ، وابرد عليلهم ، وأطفأ لهب صدورهم ، واراح ضمائرهم ، وطهر سرائرهم.

"الكلمة الطيبة صدقة" لأنها تفتح النفس وتسعد القلب وتدمل الجراح وتذهب الغيظ وتعلن السلام.

"تبسمك في وجه أخيك صدقة" لان الوجه عنوان الكتاب ، وهو مرآة القلب ورائد الضمير وأول الفأل.

(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ) بترك الانتقام ولطف الخطاب ولين الجانب ، والرفق في التعامل ونسيان الإساءة .

pharmacist
23.11.2011, 10:36
(مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) ولكن لتسعد وتفرح روحك وتسكن نفسك وتدخل به جنة الفلاح وفردوس السعادة.

(وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) بل يسر وسهولة ومراعاة للمشقة وبعد عن الكلفة وسلامة من التعب والإرهاق.

( وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ) فيسعدون بعد شقاء ، ويرتاحون بعد مشقة ويأمنون بعد خوف ويسرون بعد بعد حزن .

(قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي) (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) فأرى النور أمامي ، وأحس الهدى بقلبي ، وأمسك الحبل بيدي، وأنال النجاح في حياتي والفوز بعد مماتي.

(وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى) فتعبد ربك بحب وتطيعه بود وتجاهد فيه بصدق فيصبح العذاب فيه عذبا والعلقم فيه شهدا.

pharmacist
23.11.2011, 10:37
(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا) فلا تكليف فوق الطاقة ، وإنما على حسب الجهد وعلى قدر الموهبة وعلى مقدار القوة.

(رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا ) فإنا نهم أحيانا ونغفل أوقاتا ، ويصيبنا الشرود ويعترينا الذهول فعفوك يا رب.

( أَوْ أَخْطَأْنَا ) فلسنا معصومين ولسنا من الذنب بسالمين ، ولكنا في فضلك طامعون وفي رحمتك راغبون.

( رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً) فنحن عباد ضعفاء وبشر مساكين ، أنت الذي علمتنا كيف ندعوك فأجبنا كما دعوتنا.

( رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ) فنعجز وتكل قلوبنا وتمل نفوسنا ، بل يسر علينا وقد فعلت ، وسهل علينا وقد أجبت.

pharmacist
23.11.2011, 10:38
(وَاعْفُ عَنَّا) فنحن أهل الخطأ والحيف ومنا تبدر الإساءة ، وفينا نقص وتقصير ، وأنت جواد كريم رحمان رحيم.

(وَاغْفِرْ لَنَا ) فلا يغفر الذنوب إلا أنت ، ولا يستر العيوب إلا أنت ، ولا يحلم عن المقصر إلا أنت ، ولا يتفضل على المسئ إلا أنت.

( وَارْحَمْنَا ) فبرحمتك نسعد ، وبرحمتك تعيش آمالنا ، وبرحمتك تقبل أعمالنا ، وبرحمتك تصلح أحوالنا.

"بعثت بالحنيفية السمحة" فلا عنت فيها ولا تنطع ولا تكلف ولا مشقة ولا غلو ، بل فطرة وسنة ويسر واقتصاد..

"إياكم والغلو "بل ألزموا السنة ، إتباع لا ابتداع ، وسهولة لا مشادة ، وتوسط لا تطرف ، واقتفاء بلا زيادة.

pharmacist
23.11.2011, 10:38
"أمتي أمة مرحومة" تولاها ربها ، فرسولها سيد الرسل ودينها أحسن الأديان وهي أفضل الأمم وشريعتها أجمل الشرائع.

"ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا"وهذه الثلاثة أركان الرضا وأصول الفلاح.

إياك والتسخط فانه باب الحزن والهم والغم وشتات القلب وكسف البال وسوء الحال وضياع العمر.

الرضا يسكب في القلب السكينة والدعة والراحة والأمن والطمأنينة وطيب العيش والسرور والفرح.

الرضا يجعل القلب سليما من الغش والدغل والغل والسخط والاعتراض والتذمر والملل والضجر والتبرم.

pharmacist
23.11.2011, 10:39
من رضي عن الله ملأ قلبه نورا وإيمانا ويقينا وحبا وقناعة ورضى وغنى وأمنا وإنابة وإخباتا.

أيها الفقير : صبر جميل ، فقد سلمت من تبعات المال ، وخدمة الثروة ، وعناء الجمع ، ومشقة حراسة المال وخدمته ، وطول الحساب عند الله.

يا من فقد بصره : أبشر بالجنة ثمنا لبصرك ، واعلم انك عرضت نورا في قلبك ، وسلمت من رؤية المنكرات ، ومشاهدة المزعجات الملهيات.

يا أيها المريض : طهور إن شاء الله فقد هذبت من الخطايا، ونقيت من الذنوب ، وصقل قلبك ، وانكسرت نفسك ، وذهب كبرك وعجبك.

لماذا تفكر في المفقود ولا تشكر على الموجود ، وتنسى النعمة الحاضرة ، وتتحسر على النعمة الغائبة ، وتحسد الناس وتغفل عما لديك.

pharmacist
24.11.2011, 12:39
"كن في الدنيا كأنك غريب"

والعبد الضعيف ولعجزه لا يدري ما وراء حجب الغيب ، فهو لا يرى إلا ظواهر الأمور أما الخوافي فعلمها عند ربي ، فكم من محنة صارت منحة وكم من بلية أصبحت عطية ، فالخير كامن في المكروه.

أبونا آدم أكل من الشجرة وعصى ربه فأهبطه إلى الجنة ، فظاهر المسألة أن آدم ترك الأحسن والأصوب ووقع عليه المكروه ، ولكن عاقبة أمره خير عظيم وفضل جسيم ، فإن تاب الله عليه وهداه واجتباه وجعله نبيا وأخرج من صلبه رسلا وأنبياء وعلماء وشهداء وأولياء ومجاهدين وعابدين ومنفقين ، فسبحان الله كم بين قوله ( اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا ) وبين قوله ( ثم اجتبه ربه فتاب عليه وهدى ) فان حاله الأول سكن وأكل وشرب وهذا حال عامة الناس الذين لا هم لهم ولا طموحات ، وأما حاله بعد الاجتباء والاصطفاء والنبوة والهداية فحال عظيمة ومنزلة كريمة وشرف باذخ.

وهذا داود عليه السلام ارتكب الخطيئة فندم وبكى ، فكانت في حقه نعمة من أجل النعم ، فإنه عرف ربه معرفة العبد فان كان من أركان العبودية تمام الذل لله عز وجل ، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن قوله صلى الله عليه وسلم" عجبا للمؤمن لا يقضي الله له شيئا إلا كان خيرا له" . هل يشمل هذا قضاء المعصية على العبد قال : نعم ، بشرطها من الندم والتوبة والاستغفار والانكسار ، فظاهر الأمر في تقدير المعصية مكروه على العبد وباطنه محبوب إذا اقترن بشرطه.

وخيرة الله للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ظاهرة باهرة ، فان كل مكروه وقع له صار محبوبا مرغوبا، فان تكذيب قومه له ومحاربتهم إياه كان سببا في إقامة سوق الجهاد ومناصرة الله والتضحية في سبيله ، فكانت تلك الغزوات التي نصر الله فيها رسوله ، وفتح عليه ، واتخذ فيها من المؤمنين شهداء جعلهم من ورثة جنة النعيم ، ولولا تلك المجابهة من الكفار لم يحصل هذا الخير الكبير والفوز العظيم ، ولما طرد صلى الله عليه وسلم من مكة ظاهر الأمر مكروها ولكن في باطنه الخير والفلاح والمنة ، فانه بهذه الهجرة أقام صلى الله عليه وسلم دولة الإسلام ووجد أنصارا وتميز أهل الإيمان من أهل الكفر ، وعرف الصادق في إيمانه وهجرته وجهاده من الكاذب ، ولما غلب عليه الصلاة والسلام وأصحابه في أحد كان الأمر مكروها في ظاهره شديدا على النفوس لكن ظهر له من الخير وحسن الاختيار ما يفوق الوصف ، فقد ذهب من بعض النفوس العجب بانتصار يوم بدر والثقة بالنفس والاعتماد عليها ، واتخذ الله من المسلمين شهداء أكرمهم بالقتل كحمزة سيد الشهداء ، ومصعب سفير الإسلام ، وعبد الله بن عمرو والد جابر الذي كلمه الله وغيرهم، وامتاز المنافقون بغزوة أحد وفضح أمرهم وكشف أسرارهم وهتك أستارهم . وقس على ذلك أحواله صلى الله عليه وسلم ومقاماته التي ظاهرها المكروه وباطنها الخير له وللمسلمين.

pharmacist
24.11.2011, 12:40
ومن عرف حسن اختيار الله لعبده هانت عليه المصائب وسهلت عليه المصاعب ، وتوقع اللطف من الله واستبشر بما حصل بلطف الله وكرمه وحسن اختياره حينها يذهب حزنه وضجره وضيق صدره ، ويسلم الأمر لربه جل في علاه فلا يتسخط ولا يعترض ولا يتذمر بل يشكر ويصبر حتى تلوح له العواقب وتنقشع عنه سحب المصائب.

نوح عليه السلام يؤذى الف عام إلا خمسين عاما في سبيل دعوته ، فيصبر ويحتسب ويستمر في نشر دعوته إلى التوحيد ليلا ونهارا ، سرا وجهارا ، حتى ينجيه ربه ويهلك عدوه بالطوفان.

إبراهيم عليه السلام يلقى في النار فيجعلها الله عليه بردا وسلاما ، ويحميه من النمرود وينجيه من كيد قومه وينصره عليهم ويجعل دينه خالدا في الأرض.

موسى عليه الصلاة يتربص به فرعون الدوائر ويحيك له المكائد ويتفنن في إيذائه ويطارده ، فينصره الله عليه ويعطيه العصا تلقف ما يأفكون ، ويشق له البحر ويخرج منه بمعجزة ويهلك الله عدوه ويخزيه.

عيسى عليه السلام يحاربه بنو إسرائيل ويؤذونه في سمعته وأمه ورسالته ، ويريدون قتله فيرفعه الله إليه وينصره نصرا مؤزرا ويبوء أعداؤه بالخسران.

pharmacist
24.11.2011, 12:41
رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يؤذيه المشركون واليهود والنصارى أشد الإيذاء ، ويذوق صنوف البلاء من تكذيب ومجابهة ورد واستهزاء وسخرية وسب وشتم واتهام بالجنون والكهانة والشعر والسحر والافتراء ، ويطرد ويحارب ويقتل أصحابه وينكل بأتباعه ، ويتهم في زوجته ويذوق أصناف النكبات ، ويهدد بالغارات ويمر بأزمات، ويجوع ويفتقر ويجرح وتكسر ثنيته ويشج رأسه ويفقد عمه أبا طالب الذي ناصره ، وتذهب زوجته خديجة التي واسته ، ويحصر في الشعب حتى يأكل هو وأصحابه أوراق الشجر ، وتموت بناته في حياته وتسيل روح ابنه إبراهيم بين يديه ، ويغلب في أحد ، ويمزق عمه حمزة ، ويتعرض لعدة محاولات اغتيال ، ويربط الحجر على بطنه من الجوع ولا يجد أحيانا خبز الشعير ولا رديء التمر ، ويذوق الغصص ويتجرع كأس المعاناة ، ويزلزل مع أصحابه زلزالا شديدا وتبلغ قلوبهم الحناجر ، وتعكس مقاصده أحيانا ويبتلى بتيه الجبابرة وصلف المتكبرين وسوء أدب الأعراب وعجب الأغنياء وحقد اليهود ومكر المنافقين وبطء استجابة الناس ، ثم تكون العاقبة له والنصر حليفه والفوز رفيقه فيظهر الله دينه وينصر عبده ويهزم الأحزاب وحده ويخذل أعداءه ويكبتهم ويخزيهم ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

وهذا أبو بكر يتحمل الشدائد ويستسهل الصعاب في سبيل دينه وينفق ماله ويبذل جاهه ويقدم الغالي والرخيص في سبيل الله حتى يفوز بلقب الصديق .

وعمر بن الخطاب يضرج بدمائه في المحراب بعد حياة ملؤها الجهاد والبذل والتضحية والزهد والتقشف وإقامة العدل بين الناس.

وعثمان بن عفان ذبح وهو يتلو القرآن ، وذهبت روحه ثمنا لمبادئه ورسالته .

وعلي بن أبي طالب يغتال في المسجد بعد مواقف جليلة ومقامات عظيمة من التضحية والنصر والفداء والصدق .

pharmacist
24.11.2011, 12:43
والحسين بن علي يرزقه الله الشهادة ويقتل بسيف الظلم والعدوان

وسعيد بن جبير العالم الزاهد يقتله الحجاج فيبوء بإثمه .

وابن الزبير يكرمه الله بالشهادة في الحرم على يد الحجاج بن يوسف الظالم.

ويحبس الإمام أحمد بن حنبل في الحق ويجلد فيصير إمام أهل السنة والجماعة.

ويقتل الواثق الإمام أحمد بن نصر الخزاعي الداعية إلى السنة بقوله كلمة الحق.

pharmacist
24.11.2011, 12:48
وشيخ الإسلام ابن تيمية يسجن ويمنع من أهله وأصحابه وكتبه ، فيرفع الله ذكره في العالمين.

وقد جلد الإمام ابو حنيفة من قبل أبو جعفر المنصور.

وجلد سعيد بن المسيب العالم الرباني ، جلده أمير المدينة .

ويجلد مالك بن أنس إمام دار الهجرة من قبل والي المدينة.

وضرب الإمام عبد الله بن عون العالم المحدث ، ضربه بلال بن ابي بردة.
ولو ذهبت أعدد من أبتلي بعزل أو سجن أو جلد أو قتل أو أذى لطال المقام ولكثر الكلام ، وفيما ذكرت كفاية.

pharmacist
24.11.2011, 12:51
ما مضى فات والمؤمل غيب *** ولك الساعة التي أنت فيها

pharmacist
24.11.2011, 12:52
لطائف الله وإن طال المدى *** كلمحة الطرف إذا الطرف سجى

pharmacist
24.11.2011, 12:53
أتيأس أن ترى فرجا *** فأين الله والقدر

pharmacist
24.11.2011, 12:53
فما يدوم سرور ما سررت به *** ولا يرد عليك الغائب الحزن

pharmacist
24.11.2011, 12:54
وأعز مكان في الدنا سرج سابح *** وخير جليس في الزمان كتاب

pharmacist
25.11.2011, 16:04
سيكفيك عمن أغلق الباب دونه *** وظن به الأقوام خبز مقمر
أطعت مطامعي فاستعبدتني *** ولو أني قنعت لكنت حرا

pharmacist
25.11.2011, 16:52
إن كان عندك يا زمان بقية *** فما يهان به الكرام مهاتها

pharmacist
25.11.2011, 16:53
لعل الليالي بعد شحط من النوى *** ستجمعنا في ظل تلك المآلف

pharmacist
25.11.2011, 16:53
قل للذي بصروف الدهر عيرنا *** هل عاند الدهر إلا من له خطر

pharmacist
25.11.2011, 16:54
لا أشرئب إلى ما لم أنل طمعا *** ولا ابيت على ما فات حسرانا

pharmacist
25.11.2011, 16:54
دع المقادير تجري في أعنتها *** ولا تبيتن إلا خالي البال
ما بين غمضة عين وانتباهتها *** يغير الله من حال إلى حال

pharmacist
25.11.2011, 16:55
وأقرب ما يكون المرء *** من فرج إذا يئسا

pharmacist
25.11.2011, 16:55
ربما أشفى على الآمال ما يأس *** والليالي بعدما تجرح بالمكروه تأسو

pharmacist
25.11.2011, 16:59
ولربما كره الفتى *** أمرا عواقبه تسره

pharmacist
25.11.2011, 17:00
كم مرة حفت بك المكاره *** خار لك الله وأنت كاره