القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
الهولي بايبل و معاملة النساء زمن الحروب و الصّراعات المسلّحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إجابة عن سؤال : ماذا قدّم المسلمون للبشرية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المهتدي مويزو روتشيلد و رحلة من اليهودية إلى الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أسرار خطيرة عن التمويلات الكنَسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة الزّمر : الشيخ إبراهيم أبو حجلة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة فاطر : الشيخ القارئ إياد عوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الخمر و الحشيش و الدعارة في كتاب النصارى ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

الذوق .. خلق الصالحين - نبيل جلهوم

القسم الإسلامي العام


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 29.09.2011, 16:28

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي الذوق .. خلق الصالحين - نبيل جلهوم


( الذَوْق .. خُلُقْ الصالحين )
اللهم إنى أشهدك أنى أحب عبدك و نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , رسول الانسانية ,
ومنبع الأخلاق الذكية , وأساس الخيرات الدنيوية والأخروية , والداعى لكل مافيه السعادة
والسرور لجميع البشرية , مَنْ جَعلْت منه الرحمة المهداة , وفى إتباعه الأساس لكل من يرجو النجاة ,
صاحب الخلق العظيم , والذوق العالى الرفيع , الذى منحته الحياء الجميل فجملته به وزينته ,
فلم تجعله صلى الله عليه وسلم إلا نورا لكل سالك , وهداية لكل شارد , وجعلت الفخر والكرامة
والعزة لكل مسلم فى أن يتبع ذلك الرسول الإنسان , صاحب أفضل الأخلاق وجميل الخصال الحسان ,
من كان بالطفل وبالزوجة والبنون والبنات والناس رؤوفا رحيما صلى عليه الله النبى العدنان .
زينته بالحلم وأكرمته بالعلم وفقهته فى الدين فجعلت منه النور المبين
لكل من أراد أن يتخلق بأخلاق الصالحين المؤمنين ,
صلى عليك الله يارسول الله صلاة كاملة وسلاما تاما تكونان سببا فى حل عقدنا
وانفراج كربنا وقضاء حوائجنا والفوز بجميل وأحسن الرغائب ,
وعلى آلك وصحبك فى كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم
عند الله أرحم الراحمين وحبيب سيد المرسلين .
لماذا الذوق ؟؟؟
لأنه سلوك غفل عنه كثير من عوام الناس إلا من رحم الله , وكثير كذلك من الملتزمين بالدين ,
فضاعت ذوقيات التعامل وأصبحنا نرى سلوكيات يندى لها الجبين ,
قد لا تحدث ممن هم على غير ديانة سيد المرسلين النبى محمد طه الأمين .
الذوق و الإسلام :
ما الذوق فى الاسلام إلا شعار الدين والباعث الحقيقى لكل خلق متين والداعى لكل خير
وجمال ومتانة فى علاقات الناس أجمعين , فله ترتاح النفوس وبه تزداد المحبة والراحة
ويزول كل كرب وهمّ عن المكلوم ومن يحملون ضيقا فى النفوس .
بالذوق .. ستُحل المشاكل ومعضلات الأمور .
بالذوق .. سيفوز الناس بقلوب صافية .
بالذوق .. لن نجد بين المسلمين الغل والحق والحسد .
بالذوق .. سترتاح النفوس ولن تجد إلا كل جمال وسعد
وتكافل ملموس بين الناس ومحسوس .
صدق الله العظيم :صدقت ربى وتعاليت عندما مدحت وأثنيت على نبيك وحبيبك
محمد صلى الله عليه وسلم عندما قلت وقولك الحق :
( وإنك لعلى خلق عظيم )
القلم آية4 .
فلم تمتدحه فى هذه الآية الشريفة بعشيرته .. ولم تمتدحه بفتوته ..
ولم تمتدحه بشجاعته .. ولم تمتدحه برسالته ..
وهذا كله وغيره يستحق المدح به والثناء عليه ,
إلا أنك ياربنا ياعظيم أردت بهذه الآية البسيطة والمكونة
من أربع كلمات .. أردت بها ومنها أن تعطى الاشارات وتنبهنا
إلى نبينا العظيم وإلى أخلاقه العظيمة التى لم يبلغهاأحد مثله ,
وكأنك ياربنا ترسل لنا ومضات مُسعدات لنا فى حياتنا لن نجدها
إلا أذا كنا كحبيبك بالأخلاق عظماء وبالذوقيات والسلوكيات
علماء ومطبقين لها وفقهاء .
نحو ذوقيات هامة :
الأتصالات :
قد تجد كثيرا من الناس يتصل بك على الهاتف بطرق لا ذوق فيها ولا أخلاق ,
يطلبون الرقم ويظلون على الاتصال دون توقف , فى الوقت الذى يجب أن يتوقف بعد
مرور ثلاث رنات على الهاتف , فقد يكون المتصل عليه مشغولا فى أمر هام ,
قد يكون بعمل أوإجتماع لا يستطيع الرد وقتذاك , قد يكون مريضا غير قادر على الحديث بالهاتف ,
قد يكون الهاتف على وضعية الصامت , قد يكون المتصل عليه نائما , قد يكون وقد يكون وقد يكون ..
فيا متصلا بالهاتف كثيرا .. لا داعى أن تطيل الاتصال وتكرره كثيرا ..
وكن صاحب ذوق وإكتفى بثلاث رنات .. فالذوق جمال ورحمة واللبيب بالاشارة يفهم .
البيوت :
قد يذهب البعض إلى الناس فى بيوتهم , فيطرقون الباب المرة وعشرات المرات فى حين
أن الاسلام قد حدد فى ذلك مايدلل على جمال الذوق والأخلاق بأن تطرق الباب مرة ثم تنتظر
ثم تتبعها الثانية ثم تنتطر ثم الثالثة وتبتعد عن الباب ’ فاذا لم يرد عليك أحدٌ
فتوكل على ربك وإرجع هو أقرب للتقوى وأحفظُ لماء الوجه .
فقد يكون صاحب الدار نائما وقد يكون على غير إستعداد لأن يقا بلك
وقد يكون الدار غير منظما ولا مرتبا وقد يكون وقد يكون وقد يكون ...
فيا طارقا لأبواب الناس .. كن صاحب ذوق وتأدب بأداب الاسلام .. فالذوق سعادة .
رسائل الهواتف :
قد تجد كثيرا من الناس تصله رسائل على هاتفه المحمول من أناس يحبونه ,
رغبوا فى تهنئته بمناسبة سعيدة أو بدعاء جميل أو تذكيرا بطاعة ,
ثم لاتجد من هؤلاء ردا على رسائل الغير , لا مبالاة ولا إهتمام ,
فى حين أن الأخرين كلفوا أنفسهم بكتابة الرسائل وبقيمتها صغيرة كانت أو كبيرة
وعبّروا عن طيب أخلاقهم وجميل ذوقياتهم , إلا أن المرسلة اليهم الرسائل
قد قابلوا هذا الحب وذلك الذوق بعدم الرد برسائل مثلها , ناسين قول ربهم :
واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا )
النساء36 .
مما قد يصيب المُرسِل بضيق وحزن بسبب عدم إهتمام المرسل إليه الذى قد يكون بذلك
متكبرا على عباد الله الذين أحسنوا وبادروا وعبّروا عن جميل خلقهم وجمال ذوقياتهم ...
فياهذا المتكبر .. لم تتكبر ؟؟ وعلام تتكبر ؟؟؟ أنسيت أنك قد خلقت من منّى يمنى ؟؟
كن صاحب ذوق وأحسن الى الناس كما يحسنون إليك ..
وهل جزاء إحسانهم إليك تجاهلك لهم ...
فالذوق دليل التربية الطيبة والفهم الجميل لمعانى الاسلام .
الإقتراض :
قد تجد من يقترض منك لحاجة ماسة , فتقرضه ثم إذا قدمت له ورقة لاثبات الدين
وطريقة السداد تجده يحزن منك ويتضايق كيف تفعل ذلك معه ألست واثقا فيه ألست مؤتمنا له ,
وهكذا كثير من الانفعالات الغير طبيعية والتى تصطدم فى
حقيقتها مع شرع الله الذى أتى إلينا به فى سورة البقرة بقوله :
( ياأيها الذين آمنوا اذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه .... )
البقرة 282 .
سبحان الله يأمر المولى تعالى بكتابة الديْن ويوجه خطابه للذين آمنوا ...
أليس فى ذلك مصلحة للذين آمنوا وتطبيقا للشرع وضمانا للحقوق ؟
فلماذا تكون ردود الأفعال الغريبة من جرّاء كتابة الدين .
أليس فى كتاب الله دستورا لنا ينظم حياتنا الاجتماعية فيما بيننا ويضمن أموالنا تجاه بعضنا ..
ألا من باب أولى أن يشكر المقترض صاحب القرض
على أن يسّر أمره وفك كربه وأعانه على نوائب الدهر .
فيا مقترضا .. كن صاحب ذوق .. فالذوق ضمانة إجتماعية توقف الخلافات
والمظان السيئة وتضمن الحقوق .
القمامات :
قد تجد كثيرا من الناس من يقوم برمى قمامات بيته أمام بيوت الناس أو فى الطريق ,
غير عابئا بمن حوله , مؤذيا للناس , غير مؤديا لحق الطريق ,
متناسيا قول رسوله وقدوته سيدنا محمد صلى الله عليه فى الحديث الذى
رواه ابن عمر و عائشة رضي الله عنهما قالا :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ))
متفق عليه .
فيا مؤذيا للناس .. كن صاحب ذوق .. فالذوق هداية .. والجار حبيب للرسول ووحى الرسول .
الانتظار :
قد تجد بعضا من الناس إذا ذهب إلى مصلحة من المصالح خاصة أو حكومية
أو ذهب الى الماركت ليقف أمام الصندوق ليدفع القيمة لما إشتراه أو يقدم أوراقه للموظف ,
قد تجد بعض هؤلاء يحاولون تخطى غيرهم فى خط الانتظار يريدون أن يتمكنوا من أول
الصفوف بلا حياء بلا خجل بلا أدب , متناسين تماما أن فى ذلك أثرة وحب للذات
وأن فى ذلك مبغضة لمن يقفون أمامه وظلم وسوء أدب ’
متناسين أن إيمان المرء لايكتمل إلا اذا أحب لأخيه مايحب لنفسه وبأنه لايجوز شرعا
التعدى على حقوق الغير و إيذائهم ..
فيا أنانيا تحب نفسك ... كن صاحب ذوق .. فالذوق شجاعة.
التحيّة :
قد تجد بعضا من الناس إذا ألقيت عليه السلام الذى يدلل على إيمانك
وشعار فهمك لإسلامك , تجده لايرد السلام عليك ومنهم من يرد غير عابئا ,
ومنهم من يرد بصوت غير مسموع يوحى لك بأنه لم يرد , فى حين أنه إذا كان إلقاء
السلام سنة عن نبينا على من تعرف ومن لاتعرف , إلا أن رد السلام واجب ,
فضلا عن أنه يدخل السرور على الغير ويحبب الناس فى بعضهم بعضا
ويزيد من المودة والتآلف بين الناس ..
وقد كان نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم يلقى السلام حتى على الصبيان تحببا وتوددا .
فكن يا من لاترد السلام أو ترده بغير لطافة وأدب ..
كن صاحب ذوق ورُدّ رداً يدلل على إهتمامك .. فالذوق أدب .
الإستعارة :
قد تجد من الناس من يستعير منك شيئا , ككتاب أو مجلة أو شيئا من أدوات المنزل الضرورية ,
ثم تجده لايرده إليك أو يرده بعد وقت طويل أو لايرده إلا اذا طلبته منه .. أو تجده قد أضاعه وأفقده ,
ومنهم من يرد الشيء المستعار معيبا على غير حالته الطيبة السليمة التى كان عليها وقت الإعارة ..
غير عابئا ولا مهتما بالحفاظ على أمانات الناس ,
بل قد لا يفكر أن يقول لك شكر الله لك .. لاحرمنا الله من مساعدتك .
فيا مستعيرا بلا أدب ..هل تقابل الاحسان بإساءة .. كن صاحب ذوق .. فالذوق نعمة .
الزيارة :
قد يأتى اليك زائر , وما أن يدخل البيت إلا وتجده يعبث ببصره يمنة ويسرة فى قاع البيت وجنباته ,
غير مهتما بما قد يكون بالبيت من الفتيات والنساء على حالة تستدعى غض بصره ,
وقد تجده ما أن يجلس إلا ويبدأ يسأل عن كل مايراه كم سعره من أين إشتريته ,
وقد يطيل الزيارة بما يسبب حرجا لأصحاب البيت ,
وقد يصل الأمر به إلى أن يصيب بيتك بعين أو حسد ’
تظل بسببه مهموما مكلوما وأهل بيتك لفترات لايعلمها سوى العليم الخبير .
فيا هذا .. تأدب عند دخول البيوت وضع بصرك فى الأرض عند الدخول وأخفض فيه صوتك
ولاتجلس فى مكان يكشف عورات البيت وأدعوا لأهل البيت وبارك ولاتسترسل فى السؤال
فيما لايعنيك ولاتطيل الزيارة , فمن تلطف فى زيارة الناس أحبوه وتشوقوا دائما إليه ...
فالذوق مشاعر وأحاسيس جميلة .

الأصوات العالية :
قد تجد من الناس من يقوم بتعلية أصوات التلفزيون أو الراديو بالدرجة التى تشعرك
كأن ذلك الصوت داخل بيتك أنت , ومنهم من يسكن فى الطابق الأعلى ويترك أولاده
يلعبون ويطرقون ويدقون ويزعجون . غير مهتمين براحة جيرانهم ,
وغير ناظرين الى أنه قد يكون بالبيت مريضا يتألم أو طالبا مجتهدا يذاكر ويتعلم .
وكأنه يقول بلسان حاله المهم أن أستمتع وأولادى وحدنا فقط ولا يهمنى
إذا كان فى ذلك إتعابا لجارى أو راحة له .
فيا جار السوء ... إعلم أنك لجارك مؤذيا ولمشاعره مُجرّحا ولراحته مُضيّعا ..
فتكون بذلك له ظالما .. قد تنالك منه الدعوات الحارقة فتصبح بسببها فى تيه وتعب
بسبب حماقتك وعدم رشدك .
قال الله تعالى :
( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ )
[النساء: 36]
وعن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قالا :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ))
متفق عليه .
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( يا أبا ذر ، إذا طبخت مرقة ؛ فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك ))
رواه مسلم .
وفي رواية له عن أبي ذر قال : إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني :
(( إذا طبخت مرقاً فأكثر ماءه ، ثم انظر
أهل بيت من جيرانك ، فأصبهم منها بمعروفٍ )) .
وعن أبي هريرة رضي اله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن)) !
قيل : من يا رسول الله ؟ قال :
(( الذي لا يأمن جاره بوائقه !))
متفق عليه .
وفي رواية لمسلم :
(( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ))
فياجار السوء .. إن لم تستطع أن تسعد جارك فلا تكن مصدر شقاء وتعب له .
وكن صاحب ذوق ... فالذوق راحة لك ولجارك .. وتدبّر ما قاله ربك ورسوله عن الجار
الذى قد يجعلك إما إلى جنة أو إلى نار .
شُرُفات البيوت :
قد تجد من بعض الرجال والشباب من يقفون فى شرفات منازلهم بملابس داخلية
متعرية أذرعتهم وصدورهم , بشكل ليس من الرجولة فى شيء ,
مما يجرّح مشاعر جيرانهم من النساء والفتيات ,
فيضطرون لإغلاق نوافذهم ويجلسون فى ضيق وتعب لايستطيعون الاستمتاع بالهواء
ولا تدخل إليهم الشمس ولا أضواء النهار .
فيا رجلا بلا رجولة ويا شابا بلا حياء .. كن صاحب ذوق ولاتحرم جيرانك
من حق الاستمتاع بالدنيا مثلك وحافظ على مشاعرهم وأحب لهم ما تحبه لنفسك ..
فالدنيا لم تُخلق لك وحدك . . فالذوق رجولة وحياء .
مواقف السيارات :
قد تذهب لمكان ما ثم توقف سيارتك بمكان مناسب نظامى لا تعطيل فيه للغير ,
ثم ترجع لتجد غيرك قد أوقف سيارته خلف سيارتك , فتظل تنتظر وتنتظر ,
وقد يطول الانتظار بك فتتعطل مصالحك وتتهيج أعصابك
ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .
فيا مُعطلا للناس مصالحهم ... كن صاحب ذوق ... وإتق الله فى الناس ,
فقد يكون من وقفت بسيارتك خلفه قد يكون فى حالة تستدعى ولادة زوجته أو طفلا له مريضا
يريد أن يسعفه أو ميتا يريد أن يشارك فى جنازته أو صلاة فى المسجد جماعة يريد ألا تفوته
أو أرتباطا بوظيفة ومواعيد حضور يريد أن يلتزم بها .
فيا صاحب هذا السلوك ... هل ترضى ذلك لنفسك .. هل تقبل من أحد أن يُضيّع عليك موعدا
أو يتسبب فى مشكلة لك فى بيتك أو وظيفتك أو يحرمك من لزوم الجماعة بالمسجد
أو المشاركة فى تشييع الميت .
بالطبع لن ترضى ... فكن صاحب ذوق ... فالذوق عبادة .
خاتمة :
اللهم وَفّر حظّ المسلمين من خيرٍتُنـزِّله أو إحسانٍ تتفضل به عليهم أو بِرٍّ تُنشِرُهُ لهم
أو رزق تبسطه أو ذنبتغفره أو خطأ تستره عليهم .
يا إلهي يا من بيده ناصيتنا يا عليماً بضرنا وأخلاقنا وسلوكياتنا ومسكنتنا ,
يا خبيراً بفقرنا وأحوالنا وسلوكياتنا وفاقتنا , نسألك بحقك وقدسك وأعظم أسمائك وصفاتك
أن تجعل أوقاتنا في الليل والنهار بذكرك معمورة وبخدمتك موصولة
وتعاملاتنا فيما بيننا جميلة مرضية مقبولة .
يامن إليه شكوناأحوالنا وسلوكياتنا , نسألك أن تقوِّ على خدمتك جوارحنا وتهذب
بفضلك أخلاقنا وتُجمّل برحمتك سلوكياتنا وتشددبالعزيمة جوارحنا ,
وهب للمسلمين جميعا الجدّ في خشيتك والدوام على الاتصال في خدمتك والاسعاد التام لخلقك
ولكل من تشرّف بعبادتك , حتى نخافك مخافة الموقنين واجمعنا في جوارك مع المؤمنين
أصحاب الذوق والسلوكيات والخلق المتين .
اللهماقذف رجائك في قوبنا واقطع رجائنا عمن سواك حتى لا نرجو أحداً غيرك
فأنتمولانا وَ وَلِيِّنا في الدنيا والآخرة يا ذا الجلالوالإكرام.
اللهم يا عظيم نسألك باسمك العظيم أن تَكْفِنَا كلأمر عظيم
وأن تٌجمّلنا بكل عظيم من الأخلاق العظيمة التى زينت بها حبيبك
ونبيك وصفوة خلقك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
نبيه, الذوق, الصالحين, جلهوم


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
لماذا نفتقد الذوق ؟ (دعوة للنقاش) الزبير بن العوام قسم الحوار العام 6 29.04.2018 19:23
نحو شباب ربانى بقلم : نبيل جلهوم * لماذا الشباب !!! بن الإسلام القسم الإسلامي العام 11 29.09.2011 21:59
وقفات مع الصالحين MALCOMX القسم الإسلامي العام 7 19.01.2011 23:48
قصص من مزاح الصالحين ابوحازم السلفي القسم الإسلامي العام 3 13.06.2010 20:08
أميرة الذوق miran dawod قسم الأسرة و المجتمع 8 25.06.2009 18:08



لوّن صفحتك :