آخر 20 مشاركات
الهولي بايبل و معاملة النساء زمن الحروب و الصّراعات المسلّحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إجابة عن سؤال : ماذا قدّم المسلمون للبشرية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المهتدي مويزو روتشيلد و رحلة من اليهودية إلى الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أسرار خطيرة عن التمويلات الكنَسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة الزّمر : الشيخ إبراهيم أبو حجلة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة فاطر : الشيخ القارئ إياد عوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الخمر و الحشيش و الدعارة في كتاب النصارى ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

مشروع دراسة الكتاب المقدس

مصداقية الكتاب المقدس


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 22.04.2014, 13:56

صابر محمد

عضو

______________

صابر محمد غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 21.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 4  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.08.2014 (00:30)
تم شكره 7 مرة في 3 مشاركة
افتراضي مشروع دراسة الكتاب المقدس


بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع دراسة الكتاب المقدس
لفت نظرى من بعض الأخوة المتناظرين والمحاورين للنصارى التشتت فى جمع النصوص اذا اراد أن يرد على سؤال وجهه اليه احد النصارى أثناء المحاورة. ذلك لأن المحاور المسلم غير دارس للكتاب المقدس بالشكل السليم . هو فقط ألم بالنصوص الجاهزه التى تفيد موضوعه ..مثلا الوهيه المسيح .. يركز على جمع نصوص تفيد بأن المسيح نبى وانه بشر وانه لم يقل ابدا اعبدونى .. ولكن هذا فى حد ذاته خطأ جثيم .فموضوع القص واللزق هذه لا تصلح لصنع متناظر قوى .
لأنها الطريقه نفسها التى يتبعها النصارى.. لذلك فكرت فى وضع منهج للدراسة العلمية للكتاب المقدس . تجعل من المتناظر ملم بالنص وما قبله وما جاء بعده .. وتمكنه من الرد على اى محاوله من النصارى للتلاعب بالنص.
نبدأ مشروعنا الصغير .. بأنجيل متى .
أنجيل متى مكون من 28 أصحاح....
مدة دراسة الأنجيل شهر كامل .
ادا قسمنا 28 اصحاح على 4 اسابيع يكون لدينا 7 أصحاحات للدراسه فى الاسبوع.
أسلوب الدراسة
...................
أ-قراءه الاصحاحات بتركيز من عدة ترجمات مختلفه اهمها ( الفاندايك.العربيه المشتركة. اليسوعية البوليسيه ).
ب- المقارنه بين الفاندايك وباقى الترجمات فى الاصحاحات محل الدراسه.
ج-استخراج اخطاء متى الشنيعه التى ارتكبها فى انجيله .
د-بحث حول تاريخ الانجيل وادله عدم نسبته الى متى العشار تلميذ المسيح.
ه-اقوال علماء النصارى حول انجيل متى
دائرة المعارف الكتابية ( أنجيل متى)
......................................
أولاً : اسم الإنجيل ووحدته وصحته:
يأتى إنجيل متى أو الإنجيل بحسب رواية متى أول الأناجيل القانونية طبقاً للترتيب التقليدى ، وإن لم يكن فى جميع الحالات، وينسب هذا الإنجيل- حسب شهادة الكنيسة الأولى بالإجماع- إلى متى الرسول رغم أن عنوانه لا يدل بالضرورة على مصدره المباشر.
ولم تكن وحدة هذا الإنجيل وصحته محل تساؤل على الإطلاق فى العصور الأولى، وتثبت شهادة المخطوطات والترجمات وأقوال الآباء بالإجماع صحة الأصحاحين الأول والثاني على وجه الخصوص – أى قصة ميلاد يسوع من العذراء وطفولته- كجزء أساسى من الإنجيل منذ البداية، ولذلك فأن حذف هذا الجزء من إنجيل الإييونيين الهرطوقى ، لا أساس له ، ولا معنى.
أن النظرية التى وضعها إيكون ومارش (1801) القائلة بأنه قد حدثت تنقيحات متتالية لإنجيل متى، بدءاً بإنجيل أرامى ، والنظريات الأخرى المشابهة والتى وضعتها مدرسة توبنجن (بوير وهيلجنفيلد وكوستلين…الخ) وكذلك ايوالد ، عن هذه التنقيحات المتتالية للإنجيل (ويعتقد بليك بوجود إنجيل يونانى أصلى) ، جميعها تفتقر إلى الأساس التاريخى ، وقد ثبت بطلانها، إذ إن المخطوطات والترجمات القديمة لا تعرف سوى الإنجيل فى صورته الحالية. وهل يعقل أن تقبل الكنائس – بكل هدوء- التنقيح تلو التنقيح دون أن تنبس بينت شفة ، أو دون أن يبقى لهذه التنقيحات المتعددة – كما يزعمون – أى أثر؟
ثانياً : قانونيته وكاتبه :
قانونيته : اعترفت الكنيسة الأولى بالأصل الرسولى لإنجيل متى، ووضعته بين الأسفار القأنونية بدون أى تردد أو شك ، واستطاع أوريجانوس أن يتحدث عنه فى بداية القرن الثالث، كأول " الإناجيل الأربعة التى لم تقبل كنيسة الله سواها، بدون أى نزاع" . ويمكن تتبع استخدام هذا الإنجيل عند الآباء الرسوليين ، وبخاصة فى رسالة برنابا حيث يقتبس من إنجيل متى 22-14: قائلاً : "مكتوب" .
كان إنجيل متى مصدراً رئيسياً استقى منه يوستينوس الشهيد معلوماته عن حياة الرب يسوع وأقواله رغم أنه لم يذكر هذا الإنجيل بالاسم. ونجد أن الأصل الرسولى لإنجيل متى، ثابت فى كتابات يوستينوس لأنه جزء من "ذكريات الرسل" المسماة "بالأناجيل" والتى كانت تقرأ أسبوعياً فى اجتماعات المسيحيين. ومما يؤكد أنه هو إنجيل متى الذى بين أيدينا، وجوده بكل تأكيد فى الدياطسرون" لتاتيان تلميذ يوستينوس، كما أن شهادة بايياس مذكورة فيما بعد.
ويظهر الاعتراف القاطع بالإنجيل، فى الشهادات الواردة عنه والاقتباسات المأخوذة منه فى كتابات إريناوس وترتليان وأكليمندس الاسكندرى ، ومن وجوده فى القانون الموراتورى والترجمات الطليانية والبشيطة السريانية…وغيرها.
كاتبه: أن الأسئلة التى تجمعت حول الإنجيل الأول، لها علاقة كبيرة بالعبارة التى ثار حولها الكثير من الجدل والمنازعات، وهى العبارة التى ذكرها يوسابيوس نقلاً عما كتبه بايياس بعنوان: "تفسير كلمات الرب" . وبايياس هو أول من ذكر متى بالاسم على أنه كاتب هذا الإنجيل، وهذه هى كلماته : "كتب متى "اللوجيا" (الأقوال)، باللغة العبرية (الأرامية) وفسرها كل واحد حسبما استطاع" . ولا يمكن أن تكون إشارة بايياس هذه إلى سفر كتبه متى واقتصر فيه على أحاديث أو أقوال الرب يسوع، دون أن يذكر فيه شيئاً - او مع ذكر القليل – عن أعماله التى يزعم الكثيرون من النقاد أنه كانت توجد عنها وثائق هى اساس هذا الإنجيل الذى بين أيدينا، حيث أن بايياس نفسه يستخدم تعبير "اللوجيا" فى إشارة إلى القصة كلها كما يقول هو نفسه عند كلامه عن مرقس: "عن الأشياء التى قالها يسوع أو فعلها". ثم يخبرنا بوساييوس ايضاً أن متى بعدما كرز بين مواطنيه من اليهود، ذهب إلى أمم أخرى، بعد أن ترك لليهود إنجيلاً مكتوباً بلغتهم كبديل لخدمته الشفهية، ويؤكد إيريناوس وأوريجانوس شهادة بايياس بأن متى هو كاتب الإنجيل الأول، ويمكن اعتبار أن هذه الشهادة كانت هى العقيدة الراسخة فى القرن الثاني ، وأن الإنجيل كتب اصلاً بالعبرية. ومن هنا ينشأ السؤال عن العلاقة بين الإنجيل اليونانى القانونى الذى عرفه الآباء ، وبين ذلك الإنجيل الأصلى الذى كتبه متى بالعبرية.
ثالثاً : العلاقة بين الإنجيل اليونانى والإنجيل الأرامى :
والمؤكد هو أنه مهما كان هذا الإنجيل العبرى (الأرامى) ، فهو لم يكن الصورة الأصلية التى ترجم عنها الإنجيل اليونانى الذى بين أيدينا ، سواء بواسطة الرسول نفسه أو بواسطة أحد آخر كما يقول بنجل وتريش وغيرهما من العلماء. فإنجيل متى – فى الحقيقة – يعطى الأنطباع بأنه غير مترجم بل كتب أصلاً فى اليونانية ، فهو أقل فى عبريته -فى الصياغة والفكر- من بعض الأسفار الأخرى فى العهد الجديد، كسفر الرؤيا مثلاً . فليس من الصعب – عادة- اكتشاف أن كتاباً فى اليونانية من ذلك العصر مترجم عن العبرية أو الأرامية ، أو غير مترجم . وواضح أن إنجيل متى قد كتب اصلاً فى اليوناينة ، من أشياء كثيرة، منها كيفية استخدامه للعهد القديم، فهو أحياناً يستخدم الترجمة السبعينية ، وأحياناً أخرى يرجع إلى العبرية، ويظهر ذلك بوضوح فى الأجزاء 12: 18-21، 13: 14و 15 حيث نجد أن الترجمة السبعينية كانت تكفى لتحقيق غرض البشير ، لكنه – مع ذلك – يرجع إلى النص فى العبرية مع أنه يستخدم الترجمة السبعينية أينما يجدها وافية بالغرض.
والأدلة الخارجية على استخدام إنجيل متى أصلاً فى العبرية أو الأرامية، فى الكنيسة الأولى ، هى أدلة غير قاطعة ، فيوسابيوس يذكر خبيراً عن أن بانيتنوس وجد – فى حوالى 170م – بين المسيحيين من اليهود – ربما فى جنوب الجزيرة العربية – إنجيلاً لمتى فى العبرية، تركه هناك برثلماوس – وعندما كان جيروم فى سوريا منحت له الفرصة لرؤية مثل ذلك الإنجيل الذى وجده عند الناصريين ، والذى ظنه فى البداية من كتابة الرسول متى ، ولكنه صرح فيما بعد بأنه لم يكن كذلك ، بل كان "إنجيل العبرأنيين" الذى يسمى أيضاً إنجيل الاثنى عشر رسولاً أو إنجيل الناصريين وكان متداولاً بين الناصريين والأييونيين (انظر الأبوكريفا ) ، ولهذا فأن إشارات إيريناوس وأريجانوس ويوسابيوس إلى الإنجيل العبرى لمتى، يعتبرها الكثيرون من العلماء على أنها تشير إلى الإنجيل العبرى الذى كان يستخدمه المسيحيون من اليهود والذى كانوا يظنونه من كتابه البشير. وهكذا يظل إنجيل متى العبرى الذى أشار إليه بايياس (على فرض أنه وجد حقيقة ) ، لغزاً لم يحل بالوسائل المتاحة لنا الأن، وكذلك مسألة العلاقة بين النصين العبرى واليونانى. ويبقى هناك احتمال أن الرسول نفسه ، أو أحد الأشخاص تحت إرشاده (كما يقول جودت) كتب نسخة يونانية منقحة عن نسخة أرامية سابقة.
والنظرية الشائعة الأن بين النقاد هى أن إنجيل متى العبرى الذى ذكره بايياس كان فى أغلبه مجموعة من أقوال المسيح (يسميها النقاد المتأخرون “Q”) والتى استخدمها فى ترجماتها اليونانية كاتب إنجيل متى باليونانية، كما استخدمها أيضاً البشير لوقا، وهذا ما يعلل السمات المشتركة بين الإنجيلين، كما أنهم يزعمون أن هذا الاستخدام للنسخة اليونانية المنسوبة إلى متى، هو الذى أدى إلى إطلاق اسم الرسول متى على الإنجيل اليونانى ، وقد سبق أن نوهنا بأنه لا يوجد دليل قوى على الزعم بأن "اللوجيا" التى ذكرها بايياس كانت قاصرة على "الأقوال" فقط.
رابعاً : المحتويات والفرض:
المحتويات وطبيعتها : يمكن تقسيم إنجيل متى من جهة المحتويات ، إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
)‌- مدخل يشتمل على مولد الرب وصباه (الأصحاحان الأول والثاني)أ-.
ب- خدمة يسوع فى الجليل (الأصحاحات 3- 18).
جـ- خدمة يسوع فى اليهودية وأورشليم التى أعقبتها أحداث الآلام والموت والقيامة (الأصحاحات من 19- 28).
أما من جهة طبيعة الإنجيل، فهو مثل سائر الأناجيل ليس إلا مختارات من التعليم الشفهى الضخم عن أعمال وأقوال المسيح، والذى كان منتشراً فى العصر الرسولى ودوائر الكنيسة الأولى . وقد اختيرت لغرض خاص وضعه البشير نصب عينيه ، ولذلك فأننا نجد فى إنجيل متى مادة كبيرة مما فى إنجيل مرقس ولوقا ، وأن كانت كمية غير قليلة منها لها صبغة خاصة فى إنجيل متى، مما قد يحير من يحاول التوفيق بين البشيرين ، مثلما فى أقوال متى عن التجربة ، وعن مجنون كورة الجدريين وعن الرجل الأعمى فى أريحا (4: 1-11، 8: 28- 34، 20: 29- 34) . كما يوجد فيه أيضاً الكثير مما ينفرد به مثل الأصحاحين الأول والثاني والأجزاء فى (9: 27- 36، 10: 15و37- 40، 11: 28-30، 12: 11و12و 15- 21و33-38، 3: 24- 30و36-52، 14: 28-31، 16: 17-19، 17: 24-27، 18: 15-35، 19: 10-12، 20: 1-1621: 10و11و14-16و 28-32، 22: 1-14، 23: 8-22، 24: 42-45، 25: 46، 27: 3-10و62-66، 28: 11-15). كما أن المواد غير مرتبة ترتيباً زمنياً بل بالحرى حسب ما بينها من تشابه . كما أن أحاديث وأمثال يسوع تروى متجمعة رغم أنها قيلت فى أزمنة مختلفة. المواد المتفرقة فى سائر الإناجيل – وبخاصة فى إنجيل لوقا- نجدها متجمعة فى متى، مثلما نرى فى الموعظة على الجبل (الأصحاحات 5-7) ، وخطاب إرسال التلاميذ (الأصحاح العاشر)، والأمثلة السبعة لملكوت السموات (الأصحاح الثالث عشر)، والويلات ضد الفريسيين (الأصحاح الثالث والعشرين)، والأحاديث الرائعة عن الأخرويات (الاصحاحأن الرابع والعشرون والخامس والعشرون) ، بالمقابلة مع الأجزاء المماثلة فى سائر الأناجيل.
2- الغرض : لا يوجد فى إنجيل متى عبارة واضحة تحدد الهدف الذى وضعه الكاتب نصب عينيه، كما يذكر الإنجيل الرابع مثلاً ( يو 20: 30و 31) ، ولكننا نستطيع أن نستخلص ذلك بسهولة من المحتويات العامة للإنجيل ومن بعض أجزاء معينة فيه ، فالرأى التقليدى الذى يقول إن متى كتب أساساً لإثبات أنه فى يسوع الناصرى تتحقق وتتم النبوات المختصة بالمسيا فى العهد القديم هو رأى صحيح تماماً بلا أدنى ريب ، فهذه الحقيقة التى ينطق بها استشهاد متى حوالى أربعين مرة ، باقتباسات من العهد القديم، حتى فيما يتعلق بالتفاصيل الصغيرة عن حياة المسيح ، مثل رجوعه من مصر (: 2-15) ، لدليل قوى على هذه الحقيقة ، رغم أن بعض هذه الاستشهادات لها صفة التأويل كالكثير من استشهادات العهد الجديد بأقوال العهد القديم .
أما مسألة هل كتب الإنجيل أصلاً للمسيحيين من اليهود، أو لليهود غير المسيحيين ، فأمر قليل الأهمية ، حيث أن هذا الإنجيل - مثل رسالة يعقوب – كتب فى الفترة الأنتقالية التى لم تكن فيها المجتمعات المسيحية قد أنفصلت تماماً عن المجتمعات اليهودية ، بل كانوا مازالوا يعبدون معاً.
وهناك دلائل واضحة على هذا الغرض، من بداية الإنجيل إلى نهايته ، مثلما فى (مت 1:1) حيث يقدم الدليل على أن يسوع هو ابن إبراهيم الذى فيه تتبارك جميع قبائل الأرض (تك 12: 3) ، وابن داود الذى سيثبت ملكوت الله إلى الأبد (2 صم 7) . أما سلسلة نسب المسيح فى لوقا (لو 3: 23-38) فواضح من صبغتها الشاملة للبشرية ، أنها تهدف إلى إثبات أن يسوع هو فادى كل العالم ، لذلك ترجع به الى آدم أصل الجنس البشرى كله. ثم بما أن سلسلة نسب المسيح فى متى – كما هو واضح- هى سلسلة نسب يوسف باعتباره الأب الشرعى الذى تبنى يسوع ، وليست سلسلة نسب مريم – كما هى الحال فى إنجيل لوقا- فمن السهل جداً أن نستشف أن الهدف هو سد حاجة القارئ اليهودى ، فالراوية الكاملة فى إنجيل متى للموعظة على الجبل والتى لا تشتمل على البرنامج الجديد لملكوت الله – كما يقال احياناً – هى فى الحقيقة لا تحتوى أبداً على المبادئ الجوهرية للإنجيل، ولكنها التفسير العميق الصحيح للناموس، رداً على التفسير السطحى الذى كان شائعاً عند الفريسيين ، وهو ما دفع الرسول بولس الى القول : " فلماذا الناموس" لكى يوجه أنظار سامعيه إلى إنجيل النعمة والإيمان الذى كرز به المسيح (أنظر غل 3: 24) . كل هذا يبدو مفهوماً عندما نذكر أن هذا الإنجيل قد كتب أصلاً للقراء من اليهود. كما تتكرر كثيراً فى إنجيل متى عبارة "كما هو مكتوب " أو " كما قيل بالنبى" إتماما لنبوات العهد القديم ، وهو أمر بالغ الأهمية لليهود الذين كان العهد القديم هو لهم كل شئ ولكنه لم يكن أمراً ذا أهمية عند الأمم . نجد ذلك بالارتباط مع ولادة يسوع من العذراء وحمايته من هيرودس وعودته الى الناصرة (1: 22و 23، 2: 5و6و15و17و18و23). وخدمة يوحنا المعمدان (3: 3، 11: 10)، واختيار الجليل لتكون منطقة عمل يسوع (4: 14-25) ، فكانت خدمة يسوع تتميماً للناموس والأنبياء (5: 17)، وأساليبه الهادئة المتحفظة (12: 17-21)، وتعليمه وأمثاله (13: 35) ، ودخوله إلى أورشليم (21: 4و5و16) ، وإلقاء القبض عليه (26: 54) ، وخيانة يهوذا له (27: 9) واقتسام ثيابه (27: 35) وفى كل إنجيل متى – كما يقول البروفسور كوبل – يبدو " الخلاف الجوهرى بين المسيح والفريسية" ورداً على الأفكار الخاطئة عن المسيا ، وقيم التعاليم المعاصرة عند اليهود ، يختار متى تلك الحقائق من تعاليم المسيح وأقواله ، التى تبين المسيا الحقيقى والمبادئ الصحيحة لملكوت الله ، ومن هذه الناحية يمكن اعتبار الإنجيل دفاعياً وهجومياً فى هدفه ، حسبما يتفق مع الصور الحية التى يرسمها لعداوة اليهود المتزايدة للمسيح ولتعاليمه، تلك العداوة التى تبدو فى الجزء الأخير من إنجيل متى ، على نفس العنف الذى تبدو عليه فى إنجيل يوحنا ، فلا نجد فى موضع آخر مثل هذه التوبيخات للفريسيين وأساليبهم ، تنطق بها شفتا يسوع (مثل 9: 11-13، 12: 1-8، 15: 1-9، 16: 1-4، وفى نقاط محددة 5: 20، 9: 13، 23: 23 أنظر أيضاً 8: 12، 9: 34، 12: 24، 21: 43). ومن وجهة النظر هذه التى تحدد التناقض فى الآراء الفريسية الضيقة ، نستطيع أن نفهم تأكيد الكاتب على شمولية ملكوت يسوع (أنظر 3: 1-12، 8: 10-12، 21: 33- 44، 28: 18- 20) وهى أجزاء يظن البعض أنه يحدد فيها مناقضة الاتجاه السائد عند اليهود للإنجيل.
خامساً : مشكلات العلاقة الأدبية بين الأناجيل الثلاثة الأولى:
وقد درسنا هذا الموضوع بالتفصيل فى البحث المختص بالأناجيل الثلاثة الأولى (أو الأناجيل المتوافقة) وهى مشكلة تدور أساساً حول العلاقة الأدبية بين هذه الأناجيل الثلاثة ، فمحتوياتها – فى الكثير من الحالات – متشابهة حتى فى العبارات، مما يحمل على الظن بأنها أخذت عن مصادر مشتركة ، أو أنها أخذت عن بعضها البعض . ومن الناحية الأخرى فأن كل واحد من هذه الأناجيل الثلاثة ، فيه الكثير من الاختلافات عن الإنجيلين الآخرين، حتى إنه لا بد أن كلاً منها قد استخدم مراجع غير التى استخدمها غيره ، سواء كانت مراجع شفهية أو مكتوبة . وعلى العموم يمكننا القول أن المشكلة ليس لها إلا أهمية أدبية ، وليس لها أى أهمية بالمرة على ديانة العهد الجديد ، مثلما الأسفار موسى الخمسة بالنسبة للعهد القديم . كما أنه ليس ثمة أساس تاريخى لهذه المشكلة ، كما كان للأسفار الخمسة فى تاريخ إسرائيل . وليس من سبيل أمام العلماء لدراسة هذه المشكلة ، إلا بتحليل محتويات هذه الأناجيل والمقابلة بينها . وحيث أن التذوق الذاتى ، والأنطباعات الباطنية لها أثرها القوى فى تناول مثل هذه الأمور ، فمن غير المحتمل إطلاقاً – فى غياب أى دليل موضوعى – أن تحل مشكلة هذه الأناجيل ، على وجه العموم ، أو موضوع مصادر إنجيل متى على وجه الخصوص، حلاً يرضى السواد الأعظم من العلماء. والافتراض الذى يحظى الأن بأوسع قبول بين النقاد، هو نظرية "المصدر المزدوج" الذى يفترض أن إنجيل مرقس بصورته الراهنة – أو بصورة أسبق- والأصل المزعوم لإنجيل متى والذى يطلقون عليه اسم “Q” ، هما أساس الإنجيل الموجود بين أيدينا .
ويقولون –لإثبات ذلك – أن كل المادة القصصية –تقريباً- الموجودة فى إنجيل مرقس، توجد أيضاً فى إنجيل متى ، كما فى إنجيل لوقا أيضاً ، بينما الأجزاء الأكبر، وبخاصة الأحاديث المشتركة بين متى ولوقا- كما سبقت الإشارة- تشير إلى مصدر من هذا النوع استخدمه كل من متى ولوقا. وتظهر الصعوبة بشدة عندما تمتد المقارنة الى التفاصيل ومحاولة تفسيرها بالاختلافات فى التعبير والترتيب ، وأحياناً فى المفهوم فى كل إنجيل من الأناجيل.
ورغم المكانة التى بلغتها هذه النظرية ، فقد يكون الحل الحقيقى أيسر من ذلك ، فقد أخذ متى معظم الحقائق التى ذكرها ، من خبرته هو نفسه ومن التقليد الشفهى المتواتر، وحيث أن هذه الحقائق كانت قد أخذت صيغة ثابتة ، نتيجة لتداولها المستمر فى الكنيسة الأولى ، فأن هذا يكفى لتعليل التشابه بين إنجيل متى وإنجيل مرقس ولوقا بدون الحاجة إلى افتراض اعتماد أى إنجيل منها على الاثنين الآخرين، فالمشكلة كلها إذاً هى مشكلة ظنية وذاتية ، ولا تستدعى كل ما أثير أو كتب حول هذا الموضوع.
سادساً : تاريخ كتابة هذا الإنجيل:
هناك تقليد قديم – يكاد يكون مقبولاً من الجميع – بأن متى كتب إنجيله قبل الثلاثة الآخرين، وموضعه من أسفار العهد الجديد يدعم هذا التقليد . ويقول إيريناوس إنه كتب بينما كان بطرس وبولس يكرزأن فى رومية . ويقول يوساييوس أن ذلك حدث عندما ترك متى فلسطين وذهب ليكرز للآخرين . ويذكر أكليمندس الإسكندرى أن الشيوخ الذين تعاقبوا الواحد تلو الآخر منذ البداية ، ذكروا أن الأنجليين المشتملين على سلسلتى نسب المسيح (متى ولوقا) قد كتبا أولاً ، وهذا ولا شك ضربة قاضية على النظرية الشائعة على أن إنجيل متى قد اعتمد على إنجيل مرقس ، مما يدعو الى رفضها . وعلى أى حال، من المؤكد أن هذا الإنجيل قد كتب قبل خراب أورشليم فى 70 م (أنظر مت 24: 15) . والتاريخ المرجح لكتابة هذا الإنجيل فى اليونانية هو العقد السابع من التاريخ الميلادى ، ويرى البعض مثل زاهن إنه قد كتب فى الأرامية فى 62م
للمزيد من مواضيعي

 







آخر تعديل بواسطة الشهاب الثاقب بتاريخ 22.04.2014 الساعة 14:49 . و السبب : جزاكم الله خيرا
رد باقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ صابر محمد على المشاركة المفيدة:
قديم 22.04.2014, 14:28
ابوعمار الاثري
هذه الرسالة حذفها ابوعمار الاثري.
قديم 22.04.2014, 14:48
صابر محمد
هذه الرسالة حذفها ابوعمار الاثري. السبب: رغبة الاخ محمد صابر حفظه الله
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 02.05.2014, 13:40

صابر محمد

عضو

______________

صابر محمد غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 21.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 4  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.08.2014 (00:30)
تم شكره 7 مرة في 3 مشاركة
Momayz تأملات حول دراسة انجيل متى (1)


تأملات حول دراسة انجيل متى (1)
..........................................
1- الهروب بالمسيح الى مصر
قصه ملفقه من متى لأن متى كما نعلم كان يكتب انجيله لليهود فـأراد أن يلقى شبه من موسى على المسيح ليتقبله اليهود .. فلفق قصه الهرب الى مصر وفى هذه القصه ما يلى :
قول متى 2-15
(فأقامَ فيها إلى أنْ ماتَ هيرودُسُ، ليتِمَّ ما قالَ الرّبُّ بِلسانِ النَّبـيَّ: (مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ اَبني)
وهذه العباره ذكرت فى سفر هوشع 11-1
(لما كان اسرائيل غلاما احببته و من مصر دعوت ابني)
وكما نرى لا علاقه لها بالمسيح لا من قريب ولا من بعيد ...
هى من تلفيقات متى التى لا تنتهى.
.........
2- وفاة هيرودس واعادته للحياه فى باقى الأنجيل
متى جعل عودة المسيح من مصر مرهونة بوفاة هيرودس الذى اراد ان يصوره كفرعون الذى يذبح الأطفال .. وبالفعل مات هيرودس والمسيح طفلا لذلك عاد المسيح الى اورشليم لأن الخطر زال بوفاة هيرودس .
ولكن عندما نطالع الأنجيل نرى ان هيرودس موجود وحى يرزق
-متى ٢:١٥ ( وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ ‍هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل:"مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْني".)
لحد الأن هيرودس مات والمسيح طفلا ....احنا كده كويسسسين
-متى ١٤:٣ (فَإِنَّ ‍هِيرُودُسَ كَانَ قَدْ أَمْسَكَ يُوحَنَّا وَأَوْثَقَهُ وَطَرَحَهُ فِي سِجْنٍ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ،)
-متى ١٤:٦ (ثُمَّ لَمَّا صَارَ مَوْلِدُ ‍هِيرُودُسَ، رَقَصَتِ ابْنَةُ هِيرُودِيَّا فِي الْوَسْطِ فَسَرَّتْ ‍هِيرُودُسَ)
-ولوقا يصف لنا موقف اخر من هيرودس؟؟؟؟
لوقا ٢٣:٨ (وَأَمَّا ‍هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدًّا، لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيل أَنْ يَرَاهُ، لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً، وَتَرَجَّى أَنْ يَرَي آيَةً تُصْنَعُ مِنْهُ.)
يعنى كمان معجب به ...
وكان حاضرا لمحاكمه يسوع ( يعنى ما متش ولا حاجه)
لوقا ٢٣:١١ (فَاحْتَقَرَهُ ‍هِيرُودُسُ مَعَ عَسْكَرِهِ وَاسْتَهْزَأَ بِهِ، وَأَلْبَسَهُ لِبَاسًا لاَمِعًا، وَرَدَّهُ إِلَى بِيلاَطُسَ.)
والأن تبين لنا ان متى ايضا كاذب فى هذا الأمر .
3- المجوس ... القصه التى انفرد بها متى عن باقى الأنجيليون .
متى ٢:١ ( وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ ‍هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ)
وهذه القصه ايضا ملفقه .. لأن المجوس جاءو للبحث عن ملك اليهود ..
ويسوع لم يكن هو ملك اليهود ...وتذكر النصوص انهم سجدوا له .. والمجوس لا يسجدون الا لكبيرهم فقط ... فهى قصه لتذكير اليهود بما كان فى بدايه قصه موسى والحلم الذى رأه فرعون وقتل هيرودس للاطفال بسبب ملك بنى اسرائيل القادم .....
هذه القصه لا دليل عليها ابدا سوى ما كتبه كاتب انجيل متى .
وهذه القصة تطرح اسئلة كثيرة منها :
1- المجوس تتبعوا النجم حتى وقف على رأس الصبى فعرفوا ان هذا هو ملك اليهود .. هل يستطيع انسان ان يحدد وقوف اى نجم فى السماء فوق رأس انسان على الأرض ؟؟
2- اذا كان المجوس متتبعين للصبى الذى سيكون ملك اليهود ووصلوا له .. لماذا لم يتبعه احد من المجوس فى حياتة؟
المرة القادمة نتعرض لمشكلات نسب المسيح فى انجيل متى
أن شاء الله





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
مشروع, المقدس, الكتاب, دراسة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
بحث فى دراسة علم النقد النصي وتحريف الكتاب المقدس جاهز للدورات muslim-878 المخطوطات و الدراسات النقدية 1 08.05.2012 10:01
تاريخ وعقائد الكتاب المقدس بين إشكالية التقنين والتقديس.. (دراسة في التاريخ النقدي للكتاب المقدس في الغرب المسيحي) جادي خلاصة الكتب 1 20.06.2011 16:34
قتل النساء والأطفال فى الكتاب المقدس والقران دراسة مقارنة هبة الرحمن القسم النصراني العام 2 31.10.2010 16:07
الكتاب المقدس دراسة نقدية (سفر الخروج) الاشبيلي كتب في النصرانيات 2 11.07.2010 11:43
الكتاب المقدس دراسة نقدية (سفر التكوين) الاشبيلي كتب في النصرانيات 1 27.06.2010 11:34



لوّن صفحتك :