هل المخطوطات الأصلية للكتاب المقدس تحمل اسم كاتب السفر

[ابوعمار الاثري]

هل المخطوطات الأصلية للكتاب المقدس تحمل اسم كاتب السفر

الحمد لله نحمده , ونستعين به ونستغفره , ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مُضِل له , ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشداً , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , وصفيه من خلقه وخليله , بلَّغ الرسالة , وأدى الأمانة , ونصح الأمة , فكشف الله به الغمة , ومحى الظلمة , وجاهد في الله حق جهاده حتى آتاه اليقين , وأشهد أن عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله , وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه .
ثم أما بعد
« اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ »(صحيح مسلم-1847).

هل المخطوطات الاصلية للكتاب المقدس تحمل اسم كاتب السفر:ـ

فى حقيقة الامر ان المخطوطات التى تسمى خطأ بأصلية ضاعت ولايستطع احد ان يجزم ان الكاتب مكتوب عليه ام لا اذا من اين جاءت أسماء هذه الاسفار المنسوبة الى الرسل فهذه الاسماء ،اضيفت فى نهاية القرن الثاني!
وضعت على حسب أهواء الكنيسة بأسم التقليد المزعوم وهذا ليس كلامى

اولا الادلة على ضياع النسخ الاصلية :ـ

نقل لكم من دائرة المعارف الكتابية تحت عنوان " مخطوطات العهد الجديد "

وهذا ليس كلام الغرب بل الذى قام بتحريرها مجموعة من الدكاترة والقساوسة وهم

الدكتور القس منيس عبد النور _ الدكتور القس صمؤيل حبيب _ دكتور القس فايز فارس _ الدكتور جوزيف صابر _ والمحرر المسئول وليم وهبة بباوى

(( أما قديماً فكانت كل نسخة تكتب على حدتها باليد. وفي مثل تلك الأحوال، كان لابد ألا تتطابق تماماً أي مخطوطتين من أي كتاب وبخاصة إذا كان كبيراً نوعاً ... فإن معنى هذا أن العديد من الاختلافات قد وجدت طريقها إلى المخطوطات. وقد فقدت أصول أسفار العهد الجديد - بلا شك - في زمن مبكر جداً ..

ومعنى هذا أنه ليس من الممكن أن نحدد بدقة كاملة كل كلمة من الكلمات الأصلية للعهد الجديد على أساس أي مخطوطة بذاتها .. عند نسخ أي كتاب بخط اليد، لابد أن تحدث أخطاء عند النقل سواء سهواً أو عمداً - في بعض الأحيان .. وعند استنساخ هذه النسخة تنتقل أخطاء النسخة المنقول عنها إلى النسخة الجديدة علاوة على ما يحدث من الناسخ الجديد من أخطاء واختلافات عند النقل .... وهكذا كلما زاد عدد مرات النسخ بين مخطوطة أصلية إلى أن نصل إلى مخطوطة من عصر متأخر، زاد عدد الأخطاء ))







هذا ما قالته دائرة المعارف الكتابية على الأخطاء الموجودة بين المخطوطات القديمة
وننقل لكم ما ورد في دائرة المعارف الكتابية حرف (أ) تحت عنوان الكتاب المقدس والنقد

((وحيث أنه لم تصلنا أى نسخة أصلية بيد أحد من الكتاب الذين استخدمهم روح الله فى كتابة الأسفار المقدسة، فإن نقد النصوص تصبح له أهمية بالغة فى دراسة هذه الأسفار. ))

فكيف نحن لنا أن نصدق كلام الكتاب المقدس بعد كل هذه الأخطاء ؟

هل مازال الله الكتاب المقدس كلام الله تعالي بلا تحريف ولا تتغير ؟




منقول من كتاب ( مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الأصلية )

للشماس الدكتور / إميل ماهر إسحاق

أستاذ العهد القديم واللاهوت بالكلية الإكليريكية واللغة القبطية بمعهد اللغة القبطية بالقاهرة

فيقول في أعلي الصفحة رقم (19) ويكمل في (20) وتحت عنوان :

أسباب تنوع القراءات في المخطوطات الكتابية

"" ليس بين أيدينا الآن المخطوطة الأصلية , أي النسخة التي بخط يد كاتب أي سفر من أسفار العهد الجديد او القديم . فهذه المخطوطات ربما تكون قد إستهلكت من كثرة الإستعمال , أو ربما يكون بعضها قد تعرض للإتلاف أو الإخفاء في أزمنة الإضطهاد , خصوصاُ وأن بعضها كان مكتوب علي ورق البردي وهو سريع التلف ولكن قبل أن تختفي هذا المخطوطات الأصلية نٌقلت عنها نسخ كثيرة لأنه منذ بالداية كانت هناك حاجة إلي ماسة لنساخة الأسفار المقدسة لإستخدامها في إجتماعات العبادة في مختلف البلاد .








الادلة على ان المخطوطات الاصلية لا تحمل اسم كاتب السفر:ـ



القس حبيب سعيد يقول اعترف خطير

المدخل الى الكتاب المقدس صـ221

( من هم مؤلفو بشائر الا نجيل : ان البشائر الاولى غلفة من اسم المؤلف ولم يذكر الكاتب شيئا عن نفسه ،اما الالقاب الحالية فقد وضعت بعد زمن ظهورها اعتمادا على وجهة نظر الكنيسة الاولى، والرأى الذى كان شائعا من واضعى هذه البشائر ويصح القول ان العناوين الحالية للبشائر الثلاث (اى متى ومرقس ولوقا) انما هى عناوين تقليدية وقدتكون هذه التقاليد صحيحية أوخاطئة)




الاب بيار نجم مدخل الى العهد الجديد صـ8
يعترف ان الاناجيل لم يكون مكتوب عليه اسم الكاتب، اذا ماذا يقول تحت ( كتاب الانجيل: لم يرد اسم الكاتب فى اى من الاناجيل الاربعة انما نعتمد فى تسميتنا للا ناجيل على تقليد وصلنا فى نهاية القرن الثاني ينسب فيه الاناجيل، ليوحنا مرقس مرافق بولس وبطرس، والثانى لمتى احد الاثنى عشروالثالث للوقا مرافق بولس واخير ليوحنا احد الاثنى عشر)




وينقل لنا ايضا القس حبيب سعيد ان نسب الكتب المجهوله كاتبه الى ناس مشهوين،، كانت شائعة فى العصر القديم( وكانت هذه العادة فى تسمية الكتب مثل عادة النقل عن مؤلف اخر بدون الاشارة الى ذلك ظاهرة شائعة فى تلك القرون الاول)

المدخل الى الكتاب المقدس صـ222

ويقول ايضا واضعى الترحمة اليسوعية(1) ان هذا الامركان شائع، واستعمل استعمالا كبيرا فى القرون الاولى
( ويبدوان مقياس نسبة المؤلف الى الرسل استعمل استعمالا كبيرا فققد رويدا رويدا كل مؤلف لم تثبت نسبته الى رسول من الرسل ماكان له من الحظوة فالاسفارالتى ظلت مشكوكا فى صحتها حتى القرن الثالث هى تلك الاسفار نفسها، التى قام نزاع على صحة نسبتها ،الى الرسل فى هذا الجانب)

اذا كان اسم الكاتب غير موجود على المخطوطات المسماه خطأ الاصلية ليس مكتوب عليه الاسم الكاتب بى اى حق تنسب هذه الاسفار الى الانبياء

!!،، نقترب اكثر ونسأل لماذا نسبت هذه الاسفار الى الرسل ايضا لم تبخل علينا الترجمة اليسوعية بالاجابة
تقول ( والراجح ان النسبة الى الرسل وقد جعلوها من قبل الصفة والتى تميز بها المؤلفات الانجلية وكان لها نصيب اكبر فى اعلاه شان ما كتب بولس) .



يعنى يريد ان يقول ان الاسماء اضيفت للتميز هذه المؤلفات حتى لوكان لم يكتبه الرسل !!
خلاصة هذا المحبث:ــ
ــالمخطوطات الاصلية لم يكون مكتوب عليه اسم الكاتب
ــ اضيفت اسماء الكتبه فى نهاية القرن الثانى
ــ نسبة الاناجيل الى الرسل بالتقليد المزعوم وان كان لا يوجد دليل عليه
ــ نسب كتب مجهولة المصدر الى ناس مشهورين كانت شائعة فى القرون الاولى

الشاهد من المحبث:ــ
الذي اقصده من هذا المبحث هل المخطوطات الاصلية تحمل اسم كاتب السفر، ،، هذا من اقوى الادلة على نسف فكرة نسب الاناجيل الى تلاميذ وليس حجة المخطوطات القديمة مثل المخطوطة الفاتيكانية المخطوطة السينائية المخطوطة السكندرية، لان الاسماء اضيفت فى نهاية القرن الثانى ،، وهذه مخطوطات من القران الرابع والخامس

كتبـــــــــه ابـــــــــو عمـــــــــــار الاثـــــرى

للمزيد من مواضيعي