ناقصات عقل من منظور طبى تشريحى

[أبوجنة]

ناقصات عقل من منظور طبى تشريحى

السلام عليكم
فى حوار أخير مع صديقة نصرانية حقيقة هى محترمة جدا و من أقل القلائل الذين يستحقون الاحترام فى البالتوك من اصحاب الصليب بصفة عامة. هى أستاذة محاضرة فى علم النفس بإحدى جامعات الغرب جاء ذكر شقى مخ الإنسان و كان الخاطر الذى سألتها عنه:

هل يختلف تركيب مخ الإنسان فى الجنسين؟

و كان ردها طـــــبــــعـــــــا !!! النصف الأيسر من المخ يوجد به مراكز المنطق. و النصف الأيمن يوجد به مراكز العاطفة.

و المرأة بصورة عامة تستعمل الشق الأيمن أكثر من الأيسر على عكس الرجل الذى يستعمل الشق الأيسر أكثر من الأيمن.

و لذلك فالمرأة أكثر عاطفة من الرجل.

و كان سؤالى التالى لها: هل تعرفين ما هو العقل فى اللغة؟
فاتفقنا بعد ذلك أن العقل طبعا ليس هو المخ من الناحية العضوية بل هو الشئ الذى يضبط و يربط و يحكم أحكام و تصرفات الإنسان. و هو يختلف عن اللب الذى يقوم الإنسان بالإدراك عن طريقه
و من هنا كان معنى العقال الذى يربط به إخواننا الشال على رؤسهم (الربط و الضبط)
و القولة المشهورة إعقلها و توكل يعنى يجب أن تربط فرسك جيدا ثم تتوكل على الله ألا يقوم سارق بسرقتها أو أن ينقطع عقالها قدرا و تشرد.
فالعقل منه الضبط و الربط. و بالطبع مسألة الضبط و الربط هذه تخضع أساسا للمنطق أى للشق الأيسر من المخ

و إذا كانت المرأة تستعمل الشق الأيمن أكثر من الأيسر و الرجل العكس فهذا تفسير من متخصصة نصرانية لعبارة ناقصات عقل الواردة فى الحديث :)

ناقصات عقل لا تعنى ناقصات لب
لسن ناقصات ذهن
لسن ناقصات فكر
لسن ناقصات ذكاء

بل بالعكس . فالحديث مدح للمرأة لأن فيه: ما رأيت ناقصات عقل و دين أذهب للب الرجل الحازم منكن

أى أن الرجل ذا اللب (أى العقل) يمكنكن أن تذهبن عقله بل أن تتفوقن عليه فى الذكاء أحيانا.

و كان من ردودها الذكية فى الحوار:
و لكن كلمة ناقصات هذه كلمة سلبية. ثم أنه بناء على الأبحاث و على كلامنا فالرجل أيضا ناقص.

و كان الرد:
كلمة ناقصات ليست كلمة سلبية و لكنها صفة تعتمد على الموصوف . فإذا كان النقص هو نقص ذنوب مثلا فهو شئ رائع و إيجابى ولا يجب أن نحمل كلمة ناقص على المحمل المطلق السلبى لأن معناها حقيقة معنى نسبى.
و إذا كانت المرأة ناقصة عقل أى تتحكم فيها العاطفة فهذا شئ غير سلبى لكنها صفة تتيح لها تنفيذ وظيفتها فى الحياة.
و بناء على ذلك فالرجل أيضا ناقص. و لكنه ناقص عاطفة . و هذه أيضا تهيئة لتنفيذ وظيفته فى الحياة فلا تغلبه عاطفة.

فتابعت الصديقة المحترمة:
ولكن الحديث لم يذكر نقصان عاطفة الرجل.

فاعترضت قائلا بل بالعكس فقد ذكر الحديث اللب عند ذكر الرجل و ذكر كلمة الحازم و هو طغيان للعقل على العاطفة و تغليب للشق الأيسر على الشق الأيمن كما قلت حضرتك سابقا. و بالرغم من ذلك فإن المرأة تستطيع الذهاب بهذا اللب الحازم ربما بذكائها و بفطنتها و ربما بدلالها و رقتها أحيانا.
فتابعت الصديقة النصرانية:
و لكننا هنا فى الغرب يوجد عندنا قاضيات نساء و هن مشهورات بالامتياز و التفوق.فالمرأة يمكن أن تتعلم كيف تضبط مشاعرها و عاطفتها و تغلّب منطقها

فكان الرد:
و كذلك كانت السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها أعلم علماء عصرها و حملت راية الفتوى طوال عصر الخلافة.
و من جهة أخرى فأنا أيضا يمكننى أن أمرن يدى اليسرى لأكتب بها أفضل من اليمنى فهل يعنى هذا أن هذا شئ طبيعى أو أنه شئ معتاد و عادى بين كل الناس بدون تمرين و عزم مسبق؟ بالطبع لأ

فالحديث يتحدث عن فطرة. عن حكم عام . عن قاعدة عريضة تشمل النساء و الرجال. و يمكن للمرأة أن تتمرن على مخالفتها عمدا كما يمكن للرجل أن يتخلى عن عقله و يترك العنان لعاطفته تتحكم فيه و كل هذا يعتبر مخالفة للطبيعة الأصلية و مجرد مجاهدة المرأة لعاطفتها لتغلب عقلها هو فى الحقيقة إثبات للقاعدة الأصلية التى يذكرها الحديث و هى أن المرأة بطبيعتها عاطفية و الرجل بطبيعته عقلانى ولا دخل لهذا ولا هذا فى رجاحة التفكير و الذكاء.

فأردفت الصديقة: لكنى لا أقبل أن تكون شهادتى نصف شهادة الرجل فى أى حال من الأحوال.
فكان ردى:
إنك ترفضين هذا لأنك دكتورة الجامعة التى ترجحين عقلك. و هذه ليست قاعدة.
ثم أن المرأة إنسان و الرجل إنسان و للقاضى الحكم على شهادة الشاهد بعلمه الخاص فيطمئن لشهادة امرأة و يرفض شهادة رجل بناء على معطيات فقهية و مجتمعية فى علم القاضى الذى يجب ألا يكون عالما عاديا بل يجب أن يتصف بالفطنة و الذكاء ايضا بجوار علم فائق.
أما عن بعض الحالات التى يجب فيها توفر عدد معين من الشهود مثل إثبات الدين مثلا فيجب هنا أن تعامل المرأة من حيث العدد بنصف شهادة الرجل عسى أن تضل إحداهن فتذكر إحداهن الأخرى و تضل هنا بمعنى تنسى أو تتنكب عن الطريق الصحيح ايضا بدافع من عاطفتها. "يا عينى ده فقير و غلبان و مش لاقى ياكل كمان أتسبب فى سجنه علشان معهوش فلوس يسدد الدين. لأ يا حضرة القاضى مأخدش منه فلوس ولا حاجة"

لم ينته الحوار مع الصديقة بعد عن قضية المرأة فى الإسلام فقد أنهت الكلام بعبارة أن موضوع المرأة موضوع كبير.
برجاء من الإخوة التعليق بدون ذكر أى كلمة عن المرأة فى الكتاب المقدس.
و رجاء من الأطباء التعليق على الجزء الطبى بخصوص مخ المرأة و مخ الرجل.
و رجاء من الفقهاء التعليق على موضوع الإشهاد بين المرأة و الرجل و حالاته و الحالات التى يطلب فيها عدد معين من الشهود.

و أخيرا نحن أمام حقيقة علمية المسئولة عنها صديقة نصرانية و هى:

أن المرأة تستخدم نصف مخها المسئول عن العاطفة أكثر من نصفه الأيسر المسئول عن المنطق على عكس الرجل الذى يغلب المنطق على العاطفة

و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

و جزاكم الله خيرا

للمزيد من مواضيعي

 

[Amar Bani Hashim]

برك الله فيك ابو جنه فى الدنيا وا الاخيرة وا يجعل هذا العمل فى ميزان حسناتك

الهم ربنا يهديها الي الحق ان شاء الله قمر بني هاشم

المزيد من مواضيعي

تدوين السنة النبوية

خمسون سؤال و جواب في عقيدة المسلمين

خمسون سؤالا في دلائل التوحيد

[ابو عبدالله التميمي]

بارك الله فيك ابا جنه
كلمة ناقصات ليست كلمة سلبية و لكنها صفة تعتمد على الموصوف . فإذا كان النقص هو نقص ذنوب مثلا فهو شئ رائع و إيجابى ولا يجب أن نحمل كلمة ناقص على المحمل المطلق السلبى لأن معناها حقيقة معنى نسبى.

المزيد من مواضيعي

هنيئا لنا بهذا المنتدى وان شاء الله مزيدا من التقدم

الف مبروك

[أبوجنة]

كلام صحيح. يجب التعامل مع كلمة ناقصات عقل على المحمل الصحيح و عدم حمل اللفظ ما لا يحتمله أصلا
بارك الله بك أخى الكريم أبو عبد الله

المزيد من مواضيعي

يا غير مسجل تعلم لغة القرآن - الإعراب فى الإعراب - ألف باء النحو

الحق بين الميزان و الإظهار .... أستاذ زكريا بطرس

عودة...

أنا بسم الله - من وحى قصة حقيقية

هاتى الشاى يا أم أحمد

مقتل مسلمة من أصل مصري بألمانيا على يد متطرف بسبب ارتدائها الحجاب

أسماء الله الحسنى "الجديدة" !!!!!

الرد على شبهة أمرنا مترفيها ففسقوا فيها