آخر 20 مشاركات
الهولي بايبل و معاملة النساء زمن الحروب و الصّراعات المسلّحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إجابة عن سؤال : ماذا قدّم المسلمون للبشرية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المهتدي مويزو روتشيلد و رحلة من اليهودية إلى الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أسرار خطيرة عن التمويلات الكنَسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة الزّمر : الشيخ إبراهيم أبو حجلة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة فاطر : الشيخ القارئ إياد عوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الخمر و الحشيش و الدعارة في كتاب النصارى ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

أساليب الدعوة

قسم الدعوة والدورات والمشاريع الدعوية


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 07.06.2009, 14:37
صور هِداية الرمزية

هِداية

عضوة مميزة

______________

هِداية غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 29.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 438  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
23.03.2014 (22:22)
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي أساليب الدعوة


أساليب الدعوة

ينبغي على الداعي أن يعرف طرق الدعوة وأساليبها كي يكتب له النجاح- إن شاء الله- في مهمته و المتتبع لآيات القرآن الكريم وسيرة النبي r وهديه مع أصحابه يجد من ذلك الشيء الكثير, نذكر منها ما يلي:
أولاً: الحكمة: وهي وضع الشيء في موضعه, قال تعالى:{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }(النحل /125)
وذلك يؤدي إلى مراعاة ما يلي:
* موافقة الموضوع أو الخطاب مع المناسبة التي يتحدث فيها.
* عدم تسفيه المخاطبين, باعتبارهم جهال ونحو ذلك مما يؤدي إلى نفورهم, بل عليه أن يذكرهم لقوله تعالى:{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تّنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}(الذاريات/55)
* احترام معتقدات المخاطبين في الأمور الفرعية, أي احترام الخلافات المذهبية في الفروع ما لم تكن باطلة.
* مراعاة المقال لمقتضى الحال, وذلك يشمل الآتي:
أ- احترام عقلية المستمع ومخاطبته بما يفهمه: قال عبد الله بن مسعود t:"ما أنت بمحدثٍ قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة"[1]. وفي البخاري عن علي t قال: "حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يُكذَّبَ الله ورسوله"[2] وذلك يوافق القاعدة القرآنية:{فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَيْسُورًا}(الإسراء/28).
ب-اختيار اللهجة التي يتحدث بها وتوافق المستمعين ليصل المطلوب إلى قلوبهم وعقولهم: فقد كان النبي r يخاطب العرب بلهجاتهم, وقد قال r :"ليس من امبر امصيام في امصفر"و الحديث في الصحيحين بلغة قريش"ليس من البر الصيام في السفر"[3]
ج-اختيار الوقت المناسب لإلقاء الموعظة: كما صح عن ابن مسعود t أنه كان يذكّر الناس في كل خميس فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن لوددت أنك ذكرتنا كل يوم, فقال: أما إنه يمنعني من ذلك أنّى أكره أن أملّكم, وإنِّي أتخولكم بالموعظة كما كان النبي r يتخولنا بها مخافة السآمة علينا" متفق عليه[4].
د- اختيار زمن الموعظة: فلا يطيل على الناس حتى يرهقهم, فمنهم المريض والكبير ذو الحاجة, خاصة ًفي الخطبة لأن المستمع لا يستطيعالانصراف منها وترك الصلاة, وكذلك لا يخرج من موعظته إلا بعد أن يفهمها المستمعون.
هـ- الحرص على تبليغ المقصود في الزمن المحدد: ولقد كانت خطبة النبي r بعد الحمد والثناء على الله تعالى- كلمات خفيفات طيبات مباركات. روى ذلك الإمام أحمد وأبو داود عن الحكم بن حزن الكلفي- رضي الله عنه- بسند قوي[5].
ثانياً: الموعظة الحسنة: وهي تذكير للعبد بما يلين قلبه من الثواب والعقاب بالحسنى واللين والرفق, كما قال الله تعالى لموسى وأخيه هارون-عليهما السلام- ليبلغا فرعون:{فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّنا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (طه/44) وعلى الداعي- أثناء الموعظة- ملاحظة ما يلي:
1- الإيجاز غير المخل.
2- الجمع بين الترغيب والترهيب.
3- التذكير بنعم الله على العبد.
4- التورية والتعريض والكناية حتى لا يفضح أحدًا بالموعظة, كما كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يقول: ما بال أقوام .....دون ذكرهم.
5- رسم الطريق وتوضيح المطلوب بكل دقة.
وقد استعمل القرآن الكريم أسلوب الموعظة كثيرًا نكتفي بذكر نموذج واحد ليتعلم منه الداعية, ويتضح من خلاله تلطف ربنا سبحانه وتعالى مع الموعوظين- وهم العاصون من خلقه- ومخاطبته لهم بقوله: (يا عبادي), وتبشيرهم وترغيبهم أولاً, ثم تخويفهم وتحذيرهم ثانياً , وذلك في قوله تعالى:{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ* وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ* أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ المُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ المُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى العَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ المُحْسِنِينَ} (الزمر/53-58).
ثالثاً: المجادلة بالتي هي أحسن: ومعنى الجدال: المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة, ومنه ما هو محمود, وما هو مذموم,والمحمود منه ما يقصد به التوصل إلى الحق, وما عداه فقد ذمه الله فقال تعالى: {وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ}(غافر/5) وقال:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللهِ بَغَيْرِ عِلْم ٍوَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَاب مُّنِيرٍ}(الحج / 8) وقال النبي r :" ما ضل قومٌ بعد هدىً كانوا عليه إلا أوتوا الجدل "[6]
وذكر الله تعالى هذه الطريقة من طرق الدعوة بعد الطريقتان السابقتان - كما في الآية السابق ذكرها من سورة النحل- لأن الداعي قد يحتاج مع الخصم الألد إلى استعمال المعارضة و المناقضة ونحو ذلك من أساليب الجدل ولكن بالطريق التي هي أحسن طرق المجادلة. وعلى المجادل أن يكون غرضه الوصول إلى الحق أو بيانه حتى لا يكون ممن قال فيهم رسول الله r :"إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم"[7].
وانظر كيف أفحم إبراهيم-عليه السلام- النمرود كما في قول الله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ المُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ المَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ المَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ }(البقرة/258).
وانظر إلى قوله تعالى:{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ * أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ المُسَيْطِرُونَ }(الطور/35-37) وكيف ألزم اللهُ المشركين الحجة.
وأسلوب الحوار والجدال بالحسنى من أهم وسائل الدعوة إلى الله تعالى
إذا امتلك الداعية أدواته وهو يحاور الآخرين, والأمثلة على ذلك كثيرة جدًا في محاورة الأنبياء مع أقوامهم,وفي قصة صاحب الجنتين[8] وقصة ابني آدم[9], والحوار بين السادة والأتباع الذين أضلوهم- يوم القيامة[10], كما حكاه القرآن الكريم , وقد أتى هذا اللون من الحوار أكله , وترك في العقول والقلوب أثره[11].
رابعًا: القصة: ذكر القصص له تأثير عظيم في نفوس المخاطبين لذا تجد في القرآن الكريم والسنة النبوية كثيرًا من القصص, ومنها تربى الصحابة- رضي الله عنهم- على معاني الإسلام كلها: عقيدةً وعبادة ًوخلقًا وسلوكًا، وما يزال الأسلوب القصصي الأنفع خاصةً عند عامة الناس, ويثير جذب انتباههم . وقصص القرآن أحسن القصص قال تعالى :{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ } (يوسف/3), والهدف منه أخذ العبرة والعظة , كما في بعضه بيان لمبادئ الإسلام, وفي مجمله هدىً ورحمةٌ للمؤمنين , قال تعالى :{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}(يوسف/111)
ولنذكر نموذجًا واحدًا من القصص القرآني الكثير: قال تعالى:{ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(البقرة/259) فيمكن للداعي من خلال هذه القصة القرآنية تبليغ دعوته بأسلوب ٍشيق ٍ, ويعلم الناس من خلالها ما يلي:
* مشروعية السياحة في الأرض بغرض التفكر أو التجارة أو طلب العلم.
* ضرورة التفكر في خلق الله والاعتبار بحال الأولين.
* إثبات قضية الموت وقضية البعث بعد الموت كما بينت الآيات.
* بيان أن الزمن بعد الموت وفي الحياة الآخرة لا يقاس بزمن الدنيا.
* بيان قدرة الله عز وجل المطلقة, فحفظ الطعام مئة سنة ٍ, وأحيى الرجل والحمار, وكسى العظام لحمًا...
- ومن نماذج القصة في الحديث الشريف- وهى كثيرة- نذكر مثالاً واحدًا:
قصة أصحاب الغار الثلاثة- والحديث متفق عليه[12]- ويستطيع الداعي إلى الله أن يعلم مستمعيه منها ما يلي:
* حتمية الإخلاص وثمرته.
* التوكل على الله تعالى واللجوء إليه.
* البر بالوالدين وثمرته في الدنيا والآخرة .
* الخوف من الله تعالى.
* الأمانة وأداء الحقوق .
* جواز التوسل إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة.
وغير ذلك كثير. وهكذا يستطيع الداعية أن يعلم الناس معالم الدين من خلال القصة بأسلوب جيدٍ و شيقٍ وسهل .
خامسًا: السؤال والجواب: واستخدام هذا الأسلوب يعمل على إثارة الانتباه وإعمال الذهن , وتشويق المستمع إلى معرفة الإجابة , وفي القرآن الكريم كثير من ذلك كما في قول الله تعالى :{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ* فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ اليَتِيمَ* وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ المِسْكِينِ}(الماعون/1-3) وقوله تعالى :{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ} الآيات (الفيل/1-5), وقد استخدمه سيد الدعاة محمد r كثيرًا, من ذلك قوله r :" أتدرون منالمفلس؟ قالوا:المفلسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاع, فقال: إنَّ المفلسَ من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شَتَم هذا, وقَذَفَ هذا, وأكل مال هذا, وسَفك دم هذا, وضرب هذا, فيعطى هذا من حسناته, وهذا من حسناته , فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه, أخذ من خطاياهم فطرحت عليه , ثم طرح في النار"رواه مسلم[13].
وقوله r : " ما تعدون الصُرعة فيكم؟ قالوا:الذي لا يصرعه الرجال, قال: ليس بذلك, ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب" رواه مسلم[14],
وعن أبى بكرة t قال النبي r :"ألا أنبئكم بأكبر الكبائر - ثلاثاً- قالوا: بلى يا رسول الله , قال: الإشراك بالله , وعقوق الوالدين - وجلس, وكان متكئًا- فقال: ألا وقول الزور. فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت"متفق عليه[15].
سادسًا: ضرب الأمثال: وهذا الأسلوب يعمل على تقريب المعنى لفهم المستمعين واستحضار الصورة أمامهم, والتأثير في نفوسهم , فيسرعوا إلى العمل بالمثل الطيب ويتجنبوا المثل السيء, كما في المثل الذي ضربه الله تعالى للكلمة الطيبة ( كلمة التوحيد), والكلمة الخبيثة ( كلمة الشرك) في قوله تعالى :{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ* تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون َ* وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }(إبراهيم/24-26) وقوله تعالى:{ مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } (البقرة/262)، والأمثال في القرآن كثيرة, يستفيد منها الداعية, وكذا في السنة, ونكتفي بقول النبي r :" مثلُ الذي يذكرُ ربَّه والذي لا يذكر ربَّه مثل الحيِّ والميت"متفق عليه[16].
وقوله- صلى الله عليه وسلم- : " مثلُ المؤمن الذي يقرأ القرآنَ كمثل الأترجة ريحها طيِّب وطعمها طيب, ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرةِ لا ريح لها وطعمها طيِّب , ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر, ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر" متفق عليه [17].
سابعًا:التعلم العملي: كما كان النبي r يُعلِّم أصحابه - عمليًا- كيفية الوضوء والصلاة وأداء مناسك الحج, وغير ذلك, فكان -صلى الله عليه وسلم- يعلمهم ثم يقول:"صلوا كما رأيتموني أصلى "رواه البخاري[18] ويقول: " خذوا عني مناسككم"[19]. وعلى الداعية أن يتعلم- من القرآن والسنة- كل أساليب الدعوة ووسائلها المعنوية والمادية في الأقوال والأفعال حتى يستطيع أن يصل إلى الهدف المنشود من هذه الدعوة.



[1] مقدمة صحيح مسلم.
[2] صحيح البخاري (1/229).
[3] صحيح البخاري (7/256)، صحيح مسلم (7/163-2668).
[4] صحيح البخاري (1/132-68)، صحيح مسلم (18/139-7305).
[5] مسند الإمام أحمد (38/404-18334)، سنن أبي داود (3/475-1098).
[6] صحيح:رواه الترمذي 12/73-3562.
[7] متفق عليه. صحيح البخاري (9/124-2457)، صحيح مسلم (17/217-6951).
[8] الكهف: 32-43
[9] المائدة:27-31
[10] سبأ:31-33
[11] كتاب: في أصول الحوار, الندوة العالمية للشباب الإسلامي ص:13-14 بتصرف
[12] صحيح البخاري (8/298-2272)، صحيح مسلم (17/426-7127) .
[13] صحيح مسلم (16/462-6744).
[14] صحيح مسلم (17/40-6807).
[15] صحيح البخاري (23/16-6919)، صحيح مسلم (1/320-269).
[16] صحيح البخاري (21/251-6407)، صحيح مسلم (5/177-1859).
[17] صحيح البخاري (18/182-5427)، صحيح مسلم (5/222-1896).
[18] صحيح البخاري (3/69-631).
[19] أخرجه النسائي في سننه (5/270-3062)
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : أساليب الدعوة     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : هِداية







توقيع هِداية


رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
أساليب, الدعوة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
أساليب التبشير في المدارس وأثرها على الطفل المسلم أمــة الله روضة الطفل المسلم 6 07.05.2009 02:05



لوّن صفحتك :