آخر 20 مشاركات
سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الطور : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إنهم يعبدون مريم ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نص طوبيا 12: 9 يُبطل خرافة التجسد ، الصلب و الفداء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الإسراء : الشيخ القارئ أحمد عبدالكريم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          آمنتُ بالمسيح ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة الرحمن : الشّيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

شبهة بخصوص ضرب المرأة فى الإسلام

رد الافتراءات حول المرأة في الإسلام


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 13.03.2012, 00:07

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي شبهة بخصوص ضرب المرأة فى الإسلام


بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين


يقول المعترض

أحد الصحابه ضرب زوجته فاشتكت لنبي الإسلام فقال القصاص فنزلت ايه الرجال قوامون على النساء فلم يقتص لها
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع د/ عبد الرحمن

- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك

الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)


رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا د/ عبد الرحمن على المشاركة :
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 13.03.2012, 00:11

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي


الحديث ضعيف

- أن رجلا لطم وجه امرأته فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فشكت إليه فقال : القصاص فنزلت { الرجال قوامون على النساء } فتركه
الراوي:الحسنالمحدث:أبو داود - المصدر:المراسيل- الصفحة أو الرقم:347
خلاصة حكم المحدث:أورده في كتاب المراسيل


- أن سعد بن الربيع وكان نقيبا من نقباء الأنصار نشزت عليه امرأته حبيبة بنت زيد بن أبي زهير فلطمها فقال لتقتص منه فنزلت { الرجال قوامون على النساء } فقال أردنا أمرا وأراد الله أمرا والذي أراد الله خير ورفع القصاص
الراوي:المحدث:الزيلعي - المصدر:تخريج الكشاف- الصفحة أو الرقم:1/312
خلاصة حكم المحدث:غريب بهذا اللفظ


و على فرض صحة الحديث فيمكن أن يحمل على ضرب التأديب و الضرب الغير مسبب للكدمات و الكسور و التشوهات
و على أى حال فإنه لا يجوز للرجل لطم امرأته حتى لو على سبيل التأديب

- سأل رجل النبي فقال : يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال : أن تطعمها إذا طعمت و تكسوها إذا اكتسيت و لا تضرب الوجه و لا تقبح و لا تهجر إلا في البيت
الراوي:-- المحدث:الألباني - المصدر:غاية المرام- الصفحة أو الرقم:244
خلاصة حكم المحدث:صحيح

و إليك فتوى بخصوص قصاص المرأة من زوجها

http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=107165

إذا ضرب الزوج زوجته ضربا مبرحا فهل يحق لها طلب القصاص شرعا.. كأن يضربها حتى الإجهاض أو يسبب لها الكدمات والكسور؟



الإجابــة





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من حق الزوج أن يضرب زوجته ضرباً مبرحاً، يكسر عظماً أو يجرح عضواً، فإذا ما حصل منه هذا الاعتداء، فيقتص لها منه، قال في الإنصاف وهو من كتب الحنابلة: ونقل أبو طالب: لا قصاص بين المرأة وزوجها في أدب يؤدبها به، فإن اعتدى، أو جرح، أو كسر: يقتص لها منه. انتهى.





رد باقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ د/ عبد الرحمن على المشاركة المفيدة:
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 28.11.2012, 16:17
صور قدوتي الصالحآت الرمزية

قدوتي الصالحآت

عضو

______________

قدوتي الصالحآت غير موجود

فريق تحرير المجلة 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 21.10.2011
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 321  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
07.10.2014 (20:44)
تم شكره 40 مرة في 34 مشاركة
افتراضي





يروّج بعض النّاس أنّ الإسلام يعتبر الرّجلَ أرفع وأسمَى في الإنسانيّة من المرأة ، وأنّه يُبيح للزّوج أن يضرب زوجته ! ويستشهدون على ذلك بأنّ الله تعالى يقول في القرآن الكريم : { الرّجالُ قَوَّامُونَ على النّساء } ، ويقول : { ولِلرِّجال علَيْهنَّ دَرَجَة } ، ويقول : { واضربُوهُنَّ } !

وللرَّدّ على هؤلاء ، سنعود إلى الآيات كاملة في القرآن ، لِنَفْهم منها كلَّ شيء .

يقول الله تعالى : { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ الله فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَالله عَزِيزٌ حَكِيمٌ 228 } (2- البقرة 228) .

فبَعْد أن تحدَّث الله تعالى في هذه الآية عن بعض أحكام الطَّلاق ، انتقلَ للحديث عن الحقوق والواجبات بين الزَّوجين فقال : { ولَهُنَّ مِثْلُ الذي عَلَيْهِنَّ بالمعْرُوف } .

قال ابنُ كثير : أي ولِلنَّساء مِن الحقُوق على الرّجال مثل ما لِلرّجال عليهنَّ من الحقُوق ، فلْيُؤدّ كلُّ واحد منهما إلى الآخر حقَّه بالمعروف .

وروى البيهقي في سُنَنه عن ابن عبَّاس رضي الله عنه (ابن عمّ النَّبيّ محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم) ، أنَّه (أي ابنُ عبَّاس) قال : إنّي لأحِبُّ أن أتَزَيَّن للمرأة (أي لزوجتي) كمَا أحِبُّ أن تتزَيَّنَ لي ، لأنَّ الله عَزَّ وجلَّ يقول : { ولَهُنَّ مِثْلُ الذي عَلَيْهِنَّ بالمعْرُوف } . (سنن البيهقي الكبرى - الجزء 7 - ص 295 - رقم الحديث 14505) .

ليس في هذا الكلام إذًا أيُّ امتهان للمرأة ! بالعكس ، فيه دفاعٌ عنها ، وإعلانٌ صريحٌ بأنَّ لها حقوقًا على زوجها ، عليه أن يُؤدّيها لها .

فهل يُوجد مثلُ هذا الإعلان في توراة اليهود أو أناجيل المسيحيّين ؟!

ثمَّ قال تعالى بعد ذلك : { ولِلرِّجال عَلَيْهِنَّ دَرَجَة } . وليس المقصُود بهذه الدَّرجة أنَّ الرَّجلَ أرفع في الإنسانيَّة من المرأة ، وإنَّما المقصُود أنَّ الزَّوج أثقل في المسؤوليَّة والتَّكاليف من زوجَته ، وذلك بِحُكْم تَركيبته الجسديَّة والنَّفسيَّة .

فهو مُطالَبٌ شرْعًا بالإنفاق على البيت، وبأداء الصَّلوات المفروضة في المسجد، وبأداء صلاة الجمُعة، وبالخروج للقتال وقت الحرب ، ولَيست الزَّوجةُ مُلْزَمة بأيّ شيء من ذلك .

فهذه الدَّرجة هي إذًا توزيعٌ في المَهامّ بين الزَّوجَيْن ، مع زيادة تكليفٍ لِلرَّجُل . وليس في ذلك تفضيلٌ له أو احتقارٌ للمرأة .

وبِمَا أنَّ اللهَ تعالى هو الذي وضعَ هذا التَّقسيم في المسؤوليَّات ، فلا يجبُ الاعتراض على حُكمه ، لأنَّه لا يحكُم إلاَّ بما فيه مصلحة لنا . لهذا قال تعالى بعد ذلك : { وَالله عَزِيزٌ حَكِيمٌ } .

بل لا يجوز أيضًا أن تتمنَّى المرأةُ ما قسَمَه اللهُ للرَّجُل ، أو يتمنَّى الرَّجُلُ ما قسَمَه الله للمرأة .

يقول تعالى في آية أخرى : { وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ الله بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا الله مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ الله كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا 32 } (4- النّساء 32) .
هذا بخصُوص الدَّرجة .

أمَّا بخصُوص القوامة والضَّرب ، فيقول الله تعالى : { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ الله بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ الله وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ الله كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا 34 } (4- النّساء 34) .

ذكَر الله تعالى في بداية هذه الآية أنَّ الرّجالَ قَوَّامون على النّساء بِمَا فضَّل اللهُ بعضَهُم على بعض وبِمَا أنفقُوا من أموالهم .

وقَوامةُ الرَّجُل على المرأة هنا تَعني أنَّ الزَّوجَ هو المطالَب شرعًا بتقديم المهْر لزوجته عند عَقْده عليها، ثمَّ بتوفير كلّ ما تحتاجُه هذه الزَّوجة من مَسكن ومأكل ومشرب وملبس وتنقُّلات وأدوية ورعاية . فهو القائمُ على خدمتها والسَّاهر على راحتها ، تَمامًا مثلما ترعَى الأمُّ ولدَها وتقوم على شؤونه .

والقوامةُ هي نِتاجٌ طبيعي للدَّرجة التي فَضَّل اللهُ بها الزَّوجَ على زوجته . فهو قوَّامٌ عليها لأنَّ واجباته نحوها أثقل . بل إنَّ الإسلام يفرضُ عليه الإنفاق عليها حتَّى ولو كانت هي تَعمل أو ورثَت مالاً من أبويها ، وليس له الحقّ أن يأخذ درهمًا واحدًا من مالِهَا بدون رضاها .

نعم ، هذه هي القَوامة التي أراد بعضُ النَّاس أن يُشوّهُوا بها صورة الإسلام ، والتي هي في الحقيقة ضمانٌ مادّي ومعنوي للمرأة ، حيثُ أنَّها تنتقل من كفالة والدَيْها إلى كفالة زوجها ، دون أن تحتاج إلى أن تُرهِقَ ذِهْنَها بالتَّفكير في المسكن والشّغل والإنفاق على الأسرة .

نعود للآية الكريمة ، فبَعْد الحديث عن القوامة انتقلَ الله تعالى للحديث عن كيفيَّة حلّ الخلافات الزَّوجيَّة فقال : { واللاّتي تَخافُون نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ } ، أي إذا رأى الزَّوجُ من زوجته عِصيانًا لأوامره المشروعة، فأوَّل ما يفعلُه هو أن يَعظها بكتاب الله وأحاديث رسوله ، ويُذكّرها بِحُقوقه عليها .

فإذا لَم يُجْدِ ذلك نفعًا ، فإنَّه ينتقلُ إلى الهجْرَان ، قال تعالى : { واهْجُرُوهُنَّ في المضَاجِع } . وقد ذكَر الطَّبري في تفسيره أنَّ ابن عبَّاس رضي الله عنه قال : الهجْران هو أن يكُونَ الرَّجلُ وامرأته على فِراش واحد ، لا يُجامعُها .

فإذا تَمادت الزَّوجة في عصيانها ، فإنَّ لِزَوجها الحقّ أن ينتقلَ إلى الضَّرب ، قال تعالى : { واضْربُوهُنّ } .

وهنا لا بُدَّ من الانتباه ! قال القُرطبي في تفسيره : الضَّربُ هو ضربُ التَّأديب غير المبرّح . فإنَّ المقصود منه الإصلاح لا غير ، كما يَضربُ المؤدّبُ غلامَه عند تعليمه لِلْقرآن .

وحتَّى لا يُفْهم الضَّربُ فهمًا خاطِئًا ، أوصَى النَّبيُّ محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم في العديد من الأحاديث بِحُسْن معاملة الزَّوج لزوجته .

فقد روى البيهقي في سُنَنه عن عبد الله بن زمعة رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال : أيَضْربُ أحدُكُم امْرَأتَهُ كَما يَضْربُ العَبْدَ ، ثُمَّ يُجامِعُها في آخر اليَوم ؟! (سنن البيهقي الكبرى - الجزء 7 - ص 305 - رقم الحديث 14557) .

وروى النّسائي في السُّنن الكبرى عن حكيم بن معاوية عن أبيه رضي الله عنه ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم سأله رجلٌ : ما حقُّ المرأة على زَوجها ؟ قالَ : تُطعِمُها إذا طعِمْت وتكْسُوها إذا اكتسَيْت ، ولا تَضْرب الوَجْه ، ولا تُقَبّح (قال أبو داود في سُننه : أي لا تقُل : قَبَّحك الله) ، ولا تَهْجُر إلاَّ في البَيْت . (السّنن الكبرى - الجزء 5 - ص 373 - رقم الحديث 9171) .

وروى الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قالَ (وذلك في خطبته الطَّويلة في حجَّة الوداع) : اتَّقُوا الله في النّساء ، فإنَّكُم أخَذْتُموهُنَّ بأمانَة الله ، واستحْلَلْتُم فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَة الله ، ولكُم علَيْهِنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُم أحدًا تَكْرهُونه (وليس المراد هنا الزّنا لأنَّه حرامٌ ويُوجبُ الحدَّ ، وإنَّما المقصود أن لا يُدخِلْنَ إلى بُيُوتكم أحدًا تَكْرهُونه) ، فإنْ فعَلْنَ ذلكَ فاضْرِبُوهُنَّ ضربًا غَيْر مُبَرّح ، ولَهُنَّ عليكُم رزقُهُنَّ وكسْوَتُهُنَّ بالمعْرُوف . (صحيح مسلم - الجزء 2 - ص 886 - رقم الحديث 1218) .

وقد روى الطَّبري في تَفسيره عن عطاء رضي الله عنه ، قال : قلتُ لابن عبَّاس : ما الضَّربُ غير المبرّح ؟ قال : بالسّواك وما شابَهَه (والسّواكُ هو عودٌ لتنظيف الأسنان ، لا يتجاوز طولُه أصبع اليد) .

نعم ، هذا هو الضَّربُ الذي فَهِمَه الصَّحابةُ من كتاب الله وسُنَّة نبيّه صلَّى الله عليه وسلَّم .

ولو كان الإسلامُ يَقصد فعلاً بضرب الزَّوجة إيذاءَها وإهانَتها والانتقامَ منها ، لَأَمر الزَّوجَ عِوَضًا عن ذلك بتجويع زوجته النَّاشز كَما تُجوَّع الحيوانات ، وفي ذلك تعذيبٌ أكثر لها جسديّا ونفسيّا . ولكن ، حاشى لِلَّه تعالى ولرسوله الكريم أن يأمرَا بهذا الفعل القبيح !

إنَّ الضَّرب الذي أجازهُ الإسلامُ هو ما ذكَره ابنُ عبَّاس : بالسّواك وما شابَهَه . فهو إذًا ضربُ دلالٍ مع شيء من العتاب ! وهو فعلاً أفضل الحلول بعد الموعظة والهجران ، لأنَّه في الغالب يُرقّق قَلْبَ المرأة .

فالزَّوج هنا هو الذي بدأ زوجته بالمداعبة بعد القطيعة ، ومع هذه المداعبَة لومٌ وعتابٌ أنَّها لَم تَلِنْ ولم تَرقّ بالرَّغم من طول هجرانه لها .

فإذا رقَّت الزَّوجةُ واسترضَت زوجها وكَفَّتْ عن عصيانه ، فليس له الحقُّ أن يعُود لهجرانها أو لِضَربها . قال تعالى : { فإنْ أطَعْنَكُم فلاَ تَبْغُوا علَيْهِنَّ سَبيلاً } .

أمَّا إذا لَم تَنفع كلُّ هذه الحلُول في عودة الوئام بين الزَّوجين ، فيَقعُ الالتجاءُ إلى حَكَمٍ مِنْ أهل الزَّوج وحَكَمٍ مِنْ أهل الزَّوجة ، لِمُحاولة الإصلاح بينهما .

يقول تعالى في الآية الموالية : { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا إِنَّ الله كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا 35 } (4- النّساء 35) .

وقد روى الطَّبري في تفسيره عن محمَّد بن كعب القرظي ، قال : كان عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه يبعثُ الحكَمَيْن ، فيقولُ الحكَمُ من أهلها : يا فُلان ، ما تَنْقم من زوجتك (أي ما تَعيبُ عليها) ؟ فيقول: أَنْقم منها كذا وكذا. فيقولُ : أرأيتَ إن نَزعَتْ عمَّا تكره إلى ما تُحبُّ ، هل أنتَ مُتَّقِي اللهَ فيها ومُعاشرها بالذي يَحقُّ عليكَ في نَفَقَتها وكسْوَتها ؟ فإذا قالَ : نعم ، قالَ الحكَمُ من أهله : يا فُلانة ، ما تَنقمين من زَوجك فلان ؟ فتقولُ مثل ذلك ، فإن قالت : نعم ، جُمِعَ بينهما .
قال عليّ : الحكَمان ، بهما يَجمعُ اللهُ وبهما يُفرّق .

فبالله عليكِ سيّدتي الكريمة ، هل سمعتِ في حياتكِ بنظامٍ أو دينٍ يُقدّس رابطة الأسرة ، مثلما يفعلُ الإسلام ؟!

وَعْظٌ ، ثمَّ هجرانٌ في الفراش ، ثمَّ ضربُ دلال ، ثمَّ وساطة من الأهل ، كلُّ ذلك للمحافظة على بيت الزَّوجيَّة !

واللهِ لن تَجِدي في الأنظمة والدّيانات الأخرى أيّ شيء من هذا ! بل يكفي سيّدتي أن تَطَّلِعي على الإحصائيَّات المُخزِيَة في المجتمعات التي تدَّعي الحضارة والتَّمدُّن ، مِنْ كثرة حالات الطَّلاق ، وكثرة اعتداءات الأزواج على زوجاتهم بالضَّرب ، في أمريكا وإسبانيا وفرنسا وغيرها ، لِتَعلَمي أنَّ المرأة لَم تشعُر حقّا بالكرامة والحرّيَّة والأمن ، إلاَّ في ظلّ التَّشريع الإسلامي .

مما قرأت واحببت ان انقله لكم







المزيد من مواضيعي


توقيع قدوتي الصالحآت
رَبِّ زِدْنِي عِلْماً





رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا قدوتي الصالحآت على المشاركة :
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 02.06.2016, 00:42
صور حياء مسلمة الرمزية

حياء مسلمة

عضو

______________

حياء مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 21.02.2016
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 257  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.04.2020 (00:43)
تم شكره 91 مرة في 80 مشاركة
افتراضي


جزاكم الله خيرا






توقيع حياء مسلمة

اللهم اغفر لأبي وارحمه واجمعني بيه في جنة الفردوس الأعلي من غير حساب ولا سابقة عذاب آمين آمين آمين


رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
المرأة, الإسلام, بخصوص, شبهة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
أسئلة الأخت dreams حول هل كفل الإسلام حقوق المرأة حقا ؟ dreams رد الافتراءات حول المرأة في الإسلام 25 27.06.2012 01:23
صفعات الحق المبين على أقفية الصاغرين - ردا على شبهة الملائكة تلعن المرأة في الإسلام سيف الحتف كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية 32 11.01.2012 19:56
مكانة المرأة في الإسلام pharmacist تعرف على الإسلام من أهله 2 20.10.2011 10:52
أحاديث حول المرأة في الإسلام زهرة المودة رد الافتراءات حول المرأة في الإسلام 10 08.08.2010 15:49
المرأة فى المسيحية و كتابها المقدس و كيف أنصف الإسلام المرأة - الدكتور منقذ السقار Ahmed_Negm المرأة فى النصرانية 2 22.06.2010 21:03



لوّن صفحتك :